موقع النيلين:
2025-07-06@00:26:37 GMT

عام اللاجئين والنازحين

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT


اعتبر مؤتمر قمة اللاجئين والنازحين الذي عقد منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، أن عام 2024 سيكون عام المتابعة الدقيقة لقضايا اللاجئين والنازحين على مستوى العالم، باعتبارها قضية باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين في كثير من مناطق العالم، بالنظر لتداعياتها بعيدة المدى على مستوى الكيانات السياسية للدول المضيفة أو المصدرة.

إن مجموع النازحين واللاجئين حول العالم يشكل مجازاً تعداداً لسكان دولة عظمى، أي نحو 165 مليون نسمة، بينهم 36 مليون لاجئ، وهو رقم مهول قياساً لحجم المشكلة وتداعياتها الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى حجم الإمكانات التي ينبغي أن ترصد للمعالجات الجذرية الصحيحة.

ورغم ضخامة المشكلة، لم يتمكن مندوبو 165 دولة حول العالم، ونحو 4 آلاف مشارك من الولوج في عمق القضية من الناحية العملية، وبات مؤتمر جنيف 2023 كغيره من المناسبات التي تناقش وتتداول بقضايا ذات بُعد إقليمي ودولي، في حين أن تداعيات القضية تتطلب معالجات من نوع آخر، يبدو أن كلفها باهظة جداً، ليس مالياً واقتصادياً فحسب، ولكن يطول سياسات دول وكيانات، بعضها من الصعب التأثير فيها أو تغييرها، باعتبارها مرتبطة مثلاً باستراتيجيات ذات بعد عالمي، لجهة سياسات السيطرة والحروب التي تعتبر سبباً رئيسياً من أسباب النزوح واللجوء التي لا يمكن استيعابها بطرق تقليدية.

تشكل دول قارتي إفريقيا وآسيا الأغلبية العظمى من الأعداد النازحة، فيما تشكل دول أوروبا الوجهة المستهدفة لمعظمهم، لسهولة الوصول النسبية مقارنة بغيرها من الوجهات، وثانياً للأفكار المسبقة حول حجم المتغيرات التي تحدثها هذه الهجرات في حياتهم وآمالهم وأحلامهم، في وقت باتت هذه الدول والمجتمعات متخمة بأعداد غير قابلة للاستيعاب، وفقاً للحد الأدنى من متطلبات العيش المعقولة، علاوة على الارتدادات السلبية في السلوك المجتمعي للدول المضيفة، لجهة تنامي مستويات العداء، وارتفاع منسوب التمييز العنصري.

إن مخاطر هذه القضايا تفوق التصور، وتأخذ المدقق إلى أماكن مرعبة، كأثر التغيير الديمغرافي على المجتمعات المستقبلة عنوة، خاصة إذا لم تكن هذه الدول تمتلك القدرات الاقتصادية أو المتطلبات الديمغرافية لعدم التأثير السلبي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يشكل النزوح السوري إلى لبنان قضية خطيرة على طبيعة التركيبة السكانية التي تعاني مشاكل بنيوية في الأساس، وبالتالي تهدد كيانه الوجودي.

لم يقدم المؤتمر علاجات أو مشاريع حلول واعدة، وإنما أتى كغيره من المناسبات التي تستعرض المشاكل، وتفتقر إلى الآليات الكفيلة ببدايات حلول ناجعة، وهنا لا ننتقد لمجرد الانتقاد، ولكن إذا كنا منصفين وموضوعيين في الرؤية وكيفية المعالجات، ينبغي الاعتراف بأن وسائل الحل تتطلب جهوداً تفوق قدرة المنظمات الدولية الحالية، وربما الأمر يحتاج إلى جهاز دولي وإمكانات اقتصادية ولوجستية هائلة، تترافق مع استراتيجيات دولية ترعاها دول صاحبة إمكانات وقرارات قابلة للتنفيذ، تعنى بملاحقة الأسباب الرئيسية للنزوح والهجرة غير الشرعية من الدول المرسلة، وهو أمر دونه مصاعب كثيرة.

خليل حسن – صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مفوضية اللاجئين : عودة أكثر من 100 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى بلادهم

#سواليف

بلغ عدد #اللاجئين #السوريين العائدين طوعاً من الأردن إلى #سوريا أكثر من 100 ألف لاجئ، وذلك منذ 8 كانون الأول 2024 وحتى 30 حزيران 2025، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).

وأرجع المتحدث باسم المفوضية، يوسف طه ، ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين العائدين طوعاً من #الأردن إلى بلادهم إلى تحسّن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا، ورفع العقوبات، إضافة إلى انتهاء العام الدراسي.

وتوقّع طه ارتفاع وتيرة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد انتهاء فترة امتحانات الثانوية العامة في الأردن.

مقالات ذات صلة حماس ستسلم ردها على مقترح الصفقة خلال يومين 2025/07/03

وأكد المتحدث أن المفوضية لا تزال بحاجة إلى دعم مالي، ليتسنى لها الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين في الأردن.

وأظهرت بيانات المفوضية في الأردن، حتى الأول من تموز 2025، أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين بلغ 560,452 شخصًا، منهم 455,832 يقيمون في المناطق الحضرية 81.3%، و104,620 في المخيمات 18.7%.

نتائج مسح نوايا العودة السريعة الذي أجرته المفوضية في مطلع 2025، أظهرت أن 40% من اللاجئين السوريين في الأردن أعربوا عن نيتهم العودة إلى بلادهم خلال العام الحالي، فيما لا يزال أغلب اللاجئين غير مستعدين، متأثرين بعوامل متعددة مثل توفر سبل العيش، والتعليم، والرعاية الصحية، والأمن في سوريا.

وبحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، فإن اللاجئين السوريين يشكلون النسبة الأكبر من اللاجئين بواقع 511,177 لاجئًا، ما يمثل 91.2% من إجمالي اللاجئين المسجلين لديها.

وحتى نهاية أيار 2025 بلغ إجمالي المساهمات المالية مفوضية اللاجئين إلى نحو 86 مليون دولار، وهو ما يشكل 23.7% من إجمالي الاحتياجات المقدرة البالغة 372.8 مليون دولار، بعجز مالي يقدر بنحو 77%.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. داعم رئيس للسلام والأمن والتنمية إقليمياً ودولياً
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • الدول الأكثر استهلاكا للنفط في العالم (إنفوغراف)
  • هذه الدول الأكثر استهلاكا للنفط في العالم (إنفوغراف)
  • جمعة دامية في غزة.. المجازر تحصد أرواح العشرات من الجوعى والنازحين
  • دبلوماسي: الجهد العربي المجمع حقق نتائج إيجابية لصالح القضية الفلسطينية
  • مفوضية اللاجئين : عودة أكثر من 100 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى بلادهم
  • قطر تتصدر مؤشر السلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2025
  • تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
  • ربع نهائي مونديال الأندية.. «فايق» يعلن المواجهات التي ستنقل عبر قناة MBC