"تحقيق الراحة النفسية".. فضل دعاء رفع البلاء
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
"تحقيق الراحة النفسية".. فضل دعاء رفع البلاء.. يُعد دعاء رفع البلاء من العبادات المهمة في الإسلام، حيث يتضمن تضرع المؤمن إلى الله تعالى بالتخلص من البلاء والمحن، ويحمل هذا الدعاء العديد من الأهميات والفوائد التي تسهم في تعزيز الإيمان وتحقيق السلام الداخلي للفرد.
أهمية دعاء رفع البلاءنقدم لكم في السطور التالية أهمية دعاء رفع البلاء:-
أبرزها "حماية الرحيل".. أهمية دعاء السفر "تهدئة العقل والقلب".. فوائد دعاء الشفاء "الرجوع إلى الله وتطهير النفس".. أهمية دعاء التوبة
1- التوكل على الله:
دعاء رفع البلاء يعكس توكل المؤمن على الله واعتماده على القوة الإلهية في التغلب على الصعاب والبلاء، ويُظهر هذا الدعاء الإيمان القوي بقدرة الله على تغيير الأقدار.
2- تحقيق الراحة النفسية:
يسهم الدعاء في تحقيق الراحة النفسية للفرد، حيث يجد المؤمن الطمأنينة والسكينة بفضل إلهامه بالأمل والثقة في الله.
3- تطهير القلب:
بواسطة الدعاء، يقوم المؤمن بتطهير قلبه من الغم والهموم، مما يساهم في تعزيز النقاء الروحي والتواصل القوي مع الله.
نرصد لكم في السطور التالية فوائد دعاء رفع البلاء:-
"تحقيق الراحة النفسية".. فضل دعاء رفع البلاء1- إحداث التغيير الإيجابي:
يعمل الدعاء على إحداث تغيير إيجابي في حياة المؤمن، حيث يعكس اعترافه بضعفه أمام الله والتوجه إليه للمساعدة.
2- تعزيز الصبر والاحتساب:
باستمرار الدعاء في ظل الابتلاءات، يُعزز ذلك الصبر والاحتساب، مما يجعل المؤمن يستفيد من الدروس المستفادة من التحديات.
3- تعزيز الروابط الروحية:
يُعزز دعاء رفع البلاء الروابط الروحية بين المؤمن والله، حيث يعزز الاتصال العميق والثقة في القدرة الإلهية.
ويظهر دعاء رفع البلاء كوسيلة قوية للتواصل مع الله والتغلب على الابتلاءات، ويشكل هذا الدعاء مصدر قوة للمؤمن وفرصة لتطهير قلبه وتحقيق السكينة والراحة النفسية في وجه التحديات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دعاء رفع البلاء أهمية دعاء رفع البلاء أهمیة دعاء
إقرأ أيضاً:
خاطرة
#خاطرة
د. #هاشم_غرايبه
الحمد لله أولا وأخيرا على نعمه، ما ظهر منها وما خفي علينا، وأهم تلك النعم وأجلها شأنا هي أنه هدانا الى الإيمان.
الشجرة في الطبيعة تثمر نوعا واحدا من الثمر يكون عادة طيبا نافعا، لكن الإيمان ان تجذر في قلب الإنسان انبت شجرة وفيرة الإثمار متنوعة الثمرات، ولكل نوع طعم ونفع مختلف، لكن مصيبة غير المؤمن أنه لا يعرف هذه الحقيقة، فهو يعتقد أن الإيمان مجرد معتقد ميتافيزيقي، وترفا فكريا ابتدعه الإنسان ليعزي به نفسه، وأعمى قلبه الكبر والغرور، فأخفى عنه أن الإيمان أعلى قيمة من العقل ذاته، بدليل أن الله أوجد العقل أساسا أداة للوصول الى الإيمان، لذلك فالعقل مُسعد للإنسان إن أوصله للإيمان، لكنه إن عجز عن ذلك فلن يعدو أن يكون أداة نافعة لتحقيق متطلبات الإنسان المعيشية، لكن تبقى هذه المتطلبات قاصرة عن إحلال السكينة في النفس.
من ثمرات الإيمان التي تنفع الإنسان في حياته الدنيا قبل الآخرة ثلاث: الصبر عند الشدائد، والطمأنينة عند الابتلاء، واللجوء الى العلاج الوحيد الذي يحقق السكينة للنفس .. وهو الذكر.
هذه الثمرات الثلاث كانت خير عون لي دائما، لكنني عرفت قيمتها بحق، ومدى نفعها خلال الأسبوع المنصرم الذي اضطررت فيه لدخول غرفة العناية الحثيثة، لاجراءات طبية في القلب.
عندما يجد الإنسان نفسه ملزما بالاستلقاء أياما، مربوطا الى أجهزة تراقب أداء أجهزته الحيوية، مستسلما لكل تعليمات الأطباء وإجراءات الممرضين، ليس في يده إلا الصبر.
هنا تنجلي للمؤمن ثمرات هذه الشجرة، فمن كان رعاها في أيام يسره، يجد ثمارها يانعة أيام الضيق.
وعندها ينتفع بهذه الثمار التي لا تنتجها الأشجار المادية.
عندما تعلم أنك في رعاية أيد أمينة تطمئن، فتصبر على المعاناة، ولكن عندما تكون طبيبا وتعرف حدود إمكانيات الطب، وأنه مع التقدم والتطور في التقنيات، فما زال هنالك كثير من الأمور البسيطة يعجز الطب عنه، لذلك لا تقنع التطمينات الا البعيدين عن مهنة الطب.
عندها لا يصبر إلا من يأمل بالفرج، لذلك فغير المؤمن يكون جزوعا، لأنه يعتقد أن الأمور مسألة حظ، فزوال الشدة يراها مجرد احتمالية، خاضعة احصائيا لتقديرات نسبة النجاح، لكن المؤمن يوقن أن هنالك إلها رحيما هو وحده من يقرر النجاح والفشل، وهو قطعا أرأف به من كل محبيه، وهو القادر الذي يقدر الأحداث، لذلك فلا تخضع قراراته للصدف ولا تحدد نتائجها احصائيات، هنالك يتميز المؤمن بالطمأنينة بدل الجزع، فيفرغ الله عليه صبرا، والذي هو فترة الانتظار الى أن يتحقق وعد الله الذي لا يخلف وعده: “إن مع العسر يسرا”، أي أن اليسر حاضر مقرر منذ أن قدر الله العسر، وما عليه الا الانتظار لحين حلول موعده، وهذه الفترة يقدرها الله حسب ابتلائه، والمؤمن يعلم أن شدة الابتلاء هي تأهيل للترقية، كامتحانات الترفيع، مرتبطة بمقدار علو الدرجة عند الله، بدليل أن الأنبياء كانوا الأشد بلاء.
صحيح أن الانتظار مع المعاناة مرهق، لذلك أوجد الله الذكر ليستعين به المؤمن، ووسيلة ناجحة للصبر.
دائما ما كنت أجد في الذكر النتيجة المأمولة، وحتى في أبسط الأشياء، مثل الانتظار عند الإشارة الضوئية، إو في انتظار الدور في المعاملات والإجراءات، أو في المطارات ..الخ.
الذكر ليس كما يصوره البعض بأنه وصفات محددة لتحقيق نتائج محددة، كأن تقرأ آية معينة، أو تردد أدعية أو اذكارا معينة كذا مرة فتدخل الجنة، ووصفة أخرى ترفعك من الفقر الى الغنى، وأخرى تشفيك من المرض الفلاني.. الخ.
بل هو بكل بساطة أن تردد الكلمات الأربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وليس مهما عدد المرات، بل مجرد تمثلك لمعانيها، وما التكرار الا لإبقاء النفس منشغلة بها عما سواها.
عندما يقول المرء سبحان الله فهو ينزهه عن الصفات التي هي في ذهنه مرتبطة بالصفات البشرية، وعندما يحمده فهو يقر له بالامتنان على نعمائه التي ما فطن لها إلا عندما حجبها الله عنه مؤقتا، لذا يبوء الى المنعم بذنبه ويوطن نفسه على تدارك ما فاته، وهذا ما يطمأن نفسه الى قرب استعادته لما فقده.
وعندما يوحد الله فذلك اطمئنان الى أنه يستعين بالأعلى سلطة في الكون.
وعندما يكبر الله فهو يكون قد أكمل متطلبات التوحيد بالإقرار بأن الله أكبر من كل شيء، ولا مبطل لمشيئته.