غزة تُشاكس بغداد بمعادلة اهتمام طهران.. باحث إيراني يكشف عن سرّ يكسر اسرائيل من العراق - عاجل
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
يُفسرّ الباحث والمحلل السياسي الإيراني في الشؤون الدولية عبد الرضا فرجي راد كيف تحوّل العراق إلى نقطة ارتكاز لاستقرار المنطقة وتسوية الخلافات بين الدول المختلفة بالنسبة لصانع القرار في بلاده. مستشهدًا بما حصل في العلاقات بين ايران والسعودية.
وفي ردّه على سؤالٍ طرحته "بغداد اليوم" عن وجهة نظر الجانب الإيراني بما يتمتع به ويشهده العراق من استقرار سياسي لاسيما في الفترة الأخيرة، أجاب الباحث قائلاً: إن "استقرار العراق نقطة قوية وهي ارتكاز لاستقرار المنطقة برمتها لما لهذا البلد من مكانة مهمة واستراتيجية في المنطقة".
وفيما إذا كان لإيران أي دور إزاء هذا الاستقرار، يرى الباحث الإيراني أن "بلاده وفي ظل علاقاتها الواسعة مع مختلف القوى والأحزاب السياسية العراقية ساهمت في هذا الاستقرار". لكنه يبرّر "هذا ليس من باب التدخل في شؤون العراق بل بهدف المساعدة والاستشارة".
ويقول فرجي راد إن "ايران لا تتدخل في الشؤون العراقية كما تردد ذلك بعض وسائل الإعلام الغربية، لكن علاقتها الواسعة بحسب الروابط الثقافية والدينية مع العراق يصورون هذه العلاقات على أنها تدخل، نعم هناك قوى سياسية تطلب بعض الأحيان الاستشارات من الجانب الإيراني وبالتالي طهران لا تبخل على بغداد في رفدها بالاستشارات".
غزة وبغداد والاهتمام الايراني
ولسنوات طوال شغل العراق مساحة واسعة من اهتمام الجانب الايراني –بحسب مراقبين- إلا أنه يبدو أن بوصلة المعادلة تغيّرت قليلا نحو غزة بعد الحرب الهمجية التي تشنه اسرائيل ضدّ المدنيين العزل والأبرياء فيها. إلا أن الخبير الإيراني يقول أنه "ليس هكذا تنظر إلى الأمور في العلاقات، نعم عملية طوفان الأقصى وما ترتب على هذه العملية جعل البوصلة نحو فلسطين ودعم المقاومة في فلسطين". موضحًا "ليس إيران تصب جهدها في دعم فلسطين والمقاومة فيها فحسب، بل العراق ولبنان واليمن، وهذا ما نشاهده، فإن المقاومة والعمليات العسكرية المهمة التي تقوم بها فصائل المقاومة في العراق في استهداف الكيان الصهيوني أصبحت قضية يحسب لها الحساب".
وتابع فرجي راد "العراق كحكومة وفصائل مقاومة تقومان بدورهما في دعم قضية فلسطين والحرب ضد الكيان الصهيوني، كما تقوم إيران بدورها وذلك الحال بالنسبة إلى اليمن وحزب الله في لبنان".
"كسر" اسرائيل من العراق
ويقول "حدثان مهمان واستراتيجية جديدة ظهرت في الأسابيع الأخيرة؛ الأول كان هجوم قوات المقاومة الإسلامية العراقية على مدينة حيفا، والأخيرة مدينة ساحلية تقع في شمال الأراضي المحتلة وتوجد في هذا الميناء جميع أجهزة تحلية المياه التابعة للكيان الصهيوني، كما أن وجود 40 خزاناً كبيراً من الأمونيا لتغذية أجهزة تنقية المياه في هذه المدينة، وإطلاق صاروخ من قبل جماعة النجباء العراقية على حيفا يشكل رسالة تحذير؛ والرسالة هي أنه إذا استمر النظام الصهيوني في قتل غزة فإن النجباء ستستهدف خزانات الأمونيا وسيحدث انفجار كبير في الأراضي المحتلة".
وأضاف فرجي راد: "يبدو أن النظام الصهيوني وحتى الأمريكيين أدركوا أن الظروف غير مناسبة لهم وأن محور المقاومة يمتلك أدوات يمكن أن تشكل خطورة على النظام الصهيوني".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مخاوف من عودة حرب غزة وتداعياتها على العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن الاستراتيجي محمد التميمي، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، وجود مخاوف عراقية من عودة الحرب في غزة من قبل الكيان الصهيوني.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "تكرار العدوان الإسرائيلي على غزة، سيعيد الحرب فيها، وهذا الامر ربما سيكون له تداعيات وتطورات كبيرة وخطيرة على عموم المنطقة والعراق ليس ببعيد عن تلك التطورات، خاصة اذا ما عاودت الفصائل العراقية المسلحة عملياتها ضد الكيان، كما فعلت ذلك سابقاً".
وبين ان "اقدام الفصائل العراقية على شن أي هجمات ضد إسرائيل، سيدفع بالكيان بالرد العسكري على تلك الفصائل داخل العراق، وهنا العراق سيكون جزءاً من ساحة الحرب والصراع في المنطقة، ولهذا هناك تخوف عراقي كبير من عودة حرب غزة، بعد الاستقرار الذي حصل خلال الفترة القليلة الماضية في كل من لبنان وغزة".
واستأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء بزعم عدم وفاء حركة حماس بالتزاماتها في إطلاق سراح من سمتهم "الأسرى الإسرائيليين"، وتجدد القصف العنيف على أنحاء عدة من القطاع، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، فيما حملت حركة حماس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا عاجلا لسكان غزة "داخل الخط الأحمر"، بإخلاء المنطقة فورا، فيما أكد مصدر أمني إسرائيلي: أن تل أبيب ستعود إلى المفاوضات ولكن هذه المرة تحت النار.