في أعمق أنفاق خان يونس.. الاستخبارات الأميركية تجمع معلومات عن مكان قادة حماس
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
كشفت مصادر مطلعة في الولايات المتحدة أن وكالة المخابرات المركزية (CIA) تقوم بجمع معلومات عن قادة حماس البارزين وموقع الرهائن في غزة، وتقدم هذه المعلومات إلى إسرائيل خلال حربها في القطاع، وأفاد مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بذلك.
100 يوم من الحرب في غزة: الأزمة الإنسانية تتفاقم بالقطاع ونتانياهو يقول إن إسرائيل "لن يوقفها أحد" نتنياهو: "العدل الدولية" لن تمنع إسرائيل من القتال في غزةتم تشكيل فرقة عمل جديدة في الأيام التي تلت الهجمات المباغتة التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر ضد إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 1140 شخصًا، واحتجاز نحو 240 شخصًا كرهائن في غزة، وقد حصلت الفرقة على معلومات حول قادة حماس.
وفي الفترة الفورية بعد الهجوم في 7 أكتوبر، أرسل جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، مذكرة إلى وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع يأمر فيها بتشكيل الفرقة وزيادة جمع المعلومات الاستخبارية عن قادة حماس.
لم يصاحب تشكيل الفرقة أي تغييرات قانونية، ولكن البيت الأبيض أعطى أولوية لجمع المعلومات الاستخبارية عن حماس.
جيش الاحتلالومازالت الأهمية الدقيقة لهذه المعلومات بالنسبة لإسرائيل غير واضحة، على الرغم من أنه لم يتم الإبلاغ عن أي قبض أو قتل لقادة حماس بارزين، وتتوقف الولايات المتحدة عن تزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن نشطاء حماس ذوي المستوى المنخفض أو المتوسط.
كانت إسرائيل تعتقد قبل 7 أكتوبر أن عدد مقاتلي حماس يتراوح بين 20 و25 ألف مقاتل.
وبحلول نهاية عام 2023، أبلغت إسرائيل المسؤولين الأميركيين أنهم يعتقدون أنهم قتلوا نحو ثلثي تلك القوة.
استهداف قادة حماسبعض المسؤولين الأميركيين يرون أن استهداف أعضاء حماس ذوي المستوى المنخفض قد يكون مضللًا، حيث يمكن استبدالهم بسهولة وقد يزيد من المخاطر غير المبررة التي يتعرض لها المدنيون.
وأشاروا أيضًا إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي أدت وفقًا لوزارة الصحة في غزة إلى مقتل مقتل نحو 24 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين من النساء والأطفال، يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تجديد مقاتلي حماس.
قادة حماسلكن القضاء على القيادة العسكرية الاستراتيجية لحماس أمر آخر، وستحقق إسرائيل نصرًا كبيرا إذا قتلت أو أسرت يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه مهندس هجوم 7 أكتوبر، أو محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحماس.
ومن المرجح أن يمنح مثل هذا النجاح العملياتي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مزيدًا من الحرية مع الجمهور الإسرائيلي لإنهاء الحملة العسكرية في غزة.
إسرائيل تستهدف يحي السنواروكشف التقرير أن استهداف السنوار لا يقتصر على مجرد العثور عليه، حيث تعتقد المخابرات الأميركية أن السنوار يختبئ في أعمق جزء من شبكة الأنفاق تحت خان يونس في جنوب غزة، وفقا لمسؤولين أميركيين، لكن يُعتقد أيضًا أنه محاط بالرهائن ويستخدمهم كدروع بشرية، مما يعقّد إلى حد كبير العملية العسكرية للقبض عليه أو قتله.
العارورياغتيال صالح العاروري
وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة لم تقدم أي معلومات استخباراتية عن الغارة التي شنتها إسرائيل في الثاني من يناير على إحدى ضواحي بيروت وأدت إلى مقتل صالح العاروري، نائب زعيم حماس، واعتمدت تلك الغارة على معلومات جمعتها إسرائيل حول موقع العاروري.
الولايات المتحدة تكثف جهودها في جمع المعلومات حول قادة حماسكما كثفت الولايات المتحدة عمليات جمع المعلومات عن حماس من خلال الطائرات دون طيار فوق غزة وزادت من جهودها لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي حماس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خان يونس حماس قادة حماس الحرب على غزة غزة أنفاق خان يونس الحرب الولایات المتحدة قادة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
حالة من الاضطراب يشهدها الداخل الإسرائيلي خلال هذه الفترة ولاسيما بعد إعلان اتفاق تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية أمريكية قطرية والذي دخل حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي على عدة مراحل.
أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط سيناريوهات هدنة غزة
ولكن بعد 15 شهرًا من الحرب الضروس على قطاع غزة ورغم كل التحديات التي مر بها القطاع على مدار هذه الأشهر أصبح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يُشكل تحديًا أمام الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث أطاح هذا الاتفاق بل الحرب أيضًا بكبار القادة بل تنوعت ردود الأفعال من قبل المسئولين الإسرائيلين.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تعالت الأصوات من بعض المسئولين الإسرائيلين من ضمنهم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي الذي هاجم الاتفاق بشدة بل سعى لتقديم استقالته.
وقد أعلن حزب القومية اليهودية "عوتسماه يهوديت"، الذي يترأسه وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى أقصى اليمين إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الحزب في بيان إن الوزراء بن غفير وإسحاق فاسرلاوف وعميخاي إلياهو، بالإضافة إلى رؤساء اللجان أعضاء الكنيست زفيكا فوغل وليمور سون هار ميليش وإسحاق كرويزر يتركون مناصبهم.
كما تقدم هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، باستقالته بسبب فشل الجيش تحت قيادته في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023م.
وفي رسالة استقالته المزمعة في مارس المقبل، قال هاليفي، إن الجيش تحت قيادته فشل في مهمته للدفاع عن دولة إسرائيل.
وفي نوفمبر الماضي، أقال نتنياهو، وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف جالانت، بسبب الخلافات حول إدارة الحرب على قطاع غزة ولبنان، واستبدله بـ" يسرائيل كاتس" الموالي له.
كما هدد حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بزعامة بتسلئيل سموتريتش بانسحابه من الائتلاف الحكومي.
كما استقال العديد من القادة العسكريين، من بينهم اللواء يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال، الذي عبر عن شعوره بالفشل، قائلًا: "فشلنا في الدفاع عن جنوب إسرائيل، وسيظل ذلك محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد".
واستقال اللواء أهارون حاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، قائلًا: "أحمل ذلك اليوم الأسود معي يومًا بعد يوم، وسأحمل هذا الألم الرهيب إلى الأبد.
وبعد الاستقالات المتكرررة في حكومة نتنياهو، توالت في الأذهان عن مصير نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو مصيرًا مجهولا بعد ستقالات عدة من قبل المسئولين الإسرائيليين، فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإنه بالنظر إلى الأزمات السابقة التي مر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن استقالة رئيس الأركان عادة ما تسهم في زيادة الضغوط على رئيس الحكومة للاستقالة أيضًا.