برانكو ومانشيني يتحدثان عن المواجهة.. وضجة في معسكر السعودية !

الدوحة - يجري منتخبنا الوطني يوم الاثنين حصته التدريبية الأخيرة في ملعب جامعة قطر 8 عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي قبل المواجهة المرتقبة التي ستجمعه بالمنتخب السعودي يوم غد الثلاثاء الساعة التاسعة والنصف مساءً على ملعب استاد خليفة الدولي ضمن الجولة الأولى لحساب المجموعة السادسة.

والتحق لاعب منتخبنا الوطني فهمي دوربين بزملائه في الحصة التدريبية فور وصوله للدوحة، ليدخل ضمن خيارات الـ26 في مواجهة المنتخب السعودي، ويتعين على المدرب اختيار 23 اسما لتسجيلهم ضمن المواجهة بينما سيكون ثلاثة لاعبين خارج القائمة وفق لائحة البطولة التي تتيح تسجيل 23 لاعبا في كل مواجهة بعدما رفع عدد القائمة قبل البطولة، ويجوز تغيير أي لاعب مصاب قبل 6 ساعات فقط من بداية أول مباراة في البطولة بشرط تواجده في القائمة الأولية مع شرط تقديم كل المستندات التي تبين إصابته وتفاصيلها.

ملامح التشكيلة الأساسية

في الحصص الثلاث الماضية قرر المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش إغلاق تدريبات المنتخب الوطني وتخصيص أول ربع ساعة للإعلام للتصوير وأخذ مقابلات صحفية، وهذا الإجراء كان هدفه إضفاء مزيد من التركيز والخصوصية قبل موقعة الغد المرتقبة التي تجذب الأنظار حيث كانت ثاني أكثر مباريات البطولة طلبا لتذاكرها كونها تجمع بين منتخبين يمتلكان قاعدة جماهيرية عريضة خاصة من قبل الجماهير السعودية التي بدأت بالتوافد على الدوحة قبيل أيام، وفيما يخص منتخبنا الوطني تشير المعطيات إلا أن برانكو لن يلجأ لخيار الدفاع وسيواصل العمل بطريقته الاعتيادية 4-4-2 التي انتهجها منذ قدومه على رأس الإدارة الفنية للأحمر، وفيما يبدو أن التشكيلة لن تشهد تغييرات كثيرة مقارنة بمواجهتي الصين والإمارات حيث استقر برانكو على معظم العناصر ومفاتيح التحرك في وسط الملعب.

جاهزية بدنية وذهنية

وحول جاهزية اللاعبين قال علي البوسعيدي مدافع منتخبنا الوطني: بكل تأكيد منذ وصولنا قطر دخلنا أجواء البطولة بعد معسكر طويل في أبوظبي وقبل ذلك في مسقط وكان الهدف من خلاله تهيئة اللاعبين بدنيا وفنيا والمدرب نجح في ذلك. وتابع: هذه ثالث نسخة أشارك فيها في بطولات أمم آسيا، وسنحاول بكل ما نملك من خبرة مساعدة بقية اللاعبين في التكيف مع هذا النوع من البطولات خاصة أن بعض اللاعبين يخوضون البطولة لأول مرة ولكن سبق لهم اللعب في تصفيات المونديال وكأس الخليج، ويبقى الأهم أن يكون اللاعبون جاهزين ذهنيا وبدنيا.

تهيئة الظروف المناسبة

بينما أكد الحارس أحمد الرواحي على جاهزية زملائه، حيث قال: التدريبات تسير وفق ما تم التخطيط له من قبل المدرب برانكو الذي عمل كثيرا على تهيئة الظروف المناسبة لنا كلاعبين، ويمكن القول إننا وصلنا لجاهزية كبيرة وهي تزداد يوما بعد يوم قبل لقاء الاثنين أمام السعودية، كما أن المدرب درس جيدا المنافس ويقوم بتحليل أدائه بشكل مستمر. وعن الحضور الجماهيري المتوقع قال الرواحي: روعة المباريات هي بالحضور الجماهيري، والجمهور العماني لا يحتاج لدعوات ولا لرسائل، كان وسيظل دوما خير سند لبلده في هذه المحافل وننتظر مؤازرته في افتتاح المشوار يوم الثلاثاء.

ضجة في معسكر السعودية

على الجانب الآخر عاش المنتخب السعودي في اليومين الماضيين ضجة كبيرة بعد إعلان الإيطالي روبرتو

مانشيني القائمة النهائية للمنتخب السعودي التي تم الكشف عنها لوسائل الإعلام، حيث شهدت القائمة استبعاد حارس النصر الأساسي نواف العقيدي بشكل مفاجئ وهو الحارس السعودي الوحيد الذي يلعب بشكل أساسي في قائمة حراس المنتخب للبطولة.

وبحسب صحيفة الرياضية فإن العقيدي قال للمدرب بشكل واضح "إما ألعب بشكل أساسي أو أعود للنادي" لتكون هذه الشرارة التي عجلت بعودة العقيدي للسعودية واستبعاده من معسكر المنتخب، وقبل ذلك تدرب اللاعب بشكل طبيعي في الحصة الصباحية يوم السبت الماضي. وشكل استبعاد العقيدي مفاجأة في الإعلام السعودي الذي تفاعل بشكل كبير مع هذه الخطوة وكانت بمثابة مادة دسمة سواء في الصحف المحلية أو البرامج التلفزيونية المتنوعة.

كما تم استبعاد عباس الحسن وأيمن يحيى للإصابة والاستعانة بمحمد البريك وطلال حاجي، لتكون القائمة النهائية للمنتخب السعودي على النحو الآتي: محمد اليامي، وراغد نجار، وأحمد الكسار، وحسن كادش، وعلي البليهي، وعون السلولي، وحسان التمبكتي، وعلي لاجامي، وسعود عبد الحميد، وفواز الصقور، وناصر الدوسري، ومحمد البريك، وعبد الله الخيبري، ومختار علي، وعبد الإله المالكي، وعيد المولد، وسالم الدوسري، وفيصل الغامدي، ومحمد كنو، وسامي النجعي، وعبد الرحمن غريب، وطلال حاجي، وفهد المولد، وعبد الله رديف، وفراس البريكان، وصالح الشهري. ويُجري المنتخب السعودي اليوم الاثنين حصته الرئيسية في ملعب التدريب بأكاديمية إسباير الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي.

غدا المؤتمر الصحفي

يقام غدا الاثنين في قاعة المؤتمرات بالمركز الإعلامي الرئيسي في منطقة مشيرب بالدوحة المؤتمر الصحفي الخاص بمواجهة منتخبنا الوطني والسعودية، والبداية ستكون بحضور المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني بجانب أحد اللاعبين في الساعة الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي، بينما سيكون مؤتمر الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش الساعة في الثانية عشرة والنصف بجانب حضور أحد اللاعبين للإجابة على أسئلة الصحفيين والحديث عن المواجهة، وسيسبق ذلك الاجتماع الفني للمباراة الساعة العاشرة صباحا في استاد خليفة الدولي لتحديد ألوان المنتخبين وأيضا مناقشة الجوانب التنظيمية وتوقيت الدخول والخروج لعمليات الإحماء والوصول للملعب. وقام الاتحاد الآسيوي في الأيام الماضية بزيارة جميع المنتخبات الـ 24 لمقر إقامتها في قطر ومنح قائد كل منتخب كأس المشاركة نيابة عن أعضاء الفريق بالإضافة إلى الاجتماع مع مديري المنتخبات وجلسة تصوير رسمية.

المواجهة الـ 19 في استاد خليفة

ستكون مواجهة الثلاثاء هي الـ 19 لمنتخبنا الوطني في تاريخه باستاد خليفة الدولي، الملعب الذي تم افتتاحه لأول مرة عام 1976 قبل استضافة قطر لنهائيات كأس الخليجي الرابعة، وتم تجديده بالكامل في دورة الألعاب الآسيوية في 2006 وتم زيادة قدرته الاستيعابية إلى 28 ألف متفرج، كما تم بناء سقف على الجانب الغربي للملعب، جنبا إلى جنب مع قوس كبير على الجانب الشرقي الذي كان يستخدم كمنصة لإطلاق الألعاب النارية خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية 2006.

واستضاف الملعب في نهائيات كأس آسيا "قطر 2011" ست مباريات منها الافتتاح بين قطر وأوزبكستان والنهائي التاريخي بين أستراليا واليابان، واحتضن عامي 2009 و2010 وديتي البرازيل وإنجلترا، والبرازيل والأرجنتين.

وفي عام 2017 تم إعادة افتتاحه ليكون بسعته الحالية 46 ألف متفرج حيث كان الملعب المونديالي الأول الذي يتم الإعلان عنه، واستضاف الملعب في مونديال 2022 8 مباريات، 6 مباريات في دور المجموعات وهي لقاء إيران وإنجلترا وألمانيا واليابان ونيذرلاند والإكوادور وكرواتيا وكندا بالإضافة لمواجهتي الإكوادور والسنغال واليابان وإسبانيا، وأيضا مواجهة نيذرلاند وأمريكا في ثمن نهائي البطولة ولقاء كرواتيا والمغرب في لقاء تحديد المركز الثالث، وكل المباريات كان الاستاد بكامل سعته الاستيعابية.

أما على صعيد منتخبنا الوطني فقد لعب فيه من قبل 14 مواجهة، البداية كانت في خليجي 4 الذي أقيم في قطر خلال الفترة من 25 مارس وحتى 15 أبريل من عام 1976، وكل المباريات لعبت في استاد خليفة، وخاض منتخبنا 6 مباريات، خسر من قطر والسعودية والعراق والكويت والإمارات وتعادل أمام البحرين 1-1، وأول عماني سجل في هذا الملعب مبارك العلوي وكانت في شباك المنتخب السعودي.

وفي عام 1989 لعب منتخبنا في استاد خليفة أمام قطر وفاز المنتخب القطري بثلاثية جمعة جوهر ومحمود صوفي في مناسبتين لحساب تصفيات مونديال 1990، وفاز العنابي أيضا برباعية نظيفة بتصفيات أمم آسيا 1992. واستضافت قطر منافسات خليجي 11 للمرة الثانية في تاريخها خلال الفترة 27 نوفمبر - 10 ديسمبر 1992، وخاض منتخبنا 5 مباريات وخسر جميع مبارياته أمام قطر والسعودية، والكويت، والبحرين، والإمارات، وشارك منتخبنا في بطولة الاستقلال التي أقيمت في استاد خليفة خلال الفترة 15-23 سبتمبر من عام 1994، وتعادل في الدور الأول أمام السودان وخسر أمام قطر بهدفين، وفي المربع الذهبي كسب الهند برباعية وفي النهائي تمكن من الفوز على قطر بهدفين لهدف وسجل للأحمر عبدالله حمدان وسعيد شعبان، بينما كانت آخر مواجهة خاضها منتخبنا في استاد خليفة الدولي في عام 2001 بالتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات مونديال 2002.

المصدر: لجريدة عمان