وادي السيليكون.. تعرف على أحد أخطر مشاريع الاستيطان بالقدس
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
القدس المحتلة- منذ أعوام تروّج بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس لمشروع أطلقت عليه "وادي السيليكون" كمشروع للتقنيات العالية (هايتيك) يمكن من خلاله استحداث آلاف الوظائف لفلسطينيي القدس، لكن خبير الأراضي والاستيطان خليل التفكجي يكشف عن الأهداف الحقيقية من وراء المشروع.
ومؤخرا، اجتاز المشروع -المقرر إقامته على حوالي 30 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي المقدسيين بالمنطقة الصناعية في حي واد الجوز- مصادقات جديدة في بلدية القدس، تمهيدا للبدء في تنفيذه.
يقول التفكجي إن المشروع يأتي ضمن سياسة إسرائيلية واضحة تماما أساسها "عملية الدمج بين القدس الشرقية (محتلة عام 1967) والغربية (محتلة عام 1948)".
وأوضح أن ذلك يعني للجانب الإسرائيلي أن "القدس غير قابلة للتقسيم" وبذلك يستبق الأحداث بإقامة البؤر الاستيطانية داخل الأحياء الفلسطينية "ضمن برنامج واضح تماما يهدف بالدرجة الأولى لتطويق الأحياء الفلسطينية وتقسيمها وفصلها ووادي السيليكون ضمن هذا البرنامج".
وقال خبير الاستيطان إن البرنامج الإسرائيلي وضع لينفذ بين عامي 2024 و2028 حيث تم تخصيص حوالي مليار دولار "لهدف إستراتيجي واضح يتضمن دمج بنى تحتية يصعب بعدها الفصل بين القدس الغربية والشرقية التي يطالب بها الفلسطينيون عاصمة لهم".
وأشار إلى بناء مؤسسات "سيادية" في حي واد الجوز منها فروع لوزارات الداخلية والشؤون الاجتماعية والقيادة القُطرية للشرطة الإسرائيلية.
وخلص التفكجي إلى أن "الجانب الإسرائيلي يعمل على منع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وكأنه يقول للعالم إن القدس غير قابلة للتقسيم، وستبقى عاصمة للدولة العبرية ولا شريك فلسطينيا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على منطقة قرب عاصمة ولاية الجزيرة
قالت مصادر مقربة من الجيش السوداني للجزيرة، اليوم الجمعة، إن طلائع الجيش دخلت منطقة ود الأُبَيض شرق مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.
وكان مصدر عسكري قال للجزيرة في وقت سابق إن الجيش استعاد محلية أم القرى شرقي الولاية فجر اليوم بعد معارك مع قوات الدعم السريع، وإنه يتقدم نحو مدينة ود مدني من محاور عدة.
وفي الأيام القليلة الماضية، استعاد الجيش السوداني مدينتي الشبارقة والحاج عبد الله، وفي بعض المحاور باتت قواته على بعد 20 كيلومترا فقط من ود مدني.
وتبعد الشبارقة نحو 30 كيلومترا شرق مركز ولاية الجزيرة، في حين تبعد مدينة الحاج عبد الله عنها نحو 60 كيلومترا من جهة الجنوب.
وكان الجيش السوداني أعلن أمس الخميس عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس" أن قواته سيطرت على مناطق جديدة بالجزيرة وقتلت عشرات من عناصر الدعم السريع واستولت على وسائل ومركبات قتالية.
يذكر أن قوات الدعم السريع سيطرت في ديسمبر/كانون الأول عام 2023 على أجزاء كبيرة من الولاية بما فيها مدينة ود مدني، وأدى ذلك إلى نزوح عشرات الآلاف باتجاه القضارف.
حريق في سوق بمدينة الفاشر إثر قصف سابق من قوات الدعم السريع (الفرنسية) الخرطوم والفاشروفي تطورات ميدانية أخرى، تواصلت اليوم الجمعة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في منطقة بحري شمالي الخرطوم.
إعلانوقالت وكالة الأناضول للأنباء إن اشتباكات وقعت في عدة جبهات مدينة بحري خاصة مع تقدم الجيش في المنطقة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، استعاد الجيش السوداني معظم أحياء منطقة بحري بعد أن استعاد قبل أسابيع أجزاء من مدينة أم درمان.
وفي غربي السودان، قالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إن القوات المسلحة والقوات المشتركة صدت أمس هجوما لقوات الدعم السريع من المحور الجنوبي الشرقي للمدينة وكبدوها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وتحاول قوات الدعم السريع منذ أشهر اقتحام الفاشر -التي تتحصن فيها قوات تابعة للجيش- لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.
وفي تطور آخر، قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع استهدفت بطائرة مسيّرة مواقع حول مطار مدينة عطبرة، كبرى مدن ولاية نهر النيل شمالي السودان.
وسمعت أصوات المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني بالتزامن مع الهجوم.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع صراعا خلّف 20 ألف قتيل و14 مليون نازح ولاجئ، وتشير بعض التقديرات إلى أن العدد الحقيقي للقتلى ربما يصل إلى 130 ألفا.