100 يوم من الحرب في غزة: الأزمة الإنسانية تتفاقم بالقطاع ونتانياهو يقول إن إسرائيل "لن يوقفها أحد"
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
مع دخول الحرب المستمرة في غزة يومها المائة في الأحد 14 يناير 2023، يتواصل القصف على القطاع وتشتد حدة المعارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس. وفي هذا السياق، أعرب رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الذي يزور المنطقة الساحلية، عن قلقه العميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرًا إلى أن "جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المئة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة".
نتنياهو: "العدل الدولية" لن تمنع إسرائيل من القتال في غزة وول ستريت جورنال: عملية الاحتلال العسكرية للسيطرة على جنوب غزة "صعبة"
وأكد الوكيل الأممي أيضًا أن جيلًا كاملًا من الأطفال في غزة يعانون من "صدمة نفسية"، وأن الأمراض تستمر في الانتشار وتهديد "المجاعة" يلوح في الأفق.
نتنياهو: لن يوقفنا أحدمن جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحفي بتل أبيب قائلًا "لن يوقفنا أحد، لا محكمة العدل الدولية في لاهاي ولا "محور الشر" ولا أي شخص آخر"، وذلك في إشارة خاصة إلى دعوى جنوب إفريقيا المرفوعة ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.
نتنياهووأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن إسرائيل تخوض حربًا "عادلة" للدفاع عن "حقها في العيش هنا بأمان".
القصف الإسرائيلي علي غزةوفيما يتعلق بالوضع الإنساني، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 1.9 مليون شخص، أو نحو 85% من سكان غزة، اضطروا لمغادرة منازلهم.
ويتجه العديد منهم إلى رفح أو مناطق أخرى في جنوب القطاع الضيق، في حين تفتقر وزارة الصحة المحلية إلى البنية التحتية اللازمة لاستيعابهم.
وعلى الرغم من أن المستشفيات في المنطقة محمية بموجب القانون الإنساني الدولي، إلا أنها تعرضت لقصف من قبل الجيش الإسرائيلي في عدة مناسبات، حيث تتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات كمواقع عسكرية واستخدام المدنيين كدروع بشرية.
وتشير التقارير أيضًا إلى أن القطاع يعاني من نقص حاد في الموارد الطبية والأدوية والوقود، مما يؤثر على القدرة على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين والمتضررين.
من الجانب الدبلوماسي، تواصلت الجهود الدولية لوقف التصعيد وإحلال السلام في المنطقة. تم تنظيم اجتماعات ومفاوضات على مستوى عالٍ بين عدد من الدول والمنظمات الدولية، وتم التركيز على إيجاد حل سياسي للصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
جيش الاحتلال الإسرائيليوبصورة متوازية، اندلعت احتجاجات واسعة النطاق في عدد من البلدان حول العالم، مطالبة بوقف الهجمات وحماية الأرواح البريئة في غزة. وفي بعض الأحيان، تطورت هذه الاحتجاجات إلى أعمال عنف واشتباكات مع الشرطة أو القوات الأمنية.
إسرائيل في الشرق الأوسطمع مرور الأيام، تعقد المشاورات والمفاوضات بين الأطراف المعنية، وتتوالى المساعي الدولية لتحقيق هدنة ووقف إطلاق النار، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع، حيث يعتبر الوضع في غزة جزءًا من صراع أوسع في الشرق الأوسط تسعي اليه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل الحرب على غزة 100 يوم من الحرب في غزة نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي فی غزة
إقرأ أيضاً:
نائب: قرار نتنياهو بوقف المساعدات الإنسانية يُفاقم الأزمة في غزة.. ومصر الداعم الأكبر للقضية
انتقد النائب هشام سويلم، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة، واصفًا إياه بأنه "قرار غير مسئول يعكس تجاهلًا صارخًا للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني".
وأكد سويلم في بيان صحفي له أن هذا القرار يُعد استمرارًا للسياسات الإسرائيلية القمعية التي تهدف إلى إخضاع الشعب الفلسطيني وتدمير بنيته التحتية، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته الأخلاقية والقانونية والتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشار النائب هشام سويلم، إلى أن الصمت الدولي تجاه جرائم إسرائيل يشجعها على المضي قدمًا في سياساتها العدوانية، مما يتطلب تدخلاً دوليًا جادًا لفرض عقوبات على إسرائيل وإجبارها على احترام القانون الدولي.
وفي ذات السياق، أشاد سويلم بالدور المصري البارز في دعم القضية الفلسطينية، معتبرًا أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تظل الداعم الأكبر للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات السياسية والإنسانية، مثمنا استضافة مصر لقمة إعمار غزة، مؤكدًا أن هذه القمة تمثل خطوة مهمة نحو إعادة إعمار القطاع وتخفيف المعاناة عن أهاليه.
واختتم النائب هشام سويلم حديثه بتأكيده على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، عبر حدود يونيو 1967.
وقد أعلن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن توقف دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة بدءا من اليوم، وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "أمر للجيش بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة".