موسكو-سانا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم عن تزويد الدبابات في منطقة العملية الخاصة في دونباس بأنظمة “سيانيا ” للكشف عن الطائرات المسيرة وإسقاطها.

وقالت الوزارة: “إنه خلال الأعمال القتالية، قامت أطقم الدبابات التابعة للواء البندقية الآلية التاسع التابع لفيلق الجيش الأول بتدمير معقل القوات الأوكرانية، بالقرب من قرية بيرفومايسكوي”.

وتشير المصادر العسكرية الروسية إلى أن سيانيا هو نظام قبة أوتوماتيكي لكشف وإسقاط الطائرات المسيرة “إف بي في “، حيث يقوم الكاشف في النظام بمسح مساحة، للبحث عن وجود هذه الطائرات على مسافة تصل إلى كيلومتر ونصف.

بدورها أعلنت شركة “كلاشينكوف” الروسية أنها زوّدت الجيش الروسي بـ 25 ألف مجموعة من معدات”ستريلوك” العسكرية التي تم إخضاعها لمجموعة الاختبارات للتأكد من توافقها مع جميع معايير الحماية المطلوبة.

وتتكون معدات “ستريلوك” من دروع واقية مضادة للرصاص والشظايا توفر حماية للجنود وفق معيار”بي ار 5″ مع نظام توزيع الوزن على الجسم، إضافة إلى حقائب صغيرة لحمل مختلف أنواع المعدات والذخائر وحقيبة كبيرة بسعة 30 ليتراً، وتم تطوير عناصر الدروع المضادة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

رداً على فتاوى التخذيل .. الجهاد إيمان وعزيمة لا ميزان قوى، أو معادلة رياضية تقاس بعدد الدبابات والطائرات

يمانيون ـ  مبارك حزام العسالي*

يا دار الإفتاء “المصرية”، بوركت جهودكم في التنظير والتفصيل، كأنكم تجلسون على شواطئ النيل تتأملون خريطة العالم! فبدلًا من أن تكونوا “دار فتوى” للمستضعفين، أصبحتم “دار تخذيل” للمؤمنين.
تتحدثون عن “مفهوم شرعي دقيق” للجهاد وشروط وأركان، وكأن نصرة المسلمين المحاصرين في غزة تحتاج إلى تأشيرة دخول وقواعد بيانات!
عجيب أمركم، تستنبطون من الشريعة ما يخدم “أمن المجتمعات واستقرار الدول الإسلامية” قبل أن يخدم “أمن واستقرار” إخواننا الذين تُقطع أوصالهم..!
وتؤكدون أن دعم الفلسطينيين “واجب شرعي وإنساني وأخلاقي”، ولكن بشرط أن يكون “في إطار ما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني”! يا له من قيد ذهبي..!
وهل مصلحة الشعب الفلسطيني الآن هي البقاء تحت القصف والحصار حتى يرضى عنهم المحتل؟!
يبدو أن “مصلحة الفلسطينيين” في نظركم هي عدم إغضاب الكيان الغاصب وحلفائه! أهكذا تُقاس المصالح؟!
أما عن “راية الدولة الشرعية والقيادة السياسية”، فنذكركم أن هذه “الراية” غائبة أو مغيبة في كثير من بقاع أمتنا، أو أنها مشغولة بـ”استقرارها” أكثر من انشغالها بتحرير المقدسات. وحتى في غياب هذه الراية الواضحة لنصرة الحق، فإن ذلك لا يعفي الأفراد والجماعات من مسؤولية نصرة المظلومين بكل الوسائل المتاحة والمستطاعة.
فهل ننتظر إذًا حتى تجتمع “القيادات السياسية” على مائدة المفاوضات مع المحتل ليعلنوا “الجهاد”؟!
يا له من جهاد مبارك مؤجل إلى يوم غير معلوم!
وتقولون “الدعوة إلى الجهاد دون مراعاة لقدرات الأمة وواقعها السياسي والعسكري والاقتصادي -هي دعوة غير مسؤولة”!
نسيتم أو تناسيتم قول الحق تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ﴾ [الأنفال: 65].
فالله تعالى يحث على القتال ويعد بالنصر حتى مع قلة العدد، لأن المعيار الحقيقي ليس في ميزان القوى المادي وحده.
فالجهاد يا سادة الإفتاء ليس معادلة رياضية تقاس بعدد الدبابات والطائرات؛ إنه إيمان بالله، ونصرة للحق، ورفض للظلم، ولو بأضعف الإمكانيات؛ التحريض على القتال ليس دعوة إلى “مغامرات غير محسوبة”، بل هو إيقاظ للضمائر النائمة، وبث لروح العزة في أمة خارت قواها تحت وطأة التخاذل! وكما قال تعالى: ﴿فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 76]، فبالإيمان الحق يمكن للمؤمنين أن يتغلبوا على كيد الأعداء مهما بلغت قوتهم الظاهرية.
أما عن “من يدعو إلى الجهاد يجب عليه أولًا أن يتقدم الصفوف بنفسه”، فنقول: وهل قادة الأمة الذين تتحدثون عنهم قد تقدموا الصفوف للدفاع عن كرامة الأمة وحقوقها المسلوبة..؟!
بدلًا من مطالبة الداعين بالتقدم، طالبوا القادة بالتحرك..
وأخيرًا، نصيحتكم بـ”توجيه جهود الأمة نحو العمل الجاد من أجل إيقاف التصعيد ومنع التهجير” تبدو كمن ينصح الغريق بعدم البلل؛ وهل إيقاف التصعيد والتهجير سيتحقق بالتنديد والشجب والبيانات، أم بالقوة التي تردع الظالم وتمنعه من التمادي في غيه؟!
وكما قال تعالى: ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 249]، فالعبرة ليست بالكثرة العددية أو القوة المادية، بل بنصر الله وتأييده للصابرين والمجاهدين.
ونحن اليمنيون من موقعنا التاريخي والجغرافي والديمغرافي الذي اختارنا الله أن نكون فيه لأمراً أراده، ونرى أن نصرة غزة من أوامر الله، ويتردد صدى القول المأثور: “إذا وضعك الله في مكان تستطيع من خلاله نصرة المظلومين فكن لائقاً بالمكان الذي وضعك الله فيه.. وكن درعاً للمظلومين وسيفاً مسلطاً على الظالمين وحقق عدالة الله في الأرض”. فاليمن، رغم التحديات الكبيرة والصعاب والعقبات والخذلان ممن حوله، بل الخيانة التي تجلت في أنصع صورها خلال العدوان الأمريكي المستمر عليه حتى لحظة كتابة هذه السطور، يجسد هذا المعنى بكل إباء وشموخ، مقدمًا أغلى التضحيات ليكون درعًا لإخوانه في غزة وسيفًا في وجه العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا بذلك أنه جدير بهذا الموقف المشرف الذي اختاره لنفسه -بصدق النية والتوكل على الله- في سبيل تحقيق العدل الإلهي ونصرة الحق، واختاره الله في هذا المكان لمثل هذه الأيام.
ختامًا: إن “الحكمة والمقاصد الشرعية” الحقيقية تقتضي نصرة المظلوم بكل ما أوتينا من قوة، ولو كانت قليلة في نظركم؛ فالله ينصر من نصره، ولا ينظر إلى قلة العدد والعتاد، بل إلى صدق النية وعزيمة الإيمان؛ فليتق الله كل امرئ وليراجع فتاواه في ميزان الحق والعدل؛
والله المستعان على ما تصفون.

• المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب

مقالات مشابهة

  • آلاف الإيطاليين يرفضون خطط أوروبا للتسلح.. المدارس أهم من الدبابات
  • زيلينسكي: أكثر من 150 صينيًا انضموا إلى الجيش الروسي للقتال ضد أوكرانيا
  • السودان.. ميليشيا الدعم السريع تستهدف سد مروي بالطائرات المسيرة
  • شبكات صيد أوروبية لحماية القوات الأوكرانية من هجمات المسيرات الروسية
  • نشرة أخبار العالم | رسوم ترامب الجمركية تدخل حيز التنفيذ.. ماكرون يشكر الرئيس السيسي والشعب المصري بطريقة خاصة.. والمبعوث الأمريكي يعتزم زيارة إيران.. أسرى صينيون في صفوف الجيش الروسي بدونيتسك
  • فضيحة دولية.. الرئيس الأوكراني: أسرى صينيون في صفوف الجيش الروسي بدونيتسك
  • أوكرانيا تُعلن أسر صينيين يقاتلان مع الجيش الروسي.. وتستدعي مبعوث بكين
  • رداً على فتاوى التخذيل .. الجهاد إيمان وعزيمة لا ميزان قوى، أو معادلة رياضية تقاس بعدد الدبابات والطائرات
  • السفارة الروسية في لندن: لا صحة لادعاءات التهديد الروسي لبريطانيا
  • تعديل تعليمات استخدام الطائرات المسيرة في الأردن