الأكثر قيمة بالعالم.. مايكروسوفت تتفوق لفترة وجيزة على آبل
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تفوقت شركة مايكروسوفت، يوم الخميس، لفترة وجيزة على شركة آبل باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم لأول مرة منذ عام 2021 بعد أن بدأت أسهم الشركة المصنعة لهواتف آيفون بداية ضعيفة لهذا العام بسبب المخاوف المتزايدة بشأن الطلب، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وارتفعت أسهم مايكروسوفت بشكل حاد منذ العام الماضي، وذلك بفضل دخولها المبكر في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال الاستثمار في شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) وهي الشركة المطورة لبرنامج الدردشة الشهير "شات جي بي تي" (ChatGPT).
وأغلق سهم مايكروسوفت مرتفعا بنسبة 0.5%، مما منحها تقييما سوقيا قدره 2.859 تريليون دولار. وارتفع بما يصل إلى 2% خلال الجلسة وبلغت قيمة الشركة لفترة وجيزة 2.903 تريليون دولار.
وأغلقت أسهم شركة آبل منخفضة بنسبة 0.3%، مما أعطى الشركة القيمة السوقية البالغة 2.886 تريليون دولار. وتتنافس مايكروسوفت وآبل على المركز الأول على مر السنين.
وقال المحلل ديفيدسون جيل لوريا "كان من المحتم أن تتفوق مايكروسوفت على شركة آبل، لأن مايكروسوفت تنمو بشكل أسرع ولديها المزيد من الاستفادة من ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدية" بحسب التقرير.
قامت مايكروسوفت بدمج تقنية "أوبن إيه آي" عبر مجموعة برامج الإنتاجية الخاصة بها، وهي خطوة ساعدت في إحداث انتعاش في أعمال الحوسبة السحابية في الربع من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول.
وفي الوقت نفسه، كانت شركة آبل تعاني من ضعف الطلب، بما في ذلك الطلب على هاتف آيفون، أكبر بقرة حلوب لها. وتراجع الطلب في الصين، وهي سوق رئيسية، مع تعافي اقتصاد البلاد ببطء من الوباء وتراجع شركة هواوي عن حصتها في السوق.
وقالت شركة ريدبيرن أتلانتيك للوساطة المالية في مذكرة للعملاء يوم الأربعاء "قد تشكل الصين عائقا أمام الأداء خلال السنوات المقبلة"، وخفضت تصنيف أسهم آبل إلى "محايدة".
قام ثلاثة على الأقل من أصل 41 محللا يغطون شركة آبل بتخفيض تقييماتهم منذ بداية عام 2024.
وانخفضت أسهم شركة آبل -ومقرها كوبرتينو بولاية كاليفورنيا- بنسبة 3.3% في شهر يناير/كانون الثاني اعتبارا من الإغلاق الأخير، مقارنة بارتفاع بنسبة 1.8% في شركة مايكروسوفت.
ويعتبر كلا السهمين باهظي الثمن من حيث نسبة سعر السهم إلى الأرباح، وهي طريقة شائعة لتقييم الشركات المدرجة في البورصة.
وأنهت أسهم شركة أبل، التي بلغت قيمتها السوقية ذروتها عند 3.081 تريليونات دولار في 14 ديسمبر/كانون الأول، العام الماضي بمكاسب قدرها 48%. وكان ذلك أقل من الارتفاع بنسبة 57% الذي سجلته مايكروسوفت.
واحتلت مايكروسوفت زمام المبادرة لفترة وجيزة على شركة آبل باعتبارها الشركة الأكثر قيمة بضع مرات منذ عام 2018، بما في ذلك في عام 2021 عندما أثرت المخاوف بشأن نقص سلسلة التوريد بسبب فيروس كورونا على سعر سهم الشركة المصنعة لهواتف آيفون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لفترة وجیزة أسهم شرکة شرکة آبل
إقرأ أيضاً:
أدنوك تستكمل طرح أسهم من أدنوك للغاز بقيمة 2.84 مليار دولار
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في ساعة مبكرة من صباح الجمعة إنها استكملت بنجاح طرحا مسوقا لأسهم من شركة أدنوك للغاز بقيمة 2.84 مليار دولار (ما يعادل حوالي 10.4 مليار درهم).
وذكرت في بيان منشور على موقع سوق أبوظبي للأوراق المالية، أنه تم تسعير السهم في الطرح عند 3.40 درهم للسهم الواحد، أي أعلى بنسبة 43 بالمئة تقريبا من سعر الطرح العام الأولي البالغ 2.37 درهم، وتضمن خصما تنافسيا بنسبة 5 بالمئة على سعر سهم الشركة البالغ 3.58 درهم عند الإغلاق بتاريخ 20 فبراير 2025، كونه آخر يوم تداول قبل الطرح.
وهذا هو أكبر بيع للأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ طرح عام ثانوي لأسهم شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو والذي جمع 12.3 مليار دولار في يونيو الماضي، وأحد أكبر عمليات الطرح العام الأولي في الأعوام القليلة الماضية.
وذكرت الشركة أنها استكملت طرح حوالي 3.1 مليار سهم عادي مخصص للمؤسسات الاستثمارية. ويمثل هذا الطرح أربعة بالمئة من رأس المال المصدر والقائم لأدنوك للغاز.
وأضافت أدنوك للغاز في بيان أن الطرح شهد طلبا استثنائيا من المؤسسات الاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، بحجم طلب يساوي 4.4 ضعف قيمة الطرح.
يذكر أن أدنوك للغاز، قد استمرت في تحقيق معدلات نمو وربحية ثابتة بحسب النتائج المالية للشركة للعام المالي 2024، حيث حققت صافي دخل معدل بلغ 5 مليارات دولار، مما يشكل أعلى مستوى منذ الطرح العام الأولي للشركة، مع صافي أرباح بلغ 1.4 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي، متجاوزة بشكل كبير تقديرات وكالة بلومبرغ العالمية للفترتين.
ويتماشى هذا الأداء القوي لشركة "أدنوك للغاز" مع التحديث الأخير لاستراتيجيتها (المعلن عنها في نوفمبر 2024)، والذي حدد خطط النمو المحدثة للشركة، بما يشمل عملية الاستحواذ المستقبلي على مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال والتقدم المحرز في تحقيق هدفها المتمثل في زيادة الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بأكثر من 40 بالمئة بحلول عام 2029.
وستواصل مجموعة أدنوك الاحتفاظ بحصة الأغلبية التي تشكل 86 بالمئة في شركة أدنوك للغاز، وقد وافقت كذلك على عدم بيع المزيد من أسهمها لمدة ستة أشهر من استكمال عملية الطرح، مع مراعاة الاستثناءات المتعارف عليها، وإلا أذا تم التنازل عنها من قبل المنسقين العالميين المشتركين.
وبهذه المناسبة، قال خالد الزعابي، رئيس الشؤون المالية في مجموعة "أدنوك": " يسر أدنوك أن تستكمل بنجاح أول طرح مسوق في دولة الإمارات وأكبر طرح في سوق أبوظبي للأوراق المالية حتى الآن، ويعكس حجم الطلب الاستثنائي وسعر الخصم التنافسي من جانب المستثمرين المحليين والدوليين ثقتهم في مسار النمو المتصاعد الذي شهدته أدنوك للغاز وإمكانات النمو المستقبلية المبشرة للشركة. وباعتبارها مساهم اللغلبية ولديها التزام طويل الأمد، ستستمر أدنوك في دعم أدنوك للغاز بما يتماشى مع طموحات أبوظبي وأدنوك في مجال خفض الانبعاثات والنمو المستدام.
ومن المتوقع كذلك بعد استكمال الطرح، أن يتيح توفر أعداد أكبر من الأسهم الحرة مساراً نحو الإدراج في مؤشر "مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة" (MSCI)، و"مؤشر بورصة فاينانشال تايمز للأوراق المالية" (FTSE)، المتوقع تنفيذه خلال المراجعة ربع السنوية القادمة مع مراعاة استيفاء "أدنوك للغاز" لكافة معايير الإدراج ذات الصلة.
ويساهم إدراج "أدنوك للغاز" في هذين المؤشرين في تنويع قاعدة المستثمرين فيها بشكل واسع، وتسليط الضوء على قيمتها الاستثمارية المميزة.
الجدير بالذكر، أن وحدة أدنوك للغاز كانت قد بدأت العمل في بداية عام 2023 حين قامت شركة النفط العملاقة بتوحيد عمليات معالجة الغاز والغاز الطبيعي المسال والغاز الصناعي في شركة واحدة.
وأُدرجت الشركة في بورصة أبوظبي منذ ذلك الحين، وجمعت حوالي 2.5 مليار دولار في واحدة من أكبر الطروحات العامة الأولية في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقالت أدنوك في نوفمبر الماضي إنها ترى إمكانات كبيرة لخلق القيمة في أدنوك للغاز لكنها لم تتخذ قرارا بشأن بيع أسهم إضافية أو توقيت أو حجم مثل هذا البيع.
وقام كل من بنك أوف أميركا للأوراق المالية وسيتي والمجموعة المالية هيرميس وبنك أبوظبي الأول وبنك إتش.إس.بي.سي و(الدولية للأوراق المالية) بدور المنسقين العالميين ومديري الدفاتر المشتركين للطرح.
وكانت أدنوك قد جمعت أيضا 935 مليون دولار في مايو من العام الماضي عن طريق بيع حصة نسبتها 5.5 بالمئة في وحدة الحفر الخاصة بها لمستثمرين مؤسسيين.