تفوقت شركة مايكروسوفت، يوم الخميس، لفترة وجيزة على شركة آبل باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم لأول مرة منذ عام 2021 بعد أن بدأت أسهم الشركة المصنعة لهواتف آيفون بداية ضعيفة لهذا العام بسبب المخاوف المتزايدة بشأن الطلب، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وارتفعت أسهم مايكروسوفت بشكل حاد منذ العام الماضي، وذلك بفضل دخولها المبكر في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال الاستثمار في شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) وهي الشركة المطورة لبرنامج الدردشة الشهير "شات جي بي تي" (ChatGPT).

وأغلق سهم مايكروسوفت مرتفعا بنسبة 0.5%، مما منحها تقييما سوقيا قدره 2.859 تريليون دولار. وارتفع بما يصل إلى 2% خلال الجلسة وبلغت قيمة الشركة لفترة وجيزة 2.903 تريليون دولار.

وأغلقت أسهم شركة آبل منخفضة بنسبة 0.3%، مما أعطى الشركة القيمة السوقية البالغة 2.886 تريليون دولار. وتتنافس مايكروسوفت وآبل على المركز الأول على مر السنين.

وقال المحلل ديفيدسون جيل لوريا "كان من المحتم أن تتفوق مايكروسوفت على شركة آبل، لأن مايكروسوفت تنمو بشكل أسرع ولديها المزيد من الاستفادة من ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدية" بحسب التقرير.

قامت مايكروسوفت بدمج تقنية "أوبن إيه آي" عبر مجموعة برامج الإنتاجية الخاصة بها، وهي خطوة ساعدت في إحداث انتعاش في أعمال الحوسبة السحابية في الربع من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول.

وفي الوقت نفسه، كانت شركة آبل تعاني من ضعف الطلب، بما في ذلك الطلب على هاتف آيفون، أكبر بقرة حلوب لها. وتراجع الطلب في الصين، وهي سوق رئيسية، مع تعافي اقتصاد البلاد ببطء من الوباء وتراجع شركة هواوي عن حصتها في السوق.

أسهم شركة أبل، التي بلغت قيمتها السوقية ذروتها عند 3.081 تريليونات دولار أنهت العام الماضي بمكاسب قدرها 48% (شترستوك)

وقالت شركة ريدبيرن أتلانتيك للوساطة المالية في مذكرة للعملاء يوم الأربعاء "قد تشكل الصين عائقا أمام الأداء خلال السنوات المقبلة"، وخفضت تصنيف أسهم آبل إلى "محايدة".

قام ثلاثة على الأقل من أصل 41 محللا يغطون شركة آبل بتخفيض تقييماتهم منذ بداية عام 2024.

وانخفضت أسهم شركة آبل -ومقرها كوبرتينو بولاية كاليفورنيا- بنسبة 3.3% في شهر يناير/كانون الثاني اعتبارا من الإغلاق الأخير، مقارنة بارتفاع بنسبة 1.8% في شركة مايكروسوفت.

ويعتبر كلا السهمين باهظي الثمن من حيث نسبة سعر السهم إلى الأرباح، وهي طريقة شائعة لتقييم الشركات المدرجة في البورصة.

وأنهت أسهم شركة أبل، التي بلغت قيمتها السوقية ذروتها عند 3.081 تريليونات دولار في 14 ديسمبر/كانون الأول، العام الماضي بمكاسب قدرها 48%. وكان ذلك أقل من الارتفاع بنسبة 57% الذي سجلته مايكروسوفت.

واحتلت مايكروسوفت زمام المبادرة لفترة وجيزة على شركة آبل باعتبارها الشركة الأكثر قيمة بضع مرات منذ عام 2018، بما في ذلك في عام 2021 عندما أثرت المخاوف بشأن نقص سلسلة التوريد بسبب فيروس كورونا على سعر سهم الشركة المصنعة لهواتف آيفون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: لفترة وجیزة أسهم شرکة شرکة آبل

إقرأ أيضاً:

مؤشراتٌ على بقاء الأزمة الاقتصادية لفترة طويلة في الكيان المؤقت

يمانيون../
على الرغمِ من تنفيذ اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، الا أن التقديرات تؤكّـد أن وتيرةَ الغلاء في الأراضي المحتلّة ستستمرُّ لتكونَ عاليةً أَيْـضًا في العام الجديد، خُصُوصًا بعد أن دخل يناير الجاري بسلسلة إجراءاتٍ ثقيلة على الغاصبين، وزيادة ضريبة في المشتريات، ورفع كلفة الخدمات الأَسَاسية وغيرها؛ استنادًا إلى الآثار التي ستتركها الصفعات التي طالت العدوّ الصهيوني خلال الفترات الماضية.

وفيما تواصل ما تسمى “وزارة المالية” التابعة للعدو الصهيوني الإدلاء بأرقامٍ غير حقيقية بشأنِ العجز المالي والتضخم الحاصل في الاقتصاد الصهيوني، فقد نشرت صحيفةُ يديعوت أحرونوت العبرية تقريرًا لأحدِ المحلِّلين الاقتصاديين الإسرائيليين قال فيه: إن “هناك علامةَ استغراب كبيرة، على نسبة التضخم المعلنة، في ضوء موجة الغلاء المستفحلة”، مُضيفًا “شيء غريب جِـدًّا يحدث مؤخّرًا في قطاع الأسعار في “إسرائيل”، فالجميع يشتكي من ارتفاع الأسعار في كُـلّ المجالات تقريبًا، من موادَّ غذائية إلى معدات بيتية، والصرف على الترفيه والمطاعم وغيرها”، متسائلًا: “كيف إذن ينخفض ​​معدل التضخم في “إسرائيل” فعليًّا، في ديسمبر، حتى بمعدل مرتفع إلى حَــدّ مدهش بلغ 0.3 %، وترتفع الأسعار وتقفز حتى قبل أن يتم احتساب الزيادات العديدة التي شهدها كانون الثاني؟”.

الوضع الاقتصادي يفضحُ الأرقامَ غير الحقيقية لـ “الحكومة”

ويتابع التقريرُ الذي كتبه المحلِّلُ في الشؤون الاقتصادية بالصحيفة العبرية “غاد ليئور”: “لا نعتقد أن مكتبَ الإحصاء المركزي، التابع لديوان رئيس الحكومة، يعملُ على تزييف البيانات أَو خداع المواطنين ببيانات أكثرَ إيجابية، إلا أن ما قد يكون مخفيًّا وراء البيانات، هو طريقة احتساب الخدمات والمنتجات المختلفة”، في إشارة الاضطرابات الحاصلة في السوق الإسرائيلية، ووجود علاقات متعاكسة بين المشاكل الحالية، وبين النتائج التي يعيشها الغاصبون اقتصاديًّا ومعيشيًّا وخدميًّا.

وطالب “ليئور” الحكومة الصهيونية بـ “إعادة النظر في تركيبة سلة المشتريات، التي على أَسَاسها يتم احتساب التضخم، بشكل يلائم جميع شرائح الجمهور، من الناحيتين الاقتصادية الاجتماعية”.

من جهتها نشرت صحيفة “ذي ماركر” العبرية، تقريرًا للمحلل الاقتصادي لديها “ناتي طوكر”، حَيثُ قال إنه “على الرغم من أن نسبة 3,2 % هي أقل من التوقعات المسبقة، فَــإنَّ هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي يكون فيها التضخم مرتفعاً، أَو عند الحد الأعلى تمامًا للنطاق المستهدف لبنك “إسرائيل” المركزي (1 % -3 %) “، في إشارة إلى الآثار المباشرة التي تركتها عملية “طوفان الأقصى” وجبهات الإسناد منذ مطلع الفصل الأخير للعام 2023، حتى بداية العام الجديد 2025.

ويؤكّـد “طوكر” أن الآثار الناجمة عن الصفعات التي تلقاها الاقتصاد الصهيوني ستظل جاثمة على الغاصبين، حَيثُ قال: إن “أي شخص يعتقد أن التضخم سيعود قريباً إلى النسب التي عرفناها في العقد الماضي؛ أي التضخم الأدنى أَو حتى السلبي، فمن المحتمل أن يكون مخطئاً”.

ويضيف “طوكر”: باختصار، سوف ترتفع مستويات الأسعار بوتيرة أسرع بكثير مما اعتدنا عليه في العقد الماضي، بمعنى أن التضخم المرتفع، مقارنة بالسنوات السابقة، ظاهرة ستبقى معنا، وربما هذا هو الوضع الطبيعي الجديد”، مؤكّـدًا أن “الجمهور في “إسرائيل” تنتظره مصاعب اقتصادية، تهدّد أَسَاسًا مستوى المعيشة، وقدرته الشرائية، وليس فقط الشريحة الأكثر تضرراً، الشرائح الفقيرة، بل أَيْـضًا الشرائح المتوسطة، بدءاً من أدناها”.

ويزيد بالقول بشأن استمرارية المشاكل الاقتصادية للعدو الصهيوني حتى فترات طويلة قادمة إنه ومع “الإجراءات التي أقرتها الحكومة والكنيست، مثل عدم تعديل التدريج الضريبي في العام الجديد، سيقلِّص القيمة الشرائية لدى ذوي الرواتب بحوالي 3.5 %، عدا الغلاء الذي سيكون في العام الجديد”، مؤكّـدًا أنه “ليس هذا فحسب؛ لأَنَّ عدم تعديل التدرّج الضريبي سيستمر في العام المقبل 2026، وأن التعديل الذي سيجري في العام 2027، سيكون بنسبة أقلَّ من نسبة التضخم التراكمية حتى ذلك العام”، في إشارة إلى أن المعاناة في صفوف الغاصبين، ومن فوقهم حكومةُ العدوّ ستستمر لفترات طويلة قد لا يتوقعها أحد.

مشاكلُ طويلة الأمد

وفي سياق متصل، يؤكّـد مراقبون وخبراء اقتصاديون أن المشاكل التي عاناها العدوّ الصهيوني؛ بسَببِ الإنفاق العسكري الكبير سوف تستمر، مؤكّـدين أن استنزافَ الأموال في الإنفاق العسكري سيتواصل في العام الجاري 2025 حتى وإن توقفت الحرب على غزة بشكل كامل ودائم، مستندين في ذلك على التعويضات الكبيرة التي يحتاجها العدوّ الصهيوني لمواجهة الآثار المتروكة على ضباطه وجنوده، سواء القتلى أَو الجرحى أَو حتى الضباط والجنود الذين يعانون من مشاكل؛ بسَببِ ما كابدوه خلال الحرب، فضلًا عن الأموال الطائلة التي يحتاجها العدوّ الصهيوني لترميم بنيته العسكرية التي اضطر فيها لاستنزاف كُـلّ ذخائره، واللجوء للصفقات بالقروض المرتفعة، بالإضافة إلى إعادة بناء ما دمّـرته الضرباتُ النوعية لفصائلِ الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران.

وفي ظل المعطيات والمؤشرات الراهنة، وما نشرته مختلف وسائل الإعلام الصهيونية من تقارير اقتصادية، فَــإنَّ مراقبين أَيْـضًا يرون أن العام الجاري 2025 سيكون عامًا معقَّدًا على إسرائيل” اقتصاديًّا؛ لأَنَّ الاقتصاد الكلي تأثر، والنمو الاقتصادي انخفض بشكل متسارع، لافتين إلى الأضرار الكبيرة التي طالت قطاع الإنتاج والزراعة والسياحة والاستثمار والتصدير والاستيراد بفعل الحصار البحري وأزمات النقل الجوي والضربات التي نشرت التهديدات في كُـلّ المدن الفلسطينية المحتلّة؛ ما أَدَّى لهروب رواد المال والأعمال في كُـلّ القطاعات الحيوية المتضررة.

ويؤكّـد المراقبون، أن الثقة في الاقتصاد الصهيوني باتت معدومة، وأن أصحاب رؤوس الأموال لم يعودوا يروا مدن فلسطين المحتلّة كما كانت بيئة آمنة للاستثمار وتنمية رؤوس الأموال، وذلك بعد أن تحولت إلى ما وصفها الكثير من الصهاينة بـ”مدن الأشباح”، بما فيها “أم الرشراش –إيلات”، و”يافا –تل أبيب” وحيفا وعسقلان، المدن التي كانت وجهة الاستثمار والسياحة؛ ما يؤكّـد حجم الأضرار والآثار التي تكبدها العدوّ الصهيوني بفعل عمليات المقاومة وجبهات الإسناد وفي مقدمتها الجبهة اليمنية التي تسببت بحصار بحري خانق، وأزمة نقل جوي ضاعفت مشاكل كُـلّ القطاعات المتأثرة من الحصار، فضلًا عن التهديدات التي أبقتها على العدوّ الصهيوني مع العمليات النوعية والخاطفة التي كانت تطال مختلف المدن الفلسطينية المحتلّة، وكان آخرها العمليات المنفذة قبيل دخول اتّفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيز بساعات قليلة.

يشار إلى أن تقارير صهيونية سابقة أكّـدت أن العدوان على غزة وتداعياتها رفعت من نسبة الفقر داخل “إسرائيل”؛ ما جعل قرابة ربع السكان الغاصبين يعيشون تحت خط الفقر حسبما أكّـدته منظمة “لاتيت” الصهيونية المتخصصة في الإغاثة؛ ما يجعل من استمرار المشاكل الاقتصادية، عاملًا لتوسع رقعة الفقر في صفوف الغاصبين، وهو الأمر الذي يضاعف حجم الانتصارات التي حقّقتها معركة طوفان الأقصى، ويكشف حجم الهزائم والسقطات التي تكبدها العدوّ الصهيوني عسكريًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا، ليتبين للجميع أن ما بعد “طوفان الأقصى” لن يكون كما قبلها.

مقالات مشابهة

  • غرفة صناعة غازي عنتاب التركية: صادراتنا إلى سوريا زادت بنسبة 8 بالمئة العام الماضي
  • العجز التجاري بفلسطين ينخفض إلى 364.2 مليون دولار في نوفمبر 2024
  • مؤشراتٌ على بقاء الأزمة الاقتصادية لفترة طويلة في الكيان المؤقت
  • 1.4 تريليون دولار قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي
  • 15.3 مليار دولار قيمة العلامة التجارية لـ «إي آند»
  • البورصة الأردنية تنهي تعاملاتها على انخفاض بنسبة 0.26%
  • للعام السابع.. "أدنوك" العلامة التجارية الأكثر قيمة في الإمارات
  • «أدنوك» العلامة التجارية الأكثر قيمة في الإمارات للعام السابع على التوالي
  • أكبر جهاز تليفزيون بالعالم قبل 40 عاما .. فيديو
  • وزير البترول: ارتفاع حجم مبيعات الشركة من بنزين 95 بنسبة 31%