شرطة الإكوادور تعلن إطلاق سراح 11 حارسًا احتجزهم نزلاء رهائن بأحد السجون
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أعلنت الشرطة في الإكوادور، إطلاق سراح 11 حارسا احتجزهم نزلاء رهائن في سجن إزميرالدس.
وذكرت قناة "الحرة" الأمريكية، اليوم الأحد، أن هؤلاء الأشخاص ضمن 158 حارسا و20 موظفا إداريا جرى احتجازهم رهائن منذ يوم الاثنين في سبعة سجون على الأقل وسط تصاعد حاد في أعمال العنف بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وتواجه الإكوادور أزمة أمنية تفاقمت خلال الأيام القليلة الماضية بعد اقتحام محطة تليفزيون على الهواء واحتجاز العشرات من موظفي السجون رهائن واختطاف أفراد من الشرطة.
وتواصل الشرطة والقوات المسلحة تنفيذ عمليات في جميع أنحاء البلاد، وجرى اعتقال أكثر من 800 شخص منذ بدء حالة الطوارئ يوم الاثنين الماضي.
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت في وقت سابق أن مسؤولين بارزين سيزورون الإكوادور في الأسابيع المقبلة، لاستكشاف السبل التي يمكنهم من خلالها العمل معًا بشكل أكثر فعالية لمواجهة التهديد الذي تشكله المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية، مشيرة إلى أنه منذ التاسع من يناير الجاري، شهدت الإكوادور مستويات مروعة من العنف والإرهاب على أيدي عناصر إجرامية تستهدف المدنيين الأبرياء، وأنه يتم احتجاز أكثر من 100 من حراس السجن كرهائن في مواقع متعددة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المدنيين الأبرياء المنظمات الإجرامية حالة الطوارئ حراس السجن شرطة الإكوادور عناصر إجرامية
إقرأ أيضاً:
نريدها شرطة في الميدان قبل الديوان!
أتابع عن كثب، وباهتمام كبير، الجهد المضني والعمل المتواصل الذي تقوم به قيادة الشرطة، لا سيما في ولاية الخرطوم، من أجل إعادة الحياة الأمنية إلى طبيعتها، عبر إعادة فتح أقسام الشرطة التي بلغ عددها حتى الآن 18 قسماً من أصل 22، بنسبة تجاوزت الـ80٪، وهي نسبة تُعد ممتازة، بل واستثنائية، إذا ما قارناها بالظروف الأمنية واللوجستية المعقدة التي تمر بها البلاد.
لا شك أن هذا الجهد يتم وفق خطة مدروسة تراعي مختلف الجوانب الأمنية والإنسانية، وتسير بخطى حثيثة لإعادة بناء الثقة بين المواطن وجهاز الشرطة. وهو مجهود مقدر ومستحق، يعكس حرص القيادة على بسط هيبة الدولة وتفعيل مؤسساتها.
لكن، من وجهة نظر صاحب المصلحة المواطن متلقي الخدمة، أعتقد أن المرحلة الحالية تتطلب أولوية واضحة لا تحتمل التأجيل: نريدها شرطة في الميدان، قبل الديوان!
المواطنين في الخرطوم يريدون أن يروا الشرطة رأي العين، في الشوارع، في الأحياء، في الأسواق، عبر دوريات راجلة وراكبة، ليلية ونهارية، وقوات ضاربة تبث الطمأنينة وتفرض هيبة الدولة. “الشرطة ليست مجرد قوة للحفاظ على النظام، بل هي أداة لبث الطمأنينة في نفوس الناس.” هذه الصورة وحدها كفيلة ببث الأمان في النفوس، وإيصال رسالة قاطعة بأن الخرطوم ليست سائبة، وأن يد الدولة ما زالت قوية وحاضرة.
أما العمل الديواني في الأقسام من فتح البلاغات والتحريات فهو ضرورة لا جدال فيها، لكنه ينبغي أن يأتي لاحقاً. فالمواطن البسيط لا يطلب تعقيداً في الإجراءات أو كثافة في التقارير، بل يطلب شرطياً في الشارع يردع الجريمة قبل أن تقع، ويطمئنه على يومه وغده. “الأمن العام هو صمام الأمان لأي مجتمع، ولا يمكن أن يتحقق هذا إلا إذا كانت الأجهزة الأمنية قريبة من الناس، متواجدة في الشارع وفي قلب الحدث.”
إن الظهور العلني للشرطة في الميدان هو أول مؤشرات التعافي، وأقوى أدوات الردع، وهو ما يجعل الناس يشعرون بأن هناك من يحميهم ويرعى مصالحهم. فالثقة تُبنى بالأفعال، والميدان هو مسرح الأفعال الحقيقي. “إذا كانت الشرطة في الميدان، فالقلوب تطمئن، وإذا غابت فالتساؤلات تبدأ.” هذه العلاقة القوية بين الشرطة والمجتمع هي التي تضمن استقرار الوطن وطمأنينة المواطنين.
هذه رسالة لقيادات الشرطة: لقد عرفناكم في وقت الشدة، وراهنّا عليكم، وكنتم عند حسن الظن. فامضوا على هذا الدرب، وكونوا حيث يحتاج إليكم الناس، فالميدان ينتظر أبناءه، والقلوب تتوق إلى الأمان، والأمل معقود على شرطتنا السودانية التي لا تزال أحد أعمدة الدولة رغم كل التحديات.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
7 أبريل 2025م