استهدفت الولايات المتحدة وبريطانيا مواقع تابعة للحوثيين في اليمن عبر ضربات من الجو والبحر، وذلك ردا على هجمات نفذتها الجماعة على سفن في البحر الأحمر وتقول إنها تضامنا مع ما يتعرض له قطاع غزة الفلسطيني. يهدد هذا التطور بتوسع إقليمي للحرب بين إسرائيل وحماس. ما هي هذه الجماعة وما علاقتها بـ"محور المقاومة" وإيران؟

 

في تصعيد يوسع إقليميا الحرب بين إسرائيل وحماس، ضربت الولايات المتحدة وبريطانيا من الجو والبحر مواقع تابعة للحوثيين في اليمن ردا على هجمات تنفذها الجماعة على سفن في البحر الأحمر.

ويقول الحوثيون إنهم لا يستهدفون سوى السفن المرتبطة بإسرائيل وإن أفعالهم تأتي تضامنا مع ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة.

 

وأكد شهود داخل اليمن لرويترز وقوع انفجارات في عدة مناطق بالبلاد. وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الخميس من أنه لن يتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات إذا اقتضت الحاجة.

 

فيما يلي بعض التفاصيل عن حركة الحوثي المتحالفة مع إيران:

 

لمحة تاريخية

 

في أواخر التسعينيات، أسست عائلة الحوثي في أقصى شمال اليمن حركة إحياء ديني للطائفة الزيدية الشيعية التي حكمت اليمن يوما ما في السابق لكن معقلها في شمال البلاد أصبح مهمشا وفقيرا.

 

ومع تصاعد الخلافات مع الحكومة، خاض الحوثيون سلسلة من حروب العصابات مع الجيش الوطني كما دخلوا في نزاع حدودي قصير مع السعودية.

 

اليمن بين سيطرة الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا

 

بدأت الحرب في اليمن أواخر عام 2014 عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء. وانطلاقا من الشعور بالقلق من النفوذ المتزايد لإيران بالقرب من حدود السعودية، تدخلت المملكة على رأس تحالف مدعوم من الغرب في مارس/آذار 2015 دعما لحكومة معترف بها دوليا تساندها الرياض.

 

وسيطر الحوثيون على مساحات واسعة من شمال البلاد ومراكز حضرية كبرى أخرى، في حين اتخذت الحكومة المعترف بها دوليا من عدن مقرا.

 

ويشهد اليمن هدوءا نسبيا منذ أكثر من عام وسط جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة. وتجري السعودية محادثات مع الحوثيين في محاولة للخروج من الحرب. لكن الهجمات التي نفذها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر زادت من مخاطر الصراع بالنسبة للسعودية.

 

هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

 

يقول الحوثيون إن هجماتهم على مسارات الشحن في البحر الأحمر هي إظهار الدعم للفلسطينيين وحماس في الحرب ضد إسرائيل.

 

وتسببت الهجمات في تعطيل حركة التجارة الدولية وأجبرت شركات شحن عالمية على قطع الرحلة الأطول حول الطرف الجنوبي لقارة أفريقيا لتجنب الاستهداف. وأثارت زيادة تكلفة عمليات نقل السلع والشحنات مخاوف من موجة جديدة من ارتفاع التضخم في العالم.

 

وتقول الولايات المتحدة إن أستراليا والبحرين وكندا وهولندا دعمت العملية ضد الحوثيين كما سعت واشنطن لتصوير الضربات الجوية على أنها تأتي في إطار جهود دولية لإعادة حرية تدفق التجارة في مسار رئيسي يربط أوروبا بآسيا يشهد نحو 15 بالمئة من عمليات الشحن الدولي.

 

"محور المقاومة" والعلاقة مع إيران

 

الحوثيون جزء مما يسمى "محور المقاومة" وهو تحالف مناهض لإسرائيل والغرب يضم جماعات مسلحة مدعومة من إيران في المنطقة هي حركة حماس وجماعة حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن.

 

وأعلن الحوثيون أنهم أطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل وتعهدوا بمواصلة الهجمات "حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي". ويرفع الحوثيون شعار "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام".

 

أقام الحوثيون علاقات مع إيران لكن من غير الواضح مدى عمقها. ويتهم التحالف الذي تقوده السعودية إيران بتسليح وتدريب وتمويل الحوثيين. ونفت إيران والحوثيون تلك الاتهامات. كما يقول التحالف إن حزب الله في لبنان يساعد الحوثيين وهو أمر نفته الجماعة اللبنانية.

 

وبينما تشيد إيران بالحوثيين باعتبارهم جزءا من "محور المقاومة" يقول خبراء في الشأن اليمني إن دافعهم الرئيسي هو أجندة محلية على الرغم من تشاركهم في رؤية سياسية مع إيران وحزب الله. وينفي الحوثيون أنهم وكلاء لإيران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي أمريكا البحر الأحمر ضربات جوية الولایات المتحدة فی البحر الأحمر محور المقاومة مع إیران فی الیمن

إقرأ أيضاً:

القيادة الوسطى الأمريكية تُعلن مهاجمة منشآت تخزين أسلحة تابعة للحوثيين في اليمن

بغداد اليوم - متابعة

أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، مهاجمة منشآت تخزين أسلحة تابعة للحوثيين في اليمن، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وقالت وسائل إعلام يمنية إن "غارات أمريكية وبريطانية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة عمران"، في وقت قالت مصادر أخرى إن "القصف على مواقع الحوثيين في محافظتي صنعاء وعمران جاء من البحر عبر بارجة حربية قبالة سواحل اليمن".

ولم تبلغ المصادر عن وقوع إصابات بشرية، أو ماهية المواقع التي جرى استهدافها.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا الأسبوع الماضي، سلسلة غارات على مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء، استهدفت مجمع "22 مايو" ومجمع العُرضي "وزارة الدفاع".

وقالت القيادة الوسطى للقوات الأميركية في بيان إنها استهدفت منشأة قيادة وسيطرة تابعة للحوثيين، ومرافق إنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة.

وأكد البيان أن المرافق المستهدفة استخدمها الحوثيون في مهاجمة سفن حربية وأخرى تجارية، مشيرا إلى تدمير "موقع رادار ساحلي للحوثيين و7 صواريخ كروز وطائرات مسيّرة هجومية فوق البحر الأحمر".

وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي أن تل أبيب "تدخل الآن في حرب كاملة مع الحوثيين"، وأن هناك "خطة تصعيدية ضدهم".

مقالات مشابهة

  • غارات أمريكية – بريطانية على عدد من محافظات اليمن
  • رئيس مياه البحر الأحمر: الالتزام بإجراءات مراقبة الجودة بمحطة تحلية سفاجا
  • القيادة الوسطى الأمريكية تُعلن مهاجمة منشآت تخزين أسلحة تابعة للحوثيين في اليمن
  • رئيس مياه البحر الأحمر يوجه بالالتزام بإجراءات مراقبة الجودة
  • الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرة أمريكية ومواقع عسكرية داخل إسرائيل
  • معضلة إسرائيل في البحر الأحمر.. ضرب الحوثيين أم إيران؟
  • مَن تضرب إسرائيل أولاً ...الحوثيين أم إيران؟
  • الحوثيون: أحبطنا هجوم أمريكي أثناء تحضيره
  • الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أمريكية بصاروخين و4 مسيرات شمالي البحر الأحمر
  • هل تتولى الصين تسليح الحوثيين؟