يتحدث بحث صادر عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي ان الرئيس السوري بشار الاسد الذي طالما تحدث بالمقاومة والممانعة واعتبر الحرب الاهلية التي امتدت لاكثر من 12 عاما في بلاده نتيجة لمواقفه من دعم فلسطين يقف مكتوف الايدي متفرجا عما يجري في المحيط.
التقرير اشار الى ان الرئيس السوري تعرض لعدة ضربات قاسية في بلاده من السابع من اكتوبر الماضي حيث توقيت اندلاع طوفان الاقصى من بينها اغتيال رضي موسوي، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني في دمشق، في 25 كانون الأول، وهو الشخص الابرز في نقل الأسلحة من إيران إلى سوريا ولبنان وقيادي كبير وشخصية مركزية قادت جهود التعزيز الإيرانية في الساحة
وقتلت غارة اسرائيلية في 8 كانون الثاني حسن عكاشة الذي كان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ حماس من سوريا، الى جانب انه دمر أهدافًا فلسطينية تعمل من الأراضي السورية، وتبنى بطريقة غير عادية وفق ما اشار التقرير 
واغتالت اسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي في حماس صالح العاروري في قلب بيروت، في تصعيد اسرائيلي اخر ضد محور المقاومة 
منذ السابع من اكتوبر انتشرت الهجمات الاسرائيلية في كامل المجال السوري، من دمشق جنوباً، إلى حلب شمالاً، ومنطقة الحدود مع العراق في البوكمال شرقاً.


لم يرد الرئيس الاسد على الهجمات الاسرائيلية كعادته ولم يساند المحور الذي ينتمي اليه والممتد من ايران الى اليمن الى العراق ولبنان وفلسطين والتي فيها المليشيات والتنظيمات الموالية لايران 
يقول التقرير الامني الاسرائيلي ان "الأسد ليس مهتماً بجر سوريا إلى حرب واسعة النطاق، الأمر الذي قد يعرض موقفه أيضاً للخطر".
يضيف ان "القيادة الإيرانية وحزب الله قبلو بهذا الموقف كما انهما امتنعتا عن الرد من أراضيه" بهدف عدم توريطه 
ويؤكد ان ايران غير معنية كذلك بالرد من اراضيها كي لا تورط نفسها، كما ان حزب الله ظلت ردوده مقبولة ويمكن استيعابها ولم تكن قاسية كقصف حيفا ويافا بالصواريخ المتوسطة التي طالما هدد الحزب باستخدامها حتى لا يجروا بلدانهم إلى حرب شاملة مع إسرائيل.
تشير التحليلات الواردة في التقرير الى انه "نشأ وضع يلعب فيه منطق العمل المتعدد المجالات لصالح إسرائيل، ويسمح لها بتصعيد عملياتها في سوريا، مع الخروج عن قواعد اللعبة التي سبقت 7 تشرين الأول، بما يجعل من الصعب على المحور الرد بالشكل المناسب، ودون تعريض أصوله للخطر أكثر مما هو موجود بالفعل".
 

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

ابو الغيط يدين التصريحات الاسرائيلية المتطرفة ببسط السيادة على الضفة

أدان احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات التصريحات المتطرفة التي صدرت عن الوزير الاسرائيلي سيموتريتش بشأن بسط السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، واصفا اياها بالعبث السياسي.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الامين العام للجامعة أن ابو الغيط دعا المجتمع الدولي للتصدي بقوة لهذا النهج المتطرف الذي لن يسفر سوي عن اشعال المزيد من الحرائق في المنطقة واثارة موجات جديدة من التطرف والعنف.

وقد شدد الأمين العام على ان هذه التفوهات الصادرة عن وزير بحكومة الاحتلال تكرس الانسلاخ الاسرائيلي الكامل من القانون الدولي الذي يعتبر الضفة الغربية ارضا محتلة لا يجوز ضمها او فرض السيادة الاسرائيلية عليها، كما يعتبر المستوطنات غير قانونية او شرعية.

واكد ابو الغيط ان هذه التصريحات تكشف الوجه الحقيقي لحكومة المستوطنين المتطرفة في اسرائيل و مخططاتها الحقيقية بتصفية القضية الفلسطينية من خلال عدة سياسات من بينها ضم الارض المحتلة.

هذا وقد شدد المتحدث الرسمي على ان القمة العربية الاسلامية التي اجتمعت في الرياض كانت قد اقرت عدداً من الآليات وخطط التحرك للتصدي للاجندة الاسرائيلية التي صار واضحا ان هدفها الوحيد هو تقويض اي فرصة فعلية لتجسيد حل الدولتين الذي يدافع عنه المجتمع الدولي بأكمله.

مقالات مشابهة

  • لوبيز يفسر أسباب استبعاد عبد الكريم حسن وإسماعيل محمود
  • وزارة الصحة: 6 شهداء في الغارة الاسرائيلية على عربصاليم
  • امتناع رئيس جماعة السويهلة عن منح رخص الربط الكهربائي يأزم الأوضاع
  • رئيس مجلس الوزراء يصل القاهرة بعد المشاركة في COP29 بأذربيجان نيابة عن الرئيس السيسي
  • حزب الله يدك وزارة الدفاع الاسرائيلية للمرة الثانية بـ (قادر2)
  • ما الذي تراهن عليه تركيا في سوريا بعد فوز ترامب؟
  • أردوغان متفائل بلقاء الاسد قريباً ويحذر: إسرائيل ستصبح أكثر عدوانية في هذه الحالة
  • إنتعاشة فنية لـ ميرنا نور الدين.. تعرف على أبرز الأعمال التي تنتظر عرضها (تقرير)
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
  • ابو الغيط يدين التصريحات الاسرائيلية المتطرفة ببسط السيادة على الضفة