تقرير اسرائيلي يفسر امتناع الاسد عن المشاركة في طوفان الاقصى؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
يتحدث بحث صادر عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي ان الرئيس السوري بشار الاسد الذي طالما تحدث بالمقاومة والممانعة واعتبر الحرب الاهلية التي امتدت لاكثر من 12 عاما في بلاده نتيجة لمواقفه من دعم فلسطين يقف مكتوف الايدي متفرجا عما يجري في المحيط.
التقرير اشار الى ان الرئيس السوري تعرض لعدة ضربات قاسية في بلاده من السابع من اكتوبر الماضي حيث توقيت اندلاع طوفان الاقصى من بينها اغتيال رضي موسوي، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني في دمشق، في 25 كانون الأول، وهو الشخص الابرز في نقل الأسلحة من إيران إلى سوريا ولبنان وقيادي كبير وشخصية مركزية قادت جهود التعزيز الإيرانية في الساحة
وقتلت غارة اسرائيلية في 8 كانون الثاني حسن عكاشة الذي كان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ حماس من سوريا، الى جانب انه دمر أهدافًا فلسطينية تعمل من الأراضي السورية، وتبنى بطريقة غير عادية وفق ما اشار التقرير
واغتالت اسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي في حماس صالح العاروري في قلب بيروت، في تصعيد اسرائيلي اخر ضد محور المقاومة
منذ السابع من اكتوبر انتشرت الهجمات الاسرائيلية في كامل المجال السوري، من دمشق جنوباً، إلى حلب شمالاً، ومنطقة الحدود مع العراق في البوكمال شرقاً.
لم يرد الرئيس الاسد على الهجمات الاسرائيلية كعادته ولم يساند المحور الذي ينتمي اليه والممتد من ايران الى اليمن الى العراق ولبنان وفلسطين والتي فيها المليشيات والتنظيمات الموالية لايران
يقول التقرير الامني الاسرائيلي ان "الأسد ليس مهتماً بجر سوريا إلى حرب واسعة النطاق، الأمر الذي قد يعرض موقفه أيضاً للخطر".
يضيف ان "القيادة الإيرانية وحزب الله قبلو بهذا الموقف كما انهما امتنعتا عن الرد من أراضيه" بهدف عدم توريطه
ويؤكد ان ايران غير معنية كذلك بالرد من اراضيها كي لا تورط نفسها، كما ان حزب الله ظلت ردوده مقبولة ويمكن استيعابها ولم تكن قاسية كقصف حيفا ويافا بالصواريخ المتوسطة التي طالما هدد الحزب باستخدامها حتى لا يجروا بلدانهم إلى حرب شاملة مع إسرائيل.
تشير التحليلات الواردة في التقرير الى انه "نشأ وضع يلعب فيه منطق العمل المتعدد المجالات لصالح إسرائيل، ويسمح لها بتصعيد عملياتها في سوريا، مع الخروج عن قواعد اللعبة التي سبقت 7 تشرين الأول، بما يجعل من الصعب على المحور الرد بالشكل المناسب، ودون تعريض أصوله للخطر أكثر مما هو موجود بالفعل".
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الضربة الاسرائيلية لإيران… حسابات معقدة ونتائج غير محسومة!
تسير المفاوضات السياسية في لبنان على وقع التطورات الاقليمية، وفي الوقت الذي تسعى فيه القوى السياسية لتحسين شروطها ومكتسباتها، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورات إضافية تُعيد تشكيل المشهد في المنطقة ورسم التوازنات ومعادلات القوة ما من شأنه أن يؤثر على الساحة اللبنانية بشكل مباشر.
تقول مصادر سياسية مطّلعة أن تزايد الحديث عن حسم القرار الإسرائيلي بتوجيه ضربة لطهران قد يكون واقعياً الا أن حساباته معقّدة، إذ إنّ أحداً لا يستطيع أن يضمن أن تؤدي الضربة الاسرائيلية لايران، مهما كانت قوية، الى إسقاط النظام، بغضّ النظر عن الحسابات الداخلية في اسرائيل أو التوقعات التي تشير الى احتمال حصول انهيار دراماتيكي، بل على العكس فإنّ النظام قد يكون قادراً على إعادة تكوين نفسه بسرعة فائقة، وحينها من يضمن للرئيس الاميركي دونالد ترامب أن تنتهي الضربة الاسرائيلية عند الحدّ المخطط له والا تتدحرج الامور الى حرب طويلة الأمد بين إيران واسرائيل تؤدي الى تدمير الطرفين وغرق الولايات المتحدة الاميركية في مستنقع الشرق الاوسط مجدداً. لذلك فإنّ كل التطورات الحالية والتي تتسارع بشكل لافت لا يمكن أن تحسم قرار الضربة ونتائجها بالسلاسة التي يتوقعها البعض.
وتشير المصادر الى أنّ هذه المرحلة هي مرحلة جسّ النبض على كل المستويات، من أصغر ملفّ سياسي داخلي الى أكبر قضية اقليمية، خصوصاً ان التحالفات في المنطقة قد لا تبقى على حالها وقد تتبدّل ربطاً بالعديد من الحسابات. وهذا سيؤدي حتماً الى اعادة تشكيل الواقع الاقليمي ضمن توازنات جديدة.
من هُنا، ترى المصادر بأن كل الضربات التي وُجّهت خلال الاشهر الفائتة والتي كانت تهدف الى اضعاف المحور الايراني ليست نهاية المطاف، سيما وأن اسرائيل قد عجزت عن انهاء المقاومة الفلسطينية في غزّة (حماس) بالرغم من اضعافها، وهذا الامر سيمكّنها بوصفها حركة تحرّر غير نظامية ومنظومة حزبية دينية من اعادة ترميم تفسها بسرعة قياسية، وهذا أيضاً ينطبق على "حزب الله" الذي بالرغم من تضرّره بضربات قاسية لا يزال يحافظ على بنيته العسكرية الأساسية، وليست المدنية والتنظيمية وحسب. المصدر: خاص "لبنان 24"