قالت صحيفة لوموند إن التوتر في البحر الأحمر، مع رد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية باسم التضامن مع القضية الفلسطينية، كل ذلك دليل على عدم الاستقرار الإقليمي.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن الرد الأميركي العنيف -المدعوم بريطانيا- على الحوثيين كان أمرا لا مفر منه، وذلك في الوقت الذي دخل فيه الهجوم المدمر الذي تشنه إسرائيل على غزة شهره الرابع.

ونبهت الصحيفة إلى أن هجمات الحوثيين التي تستهدف -حسب قولهم- سفن الشحن المتجهة إلى إسرائيل وحدها ستكون لها عواقب وخيمة على نطاق عالمي إذا انتهت إلى منع الملاحة في هذا المحور الحيوي، مما يجبر الولايات المتحدة على اتخاذ شكل من أشكال التوازن الجيوسياسي.

ومن خلال القصف المكثف على مواقع الحوثيين، الذين أظهروا في الماضي قدرة كبيرة على الصمود، فإن الولايات المتحدة تلعب لصالح الجماعة التي يمكنها استخدام هذه المواجهة لتبرير قبضتها الحديدية على الأراضي، حسب لوموند.

وتظهر الصعوبة التي تواجهها الولايات المتحدة في إنشاء تحالف بحري -يهدف إلى منع هذه الهجمات- مدى العقبات القائمة، كما يعكس الحرج الذي تعيشه دول الجوار -وفي مقدمتها السعودية- الخوف من تصعيد لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخسارات، خاصة أن الرياض لا تفكر إلا في التوصل إلى هدنة، تمهيدا لفك الارتباط بالمعضلة اليمنية التي تورطت فيها منذ عام 2015، حسب الصحيفة.

وكان هذا الأمر موضوع مفاوضات صعبة -معلقة في الوقت الراهن- مع صنعاء وكذلك مع الحكومة اليمنية الدولية المعترف بها، بدعم من السعوديين -حسبما تقول الصحيفة- وأي انزلاق من شأنه أن يخدم مصالح إيران، التي تدعم عسكريا حركة الحوثيين القريبة أيديولوجيا من طهران.

ولعل اليمن الغارق منذ عقد من الزمن في حرب أهلية تسببت في كارثة إنسانية لن ينجو هو الآخر من انقطاع الملاحة في البحر الأحمر، حيث تمر المساعدات الغذائية التي يعتمد عليها أغلب السكان عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وخلصت لوموند إلى أن هذه التوترات تشير بوضوح إلى عدم الاستقرار الإقليمي الذي ضاعفته الحرب على غزة 10 مرات، وهو يؤكد العديد من الاعتبارات الإنسانية الداعية بقوة إلى إنهاء حرب تجعل هذا الشريط الضيق من الأرض غير صالح للعيش ليس بالنسبة لقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحدهم، بل لجميع المدنيين الفلسطينيين المحاصرين هناك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الكشف على 1380 مواطن ضمن مبادرة «بداية» بالبحر الأحمر

نفذت مديرية الصحة بالبحر الأحمر قوافل طبية في جميع التخصصات الطبية لتقديم خدمة طبية لائقة للمواطنين ولمواجهة نقص التخصصات المختلفة

جاء ذلك في إطار فاعليات مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية ( بداية جديدة ) حيث قام فريق قوافل محافظة البحر الأحمر بعمل ( 7 ) قوافل طبية متكاملة خلال شهر ديسمبر 2024 على مدار 14 يوم في الوحدات التابعة لإدارات رأس غارب و القصير وشلاتين و سفاجا ومرسي علم وفى إطار توجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية. ووزير الصحة - و اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر و تحت إشراف الدكتور إسماعيل العربي وكيل وزارة الصحة بالبحرالأحمر.

من جانبها، أشارت الدكتورة سلوي شاذلي محمد، مديرة إدارة القوافل، إلى أنه قد تم الكشف لعدد 1380 حالة و صرف العلاج لعدد 1341 حالة و انه قد تم عمل تحاليل الدم و الطفيليات لعدد 116 حالة، و تم عمل الكشف المبكر لأمراض الضغط و السكر و الأمراض المزمنة لعدد 226 حالة و عدد حالات السونار 182 و التثقيف الصحي 202 حالة وكان من بينهم 4 حالات تحويل للمستشفيات التابعة لمحافظة البحر الأحمر وتم عمل اللازم لهم وتم متابعتهم بعد إجراء التحويل، وأن التخصصات التي تشملها المبادرة هي:"باطنة، جراحة، نساء و توليد، أطفال، عظام، تنظيم الأسرة، الإسنان"، و أنه قد تم إجراء جميع الكشوفات و الفحوصات و صرف العلاج بالمجان لضمان وصول الخدمة الطبية لجميع أهالي مدن و قرى محافظة البحر الأحمر

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة: 2024 شهد تصاعدًا في تهديدات الحوثيين للملاحة بالبحر الأحمر
  • الكشف على 1380 مواطن ضمن مبادرة «بداية» بالبحر الأحمر
  • الكشف على 1380 مواطن بالبحر الأحمر خلال ديسمبر
  • البحر الأحمر تنظم معرض خيرى للملابس
  • ننشر نتيجة المقبولين في مسابقة 30 ألف معلم بالبحر الأحمر|رابط
  • الإعلام الأمريكي: الولايات المتحدة تهدد المنظمات التي تحذر من المجاعة الوخيمة في غزة
  • إيران تحذر من تحوّل سوريا إلى ملاذ للإرهاب
  • كاتب صحفي: استهداف الحوثيين جزء من خطة إقليمية لتفكيك أذرع إيران
  • محافظة البحر الأحمر تحذر مرتادي الشواطئ من سوء الأحوال الجوية
  • حزب مستقبل وطن بالبحر الأحمر يستمع لمشكلات أصحاب المشروعات الصغيرة