قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن التدخل الأمريكي البريطاني المشترك في ضرب اليمن له ما يبرره في الوقت الراهن.

 

 وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبت بعنوان "التدخل العسكري في اليمن له ما يبرره في الوقت الراهن"، إذ دافعت فيها عن القصف الجوي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن فجر الجمعة، ردا على هجماتهم على سفن شحن تجارية في البحر الأحمر.

 

وتابعت "ومن الناحية الواقعية، لا يستطيع العالم ولا ينبغي له أن يقبل أن يتمكن أي كيان، سواء كان دولة أو منطقة يسيطر عليها الإرهابيون، من مهاجمة واختطاف السفن المدنية أو العسكرية التي تتحرك بشكل قانوني عبر البحر الأحمر".

 

كما استعرضت الصحيفة بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، والتي وصف فيها الضربات الجوية بأنها "إجراء محدود وضروري ومتناسب للدفاع عن النفس"، معتبرة أنه محق في ذلك.

 

تقول إن المبدأ السابق حظي بالتأييد في قرار صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي دعا فيه الحوثي باليمن إلى الوقف الفوري للهجمات على السفن، وذلك قبيل القصف الجوي.

 

وذكرت الصحيفة أن الإجراءات اتخذت في إطار الدفاع المعقول عن النفس، مشيرة إلى تعرض سفينة HMS Diamond لهجوم مميت مؤخراً، واستيلاء الحوثيين على سفينة حاويات أخرى.

 

وحسب الصحيفة "ولهذه الأسباب، لا ينبغي أن يكون هناك أي شك حول الأساس القانوني السليم لما فعلته الولايات المتحدة وبريطانيا، بأقل قدر من الخسائر".

 

ورجحت الصحيفة أن الحوثيين لن يتوقفوا عن هجماتهم على السفن، وفي أفضل الأحوال، ستكون هناك اشتباكات بحرية وجوية مستمرة على مستوى منخفض بين الأسطول الغربي والحوثيين، الذين يمولهم الإيرانيون ويزودونهم بالأسلحة.

 

وأشارت إلى أن "التدخل العسكري في المنطقة له ما يبرره، تماماً كما كان التدخل العسكري في أفغانستان والعراق في البداية، ولكننا نعرف كيف انتهت تلك الحروب التي لم يتمكن الغرب من الفوز بها".

 

وتساءلت الصحيفة عن "كيفية انتصار الغرب في هذه الحرب ضد الحوثيين، بينما لم تفلح السعودية في ذلك على الرغم من تمتعها بالقرب الجغرافي وقوة نيران مثيرة للإعجاب، وكيف يمكن دفع إيران الداعمة للحوثيين نحو السلام، بينما هي ملتزمة عقائديا وأيدولوجيا هي وحلفاؤها بتدمير إسرائيل وقتل اليهود".

 

وربطت بين هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وحرب غزة، قائلة: "من المستحيل فهم ما يحدث في البحر الأحمر واليمن دون إلقاء نظرة عليه من خلال منظور الصراع بين إسرائيل وحماس. وبدون ذلك، وبدون فظائع 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لن يكون هناك سوى القليل من المشاكل في البحر الأحمر".

 

وزعمت أن "انتشار الحرب والفوضى التي تلت ذلك هو بالضبط ما خططت له حماس، لجر أمريكا وإيران وخلفهما روسيا إلى الصراع، ووقف تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع جيرانها الإقليميين كالسعودية، وتأليب الرأي العالمي على إسرائيل".

 

وتضيف الصحيفة "لا تستطيع حماس الفوز بأي حرب مع إسرائيل، لكن الصراع الأوسع سيكون أكثر توازناً".

 

ورأت الصحيفة أن إسرائيل والغرب سقطوا في الفخ الذي نصبته حماس، تماما على غرار ذلك الذي نصبه أسامة بن لادن في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.

 

وختمت الإندبندنت. افتتاحيتها بالقول إن وقف الحرب في غزة هو مفتاح تأمين الملاحة في البحر الأحمر، واختتمت "إن الطريق الأسرع نحو سلام أوسع لا يمر عبر المضائق الضيقة عند مصب البحر الأحمر، بل التهدئة السريعة للحرب في غزة".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن بريطانيا امريكا غارات جوية الحوثي التدخل العسکری فی فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

المغرب: التدخل الإيراني في اليمن يهدد وحدة البلاد واستقرار المنطقة

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الجمعة، إن التدخل الإيراني في اليمن يهدد الاستقرار في المنطقة.

 

وأكد الوزير المغربي -خلال لقائه نظيره اليمني شائع الزنداني- الموقف الثابت للمملكة المغربية في دعمها لمجلس القيادة الرئاسي كسلطة شرعية في الجمهورية اليمنية.

 

وشدد بوريطة على أن "حل الأزمة اليمنية يمر عبر حل سياسي دائم يحفظ لليمن سيادته ووحدته الترابية ويقوم على أساس احترام قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني”.

 

وفي هذا الصدد، عبر الوزير عن رفض المغرب للتدخلات الخارجية في اليمن، خاصة دعم إيران للحوثيين، لأنها "تمس بسيادة اليمن وتساهم في ضرب استقرار هذا البلد، وتشكل تهديدا لوحدته الترابية والوطنية".

 

وقال إن أي حل "يتعين أن يحترم إرادة اليمنيين، لاسيما السلطات الشرعية في البلاد، معتبرا أنه ينبغي للأطراف الإقليمية والدولية أن "تساعد اليمنيين ولا تحل محلهم في إيجاد حل لمشاكلهم".

 

ودعا الوزير المغربي المجتمع الدولي إلى مساعدة الحكومة اليمنية الشرعية عبر تقديم المساعدات الضرورية لمواجهة الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، معبرا عن الاستعداد الدائم للمغرب للمساهمة في أي مجهود دولي في هذا الاتجاه.


مقالات مشابهة

  • تدريبات عسكرية على البحر الأحمر تحاكي استعادة السفينة “جلاكسي ليدر” المحتجزة في اليمن
  • غوتيريش: نحاول الإبقاء على المساعدات المقدمة لليمن رغم انتهاكات الحوثيين
  • هذه هي أولى السفن المحظورة التي تسمح لها صنعاء بعبور البحر الأحمر 
  • المغرب: التدخل الإيراني في اليمن يهدد وحدة البلاد واستقرار المنطقة
  • واشنطن تخطط لتفجير اختباري للبلوتونيوم العسكري
  • تقرير: مقاتلات أميركية استخدمت صواريخ ليزرية لإسقاط مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر
  • مركز بحري: حريق سفينة الحاويات في البحر الأحمر لا علاقة له بأنشطة الحوثيين
  • هل يؤثر وقف إطلاق النار في غزة على استراتيجية الحوثيين في البحر الأحمر؟
  • وزير دفاع إسرائيل: قواتنا ستبقى في مخيم جنين
  • ضباط أمريكيون: المواجهة البحرية مع اليمن الأكثر تعقيدًا وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية