بعد 100 يوم من الحرب.. إسرائيل تستهدف قتل الحياة والأحياء في قطاع غزة
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
سوَّت إسرائيل أحياء سكنية ومخيمات لجوء بالأرض بعد 100 يوم من القصف المتواصل على قطاع غزة، وهو ما أدى لإخفاء الحياة تماما في عدد من مناطق القطاع، حيث تشير التقديرات إلى أن إزالة ركام ما دمرته إسرائيل في هذه الفترة يتطلب بين 7 و10 سنوات.
وفي حين تقول إسرائيل إنها تستهدف القضاء على فصائل المقاومة، فإن تسريبات ظهرت بعد 3 أسابيع من الحرب، مفادها أن قادة الاحتلال يبحثون دفع السكان المدنيين إلى مغادرة القطاع، وقتل كل مظاهر الحياة في هذا المكان.
ووفقا لتقرير نشرته الجزيرة -بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب على غزة- فإنه يمكن الوقوف على هذه النية في التصريحات التي أطلقها مسؤولون سابقون وحاليون بشأن ضرورة إخلاء القطاع من سكانه وإعادة الاستيطان فيه، بغض النظر عمّا يمثله هذا من إبادة جماعية وتهجير قسري يجرمهما القانون الدولي والإنساني ويعتبرهما جريمتي حرب.
ونوه التقرير -الذي أعدته سلام خضر- إلى دعوة الوزير السابق للأمن القومي الجنرال غيورا إيلاند، إلى عدم تزويد سكان غزة بأي مصدر يتيح إطالة عمر الحياة في القطاع.
استهداف الحجر قبل البشر
وتشير الأرقام إلى أنه بعد 100 يوم من الحرب، استشهد نحو 23 ألف مدني في غزة بينهم 10 آلاف طفل و7 آلاف امرأة، وجرح أكثر من 50 ألفا، وما يزال آلاف لا يعرف عددهم تحت الأنقاض.
لكن اللافت هو أن إسرائيل من خلال هجماتها لا تستهدف المقاومة وحسب كما تزعم وإنما تستهدف كل حي على أرض غزة، وفي أي مكان.
فقد حاصرت قوات الاحتلال مستشفى النصر للأطفال وأجبرت طاقمه الطبي على إخلائه وترك أطفال خدّج، وجدوا بعد أيام جثثا متحللة داخل المستشفى.
كما استهدفت إسرائيل كل ما من شأنه مساعدة السكان على البقاء أحياء، حيث خرج 77% من مستشفيات القطاع عن الخدمة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
إلى جانب ذلك، استهدف القصف 104 مدارس، ولحقت بـ70% منها أضرار بالغة، وقد ألقى الاحتلال أكثر من 29 ألف قنبلة على القطاع، ودمر 40% من المنازل فيه بحلول منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق تقديرات أولية.
كما تظهر صورا التقطت بالأقمار الصناعية أنه خلال الأيام الـ100 الماضية، اختفت أحياء بأكملها من على وجه الأرض أو لم تعد صالحة للحياة، ونسفت جدران نحو 33% من بيوت غزة وشوارعها.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية أن ثلثي مباني شمالي القطاع قد دمرت تماما، وأن مباني الجنوب اختفت بشكل كلي.
وإلى جانب الحجر والبشر، حاولت إسرائيل أيضا قتل الحقيقة من خلال استهداف الصحفيين الذي قضى أكثر من 115 منهم خلال أيام الحرب الماضية.
ويحتاج القطاع بين 7 و10 سنوات لإزالة ركام ما دمرته إسرائيل في 100 يوم فقط، فيما يعرف بـ"قتل المباني"، وهو تعبير مشتق من اللغة اللاتينية "دومي سايد"، أي الاستهداف الممنهج لإحداث دمار شامل في المنازل والمباني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
أظهر استطلاع للرأي جديد، نشرته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم الأحد، أن 68.8% من الإسرائيليين يعتبرون أن الأولوية الأهم حاليًا بالنسبة للتل أبيب هي إعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة ، في حين يفضل 23.3% التركيز على "القضاء على حركة حماس ".
وأشارت نتائج الاستطلاع في الفترة 4 و10 آذار/ مارس الجاري وشمل عينة تشمل 502 تمثل المجتمع الإسرائيلي بنسبة خطأ تصل إلى 4.4%، إلى وجود إجماع واسع بين الإسرائيليين حول أهمية إعادة الأسرى كهدف رئيسي للحرب.
وفي ما يتعلق بمستقبل المفاوضات حول تبادل الأسرى، أظهر الاستطلاع أن 52.7% من الإسرائيليين يؤيدون الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين مع التزام إسرائيل بإنهاء الحرب على قطاع غزة.
في المقابل، يفضل 25.7% من المستطلعة آراؤهم استمرار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، أي إطلاق سراح الأسرى على دفعات دون التزام رسمي إسرائيلي بإنهاء الحرب، بينما يدعم 13.6% استئناف الحرب بقوة على قطاع غزة.
وبيّن الاستطلاع وجود فجوة كبيرة بين أنصار المعارضة والائتلاف بشأن سبب عدم تقدم إسرائيل نحو المرحلة الثانية من الصفقة. إذ يعتقد 61.6% من مؤيدي المعارضة أن السبب الرئيسي هو الاعتبارات السياسية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وخشيته من انهيار حكومته.
في حين يوافق 4.6% فقط من أنصار الائتلاف على هذا الرأي. من جهة أخرى، يرى معظم أنصار الحكومة أن التأخير يرجع إلى خرق حماس للاتفاق ورغبة إسرائيل في تدمير الحركة قبل إنهاء الحرب.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يُشيد بـ "حماس"! إعلام عبري: سقوط صاروخ أطلق من اليمن في الأراضي المصرية نتنياهو يوعز باستمرار المفاوضات مع حماس بناء على مقترح ويتكوف الأكثر قراءة إسرائيل ستُبدي مرونة - صحيفة عبرية تتحدث عن مستجدات مفاوضات غزة الاحتلال يصيب شابا بقنبلة غاز في رأسه ببلدة الرام شمال القدس مرسوم رئاسي بتعيين اللواء محمد الخطيب قائدا لجهاز الاستخبارات العسكرية تفاصيل لقاء حسين الشيخ مع ممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025