فشل استخباراتي وعملياتي وأمني وإعلامي.. أي جيش تقاتل به إسرائيل في غزة؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
طرح فشل جيش الاحتلال في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول وفشله في تحقيق أهداف الحرب وخسارته المئات من الجنود والضباط وتعرضه لانتقادات لاذعة، سؤالا كبيرا: أي جيش تقاتل به إسرائيل في قطاع غزة؟
وبحسب المراقبين والمحللين والخبراء فإن يوم السبت الذي وافق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لم يكن يوما عاديا على الجيش الإسرائيلي، فقد بدأ بسيطرة كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على قرابة الـ600 كيلومتر مربع مما يعرف بـ"غلاف غزة" بعد هجوم كاسح ومباغت أسفر عن مقتل 319 وإصابة أكثر من ألفين وأسر أكثر من 130 جنديا وضابطا من جيش الاحتلال خلال المعركة.
ويعتبر سقوط "فرقة غزة" وهي التي تتكون من 3 ألوية ووحدتي نخبة، من أهم خسائر الجيش الإسرائيلي في ذلك اليوم، كما يعد هذا السقوط -بنظر مراقبين وخبراء- بمثابة خسارة جيش الاحتلال لـ"ذاكرته" و"عيونه" وكل ما يتعلق بقطاع غزة خلال الهجوم الذي استمر لساعات.
ورصد تقرير للجزيرة أعده صهيب العصا؛ مواصلة الجيش الإسرائيلي تكثيف غاراته الجوية على قطاع غزة خلال من تبقى من أكتوبر/تشرين الأول، كما واصل حشد قواته البرية على حدود القطاع، لتحقيق غايات تل أبيب الممثلة في إنهاء وجود حماس والقضاء عليها واستعادة الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وعلى أمل تحقيق هذه الأهداف انطلقت الحرب البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد 3 أسابيع من هجوم حماس، وخلال 100 يوم من القتال خسر الجيش الإسرائيلي أكثر من 510 جنود، أكثر من 200 منهم سقطوا قبل بدء الهجوم البري.
ويرى خبراء عسكريون أنه أمام هذه الخسائر ظهر الجيش الإسرائيلي ينزف على المستويين الفردي والجماعي، حيث تآكلت قدرة الجندي على القتال وعجز الجيش مجتمعا عن تحقيق أهداف الحرب التي يخوضها منذ أكثر من 3 أشهر.
صمود المقاومةومن الجانب الآخر لا تزال المقاومة الفلسطينية قادرة على المواجهة من المسافة صفر من داخل أكثر المناطق التي تعرضت للتدمير والقصف بالصواريخ والتي أعلن الاحتلال أنه سيطر عليها وقضى على قدرات حماس العسكرية فيها.
وفي الوقت نفسه فشل الجيش الإسرائيلي في استعادة أي من الرهائن المحتجزين، كما سقطت روايته الرسمية العسكرية في كثير من المواقف؛ أبرزها رواية مستشفى الشفاء التي رسمها الجيش وتحولت إلى سخرية على منصات التواصل الاجتماعي.
وبعد 100 يوم يجد جيش الاحتلال نفسه أمام تراكم للفشل الاستخباراتي والأمني والعملياتي والإعلامي، رغم إعلاناته المتكررة عن السيطرة على مواقع لحماس أو تفجير أنفاق يصفها بالإستراتيجية أو قتله لقادة ميدانيين في المقاومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: نعارض التوصل لصفقة تبادل مع حماس وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها
أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن بلاده:" تعارض التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
حماس تدين انتهاكات السلطة الفلسطينية وخطاب التحشيد المجتمعي ضد المقاومة حماس: إقامة الاحتلال 7 بؤر استيطانية بالضفة محاربة للوجود الفلسطيني على أرضه
حماس تدين انتهاكات السلطة الفلسطينية وخطاب التحشيد المجتمعي ضد المقاومة
وفي إطار آخر، أدانت واستنكرت حركة حماس، الانتهاكات الخطيرة التي تنفذها أجهزة السلطة في الضفة الغربية، وتصاعد خطاب التحشيد المجتمعي المناطقي، والذي من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على النسيج المجتمعي والوطني الفلسطيني.
كما أدانت حماس في بيان عبر حسابها قائلة: حرق منازل المطاردين للاحتلال في مخيم جنين واستخدام أسلحة مثل القاذفات، والتي كانت من الأولى أن تكون بين يد المقاومين لمواجهة الاحتلال وصد توغلاته.
يضرب وحدة صفنا في مواجهة جرائم الاحتلالوحذرت حماس في البيان: من المخاطر الكبيرة التي ترتكبها السلطة في الضفة الغربية، على صعيد ملاحقة المقاومين وتبريرها، لذلك عبر أكاذيب وادعاءات واهية، مما يضرب وحدة صفنا في مواجهة جرائم الاحتلال والمستوطنين، ويساعد الاحتلال في تصفية قضيتنا بثمنٍ بخس وبأيدٍ محلية.
وأضاف بيان حماس: ندعو جميع أحرار شعبنا لليقظة وصد هذه الممارسات الخطيرة الخارجة عن مبادئ شعبنا وقيمه الوطنية، والعمل على تكثيف كل الطاقات نحو دعم المقاومة والتصدي لاعتداءات الاحتلال، وإفشال مساعيه للقضاء على المقاومة واستكمال مخطط الضم والتهجير.