المقاومة ألحقت هزيمة استراتيجية بـ"جيش البامبرز"

لولا الخسائر البشرية في صفوف المدنيين لطالبنا بإطالة أمد الحرب حتى نفخر ونزهو بعمليات المقاومة البطولية والنوعية كل يوم.

الإنجاز في العمليات يؤكد لنا المؤكد أن المقاومة في الجانب الصحيح من التاريخ، وأن أعداء المقاومة وفلسطين في مزبلة هذا التاريخ.

نتنياهو يعمل لإطالة النقاش حول هدف الحرب الاستراتيجي مما قد يتسبب "في تعليق جميع الجهود الجبارة التي بذلت، وبالتالي تكون الحصيلة صفر إنجازات والوقوع في وحل غزة".

يتطور أداء المقاومة ويصل لمستويات مطمئنة بأنها ألحقت هزيمة عسكرية استراتيجية في جيش هزم جيوش الدول العربية واحتل أراضيها، جيش الحثالة و"جنود التيك توك" و"حفاظات البامبرز".

"كيف يمكن تقبل حقيقة وجود أسلحة لدى حماس يفوق أسلحتنا؛ فكمية الوسائل القتالية لديهم في الميدان لا يمكن استيعابها، إذ إن أسلحتهم أكثر من الطعام، واستعدوا للحرب المجنونة بينما طُلِبَ منا الاقتصاد في ذخائر الدبابة".

* * *

التصريحات التي أدلى بها جنود احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي لموقع "والا" العبري تشرح لنا واقع الحرب في قطاع غزة، وبأن المقاومة من يحدد شروط هذه الحرب على قطاع غزة، وبأن رجال المقاومة الأبطال أبناء الأرض يرسمون خطوط المواجهة بناء على معرفتهم بالأرض التي خبروا تفاصيلها جيدا.

الجنود ممن اشتركوا في التوغل البري بقطاع غزة أكدوا أن الاستخبارات "منفصلة عن الميدان" في القطاع وإنهم يسيرون هناك "دون معرفة بما يدور حولهم".

وقال بعضهم: "سئمنا رؤية جنرالات الجيش وهم يأتون مع روائح العطور بهدف التصوير في الميدان ومن ثم المغادرة، منذ أسابيع طويلة ونحن في القطاع وهنا جنود تركوا بيوتهم وأطفالهم".

وتحدث الجنود عن نقص الذخائر والمعدات في القطاع، قائلين "كيف من الممكن تقبل حقيقة وجود أسلحة لدى حماس بشكل يفوق أسلحتنا؛ فكمية الوسائل القتالية لديهم في الميدان لا يمكن استيعابها، إذ إن أسلحتهم أكثر من الطعام، واستعدوا لهذه الحرب المجنونة في الوقت الذي طُلِبَ منا الاقتصاد في ذخائر الدبابة".

شكوى هؤلاء الجنود وغضبهم يؤكده جنرالات سابقين في جيش الاحتلال أنه "إسرائيل" تمر بالمرحلة الأصعب إستراتيجيا، وأنه بعد 90 يوما من الحرب لم يستطع الجيش تحقيق أهداف الحرب المعلنة وبدأ يفقد قوته."

وعلى سبيل المثال لا الحصر، ولإسناد ما يقال إلى مصدر، فقد قال جنرال الاحتياط نوعم تيخون وكان قائدا للطابور الشمالي في حديث للقناة 13 الإسرائيلية أن نتنياهو يعمل على إطالة النقاش حول الهدف الإستراتيجي للمعركة وهو ما يمكن أن يتسبب "في تعليق جميع الجهود الجبارة التي بذلت، وبالتالي تكون الحصيلة صفر إنجازات والوقوع في وحل غزة".

نعم هم الآن غارقون في الوحل والعار عسكريا، وقد انكشفوا أخلاقيا أمام العالم بعد حرب الإبادة التي يشنها جيش العدو ضد المدنيين وكل معالم الحياة في قطاع غزة، وانكشفوا أكثر وكانت الضربة القاضية في محاكمتهم أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بناء على دعوى رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا.

وفي كل يوم يتطور أداء المقاومة ويصل إلى مستويات مطمئنة بأنها ألحقت هزيمة عسكرية استراتيجية في جيش هزم الجيوش العربية، واحتل أراضي 4 دول عربية، جيش الحثالة و"جنود التيك توك" و"حفاظات البامبرز".

ولولا الخسائر البشرية في صفوف المدنيين كنا سنطالب بإطالة أمد الحرب حتى نفخر ونزهو بعمليات المقاومة البطولية والنوعية كل يوم، وفي هذا اليوم تحديدا فإن الإنجاز في العمليات يؤكد لنا المؤكد أن المقاومة في الجانب الصحيح من التاريخ، وأن أعداء المقاومة وفلسطين في مزبلة هذا التاريخ.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين غزة المقاومة إسرائيل نتنياهو حرب الإبادة جنوب أفريقيا فی جیش

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعترف بمقتل 4 جنود في غزة وإصابة آخرين بجروح خطيرة

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بمقتل أربعة من جنوده في جنوب قطاع غزة.

وأضاف أن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح خطيرة وأصيب آخران بجروح متوسطة في الواقعة نفسها.

وبدعم أمريكي تواصل إسرائيل حرب "الإبادة الجماعية" على غزة ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

على جانب آخر، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، قائمة توثق أسماء 986 من العاملين في القطاع الصحي قتلوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع وحتى نهاية يوليو/ تموز الماضي.

وذكرت الوزارة، في تقرير أرفقته بالقائمة التي وزعتها على وسائل الإعلام وحصلت الأناضول على نسخة منها، أنها وثقت في القائمة التي جاءت في 46 صفحة، أسماء وأرقام هويات وتواريخ ميلاد وجنس ومهنة ومكان عمل 986 فلسطينيا من العاملين بالقطاع الصحي قتلوا منذ بداية الحرب وحتى 31 يوليو الماضي.



وقالت الوزارة إنها تقدر أنه ما زال هناك العشرات من قتلى القطاع الصحي لم يتم توثيقهم والتحقق من بياناتهم الشخصية والمهنية.

وأشارت إلى أنه تم رصد وتسجيل 868 من أسماء قتلى القطاع الصحي ضمن قاعدة بيانات قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وأوضحت أنه لم يتم تسجيل بيانات 118 من أسماء قتلى القطاع الصحي بسبب عدم وصول جثامينهم إلى المستشفيات نتيجة لاحتجازها من قبل القوات الإسرائيلية أو بقائها تحت الأنقاض.

ولفتت إلى أن من بين قتلى القطاع الصحي 5 يعملون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وذكرت أن من بين القتلى 706 ذكور و280 إناث.

وحول طبيعة عمل القتلى، قالت الوزارة في تقريرها، إن 308 منهم كانوا يعملون في القطاعات الإدارية والخدمات بالمؤسسات الطبية المختلفة، و260 ممرضا، و184 كانوا يعملون في مهن طبية مساعدة.

كما تضمنت القائمة أسماء 146 طبياً و76 صيدليا، و12 من العمال الصحيين، وفق تقرير الوزارة.

ومن بين الأطباء 31 طبيب بشري أخصائي، و50 طبيب أسنان، و65 طبيب بشري عام، بحسب ما تضمنت القائمة.

وأشارت وزارة الصحة، في تقريرها، إلى أن 44 من قتلى القطاع الصحي كانوا يعملون في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • استراتيجية الاستنزاف وتوسيع الحرب
  • “سُمع صراخهم وعويلهم”.. المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال وآلياته في جنين ونابلس
  • المنصات تشيد بالمقاومة وصمودها بعد مقتل 4 جنود إسرائيليين في كمين برفح
  • أوكرانيا: عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي وصل إلى 637 ألفًا و10 جنود
  • الاحتلال يعترف بمقتل 4 جنود في غزة وإصابة آخرين بجروح خطيرة
  • العدو يرتكب مجازر جديدة في غزة ويقر بمصرع 4 من جنوده بكمين للمقاومة في رفح
  • الحوثي: اللبنانيون أقوى من أن تؤثر عليهم عملية العدو بالبيجر وأي اعتداء لن يزيد حزب الله إلا عزماً على هزيمة الكيان
  • مصرع 4 جنود صهاينة بكمين وعملية نوعية للمقاومة الفلسطينية في رفح
  • مقتل 4 جنود بكمين وعملية نوعية للمقاومة في رفح
  • كتائب القسام تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين في غزة