٢٦ سبتمبر نت:
2025-04-29@22:59:51 GMT

ذا إيكونوميست: صراع اليمن مع الغرب يرفع شعبيته

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

ذا إيكونوميست: صراع اليمن مع الغرب يرفع شعبيته

تحدث تقرير مطول في مجلة "إيكونوميست" البريطانية عن آثار الهجمات الأميركية البريطانية على اليمن منذ أيام، معتبراً أنّها ستعاظم من قوة حركة أنصار الله وقوات حكومة صنعاء، لأنها حولتها من قوة محلية إلى قوة في صراع مع قوى عالمية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا و"إسرائيل" ودول غربية عدة.

 وأشار التقرير إلى أنه منذ أكتوبر، تمكّنت حكومة صنعاء من وضع نفسها في صراع مع أقوى قوة في الشرق الأوسط والقوة العظمى في العالم، مشككة فيما إذا كانت الضربات ضد اليمن ستكون فعالة في ردعهم عن استهداف السفن الإسرائيلية.

وأكّد التقرير أنّ التشكيك في فعالية الضربات ناجم عن أنّ حكومة صنعاء "أثبتت قدرتها على الصمود من قبل، في وجه تحالف عسكري بقيادة السعودية قام بغزو البلاد منذ آذار/مارس 2015، لإطاحة حركة أنصار الله بقيادة السيد عبدالملك الحوثي من السلطة، واستعادة الحكومة القديمة".

وذكّر التقرير أنه "في ذلك الوقت، اعتقد المسؤولون السعوديون أنّ بإمكانهم إنهاء الحرب في 6 أسابيع، ولكن بعد مرور 9 سنوات، تحولت إلى ما زالوا يحاولون انتشال أنفسهم من المستنقع اليمني"، منوّهاً إلى أنّ "السعودية قاتلت في الغالب من الأعلى، وأثبتت الضربات الجوية عدم فعاليتها في إضعاف حركة أنصار الله".

وبحسب التقرير، فإنّ القوات المسلحة اليمنية تزوّدت على مدى العقد الماضي بمخزون متنوع من الصواريخ المضادة للسفن، بما في ذلك صاروخ "بافيه" الذي يبلغ مداه 800 كيلومتر، وهم يشغلون الآن ما يصل إلى 6 أنواع مختلفة من صواريخ كروز المضادة للسفن، و6 أنواع أخرى من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وفقاً لدراسة أجراها فابيان هينز من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

ولفت إلى أنه "إذا ظلّت الترسانة سليمة إلى حد كبير، فسيكون اليمنيون قادرين على الاستمرار كما كانوا من قبل، أو الوفاء بوعدهم بتوسيع الحملة".

 مبيناً أنه "على المدى الطويل ستكون صنعاء قادرة على تجديد مخزونها واستجلاب أنظمة صاروخية جديدة مفككة - يمكن تفكيك الصواريخ المضادة للسفن بسهولة نسبية.

من جهة أخرى، فقد رجّحت "ذا إيكونوميست" أن يكون للصراع مع الغرب "فوائد أخرى بالنسبة لليمن، فقد أكسبهم حصارهم لإسرائيل إعجاباً جديداً في جميع أنحاء العالم العربي، حيث استفادوا من المشاعر المؤيدة للفلسطينيين، بينما تقف الدول العربية متفرجةً عاجزةً أمام الحرب في غزة".

وقدّر التقرير أنّ "استهداف القوات اليمنية من قبل الولايات المتحدة، في حين أن معاداة واشنطن تتصاعد بسبب دعم بايدن لـ"إسرائيل"، سيزيد من شعبيتهم.

كذلك، يمكن أن يعزز ذلك أيضاً موقفهم في محادثات السلام مع السعودية، يحلل التقرير، لافتاً إلى أنه "قبل بضع سنوات ربما كان السعوديون سيهتفون للضربات الغربية على اليمن، ولكنهم اليوم في موقف حرج، حيث يدعون إلى الهدوء خشية أن يقرّر اليمن توسيع حملته من خلال استهداف دول الخليج بالصواريخ أو الطائرات بدون طيار، كما فعلوا مئات المرات خلال الحرب منذ 9 سنوات".

 

واعتبر التقرير أنّ "أحداث الشهرين الماضيين ستعزز لدى السعوديين سبب رغبتهم في التوصل إلى اتفاق وإنهاء حربهم مع صنعاء، حتى لو ترك ذلك حركة أنصار الله هي القوة المهيمنة في اليمن".

وشدّد التقرير على أنّ واشنطن "لا تريد أن تنجر إلى صراع طويل آخر في الشرق الأوسط، بينما ليس لدى صنعاء مثل هذه المخاوف، فلقد صمدت قواتها أكثر أمام قوات الرئيس السابق، الذي خاض سلسلة من الحملات الوحشية ضدهم، واستنفدوا التحالف الذي تقوده السعودية"، معتبراً أنهم الآن "بلا شك مسرورون لأنهم اجتذبوا واشنطن إلى عمليتها المفتوحة".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: حرکة أنصار الله المضادة للسفن التقریر أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

غارات أمريكية جديدة تستهدف صنعاء وعددا من المحافظات شمال اليمن

أعلنت جماعة الحوثي، الثلاثاء، عن غارات أمريكية استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظتي الجوف وصعدة شمال اليمن.

وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن "العدوان الأمريكي شن مساء اليوم، سلسلة من الغارات على صنعاء".

وأوضحت أن القصف على صنعاء شمل عدة غارات على مديرية بني مطر، وغارة على مديرية بني حشيش، وغارة على مديرية الحصن، وغارة على مديرية همدان.

وقبلها أفادت القناة ذاتها بشن الطيران الأمريكي 4 غارات مسائية على مديرية سحار في محافظة صعدة، مضيفة أن "طيران العدو الأمريكي شن 6 غارات على مديرية برط العنان" في محافظة الجوف.

فيما أفادت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين بتعرض صنعاء فجر اليوم لسلسة غارات أمريكية، بينها غارتان على مديرية بني حشيش.



ولم تقدم القناة ولا الوكالة أي تفاصيل بشأن الأهداف التي طالتها الغارات، ولا نتائجها، ولم يصدر تعليق بالخصوص من قبل الولايات المتحدة.

يأتي ذلك غداة غارات أمريكية جوية استهدفت منازل مواطنين بمنطقة ثقبان في مديرية بني الحارث التابعة لصنعاء، ما أدى إلى استشهاد 12 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 4 آخرين، وفق بيان لوزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين.

كما استهدفت غارات أمريكية الاثنين مركزا لإيواء مهاجرين أفارقة في صعدة (شمال)، ما أدى استشهاد 60 وإصابة 65 مهاجرا في حصيلة غير نهائية، وفق بيان آخر للوزارة ذاتها.

ومنذ منتصف آذار/ مارس الماضي، وقعت مئات الغارات الجوية الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية.

وجاءت هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • غارات أمريكية جديدة تستهدف صنعاء وعددا من المحافظات شمال اليمن
  • 4 غارات أمريكية على مواقع تابعة للحوثيين جنوب غرب اليمن
  • الهند وباكستان.. صراع متواصل يرفع مخاطر حرب نووية بين البلدين
  • عقوبات أمريكية على موردي النفط الى اليمن.. و”حكومة التحالف” ترحب
  • صنعاء: واشنطن تهيئ الرأي العام الأمريكي لتقبل خسائرها في اليمن 
  • المأزق المحرج لشرطية العالم في اليمن
  • ذي إيكونوميست: أوروبا تتحدث “اللغة الأردوغانية”
  • اليمن.. مصرع 8 أشخاص في غارات أمريكية على صنعاء
  • استطلاع أمريكي: ترامب يواجه معارضة متزايدة وتراجعًا في شعبيته
  • فوكس نيوز: حرب ترامب في اليمن صراع يهدد بالتحول إلى مستنقع يستنزف قدرات واشنطن العسكرية (ترجمة خاصة)