الاقتصاد نيوز - بغداد

 

أكد مدير شؤون التوزيع بشركة الغاز الوطنية الإيرانية، سعيد عقيلي، التزام إيران بتصدير الغاز إلى العراق يجري تنفيذه وفقا للخطة المحددة.   وقال مدير التوزيع بشركة الغاز الوطنية الإيرانية، سعيد عقيلي، إن صادرات الغاز الإيراني إلى العراق تتم من خلال نقطتي تبادل، وبحسب الاتفاق المبرم منذ شهرين مع الجانب العراقي، خرجت إحدى نقطتي التبادل من الشبكة بداية العام الحالي (2024)، وذلك من أجل تنفيذ عملية المعايرة (القياس) الدورية والآن يتم تنفيذ الالتزامات المتفق عليها عبر مسار النقطة الثانية، وفقا لوكالة " إرنا ".

  وأوضح أن المعايرة خلال عملية تنفيذ التزامات التصدير أمر شائع تم القيام به من قبل، ولا يقتصر على عقد تصدير الغاز إلى العراق.   وأضاف عقيلي نظرا لاعتماد السنة الميلادية في عقود التصدير، يتم إجراء معايرة دورية في هذه الفترة من السنة حتى يتمكن الطرفان من إيجاد القدرة على مراقبة الوفاء بالالتزامات.   وقبل أيام أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، خسارة المنظومة أكثر من 4 آلاف ميكاواط بسبب شح إطلاقات الغاز المورد من إيران.   وقالت الوزارة في بيان الجمعة (12 كانون الثاني 2024)، إن "الوزارة عملت ومنذ أكثر من عام بسباق مع الزمن، مستمدة همتها من الخطط الكبيرة والتي جرى تنفيذها على تطوير ملف الكهرباء بجميع قطاعاته (إنتاجا ونقلا وتوزيعا)".   وأشار البيان إلى أن "الوزارة حرصت على تقليل الاعتماد على الغاز المورد من خلال إنشاء مشاريع الدورات المركبة، وتفعيل المحطات الحرارية، وإنشاء مشاريع الطاقة الشمسية، غير أنه اليوم يعاود شح إطلاقات الغاز المورد تاثيره على محطات الكهرباء".   إذ أدى إلى "فقدان المنظومة لأكثر من 4000 ميكاواط، بسبب توقفه بشكل كامل عن بغداد والمناطق الوسطى، وتقليله عن المنطقة الجنوبية، حيث إن الغاز المضخ بواقع 10 ملايين متر مكعب لا يسد حاجة محطات الإنتاج، وأثر على تحديد أحمالها وتسبب بانخفاض التجهيز"، بحسب البيان. بذلك "تعمل وزارة الكهرباء وفق التوجيهات الحكومية وبالتنسيق مع وزارة النفط على تعويض ما فقدته من غاز مورد، لتشغيل محطاتها على الوقود البديل، ريثما يعاود ضخ الغاز المتوقف بسبب (أعمال الصيانة داخل الجمهورية الإسلامية في إيران)".   وزارة الكهرباء نوهت إلى أن "على المواطنين فهم التزامات الكهرباء وواجباتها، حيث إطلاقات الغاز ليس من التزاماتها، ونأمل منهم المساهمة بالسيطرة على الأحمال ريثما يعاود وضع الغاز والمنظومة".   ويمثل ملف الطاقة الكهربائية إحدى أبرز المشكلات الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ عام 2003، رغم إنفاق الحكومات المتعاقبة أكثر من 40 مليار دولار على القطاع في السنوات الماضية، بينما تشهد البلاد انقطاعات طويلة في التيار لا سيما خلال فصلي الصيف والشتاء، لذا يعتمد العراقيون بشكل كبير على شراء كميات محدودة من الطاقة الكهربائية من أصحاب المولدات الأهلية المنتشرة في المناطق السكنية في البلاد.   يشار إلى المحطات الكهربائية العراقية تعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني، لكن بفعل العقوبات الأميركية على طهران، لا يمكن لبغداد أن تدفع مستحقات استيراد الغاز من إيران مباشرة، بل ينبغي أن تستخدم طهران تلك الأموال لشراء سلع غذائية أو صحية.   غير أن هذه الآلية معقدة وغالبا ما تنتج عنها تأخيرات، وغالبا ما تقطع إيران الإمدادات التي تغطي ثلث احتياجات العراق، لحض بغداد على دفع مستحقاتها.   وفي 11 تموز 2023، أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني أن بلاده سوف تبدأ بمقايضة الغاز الإيراني بالنفط.   وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي إنه "بنفس الوقت العمل مستمر مع الجانب الأميركي بشأن المستحقات الموجودة، التي انخفضت إلى 9 مليارات و250 مليون " يورو، مضيفا أن العراق قد سدد "بحدود مليار و842 مليون يورو في فترة الأشهر السبعة من عمر الحكومة وفق الآلية المتفق عليها".   وتابع السوداني أن وفدا غادر العراق إلى سلطنة عمان من البنك المركزي العراقي والبنك العراقي للتجارة بهدف "الاتفاق على صيغة تحويل هذه الأموال إلى سلطنة عمان بالاتفاق مع الخزانة الأميركية".   في 24 تموز2023، أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى قضية تحويل جزء من المستحقات الإيرانية إلى سلطنة عمان.   وقال ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحفي "نعتقد أن من المهم إخراج تلك الأموال من العراق، لأنها ورقة ضغط تستخدمها إيران ضد جارها".   وأكد المتحدث أن تلك المستحقات خاضعة في سلطنة عمان "للقيود نفسها" التي تخضع لها في العراق، ما يعني أن تلك المبالغ ينبغي أن تستخدم في عمليات شراء "تحظى بموافقة مسبقة من الخزانة الأميركية" ولغرض تمويل نشاطات محددة.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

عاجل:- وزارة البترول تتسلم شحنتين من المازوت لتجاوز أزمة تخفيف الأحمال

كشف مصدر حكومي أن وزارة البترول والثروة المعدنية ستستقبل خلال أسبوع شحنتي مازوت مستورد بكميات تصل إلى 140 ألف طن، لتجاوز أزمة تخفيف الأحمال الكهربائية. 

وأوضح المصدر لقناة "العربية Business"، اليوم، أن شحنتي المازوت المُتعاقد عليهما ستوجهان مباشرة إلى محطات الكهرباء لدعم المخزون الاستراتيجي من مزيج الوقود داخل محطات التوليد.

 تخصيص ميزانية لتوفير الوقود

أعلن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، عن الموافقة على تخصيص 1.180 مليار دولار لتوفير المنتجات البترولية اللازمة، بما في ذلك الغاز والمازوت، لمحطات الكهرباء.

تفاصيل الشحنات

أشار المسؤول إلى أن الشحنتين تم التعاقد عليهما منذ أكثر من أسبوع، وهما في طريقهما إلى مصر على دفعتين، إحداهما بحجم 60 ألف طن والأخرى بنحو 80 ألف طن. 

وستصل باقي تعاقدات الحكومة المصرية على المازوت تباعًا خلال شهر يوليو.

تدبير كميات يومية من المازوت

وأوضح المصدر أن الهيئة المصرية العامة للبترول تتولى حاليًا تدبير كميات يومية من المازوت توجه إلى الكهرباء بطاقة تصل إلى 28 ألف طن، مقابل 24 و25 ألف طن يوميًا في أوائل يونيو الماضي.

زيادة كميات الوقود لتعويض نقص الغاز

كشف المسؤول عن اتجاه وزارة البترول إلى زيادة كميات الوقود المستخدمة داخل محطات الكهرباء لتعويض التناقص الحالي في الغاز الطبيعي. 

وأشار إلى أن تدفقات الغاز ستعود إلى طبيعتها مع تشغيل محطة "تغييز" الغاز المسال، ما يزيد من القدرات المُنتجة من الكهرباء خلال الشهر الجاري، ومن ثم تقليص مدة انقطاع التيار الكهربائي.

مقالات مشابهة

  • نشأت الديهي يكشف عن بشرى بشأن قرب انتهاء أزمة الكهرباء (فيديو)
  • "تخفيف الأحمال سيكون من الماضي".. “الكهرباء” تكشف موعد التوقف عن قطع التيار
  • مواجهة أزمة الكهرباء في مصر: خطط التخفيف وتأمين الغاز
  • عاجل:- البترول: وقف تخفيف الأحمال نهائيًا بعد الاتفاق على شحنات غاز مسال
  • تخطى الـ36.7 ألف ميجاوات.. تصريح عاجل من “الكهرباء” بشأن تخفيف الأحمال
  • عاجل.. متحدث البترول يزف بشرى سارة بشأن تخفيف الأحمال الكهربائية
  • عاجل:- وزارة البترول تتسلم شحنتين من المازوت لتجاوز أزمة تخفيف الأحمال
  • خبراء إيرانيون يشخصون المشاكل مع العراق بشأن استيراد الغاز
  • أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بين واقع صعب ووعود لا تتحقق
  • الكهرباء في العراق