واشنطن تمسك بملف الترسيم البري.. وحزب الله لم يبحث الانسحاب من جنوب الليطاني
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
لا حراك جدياً على خط الإستحقاق الرئاسي رغم الحديث عن إجتماع وشيك للـ"اللجنة الخماسية" المعنية بلبنان قد تعقبها زيارتان للموفد الفرنسي جان ايف لودريان والموفد القطري أبو فهد، علماً أن لا مواعيد رسمية بعد لهاتين الزيارتين. وفي ظل الجمود السياسي، فإنّ المواقف مما يجري في الجنوب وغزة لا تتوقف، لكن الترقب يبقى من قبل الداخل والخارج لما سيعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي سيطل ُخلال حفل تأبين حزب الله للشهيد وسام الطويل، عند الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم في بلدته خربة سلم الجنوبية.
وبينما ينقل الدبلوماسيون والموفدون الغربيون قلقا من توتر الأوضاع في جنوب لبنان، يشير مصدر سياسي بارز نقلاً عن أوساط دبلوماسية غلى أن "هناك شبه اطمئنان غربي إلى أن حزب الله لن يتجاوز قواعد الاشتباك في جنوب لبنان، وهو حتى الساعة ملتزم بها ولا يخرقها، رغم كل ما تحاول إسرائيل القيام به من أجل دفعه الى ذلك". ويرى المصدر أن "ذلك لا يعني أن هناك ارتياحاً أوروبياً وأميركياً لما يجري على الحدود الجنوبية، وهناك خشية دائمة من التصعيد طالما أن إطلاق النار مستمر في قطاع غزة وان مفاوضات التهدئة فشلت". ويعتبر المصدر أن "هناك شبه اقتناع عند دوائر القرار المعنية بما يجري في غزة، أن حزب الله بشخص الأمين العام السيد حسن نصر الله يدير ما يصح على تمسيته غرفة عمليات بين قوى المقاومة التي تتصدى للعدوانية الإسرائيلية بطرق وأساليب مختلفة".
ووسط هذه المعطيات، يعتبر مصدر مطلع على موقف حزب الله أن "الكل الأمور المطروحة المتصلة بالوضع في الجنوب لجهة تثبيت الحدود والقرار1701، لا تصح في الوقت الراهن طالما أن الجبهات لا تزال مشتعلة"، مع إشارة المصدر "إلى أن المعنيين في الحزب لم يناقشوا بعد ما يطرح من قبل الأميركيين أو سواهم عن الانسحاب من جنوب الليطاني وأن أي نقاش أو بحث لم يحصل لا من قريب أو من بعيد". ويستطرد المصدر في هذا السياق بالقول إن "الموفدين الأميركيين تنصلوا بالكامل من الأفكار الفرنسية حيال جنوب لبنان، وقالوا للقوى السياسية إنهم ليسوا معنيين بها، وهذا يعني أن واشنطن التي لعبت الدور المركزي والأساس في ترسيم الحدود البحرية، لن تفرط بملف الحدود البرية وأن المفاوضات حول هذا الملف ستكون بيدها حصراً". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الدويري: عودة القتال بمارون الراس ينذر بتوسيع إسرائيل توغلها البري
رجح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن يكون تنشيط الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في بلدة مارون الراس الحدودية "مقدمة لتوسيع العمليات البرية في جنوب لبنان"، وقال إن حيفا وخليجها تحولت إلى منطقة أشبه بـ"إصبع الجليل".
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أنه بدا لافتا عودة العمليات في مارون الراس بعد توقفها لأسابيع هناك، وذلك في وقت تراجعت فيه حدة القتال الميداني بين حزب الله والقوات الإسرائيلية في مختلف المناطق الأيام الأخيرة.
ويعتقد الخبير العسكري أن عمليات مارون الراس قد تكون بداية تطبيق فعلي لتصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بشأن توسيع العملية البرية في العمق اللبناني، ولكنه قال إن هذه العمليات "ربما تندرج في سياق جس النبض".
وكان هاليفي قال -أمس الأربعاء- إنه يجب الاستعداد لمواصلة القتال في لبنان وتوسيع العمليات العسكرية، إلى جانب المحاولات السياسية للتوصل إلى تسوية.
في المقابل، أعلن حزب الله، اليوم الخميس، استهداف مقاتليه تجمعا للقوات الإسرائيلية شرق بلدة مارون الراس بصلية صاروخية.
وبالتوازي مع تراجع القتال الميداني، كان اليوم الخميس يوم القصف الصاروخي بامتياز، وفق الدويري، بعد استهداف المقاتلات الإسرائيلية نقاطا عدة في مناطق الخط الأزرق وشمال البقاع وصور وصيدا وبيروت، حيث كان القصف قريبا من مطار العاصمة اللبنانية.
ويبلغ طول الخط الأزرق 120 كيلومترا، ورسمته الأمم المتحدة عام 2000 بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل للتحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، ولكنه لا يعد حدودا دولية.
ووفق الدويري، استهدف حزب الله بدوره أكثر من 10 قواعد أو تجمعات عسكرية إسرائيلية، في حين أصبحت منطقة حيفا وخليجها أشبه بـ"إصبع الجليل" أو الجليل الأعلى في ظل القصف المكثف للمنطقة.
ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان.
وتشارك 5 فرق عسكرية إسرائيلية في عمليات التوغل البري بجنوب لبنان هي: 210، 98، 91، 36، 146، وتضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.