٢٦ سبتمبر نت:
2025-02-10@14:59:09 GMT

أصداءُ الاعتداء على اليمن

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

أصداءُ الاعتداء على اليمن

وعلى عكس ما حدث عند شن العدوان على اليمن عام 2015، قوبل الاعتداء الأمريكي البريطاني على اليمن بانتقادات إقليمية ودولية، ولم يحظَ بدعم كبير، الأمرُ الذي عكس عجزَ الولايات المتحدة وبريطانيا عن إقناع العالم بمبرّراتهما، بما في ذلك حلفائهما.

وقالت وكالة “رويترز” في تقرير: إن إيطاليا وفرنسا وإسبانيا رفضتا حتى التوقيع على البيان الذي أصدرته عشر دول بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا؛ لتبرير الهجمات على اليمن.

ونقلت الوكالة عن مصدر في مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، قوله: “إن إيطاليا رفضت التوقيعَ على البيان” فيما قال مصدر آخر إن أمريكا وبريطانيا طلبتا من إيطاليا المشاركة في الهجمات لكنها رفضت لسببَين؛ “لأنها تفضِّلُ مواصلةَ السير في طريق التهدئة في البحر الأحمر”.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول فرنسي قوله: “إن باريس تخشى من أن مشاركتها في الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة ستفقدها نفوذها الدبلوماسي في المنطقة”، فيما قال دبلوماسي: إن “فرنسا لا تعتقد أن الهجومَ يمكن اعتبارُه دفاعًا مشروعًا عن النفس”.

وبحسب الوكالة فقد قالت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارجاريتا روبليس: إن “مدريد لم تنضم إلى العمل العسكري في البحر الأحمر؛ لأَنَّها تريد تعزيز السلام في المنطقة” وأضافت: “يتعين على كُـلّ دولة تقديم تفسيرات لأفعالها. وستظل إسبانيا ملتزمة دائماً بالسلام والحوار”.

وقالت “رويترز”: إن موقف فرنسا وإسبانيا وإيطاليا “يسلط الضوء على الانقسامات في الغرب” حول كيفية التعامل مع الهجمات اليمنية في البحر الأحمر.

وكان رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام قد كشف في تصريحات لقناة “الجزيرة” أن عدةَ دول من التي أعلنت أمريكا وبريطانيا دعمَها للاعتداء على اليمن تواصلت مع صنعاء وأكّـدت أنها ليست مشاركةً بشكل عملي، منبِّهًا إلى أن الاعتداءَ هو أمريكيٌّ وبريطاني فقط، وليس في إطار ما يسمى “تحالف حارس الازدهار” الذي لا وجودَ له على الأرض، وإنما هو مُجَـرّد غطاء للتحَرّك الأمريكي والبريطاني.

وقال مندوبُ روسيا في مجلس الأمن السبت: إن “الضربات الواسعة على أراضي اليمن ليست لها أية علاقة بممارسة حق الدفاع عن النفس” مُشيراً إلى أن “واشنطن لا تهتم بالقانون الدولي والأمم المتحدة، ويجب وقف إطلاق النار في غزة لمنع توسع النزاع في المنطقة”.

وقال مندوب الصين: إن “هجمات الولايات المتحدة وَبريطانيا في اليمن أَدَّت إلى تصعيد الأوضاع في البحر الأحمر” واصفة تلك الهجماتِ بـ”المغامرات العسكرية المستهترة”.

 

وكانت صحيفةُ “واشنطن بوست” الأمريكي قد نقلت قبل عدة أسابيعَ عن مسؤول أمريكي رفيع قوله: إن الولايات المتحدة تعيشُ “عُزلةً دولية”؛ بسَببِ “الدعم اللامحدود لإسرائيل” مُشيراً إلى أن هذه العزلةَ تتجلى بوضوح في مجلس الأمن عندما تكونُ الولايات المتحدة هي الوحيدةَ التي ترفض وقف إطلاق النار.

وقد تجلَّت هذه العُزلةُ عندما أعلنت الولاياتُ المتحدة تشكيلَ ما يسمى تحالف “حارس الازدهار” للاعتداء على اليمن، حَيثُ أعلنت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا تحفظها على المشاركة فيه تحت قيادة واشنطن، فيما اكتفت بقية الدول بإرسال عدد رمزي من الضباط إلى البحرين، ورفضت إرسال أية سفن حربية، الأمر الذي قالت “رويترز” في وقت سابق أنه يعودُ لعدة أسبابٍ، منها: رفضُ حلفاء واشنطن الانخراطَ في تقديم المزيد من الدعم لـ”إسرائيل” وَأَيْـضاً الخشيةُ من التعرض لهجمات يمنية في إطار التصعيد.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر على الیمن

إقرأ أيضاً:

حديث ترامب عن غزة يبدد آمال عودة الشحن للبحر الأحمر

أضر حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستيلاء على قطاع غزة بآمال عودة حركة الشحن إلى البحر الأحمر بعد أكثر من عام من الاضطرابات الناتجة عن حرب إسرائيل على القطاع، حسب ما نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤولين تنفيذيين في قطاع الشحن.

وأثار إعلان ترامب المفاجئ قبل أيام مخاوف من تجديد جماعة الحوثي اليمنية تهديدهم للسفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، بعد أن أعلنت الشهر الماضي أنها ستتوقف عن استهداف معظم السفن بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

نهج غير متوقع

ونقلت الصحيفة البريطانية عن الرئيس التنفيذي لمجموعة "نوردن" للشحن جان ريندبو قوله إن خطة ترامب أضافت "إلى هذه الصورة الاضطرابات والتوتر في الشرق الأوسط، والتي قد تطيل أمد قضية البحر الأحمر"، مشيرا إلى أن الإعلان زاد من "خطر عدم بقاء الحوثيين في وضع ثابت".

وأدى اقتراح ترامب بشأن غزة إلى تفاقم حالة عدم اليقين التي يخلقها نهجه غير المتوقع للتجارة وقطاع الشحن، ففي أيامه الأولى في منصبه، أعادت تهديداته بفرض رسوم جمركية على العديد من الشركاء التجاريين إشعال المخاوف من الحروب التجارية والتراجع الاقتصادي العالمي الذي قد يؤثر على أرباح أصحاب السفن.

إعلان

وبعد إعلان الحوثيين في 19 يناير/كانون الثاني رفع العقوبات عن السفن، باستثناء تلك المسجلة في إسرائيل أو المملوكة بالكامل لكيانات إسرائيلية، زادت حركة الشحن التي تمر قبالة اليمن بصورة طفيفة.

ومنذ إطلاق حملتهم لدعم غزة أواخر عام 2023، هدد الحوثيون جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وكذلك تلك المملوكة للكيانات البريطانية والأميركية (بعد أن أطلق البلدان تحالفا استهدف الجماعة في اليمن).

وزاد عدد عمليات العبور عبر مضيق باب المندب الذي يدخل البحر الأحمر بعد اليمن بنسبة 4% إلى 223 في الأسبوع التالي لإعلان الحوثيين، وفق شركة "لويدز ليست" للأبحاث، ومن بين هذه السفن حوالي 25 تجنبت المنطقة منذ عام 2023، أو لم تبحر تاريخيا عبر المضيق.

وحسب شركة بيانات السلع الأساسية "آي سي آي إس" (ICIS)، من المقرر أن تنقل إحدى ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي غادرت سلطنة عُمان مؤخرا أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال غير الروسي عبر البحر الأحمر منذ أكثر من عام.

وتتجه سفينة صلالة للغاز الطبيعي المسال إلى ميناء تركي ومن المتوقع وصولها في 16 فبراير/شباط، مما يشير إلى أنها ستضطر إلى اتخاذ طريق البحر الأحمر للوصول في الوقت المحدد.

دليل الاستقرار

ونقلت فايننشال تايمز عن محللة المخاطر البحرية في "لويدز ليست" بريدجيت ديكن قولها إنه في حين أن "عددا صغيرا من السفن يعود (إلى البحر الأحمر)"، فإن البعض الآخر لا يزال "ينتظر دليلا على الاستقرار".

وحسب مسؤولين تنفيذيين، يستعد المزيد من مالكي السفن الآن لتصعيد التوترات في الشرق الأوسط وعودة الحوثيين لاستهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "فسبوتشي ماريتايم" لارس جينسن، التي تقدم خدمات استشارية لأصحاب السفن والتجار، إن الآمال المبكرة في العودة إلى المرور عبر البحر الأحمر قد تبددت، مضيفا أنه "قبل أسبوع كان ثمة ضوء في نهاية النفق"، لكن الآن "احتمال العودة إلى البحر الأحمر تقلص".

إعلان

وقال ريندبو إن حركة العبور قد تنتعش بعد نحو شهرين من السلام في البحر الأحمر، لكن إعلان ترامب لم "يساعد في تثبيت الثقة في أن هذه منطقة مستقرة".

جدير بالذكر أن ثمة زعماء في مختلف أنحاء الشرق الأوسط هاجموا اقتراح ترامب بالاستيلاء الأميركي على قطاع غزة.

آمال العودة

كان التجار يتوقون للعودة إلى الوضع الطبيعي بعد الاضطراب الذي زاد لأكثر من عام من أوقات الشحن والتكاليف، بعد أن اتخذت السفن التي تسافر بين أوروبا وآسيا الطريق الأطول حول أفريقيا.

وتوقعت مجموعة "ميرسك" الدانماركية للشحن بالحاويات هذا الأسبوع أن تعود التجارة عبر البحر الأحمر إلى طبيعتها في أفضل الأحوال بحلول منتصف عام 2025، وفي أسوأ الأحوال ستظل مقيدة حتى نهاية العام.

وقال الرئيس التنفيذي لميرسك، فينسنت كليرك، لصحيفة فايننشال تايمز "العودة عبر قناة السويس عملية معقدة لدرجة أننا يجب أن نتأكد من أننا لن نعود لبضعة أشهر فقط. لا يريد العملاء الاضطراب (في العمليات)".

وكانت ميرسك حاولت في وقت سابق العودة إلى البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول 2023، لكن الحوثيين استهدفوا إحدى سفنها وحاولوا الصعود عليها، مما دفع الشركة إلى إعادة توجيه حركة الشحن مجددا.

وقال كليرك "ما دام ثمة شك حول كيف ستبدو الأمور بعد بضعة أسابيع، فسوف ننتظر"، وقال مسؤولون تنفيذيون في مجال الشحن إن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستيلاء على غزة أضر بآمال العودة إلى طريق البحر الأحمر بعد أكثر من عام من الاضطراب.

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 5 درجات قرب سواحل اليمن
  • روسيا: إمداد الولايات المتحدة أوكرانيا بالأسلحة الحديثة جعل واشنطن طرفا بالصراع
  • ‎شركة البحر الأحمر الدولية تعلن يوم التوظيف بجدة والمدينة ومكة المكرمة
  • حديث ترامب عن غزة يبدد آمال عودة الشحن للبحر الأحمر
  • زاخاروفا: على الولايات المتحدة أن توضح موقفها في حال نشرها أسلحة في الفضاء
  • من دروس اليمن لأمريكا و”إسرائيل” (1)
  • بلومبرغ: حاملة الطائرات الأمريكية ترومان تغادر البحر الأحمر
  • واشنطن تأمر برنامج الغذاء العالمي بوقف منح لعدة دول بينها اليمن رغم إعفاء المساعدات الطارئة
  • “التبادل المعرفي” ينظم جلسة حوارية لطلبة الإمارات في الولايات المتحدة
  • سياسي مصري: اليمن بات قوة إقليمية ستساهم في تخليص المنطقة من الهيمنة الأمريكية