في ناس بردوا على الناس البستنكروا فكرة ضم المؤتمر الوطني في الحوار السياسي ومعاملته كشريك في ادارة الفترة الانتقالية اسوة بالقوى السياسية الاخرى، وبقولوا انتو قبلتو تجلسوا مع الدعم السريع فلماذا لا تقبلوا المؤتمر الوطني؟

(٢)
الحقيقة ان الجلوس مع الدعم السريع ومع الجيش كأطراف للحرب واجب لا مناص منه لخفض السلاح ووقف الحرب، والزامهما برؤية متكاملة تضع الامور في نصابها وعليهما كقوى حاملة للسلاح المصادقة عليها كاملة والتوافق على أدوار الأطراف كلها ، والجلوس مع الدعم السريع الذي حصل بينهم وبين تقدم، والمرجو ان يحصل بينهم وبين الجيش لا يعني اعتبارهم كشريك سياسي ولا يعني ايضاً التغاضي عن المحاسبة على جرائم الحرب، وهو يشبه عقود تنظيم الحقوق والاختصاصات التي تمهر بقصد منع التخريب تحت اي ذريعة في الوضع المعقد المطلوب ادارته في انتقال ما بعد الحرب.


(٣)
وقف هذه الحرب اللعينة واجب فوري والحديث المتكرر عن القتل والانتهاكات والجرائم التي تحدث تحت ظرف الحرب لن يوقفها. ينهمك اهل الدعاية الحربية في قضاء وقتهم كله في قياسها بالمسطرة في مقالات الكيانات والأفراد من اجل التصنيف ومن ثم الدعاية والاغتيال السياسي كجزء من دعاية الحرب، وبعضهم يرفع رجليه هناك في بلاد تموت من البرد حيتانها ويشعل نيران الحمشنة لحمل السلاح تحت مسمى المقاومة الشعبية تحت دعاوي القوة والشجاعة وحماية الاعراض .. الخ، وازدهرت الفاظ مثل ‘حرائر’ و’تنضيف’ وما شابهها من لغة -ساقطة هي ذاتها ثقافياً واخلاقياً- وفي هذه الاثناء تستمر الانتهاكات والقتل، ويزداد الجوع والكلت وسوء الاحوال على المدنيين في مناطق الحرب، نفس هؤلاء المدنيين يُطلب منهم ان يحملوا السلاح بلا تدريب، وينظر اليهم دعاة الحرب كأرقام؛ كمشاة للجيش للانتصار على ‘الجنجا القتلة المغتصبين’ ، وها هي حملات توزيع السلاح الغبية تتكاثر وسط همهمات ان الذين اخذوا السلاح كثير منهم باعوه او استعملوه في عمليات اجرامية، وطبعاً كل هذا ليس جديداً واي مطلع/ ة على اي تجربة حرب اهلية يعرف انه جو تتكاثر فيه العصابات والاجرام وتقل فيه المروءة الى حد كبير ، لكن هؤلاء القوم بارعون في الدعايات التي تخفي الشرور والآثام تحت مسميات وقيم فيا للبؤس.

(٤)
عودة الى بداية الكلام، هناك اصوات في القوى السياسية، جلها من الذين كانوا في اعتصام الموز ثم ورشة القاهرة ثم ملتقى اسمرا ، ينادون بأن لا يتم اي استثناء للحوار السوداني، ومعنى ذلك ان يكون المؤتمر الوطني مشمولاً. الحقيقة انه اذا تركنا الحديث حول دور المؤتمر الوطني كمحرض اساسي للحرب واعتبرناه امر فيه غلاط رغم التنبر العلني في المنابر والثقافة التنظيمية المعلومة التي تدير دعاية الحرب والرموز التنظيمية والقيادات.. الخ، واصلاً هؤلاء نكّارين ومعروفين بالتمويهات التي تمرر بالصوت العالي، فهل يجدي حقاً قبول كيان أحد اهم مهام فترة الانتقال تفكيك تمكينه في الحياة العامة من اجل تعزيز المساواة والحرية والسلام والكرامة والعدالة؟!

طيب، اذا كان ذلك كذلك، لماذا لم يكتب اي قلم من هؤلاء الذين هللوا وكبّروا لدعاة شمولهم، في صالح هذه الثقافة التوافقية ولا رحبوا ولا قالوا كلمة خير؟! اذن لم يكن تهليلهم سوى مكاء وتصدية، يصفقون لشق الصفوف فهو مهمتهم الأساسية كقوى مكارة مجبولة على الشقاق والنفاق مبنية على الاستعلاء الفرعوني كأنما البلاد ملك لهم وحدهم مسجل في الشهر العقاري، والبقية دخلاء. لا ويمنحون الصكوك بدون ان يرمش طرفهم ويرمون الآخرين بدائهم وينسلوا، لكنها سلة الشوكة من العجين الني.

(٥)
أيا كانت الانتصارات العسكرية، نصرة مافي، سيظل الجميع مهزومين ما لم ينتصر السلام. الذي يقف ضد انتصار السلام هو موقف لا للتفاوض الذي يقوده بعض دعاة الحرب الذين يروجون لشعار ‘جيش واحد شعب واحد’ وهي دعاية يقف ضدها موقف ق ح ت وموقف تنسيقية القوى المدنية ‘تقدم’ لذلك يصب كثيرين جل انتقادهم لا على الدعم السريع، بل على ‘تقدم’، واصبحت مضاداة ومطاردة منسوبي هذه القوى السياسية واحتجازهم وطردهم من الولايات بل واغتيالهم تحدث علنا .. واصلاً منذ انطلاق الحرب اللعينة كانت تهمة العمالة والخيانة الوطنية جاهزة، تتعدد وتتنوع اشكالها بدءاً من احزاب السفارات مروراً بالتخابر مع دول الاقليم، ولن تنتهي هذه السلسلة المعلومة، ودعاتها معروفين، وعلى كل حتى لو كان ذلك كذلك فهل تقتضي المسئولية الوطنية هذا النهج ‘الطهراني’ أم تقتضي الجلوس مع تنسيقية تقدم هذه ‘ليكشفوا’ ويروا عن قرب هذا التآمر و ‘الخيانة’ لمطالب الشعب ويمنعوها صوناً للوطن المفدى؟ أم ان ‘ذواتهم’ العلية أبدى من الوطن! ولماذا لا يسألوا انفسهم كيف ينهمك قوم كانوا طول عمرهم في خط مقاومة الشمولية ولم تفلح اغراءات الانقاذ في كسر همتهم ولا ضمهم الى جوقتها الخاسرة، في صفقات خيانة وعمالة ، ويقف الذين لم نراهم سوى طبّالين للطغيان أكالين للسحت في موقف الشرف والدفاع عن الوطن والنزاهة وهم واقفين معاهم في ‘نفس ذات الصف’؟

بسم الله الرحمن الرحيم!
(٦)
الحرب لازم تقيف وتعود الحياة المدنية، وهذا لن يكون إلا بتوازن القوى وقوة الشعب الذي يروم السلام والحياة الحرة الكريمة مالكاً لقوته وإرادته . أما الأصوات التي تتعالى إما للدعوة الى نصر عسكري لأحد أطراف الحرب ، أو لشق الصفوف وخلق الفتن والخلافات، فسنتصدى لها بقوة المنطق وعون الله والايمان بانتصار الحق طال الزمان ام قصر ، ولن نحيد.
وغدا ًنعود
حتماً نعود
للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود

زينب المهدي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مع الدعم السریع المؤتمر الوطنی

إقرأ أيضاً:

علي الحاج يفجر تصريحات نارية ويهدد قيادة الجيش ويكشف المستور ومن أشعل الحرب وأسقط نظام البشير ويعترف :نحن الإسلاميين يجب ان نكفر عن سيئاتنا

وحول من اشعل الحرب قال علي الحاج ” الحاكمين” حزب الحكومة المؤتمر الوطني رئيسه عمر البشير ونائبه احمد هارون هؤلاء هم من اشعلوا الحرب ومعهم الدعم السريع .. بشوف ضربات الطيران .. ما تخلونا نمشي الجنائية مرة تانية يا أخوانا .. انتو عارفين الجنائية يا أخوانا

متابعات تاق برس – قال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. علي الحاج محمد ان الحرب الدائرة الان في السودان حرب عبثية وقائدي الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة التي انضمت لهما هم دعاة حرب وعبثيين.

 

وهدد علي الحاج في مقابلة مع الجزيرة مباشر رصدها محرر “تاق برس” قيادة الجيش السوداني ، وقال بشوف ضربات الطيران ما معقولة يا جماعة.. ما تخلونا نمشي الجنائية مرة تانية يا أخوانا .. انتو عارفين الجنائية.

 

وقال ” عٌرض عليّ تأييد إنقلاب 25 أكتوبر مقابل خروجي من السجن ورفضت ذلك.

وزاد “اغروني ان اطلع من السجن ومن المستشفى مقابل تأييد انقلاب 21 أكتوبر 2021 واكثر من ذلك وانا رفضت ذلك كله، ورفض كشف الاسماء.

 

وقال انا قاعد مع البشير لحدي ما سقط عشان ما يفض الاعتصام ويضرب المتظاهرين.. ما عشان أحميه ولا اصفق ليه وانا والبشير حاميننا ناس الدعم السريع  وكشف عن ان البشير لم يسقط ولكن اسقطته الاجهزة الامنية لما شعروا ان الشعب ثار ، وحمدنا الله ان الاجهزة الامنية سقطتوا

 

وقال الحاج “قائد الجيش قال الحرب عبثية وقائد الجيش هو الذي يعبث .. والدعم السريع والحركات المسلحة كلها عبثية

 

وقال دعاة الحرب ونحن لسنا دعاة الحرب والفرق بينا كبير واضاف هنالك دعاة حرب

 

وقال ان مع الكلام البقول خلوها مستورة في ناس اكلوا اخلاق

 

وكشف علي الحاج عن انه جاءه شخص من عوض ابن عوف طلب منه تأييد الانقلاب على الرئيس السابق عمر البشير ولكنه رفض  ذلك

نحن فقدنا الجنوب وقسمنا البلد

وأضاف “حرب عبثية صدق قائد الجيش مهما كان رأينا فيه، واضاف ” انا طلعت من مستشفى احمد قاسم بالخرطوم بحري انا ما هربت محامي اتصل برئيس القضاء في مأمنه وتحدث معه مباشرة وكتبنا تعهد للخروج ، وقال انا طلعت ومشيت مسافة ورأيت راي العين رأيت دمار شامل في الخرطوم يشبه ما حدث في هيروشيما ونجازاكي

وحول من اشعل الحرب قال علي الحاج ” الحاكمين” حزب الحكومة المؤتمر الوطني رئيسه عمر البشير ونائبه احمد هارون هؤلاء هم من اشعلوا الحرب ومعهم الدعم السريع

وكشف عن تواصل حزب البشير معه وهو داخل السجن

 

وقال علي الحاج ان البعض في حزب البشير هم من أشعل الحرب لانهم قالوا مقولة ان ما أُخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة واضاف ” لا اريد ان أبوح بالاسماء لان بعضهم توفي الى رحمة مولاه”.

ووصف الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي محاكمته في انقلاب الانقاذ بـ”التمثيلية”

 

وقال ان النظام السابق وقيادات حزب المؤتمر الوطني حزب عمر البشير هم من اشعل الحرب في السودان.

 

وقال ان تحرك قوات الدعم السريع ومهاجمة مقار كل هذا شكلي ، واضاف ” الواقع ان الاتفاق الاطاري هو الجاب الكفوة” لانو لغى الوثيقة الدستورية.

 

واضاف كل الحلول التي تطرح ما لم تقوم انتخابات حرة ونزيهة سنظل في التيه.

 

وقال ان الانتخابات هي التي توقف هذا العبث.

 

واشار الى ان الاتفاق الاطاري كان مخرج ومباصرة للخروج من الوثيقة الدستورية التي وضعها  الجيش وقحت.

 

 

 

وقال علي الحاج “الحرب لا يمكن حلها بالحرب وإنما بالجلوس للتفاوض، واضاف “ان لم يستطع الجيش هزيمة الدعم السريع فعليه التفاوض معه.

وزاد ان جنحوا للسلم فاجنح لها .. نحن دايرين الحرب تقيف

لما حدثت المفاصلة مع نظام البشير في ناس جوني في البيت قالوا ننسف حكومة البشير وانا رفضت

 

وكشف عن تواصل الدعم السريع معه لتكوين حكومة في أماكن سيطرته موازية لحكومة بورتسودان لكنني رفضت ذلك.

وقال “ادعو لإنهاء الحرب وإرساء السلام وتكوين حكومة يشارك فيها جميع السودانيين وسبق وعملنا نيفاشا ما دايرين الحصل في فصل الجنوب
وقال الحاج ” ارسلت عدة خطابات للبرهان لإيقاف الحرب ولكن لم اتلق رد

وشدد على انه على الحرب ان تقف وعلى الدعم السريع أن يخرج من منازل السودانيين وممتلكاتهم بدون جدة ولا جنيف ولا المانيا ويذهبوا من حيث اتوا.

وقال نحن الاسلاميين يجب أن نكفر عن سيئاتنا واخطاءنا وفصلنا الجنوب .

وحول مغادرته السودان عقب اندلاع الحرب قال علي الحاج”انا ما هارب قلعوني ناس الجيش من الطائرة .. طائرة اغاثة قطرية غادرت فيها السودان ومعي حفيدي مافي قضية القاضي في مأمن وما قلنا وين انا غادرت وما هارب لما تجي القضية انا جوازي ومكاني معلوم.

واضاف ” في تيار من الاسلاميين الحركة الإسلامية الحكومية ما دايرين الحرب تقيف

وقال علي الحاج “شايفين ضرب طيران الجيش ما معقول .. ما عايزين نمشي الجنائية تاني .

اقول لكل الاسلاميين يجب علينا العمل على إيقاف الحرب والتكفير عن سيئاتنا التي من بينها فصل الجنوب

وزاد “نمشي نعتذر لأهل الضحايا

حرب السودانعلي الحاج

مقالات مشابهة

  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • القوة المشتركة تكشف تفاصيل عملية عسكرية والسيطرة على قواعد عسكرية ودك مطار حربي لقوات الدعم السريع وأسلحة دخلت الى الخرطوم قبل الحرب وتتحدث عن الإتحاد الأوروبي
  • بعد سقوطها على يد الجيش والقوات المشتركة.. أهمية الزُرق عند المليشيا توازي أهمية وادي سيدنا عند الجيش والسيطرة عليها تعني بداية النهاية لانهيار الدعم السريع
  • علي الحاج: قادة الجيش والدعم السريع من أشعلوا الحرب ورئيس المؤتمر الوطني ونائبه ممن كانوا معي في السجن قالا ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
  • علي الحاج يفجر تصريحات نارية ويهدد قيادة الجيش ويكشف المستور ومن أشعل الحرب وأسقط نظام البشير ويعترف :نحن الإسلاميين يجب ان نكفر عن سيئاتنا
  • السودان يطلب من أمريكا تصنيف المليشيا مجموعة إرهابية والضغط على الإمارات لوقف مدها بشحنات السلاح
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
  • في جلسة لمجلس الأمن.. السودان يكشف بالأدلة عن شحنات سلاح مضطردة من الإمارات للدعم السريع ومهابط سرية لطائرات داخل السودان ويدفع مطالب عاجلة ويعلن عن “خطة” فيديو
  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
  • رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع