دراسة تكشف أن حتى المستويات "الآمنة" من تلوث الهواء قد تؤدي إلى نوبات قلبية!
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
توصلت دراسة إلى أن المستويات "الآمنة" من تلوث الهواء يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية.
وزعم الخبراء أن هناك حاجة ماسة الآن إلى معايير أكثر صرامة لجودة الهواء.
تم تتبع مستويات ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) - المنبعثة بشكل رئيسي من السيارات - في تسع مدن أمريكية على مدار 15 عاما.
ثم قارن علماء جامعة كولومبيا هذا بمعدلات الاستشفاء من النوبات القلبية، ما سمح لهم بتفكيك أي رابط محتمل.
ومع زيادة تركيز الملوث، ازداد خطر الإصابة بالنوبات القلبية، بعد 60 دقيقة فقط من ارتفاع مستويات أكسيد النيتروجين.
وبدأ خطر النوبة القلبية المتزايدة عندما كانت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين أقل من المعايير الوطنية الأمريكية الحالية البالغة 100 جزء في المليار.
وتعني هذه العتبة أنه لكل مليار وحدة هواء، تعتبر 100 وحدة من ثاني أكسيد النيتروجين مقبولة.
وتتوافق هذه مع معايير الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمملكة المتحدة والتي تنص على ألا يتجاوز التركيز في الساعة 200 ميكروغرام من أكسيد النيتروجين لكل متر مكعب من الهواء (ميكروغرام/متر مكعب).
إقرأ المزيدوقال الأكاديميون في المجلة البيئة الدولية: "تشير نتائجنا إلى أن المعايير الحالية للساعة قد لا تكون كافية لحماية صحة القلب والأوعية الدموية".
وأظهرت الدراسات مرارا وتكرارا أن تلوث الهواء، خاصة من حركة المرور، يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية. وذلك لأن استنشاق الملوثات - التي يمكن أن تكون صغيرة جدا بحيث تنتقل إلى عمق الرئتين ومجرى الدم - يمكن أن يحد من تدفق الدم إلى القلب ويجبر العضو على العمل بجهد أكبر من المعتاد.
ومع ذلك، من غير الواضح متى يبدأ خطر الإصابة بأمراض القلب بعد التعرض للتلوث ومدة استمراره.
واستخدم فريق جامعة كولومبيا بيانات عن تركيزات أكسيد النيتروجين كل ساعة للمدن في ولاية نيويورك بين عامي 2000 و2015.
وتضمنت الدراسة أيضا بيانات الاستشفاء لـ 8.9 مليون شخص، بما في ذلك 350.000 أصيبوا بنوبة قلبية.
وكان خطر الإصابة بنوبة قلبية أعلى في الساعة الأولى من التعرض، عندما قفز بنسبة 0.21%.
وازداد الخطر لمدة ست ساعات بعد ارتفاع معدلات أكسيد النيتروجين في جميع المدن وظل مرتفعا لمدة تصل إلى 24 ساعة في بعضها.
وطالبت منظمة الصحة العالمية البلدان باتخاذ إجراءات أكثر صرامة مع استمرار الأدلة على المخاطر الصحية للملوثات الصغيرة، والتي تم ربطها أيضا بالخرف والسرطان.
وتشير التقديرات إلى أن سوء نوعية الهواء يتسبب في وفاة 7 ملايين شخص كل عام ويقضي على ملايين السنين من الحياة الصحية، وفقا لوكالة الأمم المتحدة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا التلوث الصحة العامة امراض امراض القلب بحوث یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشأن انهيار الحضارات القديمة.. ماذا حدث؟
تشير دراسة حديثة إلى أن العديد من الحضارات القديمة تعرضت للدمار نتيجة للكوارث الطبيعية، حيث أكدت الدراسة أن التاريخ البشري قد يحتوي على أحداث أعظم مما تم توثيقه حتى الآن.
تعتقد الدراسة التي نشرتها مجلة "ساينس اليرت"، أن الحضارات القديمة مثل السومريين والمايا وبناة المعابد الضخمة قد كان لديهم نظامًا عالميًا من المعرفة المتقدمة.
هذه المعرفة لم تكن مقصورة على ثقافة معينة، بل كانت إرثًا مشتركًا عبر أجيال عديدة.
أين ذهبت الحضارات القديمة؟ترى الدراسة، أنه إذا تخلص الباحثون من التحيز الأكاديمي التقليدي ونظروا إلى الأدلة بموضوعية، فإنهم سيكتشفون حقيقة مذهلة عن ماضينا. فقد تكون البشرية قد وصلت إلى مستويات حضارية متقدمة رقياً قبل أن تتعرض لكوارث مدمرة.
يتم ربط هذا الفهم بأسطورة أطلانتس، التي رواها الفيلسوف أفلاطون، والتي تُشير إلى حضارة متقدمة ازدهرت قبل 9000 عام وتم تدميرها في كارثة عظمى.
ووفقاً لحسابات الدراسة، فإن زوال أطلانتس قد حدث حوالي 11,600 عام، وهو الوقت الذي تزامن مع نهاية العصر الجليدي الأصغر. وقد شهدت تلك الفترة تغيرات مناخية حادة، حيث تلا فترة انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة ارتفاع سريع. يعتبر الباحث أن هذا التزامن هو دليل على أن أطلانتس ممكن أن تكون حضارة حقيقية.
يمكن أن تكون أسطورة أطلانتس، جنباً إلى جنب مع الأدلة الجيولوجية، تعكس معرفة قديمة مشتركة ورثتها الحضارات اللاحقة مثل المصريين والمايا.
هذه الفرضية يمكن استخدامها كإطار تحليلي أوسع لفهم تاريخ الأرض. على هذا الأساس، يعتقد الباحث أن كوكبنا شهد كوارث متكررة أثرت في تطور الحضارات البشرية بشكل جذري.
خفايا التاريخ المدفونتطرح نظرية الباحث سؤالًا محوريًا: إذا كان البشر الحديثون موجودين منذ 150 ألف عام على الأقل، لماذا لا نملك سجلًا حضاريًا متصلاً يوثق تطورهم؟ ويجيب بأن السبب يكمن في سلسلة من الكوارث الكبرى التي قضت على مجتمعات بأكملها وأسفرت عن اندثار معارفها وإنجازاتها.
ويعتقد الباحث أن هناك ما لا يقل عن 16 كارثة كبرى حدثت خلال الـ150 ألف سنة الماضية، حيث كانت كل واحدة منها قوية بما يكفي لتدمير حضارات كاملة.
كما يحذر من أن حضارتنا الحديثة قد تواجه مصيرًا مشابهاً، إذ إن كارثة عالمية قد تمحو آثارنا، مما يترك فقط بقايا ضئيلة من وجودنا للأجيال القادمة.
يعتبر الباحث أن بعض الدمار الناتج عن الفيضانات القديمة قد يكون قد أخفى أدلة على حضارات سابقة في قيعان المحيطات. وبهذه الطريقة، لا يزال جزء كبير من التاريخ الإنساني غير مكتشف، مما يدعو إلى مزيد من البحث في هذا المجال.
ما تأثير الكوارث الكونية؟يربط الباحث بين هذه الكوارث بالدورات الكونية، بما في ذلك مفهوم "السنة العظيمة"، وهي دورة فلكية تستمر لمدة 25,920 عامًا.
من المحتمل أن الحضارات القديمة كانت على دراية بهذه الدورات، وكانوا يشفّرونها في هندستهم المقدسة وأساطيرهم.
كما يعتقد أن بعض الكوارث الكبرى، مثل بداية العصر الجليدي الأصغر، قد تكون ناجمة عن تأثيرات كونية مثل اصطدامات المذنبات أو الكويكبات.
ويشير الباحث إلى أن الأرض تمر بدورات تجعلها أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مما يتطلب الاهتمام بتأثيرات الطبيعة على تطور الحضارات.