السلطات الليبية تنقذ مهاجرين في الصحراء قرب الحدود مع تونس
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
أعلنت السلطات الليبية أنها أنقذت في منطقة صحراوية قرب الحدود مع تونس مهاجرين من جنوب الصحراء "نقلتهم إلى هذا المكان النائي السلطات التونسية حيث تركوا من دون ماء أو طعام أو مأوى".
إقرأ المزيد مبالغ طائلة تلقاها المهاجرون ..سعيد: الرقم صادم يشير إلى أن تونس مستهدفةوقال حرس الحدود الليبية إنهم أنقذوا في الأيام القليلة الماضية 50 مهاجرا على الأقل كانوا متروكين لمصيرهم تحت أشعة الشمس وسط درجات حرارة تزيد عن 40 درجة مئوية.
وأفادت فرانس برس الأحد، بأن المهاجرين بدا أنهم يعانون من الإرهاق والجفاف بعدما تركوا لمصيرهم في منطقة صحراوية غير مأهولة قرب الحدود التونسية-الليبية.
وعثر حرس الحدود الليبي على هؤلاء المهاجرين قرب بلدة العسة الواقعة على بعد حوالي 150 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طرابلس وعلى بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود الليبية-التونسية.
وقال محمد أبو سنينة من حرس الحدود الليبية لفرانس برس إن "عدد المهاجرين يتزايد يوما بعد يوم"، مؤكدا أنه ورفاقه أنقذوا في الأيام الأخيرة "ما بين 50 إلى 70 مهاجرا".
وأضاف "نقدم لهم الرعاية الطبية والإسعافات الأولية بالنظر إلى الرحلة التي قطعوها عبر الصحراء".
وفي أعقاب شجار اندلع في صفاقس في 3 يوليو بين سكان تونسيين ومهاجرين من جنوب الصحراء وراح ضحيته مواطن تونسي، طرد مئات المهاجرين الأفارقة من ثاني كبرى مدن تونس ونقطة الانطلاق الرئيسية للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
ونقلت السلطات التونسية هؤلاء المهاجرين، بحسب منظمات غير حكومية، إلى مناطق صحراوية غير مأهولة تقع في شرق البلاد قرب ليبيا وفي غربها قرب الجزائر.
وأكد الناطق الرسمي باسم "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" رمضان بن عمر أن ما بين 100 و150 من المهاجرين بينهم أطفال ونساء لا يزالون في مناطق حدودية مع ليبيا.
وأعلنت السلطات القضائية التونسية الثلاثاء العثور على جثتين لمهاجرين على الحدود مع الجزائر.
وكانت منظمات تونسية غير حكومية أطلقت يوم الجمعة نداء لإنقاذ المهاجرين الذين طردوا من صفاقس من وضعهم "الكارثي"، وذلك عبر التحرك "لإيوائهم بشكل عاجل في مراكز".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية
إقرأ أيضاً:
مقبرة المتوسط تكشف يوميات إنقاذ المهاجرين في أخطر طرق الهجرة
وسلطت حلقة جديدة من برنامج "للقصة بقية" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" الضوء على عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وحملت عنوان "مقبرة المتوسط" عبر مرافقة سفينة إنقاذ إيطالية غير حكومية تدعى "دعم الحياة"، في رحلة استمرت 16 يوما.
واستغرق التحضير للحلقة أكثر من 3 أشهر، تضمنت مراجعات ومفاوضات مع عدة سفن إنقاذ، حتى تم الحصول على الموافقات اللازمة من السلطات الإيطالية للصعود على متن سفينة "دعم الحياة".
ويأتي هذا التحقيق في وقت تشير فيه إحصائيات منظمة الهجرة الدولية إلى أن أكثر من 31 ألف شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا منذ عام 2014 خلال محاولات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
وأبرز البرنامج التحديات العديدة التي تواجه فرق الإنقاذ، ومن بينها النداءات المزيفة التي تتطلب جهدا كبيرا للتحقق من مصداقيتها بالتعاون مع طائرات الاستطلاع.
كما وثق البرنامج عملية إنقاذ ناجحة لقارب مهاجرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، كانوا يعانون من سوء التغذية والخوف الشديد وسط أمواج متلاطمة هددت قاربهم المطاطي بالانقلاب.
وتناولت الحلقة سياسة الحكومة الإيطالية في تخصيص موانئ بعيدة لإنزال المهاجرين، مما يعوق قدرة المنظمات غير الحكومية على إنقاذ المزيد من الأرواح.
إعلان
انخفاض المهاجرين
فبعد عملية الإنقاذ، اضطرت السفينة للإبحار 5 أيام إضافية للوصول إلى ميناء شمال إيطاليا، وهو ما يزيد من تكاليف العمليات، ويحد من فعاليتها.
ويتزامن هذا البرنامج مع إعلان إيطاليا عن انخفاض أعداد المهاجرين غير النظاميين الوافدين إليها بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما عزته إلى التعاون مع تونس.
بيد أن تحقيقا لصحيفة الغارديان البريطانية كشف أن هذا التراجع جاء نتيجة انتهاكات مروعة ضد المهاجرين تمارسها قوات يمولها الاتحاد الأوروبي في تونس، وهو ما نفته السلطات التونسية.
وناقشت الحلقة مع ضيفيها الباحثة في علم الاجتماع والمتخصصة في ملف الهجرة غير النظامية نسرين بن بلقاسم، والصحفي المتخصص في قضايا الهجرة غير النظامية ستيفانو ليبرتي تساؤلات مهمة عن مدى توافق السياسات الأوروبية المناهضة للهجرة غير النظامية مع القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
كما أفردت مساحة لنقاش إمكانية معالجة قضية الهجرة من منظور إنساني بعيدا عن المتغيرات السياسية، وفرص التعاون بين دول ضفتي المتوسط والدول المصدرة للاجئين.
ووفقا لتقارير، فقد أكثر من ألفي شخص حياتهم خلال هذا العام وحده في البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، رغم تشديد دول الاتحاد الأوروبي لإجراءاتها للحد من هذه الظاهرة.
16/12/2024