احذر القيادة بعد تناول أدوية الصداع النصفي.. ما علاقتها بحوادث الطرق؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
من الضروري أن تولي بعض الأعراض الطبية التي تظهر عليك اهتمامًا كبيرا، باعتبارها في الأغلب تكون إشارة إلى بداية الإصابة بمرض ما، مثلما أشارت دراسة حديثة، إلى وجود علاقة وثيقة بين الصداع النصفي وتعرضك لحوادث الطرق.. فما تفاصيل تلك الدراسة المثيرة.
مخاطر غير متوقعة للصداع النصفيهل فكرت يومًا أن الصداع النصفي الذي يصيبك في بعض الأحيان، قد يجعلك أكثر عرضةً للتورط في حوادث الطرق، بنسبة تفوق 30%، مقارنة بالأشخاص الذي لا يعانون من الصداع النصفي، بحسب ما وجد الباحثون في دراسة نشرتها دراسة جديدة في مجلة «الطب النفسي العصبي»، التي أجراها بعض العلماء والباحثون في جامعة «جامعة كولورادو».
قام الباحثون بتحليل بيانات من أكثر من 100 ألف سائق في الولايات المتحدة، ووجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أكثر عرضة لحوادث الطرق أثناء القيادة بنسبة تفوق الـ30%.
كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، يعدون الأكثر تناولًا لعقاقير الصداع والمسكنات ما بدوره يؤثر على اليقظة والانتباه أثناء القيادة، لذلك بات الصداع النصفي عامل خطر كبير لأصحابه الذين يعانون منه.
«يجب أن يكونوا على دراية بزيادة خطرهم للتورط في حوادث الطرق».. هكذا لخصت الدراسة بعض النقاط، بالإشارة إلى أن معرفة الخطر الذي يلاحق هؤلاء الأشخاص يعد جزءا من العلاج وتفادي توابع تلك الأزمة، وعليهم اتخاذ بعض الخطوات عند الإصابة بالصداع النصفي، بينها تجنب القيادة أثناء الصداع أو بعد تناول أدوية الصداع.
الدراسة تكشف بعض النصائح للأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفيأبرز الأشياء التي حذرت منها الدراسة، تجنب القيادة أثناء الشعور بالصداع، وفي حال حدوث ذلك على الشخص الذي يعاني الإصابة بالصداع أن يتوقف في مكان آمن، خاصة مع الشعور بالدوار أو الدوخة، إلى جانب تجنب تناول الكحول أو تناول مواد مسكنة أثناء القيادة.
يمكن أيضًا الحصول على فترات راحة منتظمة أثناء القيادة لتجنب التعب، إذا كنت من الذين يعانون صداعا نصفيا بشكل دائم أو متكرر، وبعد القيام بذلك يجب زيارة الطبيب على الفور، من أجل الإرشاد إلى طريقة التعامل مع حالتك بشكل صحيح، والمساعدة على تقليل شدة وتكرارية الصداع النصفي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصداع النصفي أسباب الصداع النصفي دراسة جديدة الذین یعانون من أثناء القیادة
إقرأ أيضاً:
صحة الجهاز الهضمي أثناء الصيام
على الرغم من أن الصيام يُعدّ في الأساس عبادة روحية، إلا أنه يحمل أيضًا فوائد صحية عديدة، خاصة لصحة الجهاز الهضمي. في هذا المقال، سنستعرض أفضل الطرق للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي خلال فترة الصيام، وكيف يسهم الصيام في الوقاية من عسر الهضم والانتفاخ.
يعمل الجهاز الهضمي بشكل مستمر طوال اليوم لهضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية. ومع ذلك، فإن تناول الطعام بشكل متكرر وخاصة الأطعمة الدسمة أو الثقيلة يمكن أن يزيد من العبء على الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى مشكلات مثل عسر الهضم والانتفاخ. الصيام يعطي الجهاز الهضمي فرصة للراحة والتعافي، حيث يتوقف عن العمل لفترة زمنية محددة، مما يسمح له بإصلاح الخلايا التالفة وتجديد نشاطه. عند الصيام، يقل إفراز العصارة الهضمية بشكل مؤقت، مما يقلل من احتمالية حدوث ارتداد الحمض المعدي (الارتجاع المريئي) وعسر الهضم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصيام يعزز من تنظيم حركة الأمعاء، حيث يعتاد الجسم على أوقات محددة لتناول الطعام، مما يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل حدوث الإمساك أو الإسهال.
الانتفاخ هو إحدى المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن تناول كميات كبيرة من الطعام أو الأطعمة التي تسبب الغازات مثل: البقوليات والمشروبات الغازية. خلال الصيام، يتم تقليل كمية الطعام المتناولة، مما يقلل من الضغط على المعدة والأمعاء، وبالتالي تقليل فرص حدوث الانتفاخ. كما أن الصيام يشجع على تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا، مما يساعد في تقليل ابتلاع الهواء الذي يمكن أن يسبب الانتفاخ. الصيام يساعد أيضا في تحسين توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تؤدي دورًا مهمًا في عملية الهضم وصحة الجهاز الهضمي بشكل عام. عند الصيام، يتم تقليل تناول الأطعمة المصنعة والسكريات التي يمكن أن تؤثر سلبًا على توازن البكتيريا في الأمعاء، مما يعزز من صحة الأمعاء ويقلل من مشكلات الهضم.
لتحقيق أقصى استفادة من الصيام في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، يُنصح باتباع عدة نصائح مهمة. أولًا، تجنب الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار، حيث إن تناول كميات كبيرة يزيد العبء على الجهاز الهضمي. بدلًا من ذلك، يمكن البدء بوجبة خفيفة مثل التمر والماء، ثم الانتظار قليلًا قبل تناول الوجبة الرئيسية. ثانيًا، يُفضل تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية التي تبطئ عملية الهضم، واستبدالها بأطعمة مشوية أو مسلوقة سهلة الهضم. ثالثًا، يجب الحرص على تناول الألياف الغذائية الموجودة في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، حيث تساعد في تحسين حركة الأمعاء وتقليل الإمساك. رابعًا، شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف الذي قد يؤثر سلبًا على الهضم. خامسًا، تجنب المشروبات الغازية التي تزيد من الغازات والانتفاخ، واستبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية. سادسًا، عدم إهمال وجبة السحور، والتي يُفضل أن تحتوي على أطعمة غنية بالألياف والبروتين مثل الشوفان والبيض والزبادي لتزويد الجسم بالطاقة طوال اليوم. أخيرًا، ممارسة نشاط بدني خفيف مثل المشي بعد الإفطار، حيث يساعد في تحسين حركة الأمعاء وتقليل الانتفاخ. تُعدّ الأعشاب الطبيعية وسيلة فعّالة لتخفيف عسر الهضم والانتفاخ، حيث يساعد الزنجبيل في تعزيز عملية الهضم والتخفيف من الشعور بالانتفاخ، بينما يعمل النعناع على تهدئة المعدة وتقليل الغازات، مما يسهم في تحسين راحة الجهاز الهضمي.
للصيام فوائد نفسية كبيرة تنعكس إيجابًا على صحة الجهاز الهضمي، حيث يسهم في تقليل مستويات التوتر والقلق، وهما عاملان رئيسيان يمكن أن يؤثرا سلبًا على وظائف الجهاز الهضمي. عندما يشعر الشخص بالاسترخاء والهدوء النفسي، تتحسن كفاءة الجهاز الهضمي، مما يقلل من احتمالية الإصابة بعسر الهضم والانتفاخ. بالإضافة إلى ذلك، يُعد الصيام فرصة ذهبية ليس فقط لتعزيز الجانب الروحي، بل أيضًا لتحسين صحة الجهاز الهضمي والوقاية من العديد من المشكلات الهضمية. من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وتجنب العادات الغذائية السيئة، يمكن تعظيم فوائد الصيام لدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. ومع ذلك، إذا استمرت مشكلات الجهاز الهضمي رغم اتباع النصائح الموصى بها، أو ظهرت أعراض غير طبيعية مثل آلام شديدة في البطن أو قيء مستمر أو اضطرابات غير معتادة في عملية الهضم، فمن الضروري استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة وتحديد العلاج المناسب.