رام الله– قال خبير عسكري فلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم مختلف وأحدث أنواع الأسلحة في عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أوقف تصدير الأسلحة إلى الخارج، إضافة إلى ما يأتيه من خلال الجسر الجوي مع الولايات المتحدة لتعزيز ترسانته.

وأضاف اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي في حديثه للجزيرة نت أن الاحتلال استخدم كافة الأسلحة التقليدية لجيشه، والذي يعد من أقوى جيوش المنطقة والعالم.

وقال إن من بين الأسلحة المستخدمة ما يجري تجريبها توطئة لمعارك أخرى قد تخوضها الولايات المتحدة في العالم، وفيما يلي أبرز الأسلحة المستخدمة:

الطائرات: استخدم الاحتلال ترسانته من الطائرات وخاصة طائرات إف 35، وطائرات الأجيال السابقة وهي  إف 15 وإف 16.

كما استخدم كافة أنواع المروحيات مثل الأباتشي والكوبرا، إضافة إلى طائرات الاستطلاع الحديثة، وخصوصا الطائرات غير المأهولة، كما حصل على طائرات غير مأهولة من بريطانيا، وألمانيا للتتبع والمراقبة والمسح الأرضي لتعقب الأسرى الإسرائيليين في أنفاق غزة.

معدات ثقيلة: يقول الخبير الفلسطيني إن الاحتلال استخدم سلاح الدبابات ومنها الجيل الأخير من دبابات الميركافا 2 و4، وعربة النمر كناقلة جند ترافق أرتال الدبابات المتقدمة.

كما استخدم سلاح المدفعية لضرب الأهداف النقطوية في غزة، وخاصة مدفعية الميدان 155مليمترا، ومدفعية الهاوتزر من عيار 105 مليمتر.

أسلحة خفيفة: أدخلت إسرائيل بنادق حديثة ونسخا متطورة عن بنادق إم 16 والرشاشات المتوسطة، وبنادق القنص في المعركة بشكل لافت.

سلاح الهندسة: كان لسلاح الهندسة الإسرائيلي دور غير مسبوق في هذه المعركة لمكافحة الأنفاق وتفجيرها، ولنسف البنايات للمساعدة في تقدم دباباتها، ولفتح ثغرات في جدران المباني غير المنسوفة لتأمين تقارب مفاجئ على أهداف المقاومة لجنودها عبر تلك الثغرات في الجدران.

الخبير العسكري يوسف الشرقاوي: إسرائيل استخدمت كافة الأسلحة التقليدية والحديثة في حربها على غزة (الجزيرة)

سلاح البحرية: استخدم الاحتلال سلاح البحرية من سفن وزوارق لتواكب أرتال الدبابات المتقدمة بإنزالات على الشواطئ، وللقصف أيضا.

القذائف: حصلت إسرائيل من الولايات المتحدة على نسخ متطورة من القذائف الفراغية لضرب أساسات الأبراج والبنايات المنتقاة، وكذلك القذائف التي تحدث دمارا في مربعات سكنية مثل "قذائف التحكم الذاتي" وقنابل الفسفور الأبيض.

كما استخدمت نسخا متطورة من القنابل الخارقة للتحصينات الخرسانية القوية في باطن الأرض، كالملاجئ، والتحصينات والأنفاق، لتجريبها في قطاع غزة تمهيدا لمعارك الجيش الأميركي القادمة في أوكرانيا وغيرها.

جسر جوي وصواريخ اعتراض: تزودت إسرائيل وعبر جسر جوي بكافة ما يلزمها بأكثر من 220 رحلة جوية من أميركا، وزيادة على الجسر أوقفت تصدير الأسلحة من مصانعها للخارج.

كما أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بمخزون كبير من صواريخ القبة الحديدية والمقلاع وحيتس، وأدخلت طواقم باتريوت لحماية الأهداف العالية القيمة في إسرائيل.

قنابل وفسفور: أشار الشرقاوي إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن "تجاوز البنتاغون في تزويد إسرائيل بقذائف المدفعية والدبابات وقنابل "الدايم" الحديثة التي حولت أطفال وسكان غزة لأشلاء".

وقال إن قوات نخبة النخبة في الجيش الإسرائيلي أوكلت لها مهمة الانتقام والتدمير والقتل وسحق المقاومة وغزة، بهدف "مسح ما حدث في 7 أكتوبر 2023 من وعي الفلسطينيين والإسرائيليين والعالم، بمشاهد بعيدة عن مشاهد الحروب التقليدية السابقة".

كما قصفت إسرائيل غزة بالذخائر المسمارية و"الفوسفور الأبيض"، وسبب هذه الأسلحة حروقا بالغة ومشاكل في الجهاز التنفسي للمستهدفين بها.

ذكاء اصطناعي: إضافة إلى ما ذكره الشرقاوي، سلط موقع "ميدان" في الجزيرة نت في تقرير سابق الضوء على أسلحة جديدة ودور الذكاء الاصطناعي في معركة غزة.

ونقل التقرير عن صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن من بين الأسلحة الجديدة "قذيفة هاون جديدة عالية الدقة، استُخدمت للمرة الأولى في الحرب الدائرة حاليا على قطاع غزة.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي حصل على 100 طائرة استطلاع أميركية قصيرة المدى تعتمد في تحركها على الذكاء الاصطناعي، تضاف إلى طائرات أميركية ذاتية القيادة مستخدمة بالفعل.

وتحدث التقرير عن صاروخين جديدين من الصواريخ المحمولة على الكتف وهما "ليو" (Leo) و"إم جي إم -1 ماتادور" (MGM-1 Matador)، وهي أكبر بنسبة 50% من الصواريخ المتاحة حاليا لدى جيش الاحتلال، وتملك نطاقا أوسع للتدمير.

وأشار إلى استخدام جيش الاحتلال تقنيات جديدة للرؤية الليلية لأول مرة في الحرب عبر استخدام جهاز الرؤية الليلية الجديد"آيدو" (IDO)، وهو جهاز يقدم صورة ثلاثية الأبعاد ويسهل استخدامه لفترات زمنية طويلة.

وعن نتائج استخدام تلك الترسانة من الأسلحة، تشير معطيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بأكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة، زاد وزنها عن 65 ألف طن.

ووفق المكتب، فإن العدوان الإسرائيلي دمر خلال أول 97 يوما من العدوان 69 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و290 ألف وحدة بشكل جزئي، إضافة إلى 134 مقرا حكوميا و295 جامعة ومدرسة و 142 مسجدا.

والأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 23 ألفا و843، إضافة إلى نحو 7 آلف مفقود، و60 ألفا و317 مصابا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المقاومة انتقلت من عمل الكمائن إلى الإغارة على قوات الاحتلال

قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن عمليات المقاومة خلال الأيام الأخيرة شهدت تطورا نوعيا يؤكد وجود اتصال مباشر مع منظومة القيادة والسيطرة من أجل تحديد السلاح المناسب لكل عملية، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال بدأت استخدام آليات أميركية الصنع يتم تسييرها عن بعد لتفجير المجمعات السكنية.

وأضاف الصمادي في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة أن الآلية التي تركها جيش الاحتلال اليوم الأربعاء في الميدان هي الناقلة الأميركية "إم-113″، والتي خرجت من الخدمة ويتم تسييرها عن بعد كآليات مفخخة لتدمير المباني واستهداف المجمعات السكنية عن بعد.

ولفت الصمادي إلى أن المقاومة طورت أعمالها القتالية ولم تعد تكتفي بعمل الكمائن وإنما انتقلت للإغارة، وهو ما تم اليوم في حي الشجاعية شمالي القطاع رغم وجود إسناد ناري لقوات الاحتلال العاملة في المنطقة.

كما لفت الخبير العسكري إلى أن بعض الصور التي نشرتها المقاومة تشير إلى استخدام طائرات الدرون، وقال إن هذا الأمر يعني وجود رصد ومتابعة واستطلاع لاختيار السلاح المناسب، ويعكس أن التخطيط مركزي في حين أن التنفيذ غير مركزي.

واستدل الصمادي على هذا الحديث بأن المقاومة استهدفت القوة في كمين الشجاعية بقذيفة "تي بي جي" ثم هاجمت القوة التي وصلت للنجدة بقذيفة "الياسين-105"، مما يعني أن منظومة القيادية والسيطرة تختار السلاح حسب طبيعة القوة المستهدفة ثم تصدر التعليمات لمن يقومون بالتنفيذ.

وعلى مستوى العمليات، قال الصمادي إن جيش الاحتلال يحاول عزل مدينة غزة عن الجنوب ويوسع المنطقة العازلة في محوري نتساريم وفيلادلفيا ويقيم معسكرا ويشق طرقا ثلاثية المسارات، مما يؤكد وجود نية البقاء لسنوات وربما إعادة الاستيطان في القطاع.

ومع ذلك، فإن الشكاوى التي أبرزها 4 من قادة الفرق العاملة في غزة أكدوا أنهم يعانون نقص الذخائر والأفراد، فضلا عن الإنهاك الكبير الذي طال القوات بسبب طول أمد الحرب.

وخلص الصمادي إلى أن مواصلة قصف المقاومة القوات المتمركزة في نتساريم وتنفيذ مزيد من العمليات النوعية أصابا قوات الاحتلال بالإحباط، إلى جانب شعورها بالتمييز بسبب عدم تجنيد اليهود المتطرفين (الحريديم).

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: تحول بعمليات المقاومة والاحتلال يغوص أكثر في وحل الاستنزاف
  • حركة فتح: إسرائيل تستخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا للسيطرة على غزة
  • خبير عسكري: لا نية لدى نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة (فيديو)
  • خبير عسكري: لا نية أكيدة لدى نتنياهو لإنهاء حرب غزة
  • خبير عسكري: قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يدركون مخاطر التصعيد مع لبنان
  • خبير: 900 ضابط داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفضون العودة إلى الحرب في غزة
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين (فيديو)
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين
  • خبير استراتيجي: الاحتلال الإسرائيلي يمارس حربا نفسية ضد اللبنانيين
  • خبير عسكري: المقاومة انتقلت من عمل الكمائن إلى الإغارة على قوات الاحتلال