الاستحقاق الرئاسي معلّق.. ولا مبادرة داخلية قبل كلمة اللجنة الخماسية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
لم تبرز أيّ مؤشرات أو معطيات جديدة عن قرب حل ازمة رئاسة الجمهورية في ظل انسداد الافاق امام المبادرات الداخلية وعدم نضوج الحلول الخارجية.
وتتجه الأنظار الى ما سيؤول اليه اجتماع اللجنة الخماسية الذي يتردد انه سيعقد في مطلع الشهر المقبل، والتحركان الفرنسي والقطري المرتقبان والمنبثقان من عمل اللجنة المذكورة.
وقال مصدر سياسي بارز لـ"الديار" إن موعد اجتماع هذه اللجنة لم يؤكد حتى الان، وأنّ لبنان لم يتلق معلومات دقيقة في هذا الشأن.
ولفت إلى أنّ عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان مرتبطة عملياً بما سينتج من اجتماع اللجنة الخماسية. كما ان هناك ترقبا لعودة الموفد القطري ابو فهد الى بيروت.
وحسب المصدر، فان اي مبادرة داخلية لن تكون قبل استئناف عمل اللجنة الخماسية ومجيء الموفدين القطري والفرنسي، مشيرا الى ان هناك تعويلا اكثر على تحرك الدوحة بعد تراجع وضعف تحرك لودريان اثر حرب غزة وتداعياتها.
وأضافت "الديار" أنّ الفرصة التي كان الرئيس بري تحدث عنها لتحريك الملف الرئاسي مطلع العام الحالي لم تتوافر عناصرها بسبب عدم تلقيه اشارات او مواقف ايجابية من اطراف سياسية عديدة، لا سيما الاطراف المعارضة او المتحفظة عن الحوار التمهيدي للذهاب الى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية.
بدورها، ذكرت صحيفة "البناء" أن الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيزور لبنان أواخر الشهر الجاري أو مطلع شهر شباط المقبل، لمتابعة اللقاءات على الخط الرئاسي، نقلت وسائل إعلامية عن مصادر في السفارة الفرنسية بأن "اللجنة الخماسية ستجتمع ما بين نهاية شهر كانون الثاني واوائل شباط المقبل على أن يزور لبنان بعد اللقاء ووفقاً لمقرارته".
وأوضحت المصادر أن "الخماسية ستركز على الخيار الثالث والإصلاحي وتشكيل حكومة تعمل بمشروع إصلاحي وفقاً لبيان نيويورك الأول".
وتحدثت المصادر عن "حراك رئاسي داخلي في الأسبوع المقبل سيتقاطع مع الحراك الخارجي للذهاب إلى انتخاب رئيس وفصل مسار الرئاسة عن مسار الاشتباك على الحدود الجنوبية".
زيارة هوكشتاين
أما على صعيد جولة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، فأفادت "الديار" وفقاً لمراجع مطلعة، ان الزيارة لم تنته الى نتيجة عملية او محددة، وبالطبع لم يكن مرتقباً أن تؤدي الى نتيجة حاسمة في ظل استمرار حرب غزة.
وكشفت المعلومات عن أنّ هوكشتاين وعد الرئيسين بري وميقاتي بطرح "أفكار عملية في اطار صيغة متكاملة " في مرحلة لاحقة لمعالجة الوضع على جبهة الجنوب. وطلب من الجانب اللبناني ان يبلور افكاره في هذا الاطار.
وسمع الموفد الاميركي كما صار معلوما موقفا لبنانيا رسمياً بان معالجة القرار 1701 وتنفيذه هو في خانة الكيان الاسرائيلي، وانه لا يمكن تهدئة الوضع على جبهة لبنان من دون وقف حرب الابادة التي يشنها العدو الاسرائيلي على غزة.
ووفقاً للمعلومات، جرى الاتفاق على متابعة هذا الموضوع في ضوء ما سيقوم به هوكشتاين، مع التاكيد اللبناني ان مفتاح التهدئة على جبهة الجنوب هو وقف الحرب على غزة.
والمح الموفد الأميركي الى امكانية تخفيف التوتر على جبهة الجنوب اللبناني مع تراجع او تخفيف حدة الحرب في غزة، مركزا على خلق اجواء هدنة على حدود لبنان بموازاة تحقيق هدنة انسانية في غزة.
وأشارت "الديار" إلى أنّ هوكشتاين قد يعتمد على السفيرة الأميركية الجديدة في لبنان ليزا جونسون في متابعة التطورات، وهذا الموضوع لتكوين ملف حول الحلول الممكنة وتخفيف حدة سخونة جبهة الجنوب.
وقال مصدر مطلع أن السفيرة جونسون مرشحة لان تؤدي هذا الدور المباشر المساعد لمهمة هوكشتاين وان تكون جزءاً من مهمته، خصوصاً أنّ الادارة الاميركية تعول على خبراتها في هذا المضمار.
وحسب المعلومات أيضاً، فإنّ هوكشتاين طرح فكرة الهدنة المؤقتة في الجنوب، لكن الرد اللبناني كان صريح وواضحاً بان هذا الطرح ليس في محله ما دام العدو الاسرائيلي مستمراً في العدوان على غزة، واذا كانت الادارة الاميركية حريصة على التهدئة في الجنوب عليها ان تتجه الى التهدئة في غزة من خلال دعم وقف النار فيها.
وفي المعلومات أيضاً أنه فشل في محاولة الفصل بين مسار جبهة الجنوب اللبناني وحرب غزة، قبل ان يعتمد على فكرة تخفيف حدة التوتر على جبهة لبنان وعدم توسيع رقعة المواجهات فيها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة جبهة الجنوب على جبهة
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يعلن تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي بإحدى قرى الجنوب
أعلن الجيش اللبناني، الأحد، تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي في بلدة كفر شوبا بجنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان إنه "بتاريخ 8/ 3/ 2025، وفي سياق متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، وبعدما اكتشف الجيش جهازَي تجسس عائدَين للعدو الإسرائيلي في خراج بلدة كفر شوبا بتاريخ 26/2/2025، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز مماثل في المنطقة نفسها، وعملت على تفكيكه".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، مقتل عسكري لبناني وإصابة شخصين آخرين، أحدهما بحالة "حرجة"، جراء اعتداءات إسرائيلية على بلدة كفركلا (جنوب).
جاء ذلك في بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأفادت الوزارة، بأن "اعتداءات العدو الإسرائيلي على المواطنين في بلدة كفر كلا أدت إلى استشهاد عسكري وإصابة شخصين آخرين بجروح، أحدهما بحالة حرجة".
ومساء السبت، شن الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 20 غارة على جنوب لبنان.
ونقلت الوكالة عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، أن "غارة بمسيرة إسرائيلية معادية على سيارة في خربة سلم (من قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية) أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح".
وبينما لم تكشف الوكالة أي تفاصيل بشأن الهجوم أو المستهدف به، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان بأنه نفذ غارة بمُسيرة على جنوب لبنان، بذريعة استهداف أحد عناصر "حزب الله".
وقال: "هاجمنا بطائرة مسيرة قبل وقت قصير أحد عناصر حزب الله"، مدعيا أن العنصر المستهدف "كان يعمل على إعادة تأهيل بنية تحتية إرهابية وتوجيه عمليات لحزب الله في جنوب لبنان".
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف انتهاك للاتفاق، ما خلّف 85 شهيدا و285 جريحا على الأقل، وفق بيانات رسمية لبنانية.
وبدأ عدوان "إسرائيل" على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 قتيلا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت "إسرائيل" من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.