شهدت الليلة الماضية عديداً من الأحداث ذات الأهمية على الصعيد الدولي والعربي، لا سيما تطورات الملف الفلسطيني وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك وقع زلزال في الجزائر.

مصر تفند مزاعم إسرائيل

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبوزيد أن مصر تضبط حدودها وتسيطر عليها بشكل كامل.

ويعتبر ذلك أول رد رسمي مصري على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو بشأن أن بلاده لم تتخذ قراراً بخصوص سيطرة عسكرية محتملة على محور فيلادلفيا الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وقال السفير أحمد أبوزيد، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، إن مصر تضبط حدودها بشكل كامل، ومثل هذه المسائل تخضع لاتفاقيات قانونية وأمنية بين الدول المعنية، وبالتالي أي حديث في هذا الشأن بشكل عام يخضع للتدقيق ويتم الرد عليه بمواقف معلنة.

مصر ترد على المزاعم الإسرائيلية

وحول المزاعم الإسرائيلية خلال محكمة العدل الدولية بأن مصر تعرقل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن موقف مصر بشأن المساعدات الإنسانية ودخولها إلى الأراضي الفلسطينية لا يقبل المزايدة، لافتاً إلى أن معبر رفح مفتوح منذ بداية الأزمة، وأن القاهرة قامت بكل جهد دولي وإقليمي لإدخال أكبر قدرا من المساعدات إلى قطاع غزة.

وذكر السفير أحمد أبوزيد أن مصر هي التي صاغت النسخة الأولى من مشروع القرار الصادر من مجلس الأمن الدولي؛ لتسهيل إجراءات دخول المساعدات الإنسانية، الذي تم اعتماده من قبل المجلس، مشيراً إلى أن مصر أوضحت منذ اليوم الأول أن أي إجراءات تٌعيق دخول المساعدات هي إجراءات إسرائيلية بالأساس بطرق وأساليب مختلفة.

المحكمة الجنائية الدولية تتحرك

في خطوة جديدة لمٌحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه في قطاع غزة، أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود»، أن المحكمة الجنائية الدولية تعتزم التحقيق في جرائم إسرائيل ضد الصحفيين الذين تم استهدافهم في الأراضي الفلسطينية إلى جانب الجرائم الأخرى للاحتلال، بحسب ما نقلت قناة «روسيا اليوم».

وتأتي تلك الخطوة تزامناً مع مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية إثر دعوى تقدمت بها دولة جنوب أفريقيا تتهم الجانب الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال العدوان على قطاع غزة، وهي الخطوة التي تزعج رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

ونقلت منظمة «مراسلين بلا حدود» بفرنسا، عن كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قوله إن التحقيق في الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية سيشمل الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.

زلزال يضرب الجزائر

وفي الجزائر، أكدت تقارير إعلامية في الجزائر، قبل قليل، أن زلزالًا بشدة 4.3 درجة على مقياس ريختر، ضرب ولاية «جليزان»، مساء اليوم السبت، وذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية أن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية، سجل مساء اليوم هزة أرضية بلغت شدتها 4.3 درجة على مقياس ريختر.

وحدد مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية مركز الهزة بـ11 كم جنوب غرب منطقة واد الجمعة في ولاية جليزان، دون الكشف بعد عما إذا كانت هناك إصابات أو أية خسائر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محور فيلادلفيا نتنياهو زلزال الجزائر المحكمة الجنائية الدولية فی الجزائر قطاع غزة أن مصر

إقرأ أيضاً:

كيف تحولت مستوطنة نتساريم إلى محور عسكري إسرائيلي بعد 20 عاما؟

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، أن تجهيزات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وبنيته التحتية، تؤكد أنه سيبقى فترة طويلة، وليس لمدة شهر أو شهرين، لا سيما فيما يتعلق بالطرق التي يشقها والمحاور التي يقوم بتشييدها وإقامة بؤر استيطانية فيها، مثل محوري "نتساريم" و"فيلادلفيا".

وخلال الأيام الماضية، تواصلت عمليات النسف وتفجير المنازل المحيطة بمحور "نتساريم" الفاصل بين شمال غزة وجنوبها، ووسعت قوات الاحتلال عرض المحور ليصل إلى 7 كيلو متر، وبطول يمتد من البحر الأبيض المتوسط غربا إلى السياج الفاصل شرقا.

هذا ما نعرفه عن مستوطنة "نتساريم"
جرى إنشاء المستوطنة عام 1972، وكانت محصنة جدا، وهدف الاحتلال خلال إنشاء المستوطنات إلى خلخلة الديموغرافيا السكانية للقطاع، وكانت "نتساريم" ضمن مجمع مستوطنات "غوش قطيف"، وواحدة من 21 مستوطنة ضمن هذا المجمع.

وتحولت مستوطنة "نتساريم" عام 1984 إلى كيبوتس "أرثوذكسي"، وبعد بضع سنوات، قرر المستوطنون تحويلها إلى "قرية"، وغالبا ما كان يشار إليها في وسائل الإعلام إلى أنها معقل لـ"الصهيونية الدينية".

وبدأت المؤسسات الخاصة بالمستوطنة تتطور شيئا فشيئا حتى استقلت عن مجمع "غوش قطيف" الاستيطاني، بسبب موقعها المعزول والهجمات الفلسطينية المكثفة على المسار الوحيد لحركة السيارات منها وإليها خلال انتفاضة الأقصى.

وخلال السنوات القليلة التي سبقت الانسحاب الإسرائيلي الأحادي من قطاع غزة عام 2005، لم يُسمح للمستوطنين بالتنقل من وإلى مستوطنة "نتساريم" إلا بوجود مرافقين مسلحين عسكريين.



وأحاط الاحتلال الإسرائيلي مستوطنة "نتساريم" بوسائل دفاعية من كل اتجاهاتها، إلى جانب المنطقة الزراعية داخل المستوطنة، والتي كانت جزء من مجال الحماية للجيش، وعمل الاحتلال على نظام حراسة على مدار اليوم في محيط المستوطنة عبر أبراج عسكرية.

مع بداية انتفاضة الأقصى قتل تسعة جنود للاحتلال أثناء حراستهم لمستوطنة "نتساريم"، وذلك خلال عمليات المقاومة الفلسطينية التي تطورت على مدار سنوات النضال.

مقاومة قلبت موازين الاحتلال
وكثفت المقاومة استهدافها لهذه المستوطنة، حيث شكّلت ممر ابتزاز لأهالي قطاع غزة، وسجل العديد من الأحداث الأليمة، إلى جانب عمليات التفتيش وتعمد الاحتلال منع عبور الفلسطينيين إلا بعد ساعات من الاحتجاز.

وتعالت الأصوات كثيرا لدى الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بإخلاء المستوطنة، واعتبروا موقعها "ساقط أمنيا"، فيما كان يتمسك رئيس الوزراء الليكودي آنذاك آرئيل شارون وحزبه اليميني، بمكانة المستوطنة وربطوها بمكانة "تل أبيب"، وأنه لن يتم التنازل عنها أبدا وسيتم توفير الحماية والدعم لها.



وكانت مستوطنة "نتساريم" آخر مستوطنة يتم إخلاءها عام 2005، لتكتمل خطة الانسحاب الأحادي من قطاع غزة، وتنهي 38 عاما من الاحتلال، وبدأ جيش الاحتلال إزالة منازل في المستوطنات الخالية.

"محور عسكري" يحظى بأهمية للاحتلال
هدف الاحتلال الإسرائيلي إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه أثناء حربه على القطاع في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فأنشـأ طريقا يفصل وسط غزة عن منطقة الجنوب، يمتد من الحدود الشرقية حتى السواحل الغربية، وجرف مساحات واسعة في محيط ممر "نتساريم" وصلت لعمق 3 كيلومترات على جانبه الشمالي والجنوبي، لتشكيل نقطة ارتكاز لجيشه.

وفي شباط/ فبراير الماضي، سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على "الممر العسكري" والذي أطقه عليه "طريق749"، وظهر في التقارير العبرية أنه كان مخططا له منذ بداية العملية البرية على القطاع.

وتحدث جيش الاحتلال عن أهمية المحور، وقال إنه "يمثل حماية للمنطقة ويمنع مرور الفلسطينيين إلى شمال غزة".

ودمر جيش الاحتلال خلال العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة الآلاف من المنازل والجامعات الفلسطينية الواقعة في منطقة "نتساريم"، ومنها تفجير جامعة "الإسراء" لقربها الشديد من المحور.

مكون من 3 مسارات عرضية
وأصبح هذا الطريق مكون من 3 مسارات عرضية، الأول لعبور الآليات المجنزرة، والثاني للعربات والجيبات بالعجلات المطاطية، أما الثالث فقد بنيت عليه مواقع لمبيت الجنود الإسرائيليين وتخزين الأسلحة، والتحقيق مع المعتقلين الفلسطينيين.

وفي إطار تأمين نقطة الارتكاز على هذا الممر أحاطه الجيش الإسرائيلي بسواتر إسمنتية ضخمة وأخرى ترابية مرتفعة، والعديد من أجهزة الرصد المتطورة، وأبراج للمراقبة، إضافة لتحليق طيران استطلاعي على مدار الساعة، وتمشيط مدفعي وناري في ساعات الصباح والمساء وما بينهما.

ويتمسك الاحتلال الإسرائيلي بعدم التفريط بمحور "نتساريم" في الوقت الحالي، لأسباب عدة يراها مراقبون أنها ترتكز على تسهيل عودة الاستيطان إلى قطاع غزة، والتحكم بحركة المدنيين شمالا وجنوبا ومنع عودة النازحين، إلى جانب تسهيل تقدم الآليات الإسرائيلية في شمال غزة أو جنوبها بغضون دقائق قليلة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري يكشف خطط الجيش الإسرائيلي لإدارة قطاع غزة من دون حكم عسكري
  • بشأن التدريس في المدارس القريبة من القصف.. هذا ما تقرر اليوم
  • تطورات اليوم الـ405 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يبني بؤرا استيطانية ويخطط للبقاء طويلا بغزة
  • كيف تحولت مستوطنة نتساريم إلى محور عسكري إسرائيلي بعد 20 عاما؟
  • الأمم المتحدة: ممارسات جيش "إسرائيل" بغزة من أخطر الجرائم الدولية
  • كيف بدا المشهد في الليلكي بعد الإستهداف الإسرائيلي ليلاً؟ (فيديو)
  • قدمته بريطانيا .. مجلس الأمن اليوم يناقش مشروع قرار جديد بشأن السودان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن فتح معبر جديد لإيصال المساعدات إلى غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا فتح معبر جديد جنوب قطاع غزة