قبل ما تسافر.. هل يُمكن فتح باب الطائرة في السماء؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
كتب- محمد عبيد:
تُعد الطائرات من أكثر وسائل النقل الآمنة على مستوي العالم، ويُمكن الاستفادة منها في العديد من الرحلات والأغراض الشخصية والتجارية، ومع ذلك تثير العديد من التساؤلات خاصةً فيما يتعلق بالسلامة والأمان أثناء الرحلة ومن بين هذه الأسئلة، هل يُمكن فتح باب الطائرة من الداخل أثناء تحليقها وهي في الجو؟.
ويوضح "مصراوي" إمكانية فتح باب الطائرة أثناء الرحلة على ارتفاع شاهق.
يقول خبراء الطيران المدني، إن مصانع الطائرات نجحت في توفير كل وسائل الأمان على الطائرات أثناء الرحلات الجوية، ومن ضمنها تصميم الأبواب في الطائرات الحديثة الذي يمنع فتحها خلال التحليق بشكل غير مقصود أو حتى اذا كان بشكل غير قانوني ومتعمد، حيث تحتوي الأبواب على آلية قفل معقدة تضمن عدم فتحها إلا بعد أداء إجراءات أمنية وإذن من قبل طاقم الطائرة.
كما يوجد نظام أمني يتم استخدامه في الطائرات الحديثة للتحقق من أي محاولات لفتح الأبواب من الداخل، هذا النظام يحتوي على مجموعة من الأجهزة الإلكترونية المتصلة بكل من الأبواب والنوافذ، والتي تكتشف أي محاولات لفتحها دون أذن أو دون قصد.
وأوضح الخبراء، كما أن هناك سبب آخر وهو عامل الضغط الجوي، حيث تحلق الطائرة التجارية على ارتفاع يتراوح بين 30 ألف و 40 ألف، وعند هذا الارتفاع يكون هناك فرق كبير في الضغط بين داخل الطائرة وخارجها، وعندما تكون الطائرة على الأرض فإن الضغط داخلها يعادل الضغط الجوي الخارجي.
وأشاروا إلى أنه عندما تبدأ الطائرة في الارتفاع، يتغير الضغط داخل الطائرة ويبدأ في الانخفاض، لذلك تعتمد الطائرات المدنية على نظام يعرف باسم نظام التكييف والتهوية (ACM) وعلى أنظمة أخرى للحفاظ على ضغط الهواء داخل المقصورة عند مستوى آمن، ويقوم هذا النظام بسحب الهواء الخارجي وتنقيته وتسخينه أو تبريده قبل دخوله إلى الطائرة، ويتم تحديد الضغط داخل الطائرة بشكل دقيق لضمان راحة الركاب والحفاظ على ضغط الهواء والأكسجين في الطائرة ، ونظراً لأن الضغط داخل الطائرة يكون أعلى من الضغط خارجها، فإنه يجعل من الصعب فتح الأبواب خلال الطيران.
وأضافوا ان تتبع الطائرات التجارية إجراءات أمنية صارمة، تشمل قفل الأبواب وتزويدها بأنظمة أمان عالية المستوى ، وتدريب الطاقم الجوي على التعامل مع حالات الطوارئ والاعتداءات على الطائرة، وعندما يتم الكشف عن أي اعتداء على الطائرة، فإن الطاقم يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حياة الركاب وضمان سلامة الرحلة.
ويضيف خبراء الطيران المدني، إذا تمكن أحد الركاب من فتح باب الطائرة أثناء الرحلة بطريقة ما، يمكن أن يكون هذا السيناريو مرعباً، وقد يتسبب ذلك في عواقب وخيمة خاصة لو على ارتفاعات عالية اثناء الرحلة، حيث يتدفق الهواء الخارجي بقوة إلى داخل الطائرة، ويتسبب ذلك إلى انخفاض حاد في الضغط وتغير مفاجئ وسريع في درجة الحرارة والرطوبة، مما يمكن أن يؤدي إلى تعرض حياة الركاب والطاقم للخطر وبالتالي حدوث كارثة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 باب الطائرة فتح باب الطائرة الرحلات الجوية طوفان الأقصى المزيد فتح باب الطائرة داخل الطائرة الضغط داخل
إقرأ أيضاً:
بورتسودان لا توجد بها منطقة وسطي مابين الجنة والنار
بورتسودان لا توجد بها منطقة وسطي مابين الجنة والنار فشتاؤها حافل بالمطر والأجواء الساحرة أما صيفها فيكفي فيه ضربات الشمس ونقص ماء الشرب وتفشي بعض الأمراض المستوطنة وصعوبة العيش وتوقف النشاط التعليمي والرياضي ويخيل للقادم لمدينة الثغر أن السكان قيد الإقامة
في العام ١٩٦٩ شددت الرحال مع ثلة من المعلمين لمدينة بورتسودان وكنت حديث عهد بالتدريس في المرحلة الوسطي وقلت انتهز فرصة العطلة الصيفية واستفيد من التصاريح المجانية لامتطاء قطار الغرب من الأبيض إلي الخرطوم ( صرة ) السودان في ذلك الزمان وقطار الشرق ذلك ( الاكسبريس ) المحترم من العاصمة الي ميناء البلاد الذي سارت بسمعته الركبان.
كان يخيل لي و ( إنا بالرصيف مستني ) لحظة الدخول ل ( قمرة ) الدرجة الثانية ) المخصصة للمعلمين الصغار ( ناس اسكيل J و H ) أنني ساجد الطريق سالكة في ( الممشي ) حتي اصل مطمئنا الي ( الكنبات المبطنة ) واجد زملائي في الرحلة وقد سبقوني في اتخاذ كل منهم موقعه في ذاك المكان المريح الصالح للسفريات الطويلة . كان مسموح لركاب القطار في الدرجتين الأولي والثانية ودرجة النوم القابلة للاستبدال بمقعد في الطائرة أن يستفيدوا من خدمات ( بوفيه ) القطار التابع لمصلحة السياحة والفنادق والمرطبات ولا غرابة والوضع هكذا أن تكون الخدمة المقدمة ٥ نجوم والنادل الذي يحضر الطلبات في غاية من الأناقة والاحترام من ناحية الزي وأسلوب التخاطب وان الفاتورة تصل للزبون بعد نهاية الرحلة واسعارها معقولة مع جودة في الطعام والمشروبات الباردة والساخنة ويتم استدعاء النادل بالجرس ويلبي هذا النادل النداء بمسؤولية كاملة ومن غير تلكؤ أو تردد !!..
أول محاولة لي لاجتياز السلم للدخول في الممشي علي امل الوصول إلي ( القمرة ) باءت بالفشل لأن القطار في ذاك اليوم وهو ينوء بحمولته من البشر كان يخيل لي وكان موسم الهجرة إلي الشرق قد بدأ والكل متلهف أن يلحق بهذا الموسم لدرجة أن من يحملون تصاريح وحجوزات معتمدة في الدرجات الممتازة انتهي بهم المطاف في السلم ليس جلوسا بل وقوفا في أجواء عالية الحرارة ورياح تلفح الوجوه بذرات من الغبار لا تبالي أن هي ملأت عليك خياشيمك أو فمك واذنيك والعرق يتصبب مدرارا والتنفس يتم بعد مجاهدة والوضع مثل ما قال الشاعر وهو في وسط معمعةمن حرب ضروس :
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا .. واسيافنا ليل تهاوي كواكبه !!..
اكيد أننا كنا في حرب وجودية مؤقتة لحين الوصول إلي محطة المقصد ولكن لم نكن نمتشق سيوفا تبرق مع احتكاكها بالذرات المتطايرة مثلما تبرق الشهب ( النيازك ) والكواكب وهي تسير بسرعة متناهية في المجال الجوي مما ينتج عن احتكاكها هذا اضواء واضواء !!..
وقلت في نفسي طالما أننا نحتاج لهذه الرحلة ورغم مايكتنفها من مصاعب منذ ضربة البداية فلابد من تحمل وعثايها وعدم التراجع منها والا تم وصفنا بالمتخاذلين أصحاب الهمم المنخفضة الذين لا يحبون النزال ولا الكر والفر وصعود الجبال والخوض في لجة الأطلسي وبحر الصين الجنوبي ومضيق هرمز وبحر الادرياتيك !!..
المهم وقد انسدت أمامنا الآفاق وكان القرار أن نقف علي السلم في رحلة طويلة في شهر يونيو احر شهور السنة واكيد أن مع شدة درجة الحرارة هذه يحتاج المرء الي تأمين عدد من لترات الماء لشربه ولترطيب ( بشكيره ) ليجعل منه مكيف هواء في وقت الحاجة هذه وقد قالوا إن الحاجة أم الاختراع !!..
نواصل أن شاء الله في الحلقة القادمة .
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com