قال الشيخ خالد الجمل الداعية الإسلامي والخطيب بـ«الأوقاف»، إن الوسواس له أنواع كثيرة تكلم عنها الطب الحديث باستفاضة وجعل لها تخصصات واسعة، مشيرًا إلى أنه في الفقة الإسلامي تندرج هذه الوساوس تحت مسمى حديث النفس ومعلوم أن للنفس أنواعًا مختلفة ما بين الفجور والتقوى؛ لذلك من لطف الله على عباده وعلمه أن هذا الوسواس قد يحدث لكثير من الناس بشكل لا إرادي.

وسائل للتغلب على الوساوس

وقال الخطيب بالأوقاف، إن الله جعل لنا وسائل كثيرة للتغلب على تلك الوساوس منها ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست -أو حدثت- به أنفسها، ما لم تعمل به، أو تتكلم»، مشيرا إلى أن الله جل وعلا قد بشرنا على لسان رسوله الكريم أنه لن يحاسب العبد على أي شيء يدور في نفسه أو في نيته من وساوس وأفكار بشرطين أساسيين: الأول: ألا يعمل وينفذ تلك الوسوسة والتي يعلم صاحبها جيدا أنها مجرد وساوس لا قيمة لها، والثاني: ألا يتكلم أو يحكي تلك الوساوس بين الناس فهي لن تضره ولا قيمة لها أيضا.

وتابع الداعية الإسلامي، في تصريح لـ «الوطن»: كما جعل الله لنا وسيلة أخرى للتغلب على أي وسواس وهي الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فهى وقاية وحماية فورية من وسوسة الشيطان لقوله تعالى: «فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم»، مشيرا إلى أن الله أنزل لنا في كتابه الكريم المعوذتين ليتحقق بهما الراحة والطمأنينة والحماية من أي وسواس أيا كان لكل من يداوم على قراءتها باستمرار.

ملازمة الوسواس

وأشار «الجمل» إلى أن من يعاني من ملازمة الوسواس له بشكل مرضي دائم وجب عليه أن يستشير الطبيب المختص بهذا النوع من الأمراض التي أصبح لها علاجات دوائية معروفة لدى الأطباء بعد أن اكتشفها الطب في عصرنا الحالي التي أمرنا بها رسولنا الكريم حيث قال في الحديث: «تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً إِلَّا الْهَرَمَ - أى الكِبَر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأوقاف الحديث الشريف وسوسة الشيطان الشيطان إلى أن

إقرأ أيضاً:

حكم الدعاء بقضاء حوائج الدنيا في الصلاة.. علي جمعة يوضح

يتساءل الكثيرون عن مدى جواز الدعاء بقضاء حوائج الدنيا أثناء الصلاة، وهل يؤثر ذلك على صحتها؟

أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الدعاء أثناء الصلاة مشروع ولا يبطلها، مستشهدًا بما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه التشهد، ثم قال في نهايته: "ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو"، مما يدل على جواز الدعاء بما يختاره المصلي.

وأكد الإمام النووي في كتاب الأذكار أن الدعاء في الصلاة مستحب وليس واجبًا، ويُفضل تطويله بشرط ألا يكون المصلي إمامًا، مشيرًا إلى جواز الدعاء بأمور الدنيا والآخرة، سواء من الأدعية المأثورة أو مما يبتكره المصلي.

دعاء اليوم السابع عشر من رمضان.. ردده تتنزل عليك رحمات اللههل الدعاء يغير القدر المكتوب .. علي جمعة يجيب

كما أيد الحافظ ابن حجر في فتح الباري هذا الرأي، مشيرًا إلى أن الحديث يؤكد حرية المصلي في الدعاء بما يشاء، بينما أضاف الشوكاني في تحفة الذاكرين أن المصلي له أن يطلب من الله ما يحب، بشرط ألا يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.

وفي حديث آخر رواه مسلم عن ابن عباس، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الدعاء أثناء السجود، حيث قال: "فأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم". 

وعلق المناوي في فيض القدير على هذا الحديث بأن الأمر يشمل الدعاء لكل حاجة، حتى لو كانت بسيطة، مما يدل على سعة الأمر.

وأشار علماء المالكية وغيرهم إلى أن الدعاء في الصلاة بأمور الدنيا والآخرة أمر جائز، حتى إن ابن عمر رضي الله عنهما استدل بآية ﴿واسألوا الله من فضله﴾ [النساء: 32]، مؤكدًا شمولية الدعاء وعدم وجود ما يمنع منه أثناء الصلاة.

مقالات مشابهة

  • ترفع العبد درجات.. الإفتاء توضح طريقة أداء التسبيح الصحيحة بعد الصلاة
  • ماذا تصنع لتكون من العتقاء من النار في الشهر الكريم.. محمد مختار جمعة يوضح
  • الدكتور فضل مراد يوضح سبل النجاة من شرك النفس والهوى
  • “معركة بدر” نقطة تحوّل في التاريخ الإسلامي ودروس خالدة في القيادة والتخطيط
  • حكم الدعاء بقضاء حوائج الدنيا في الصلاة.. علي جمعة يوضح
  • روحانيات الشهر الكريم
  • دعاء ليلة 17 رمضان بالقرآن الكريم 2025
  • "الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
  • محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
  • الإمام الطيب يحذر من اغترار الإنسان بعطاء الخالق: «الله يحاسب ويراقب»