انتخابات تايوان.. نتائج تهدد بإشعال حرب بين الصين وأمريكا
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تابع العالم بترقب انتخابات تايوان والإعلان عن نتائجها التي أتت بـ لاي تشينج تي عقب إعلان فوزه، أمس، وهو السياسي المعروف بتأييده المٌطلق لانفصال تايبيه التام عن الصين، وهو الأمر الذي تعتبره الأخيرة خطاً أحمر لن تقبل به.
وبحسب تقرير لوكالة أنباء «رويترز» الأمريكية، فإن خطورة الأمر تكمن في دعم أمريكا لتايوان التي تتمسك الصين بأنها جزءَا من أراضيها، والأخيرة تعتبر هذا الدعم الأمريكي اعتداء على سيادتها ومن ثم تقدم على تحريك طائرات وقوات عسكرية من وقت لآخر، في إطار إظهار العين الحمراء لأي مخطط لا يسير وفق هواها.
وتوضح «رويترز»، أنه بعد إجراء انتخابات تايوان وفوز لاي تشينج تي، فإنه سيكون أمام مهمة صعبة تتمثل في أن عليه مواجهة غضب الصين التي نددت بتوجهاته مراراً وتكراراً ووصفته بالانفصالي الخطير، عندما يتولى منصبه بشكل رسمي في مايو المقبل.
وتتركز وجهة نظر الصين حول الرئيس الجديد باعتباره شخص مثير للمشكلات بناء على تصريحاته السابقة تجاه بيجين، التي بدأت عام 2017 عندما كان رئيساً للوزراء، حين قال إنه يعمل من أجل استقلال تايوان عن الصين.
مخطط إنشاء جمهورية في تايوانوتخشى الصين أن يقدم الرئيس الجديد على تغيير وضع تايوان الراهن ويعلن إنشاء جمهورية مستقلة، رغم أنه أعلن أنه لن يفعل ذلك، فيما يقول وو شين بو، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة فودان في شنغهاي إن الصين تكرهه حقاً، مضيفاً أنه إذا تم انتخابه كزعيم لتايوان، فقد يأتي لتعزيز هدفه المتمثل في استقلالها، الأمر الذي سيثير أزمة عبر مضيق تايوان.
وتٌعزز الصين بشكل كبير التدريبات العسكرية بالقرب من تايوان وأجرت مناورات حربية في أغسطس 2022 وأبريل الماضي رداً على المشاركة التايوانية مع الولايات المتحدة في تدريب عسكري، وسط توقعات بأن يمارس الجانب الصيني ضغوطات عسكرية على الرئيس التايواني الجديد.
أزمة تايوان قديمةوتايوان هي واحدة من أقدم الأزمات الدولية التي تعود إلى عام 1949 عندما هزمت حكومة الصين في مواجهة الشيوعيين، لتفر الأول نحو تايون وتصف نفسها بالحكومة الشرعية، ورغم تغير الحكام على مدار أكثر من 70 عاماً، إلا أن العداء لا يزال مستمراً، ولا تزال الصين تتمسك بأن تايون جزء من أراضيها.
وقالت تقارير دولية عدة على مدار الفترة الماضية إن المخاوف تتصاعد من إقدام الصين على أي عمل عسكري ضد تايوان، لأن وقتها يمكن أن تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم تنشب مواجهة بين القوتين العظمتين، لا سيما أن الجانب الصيني هدد أكثر من مرة بغزو تايوان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تايوان انتخابات تايوان الصين وتايوان أمريكا والصين انتخابات تایوان
إقرأ أيضاً:
القضاء في مواجهة ترامب .. هل تفلح الجهود الشعبية في كبح جماح الرئيس الأمريكي؟
تسببت حزمة القرارات التي إتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب عودتها الي البيت الأبيض في فترته الرئاسية الثانية جدل واسعا في اوساط المجتمع الامرريكي الأمر الذي دفع شريحة منه بالإضطرار الي مواجهتها من خلال اللجوء الي القضاء .
بالأمس ، أظهرت وثيقة قضائية مساء أمس الخميس أن قاضيا اتحاديا أمر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستئناف التمويل لمئات من المنظمات العاملة في مجال المساعدات الخارجية، والتي قالت إنها تضررت بشدة من قرار تجميد شامل لمدة 90 يوما.
ونص قرار المحكمة علي منع إدارة الرئيس الأمريكي مؤقتا من إلغاء تعاقدات ومنح موجهة للمساعدات الخارجية كانت سارية قبل تولي ترامب منصبه في 20 يناير.
تجميد تمويل المساعدات الخارجية
ويُعد الحكم هو الأول فيما يتعلق بوقف قرار ترامب تجميد التمويل للمساعدات الخارجية، وجاء في إطار دعوى قضائية رفعتها منظمتان تعملان في مجال الصحة وتتلقيان تمويلا أمريكيا لبرامج خارج الولايات المتحدة.
وكتب أمير علي، القاضي بمحكمة بكولومبيا، في مذكرة أن الهدف المعلن من تعليق جميع المساعدات الأجنبية هو إتاحة الفرصة لمراجعة البرامج فيما يتعلق بكفاءتها واتساقها مع الأولويات.
وأضاف "لم يُقدَم حتى الآن أي تفسير لكون التعليق الشامل لجميع المساعدات الخارجية التي يخصصها الكونجرس، والذي أثار صدمة وعرقل تنفيذ آلاف الاتفاقيات مع شركات ومنظمات غير ربحية ومنظمات أخرى في جميع أنحاء البلاد، بداية منطقية لمراجعة البرامج".
الكونجرس
فيما وقع 145 عضوا بالكونجرس على رسالة إلى ترامب يطالبونه فيها بالتراجع عن تصريحاته بشأن بسط الولايات المتحدة سيطرتها على قطاع غزة
وقال الأعضاء بالكونجرس إن المنطقة في حاجة ماسة إلى حلول حقيقية ولا تستطيع الولايات المتحدة أن تروج للنزوح القسري كحل لهذا الصراع.
واشاروا كذلك الي ان استضافة السكان الفلسطينيين في الدول المجاورة لن تضمن أمن إسرائيل ولن تحل محل الحل السياسي الطويل الأمد.
وختم الأعضاء رسالتهم بالقول: نحثكم على العمل مع إسرائيل والشركاء الإقليميين والعالميين لدعم اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين.
مساءلة ترامب
اتهم النائب الديمقراطي، من تكساس، آل غرين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـالتطهير العرقي في غزة، واصفاً تصريحات ترامب بشأن غزة بأنها شنيعة.
وتقدم آل غرين بمشروع مساءلة لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية تصريحات الأخير بشأن تهجير الفلسطينين من قطاع غزة.
تطهير عرقي
وقال آل غرين في مشروعه: “في رسالة إلى من يهمه الأمر.. التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، خصوصاً عندما تصدر عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أقوى شخص في العالم.. عندما تكون لديه القدرة على أن يحسّن تماماً ما يقوله”.
وأضاف أن “التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، ورئيس وزراء إسرائيل يجب أن يخجل لأنه يعرف تاريخ شعبه ووقف هناك وسمح بمثل هذه التصريحات”.
وأوضح أن "التطهير العرقي هو جريمة ضد الإنسانية، وأنا أقف هنا اليوم لأدين تلك التصريحات.. وأدين ما قاله الرئيس.. وأدين تواطؤ رئيس وزراء إسرائيل.. وأذكر الناس بأن الدكتور (مارتن لوثر كينغ) كان على حق عندما قال إن «الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان»، مشيراً إلى أن الظلم في غزة هو تهديد للعدالة في الولايات المتحدة.
وتابع: "أقف هنا اليوم لأن حركة محاكمة الرئيس قد بدأت، أقف هنا اليوم لأعلن أنني سأقدم لائحة اتهام ضد الرئيس بسبب الأفعال البشعة التي اقترحها والتي ارتكبها، وأنه تم وضع الأساس لمحاكمة الرئيس الأمريكي وعزله"، مشيرا الي أنه في هذه القضية يقف وحده، وأنه يفعل ذلك من أجل العدالة.