الحرة:
2024-12-24@18:37:05 GMT

مكاسب محفوفة بالمخاطر.. لماذا تخشى إيران من حرب أوسع؟

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

مكاسب محفوفة بالمخاطر.. لماذا تخشى إيران من حرب أوسع؟

تخاطر الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين بتأجيج صراع إقليمي أوسع لا يبدو أن واشنطن ولا داعمي الحوثيين في إيران يريدونه، وفق تحليل من شبكة "سي إن إن".

وتقول الشبكة إنه منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل والهجوم الإسرائيلي على غزة الذي أعقب ذلك، تم تنشيط ما يسمى بـ "محور المقاومة" الإيراني، وهو شبكة من الميليشيات الشيعية التي تمتد عبر أربع دول في الشرق الأوسط.

دخل حزب الله في مواجهات يومية مع القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وشن المتمردون الحوثيون سلسلة من الهجمات على السفن التجارية والسفن العسكرية الغربية في البحر الأحمر، وهو شريان رئيسي للتجارة الدولية.

كما شنت القوات المدعومة من إيران في العراق وسوريا عشرات الهجمات التي استهدفت المواقع العسكرية الأميركية في تلك البلدان.

وتجمعت شبكة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران حول هدف واحد معلن: التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وكانت مغامرة محفوفة بالمخاطر دفعت كل جماعة مسلحة ثمنا باهظا لها، وفق "سي إن إن"، وفي لبنان، خسر حزب الله ما يقرب من 200 مقاتل منذ 8 أكتوبر. وفي العراق، وجهت الغارات الأميركية ضربات كبيرة للبنية التحتية للمقاتلين المدعومين من إيران. 

وفي اليمن، لم يتضح بعد الضرر الذي أحدثته الضربات القاتلة يوم الخميس، لكن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تقولان إنهما استهدفتا مواقع يستخدمها الحوثيون لشن هجمات على البحر الأحمر، مما قد يضعف قبضة الجماعة الخانقة على طريق الشحن.

لكن تصاعد العنف جلب أيضا مكاسب لوكلاء إيران، وفق تحليل "سي إن إن" فضلا عن داعميهم في طهران. وارتفعت شعبية هذه الجماعات في المنطقة. وحسنوا صورتهم إلى حد كبير داخليا، بعد أن غرقوا في السياسة الداخلية واتهموا بمزاعم الفساد لسنوات.

وقالت ريم ممتاز، زميلة أبحاث استشارية للسياسة الخارجية والأمن الأوروبي، للشبكة الأميركية إن الحوثيون اغتنموا فرصة الحرب للتحول "من جماعة إرهابية خبيثة مدعومة من إيران تدمر اليمن إلى جماعة عسكرية فعالة تلحق الألم بالولايات المتحدة لدعم الفلسطينيين".

وهناك مكاسب تكتيكية أخرى، ففي اليمن، لدى جماعة متمردة قوية الكثير لتكسبه من محادثات السلام الجارية مع السعودية، التي تفرض حصارا على شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، وفق التحليل.

وتشير الشبكة إلى أن السعودية كانت متوترة بشكل واضح بشأن الهجمات الأميركية والبريطانية التي تعرض جهودها لطي صفحة صراعها في اليمن للخطر.

وفي لبنان، يبدو أن التصعيد على الحدود قد حوَّل الأزمة الاقتصادية المدمرة في البلاد، والدور الذي لعبه حزب الله في تأجيجها، إلى ذكرى فقط. 

وفي العراق، دفعت الهجمات المتجددة على القوات الأميركية والضربات الانتقامية التي شنتها الولايات المتحدة على الجماعات المدعومة من إيران الحكومة إلى تجديد الضغط لإنهاء التواجد العسكري الأميركي في البلاد، وهي الخطوة التي من شأنها، إن تمت بالفعل، أن تسعد قادة النظام الإيراني. 

لكن مع ذلك، تأجيج التوترات لا يفيد إيران إلا إلى حد معين. ويقول التحليل إنه إذا تصاعدت هذه المواجهات منخفضة المستوى نسبيا في نهاية المطاف إلى حرب شاملة مع الولايات المتحدة، فقد يواجه شركاء طهران شبه العسكريين الهلاك. 

وهذا من شأنه أن يعرض للخطر نفوذ إيران المتنامي في المنطقة، ويوجه ضربة لركيزة سياستها الخارجية، ويثير المشاكل في الداخل، حيث لا يزال النظام يعاني من الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد قبل عام، وفق التحليل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة من إیران

إقرأ أيضاً:

20 مصابا إسرائيليا بعد إطلاق صاروخ من اليمن والحوثيون يتوعدون بمواصلة الهجمات

أعلن جيش الاحتلال -اليوم الثلاثاء- أن سلاح الجو اعترض صاروخا قادما من اليمن قبل أن يدخل الأجواء الإسرائيلية، مشيرا إلى أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق وسط إسرائيل إثر إطلاق الصاروخ.

يأتي ذلك بينما توعدت جماعة الحوثيين في اليمن باستمرار عملياتها العسكرية ضد إسرائيل "نصرة لغزة" مؤكدة أنها لن تتوقف "إلا بوقف العدوان" على القطاع.

وقال الإسعاف الإسرائيلي إن أكثر من 20 شخصا أصيبوا بسبب التدافع أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد إطلاق الصاروخ من اليمن، وإن بعضهم أصيب بحالة هلع.

كما ذكر جيش الاحتلال -في وقت سابق- أنه تمكن من اعتراض مسيرة أطلقت من اليمن كانت في طريقها إلى داخل إسرائيل.

وأعلن يحيى سريع (المتحدث العسكري باسم الحوثيين) أنهم نفذوا عمليتين بسلاح الجو المسيّر، الأولى ضد هدف عسكري في منطقة عسقلان، والأخرى استهدفت منطقة يافا.

وقال المتحدث -في بيان متلفز- إن جماعته "مستمرة في عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي استجابة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وهذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان (الإسرائيلي) على غزة ورفع الحصار عنها".

عمليات مكثفة

يشار إلى أن جماعة الحوثي كثفت خلال الأيام الماضية من استهدافها لمواقع عسكرية إسرائيلية، وأعلنت السبت الماضي أنها قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي "فلسطين 2" أدى إلى إصابة 16 إسرائيليا، وفق بيان الإسعاف الإسرائيلي.

إعلان

وباشرت هذه الجماعة -منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023- استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، قائلة إنه يأتي تضامنا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما يشن الحوثيون بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، ويشترطون لوقف هجماتهم إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

مقالات مشابهة

  • إيران تدين الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على اليمن
  • ترامب والمركزي الأميركي.. سيناريوهات محفوفة بالمخاطر في 2025
  • غسان سلامة :العالم إلى حروب أوسع... ودول على طريق النووي
  • 20 مصابا إسرائيليا بعد إطلاق صاروخ من اليمن والحوثيون يتوعدون بمواصلة الهجمات
  • عطوان: لماذا سيدخل الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي قصف قلب يافا اليوم التاريخ من أوسع أبوابه؟
  • فايرستاين: ضعف قوة إيران سيوفر للسعودية نفوذا جديدا لإنهاء الحرب في اليمن
  • نيويورك تايمز: لماذا تعاني إيران من أزمة طاقة غير مسبوقة وتغرق في الظلام؟
  • نيويورك تايمز: لماذا تعاني إيران من أزمة طاقة غير مسبوقة؟ تغرق في الظلام
  • مدرب اليمن: لماذا لا نكون مثل «اليونان»؟
  • QNB: التضخم في الولايات المتحدة الأميركية يتباطأ في عام 2025