مكاسب محفوفة بالمخاطر.. لماذا تخشى إيران من حرب أوسع؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تخاطر الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين بتأجيج صراع إقليمي أوسع لا يبدو أن واشنطن ولا داعمي الحوثيين في إيران يريدونه، وفق تحليل من شبكة "سي إن إن".
وتقول الشبكة إنه منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل والهجوم الإسرائيلي على غزة الذي أعقب ذلك، تم تنشيط ما يسمى بـ "محور المقاومة" الإيراني، وهو شبكة من الميليشيات الشيعية التي تمتد عبر أربع دول في الشرق الأوسط.
دخل حزب الله في مواجهات يومية مع القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وشن المتمردون الحوثيون سلسلة من الهجمات على السفن التجارية والسفن العسكرية الغربية في البحر الأحمر، وهو شريان رئيسي للتجارة الدولية.
كما شنت القوات المدعومة من إيران في العراق وسوريا عشرات الهجمات التي استهدفت المواقع العسكرية الأميركية في تلك البلدان.
وتجمعت شبكة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران حول هدف واحد معلن: التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وكانت مغامرة محفوفة بالمخاطر دفعت كل جماعة مسلحة ثمنا باهظا لها، وفق "سي إن إن"، وفي لبنان، خسر حزب الله ما يقرب من 200 مقاتل منذ 8 أكتوبر. وفي العراق، وجهت الغارات الأميركية ضربات كبيرة للبنية التحتية للمقاتلين المدعومين من إيران.
وفي اليمن، لم يتضح بعد الضرر الذي أحدثته الضربات القاتلة يوم الخميس، لكن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تقولان إنهما استهدفتا مواقع يستخدمها الحوثيون لشن هجمات على البحر الأحمر، مما قد يضعف قبضة الجماعة الخانقة على طريق الشحن.
لكن تصاعد العنف جلب أيضا مكاسب لوكلاء إيران، وفق تحليل "سي إن إن" فضلا عن داعميهم في طهران. وارتفعت شعبية هذه الجماعات في المنطقة. وحسنوا صورتهم إلى حد كبير داخليا، بعد أن غرقوا في السياسة الداخلية واتهموا بمزاعم الفساد لسنوات.
وقالت ريم ممتاز، زميلة أبحاث استشارية للسياسة الخارجية والأمن الأوروبي، للشبكة الأميركية إن الحوثيون اغتنموا فرصة الحرب للتحول "من جماعة إرهابية خبيثة مدعومة من إيران تدمر اليمن إلى جماعة عسكرية فعالة تلحق الألم بالولايات المتحدة لدعم الفلسطينيين".
وهناك مكاسب تكتيكية أخرى، ففي اليمن، لدى جماعة متمردة قوية الكثير لتكسبه من محادثات السلام الجارية مع السعودية، التي تفرض حصارا على شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، وفق التحليل.
وتشير الشبكة إلى أن السعودية كانت متوترة بشكل واضح بشأن الهجمات الأميركية والبريطانية التي تعرض جهودها لطي صفحة صراعها في اليمن للخطر.
وفي لبنان، يبدو أن التصعيد على الحدود قد حوَّل الأزمة الاقتصادية المدمرة في البلاد، والدور الذي لعبه حزب الله في تأجيجها، إلى ذكرى فقط.
وفي العراق، دفعت الهجمات المتجددة على القوات الأميركية والضربات الانتقامية التي شنتها الولايات المتحدة على الجماعات المدعومة من إيران الحكومة إلى تجديد الضغط لإنهاء التواجد العسكري الأميركي في البلاد، وهي الخطوة التي من شأنها، إن تمت بالفعل، أن تسعد قادة النظام الإيراني.
لكن مع ذلك، تأجيج التوترات لا يفيد إيران إلا إلى حد معين. ويقول التحليل إنه إذا تصاعدت هذه المواجهات منخفضة المستوى نسبيا في نهاية المطاف إلى حرب شاملة مع الولايات المتحدة، فقد يواجه شركاء طهران شبه العسكريين الهلاك.
وهذا من شأنه أن يعرض للخطر نفوذ إيران المتنامي في المنطقة، ويوجه ضربة لركيزة سياستها الخارجية، ويثير المشاكل في الداخل، حيث لا يزال النظام يعاني من الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد قبل عام، وفق التحليل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة من إیران
إقرأ أيضاً:
باحث: السيسي سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه بسبب تصدى لعملية تهجير (فيديو)
قال بلال الدوي باحث في العلاقات الدولية، إن لهجة بيان وزارة الخارجية المصرية تقابل ما نواجهه الآن من تحديات خطيرة جدا تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف سلامة في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، إنّ مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّ أهم شيء ذكر في بيان وزارة الخارجية اليوم هو تأكيد الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي بان ما يحدث من تصريحات غير مسئولة من قيادات إسرائيلية إجحاف يستوجب المحاسبة.
وتابع: "مصر طالبت المجتمع الدولي بأن يضطلع بمسؤولياته تجاه ما يحدث الآن من الدهس بالأقدام على القانون الدولي وعدم الاعتراف بالشرعية الدولية"، مشددًا، على أن الرئيس السيسي سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه لأنه تصدى إلى عملية تهجير مفتعلة للأشقاء في قطاع غزة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، مساء اليوم الخميس، إن إسرائيل تبحث أمنيا إمكانية خروج سكان غزة عبر ميناء أسدود ومطار رامون، وفقا لقناة العربية.
فيما قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال تصريحاته مساءاليوم الخميس، إنه لا حاجة للقوات الأميركية في غزة.
وعلى صعيد آخر، عقد يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي ، مساء يوم اليو الخميس، اجتماعا تشاوريا أمنيا في مقر الوزارة بتل أبيب، لمناقشة إمكانية وخيارات تهجير سكان قطاع غزة "طوعا".
وبحسب روسيا اليوم، وقال كاتس: "أرحب بالخطة الجريئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يجب أن يُسمح لسكان غزة بالتمتع بحرية الخروج والهجرة كما هو معتاد في كل مكان في العالم.. وستتضمن الخطة خيارات الخروج في المعابر البرية بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للخروج عن طريق البحر والجو".
وأضاف الوزير: "لقد استخدمت حماس سكان غزة كدروع بشرية وأقامت بنى تحتية إرهابية في قلب السكان، وهي الآن تحتجزهم كرهائن، وتبتز منهم الأموال باستخدام المساعدات الإنسانية، وتمنعهم من مغادرة غزة".
كما أشار إلى أن "دولا مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج وغيرها، وجهت اتهامات وادعاءات كاذبة ضد إسرائيل بسبب أنشطتها في غزة، ملزمة بموجب القانون بالسماح لكل سكان غزة بالدخول إلى أراضيها وسوف ينكشف نفاقهم في حالة رفضهم القيام بذلك".
وشدد على أن "هناك دولا مثل كندا، لديها برنامج هجرة منظم وأعربت في السابق عن رغبتها في استقبال سكان من غزة".
وفي وقت سابق من اليوم، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس تعليماته للجيش بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بالمغادرة "طواعية"، وذلك في أعقاب طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رؤيته لمستقبل القطاع.
وأعرب كاتس، حسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه، عن دعم ما وصفها بـ"الخطة الجريئة" لترامب والتي تتيح "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من القطاع "إلى أماكن مختلفة"، متهما حركة "حماس" بأنها "تمنع السكان من المغادرة، وتستغلهم كدروع بشرية".
وهنأ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وزير الدفاع على إصداره تعليمات للجيش بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بالمغادرة.
وفي إطار آخر، أبدت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ لها اليوم الخميس، رفضها لمُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إقراغ غزة من اهلها.
وقالت الوزارة الروسية عن مُقترح ترامب إنه حديث شعبوي، واضافت مُشددةًَ على أن موسكو تعتبره اقتراحاً غير بناء يزيد التوتر.
وأضاف بيان الخارجية الروسية :"نأمل الالتزام التام والصارم بما تم التوصل إليه من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة".