معرض الكتاب 2024| المكتبة العربية تصدر رواية سجن اختياري
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
أصدرت دار المكتبة العربية للنشر والتوزيع، حديثًا، رواية سجن اختياري للكاتبة الروائية نرمين عِشرة.
وتشارك رواية سجن اختياري في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين التي تفتتح يوم 24 يناير الجارى، وتستمر حتى 6 فبراير مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
و"سجن اختياري" رواية نفسية فلسفية تدعو إلى التحرر الفكري والنفسي، وتروي حكاية كاتب روائي غير متزن نفسيًا، يدعى "آدم" وصمه المجتمع باللعنة منذ مولده.
وظلت تلك الوصمة تلاحقه على مدار حياته حتى أودت به إلى السجن الذي حرمه من حبيبته الوحيدة "ياسمين" التي وجد بها الخلاص الوحيد من غياهب السجن، وظلمات الوحدة، ومرار الظلم، فكتب لها: "لتبقي أنتِ البسمة الوحيدة التي ترتسم على شفتيّ، الروح النقية التي تجتذبني لتلك الحياة، القلب الشفاف الذي يشغفني حبًا ويصعب عليّ اختراقه".
تناقش رواية سجن اختياري خطورة الوصمة التي تلتصق بالإنسان في طفولته وتلازمه بقية حياته، ومدى تأثيرها السلبي عليه، والتي قد تدفعه إلى ارتكاب الجرائم.
كما تتطرق رواية "سجن اختياري" إلى اللعنة التي تلاحق بني آدم، وظاهرة محاكمة الغير ورصد مسائهم بدلًا من التركيز على تهذيب النفس، فيقول البطل في ثنايا الرواية: "فقد أصابتنا جميعًا لعنة آدم، لكنهم نسوا أنهم بشر، صنعوا من أنفسهم آلهة، يلعنون من يريدون من الجنة، ويقذفون من يريدون في النار، يظنون أنهم قد امتلكوا مفاتيح الجنة والنار، وهم يعيشون على وجه الأرض مثلي، يأكلون ويشربون مثلي، يعجزون عن الصعود إلى السماء مثلي، ليس بأيديهم الأقدار مثلي، ولكنهم بارعون في التأله ليحاسبوك على خطيئتك ويعذبوك، ثم يجعلون منك إلهًا ليحاكموك على ما أصابهم من أقدار ويكفروا بك".
"سجن اختياري" هي الرواية الرابعة للكاتبة نرمين عِشرة بعد رواية "امرأة لا تكتفي" التي تتناول الصراعات البشرية التي تقبع داخل الإنسان، والحرب الدائرة على مدار الحياة بين اللذات المختلفة، والحرب بين الروح والجسد، العقل والقلب، وروايتها الثانية العاطفية "أحببتك قبل أن أراك" التي تتحدث عن التخاطر وقوة العقل الباطن، و"ألم رصاص" التي تعد أول رواية تكشف معاناة مرضى "فيبروميالجيا".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 نرمين عشرة سجن اختياري معرض الكتاب طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية.. أبو هريرة أكثر الصحابة رواية للحديث
هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صَخر، كان اسمه في الجاهلية عبد شمس بن صخر، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وكُنيته أبو هريرة، لأنه وجدَ هِرَّة فحملها في كُمه، فقيل له: أبو هريرة. حَمَلَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عِلماً كثيراً، وحَدَّثَ عنه عدد كبير من الصحابة والتابعين، روى عنه نحو ثمانمئة رجل أو أكثر من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين وغيرهم.. وكان قدومه وإسلامه في أول سنة سبع من الهجرة، عام خيبر. وكان أبو هريرة رضي الله عنه من فقراء المسلمين، فانضمَّ إلى أهل الصُّفَّة في المسجد النبوي، قال أبو هريرة: «لقد رأيتُنِي أصرع بين القبر والمنبر من الجوع، حتى يقولوا: مجنون»، واستغل فراغه في ملازمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحفظ سنَّتِه وتبليغها للمسلمين، فكان حفظُ أبي هريرة الخارق من معجزات النُّبوة، وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له: «أَلَا تَسْأَلُنِي مِنْ هَذِهِ الغَنَائِمِ الَّتِي يَسْأَلُنِي أَصْحَابُكَ؟»، قلتُ: أسألك أن تعلمني مما عَلَّمَكَ الله. فنزع نمرة كانت على ظهري، فبسطها بيني وبينه، حتى كأني أنظر إلى النمل يدبُّ عليها، فحدثَني، حتى إذا استوعبتُ حديثَه قال: «اجْمَعْهَا، فَصُرَّهَا إِلَيْكَ»، فأصبحت لا أُسْقِطُ حرفاً مما حدَّثَنِي.
وقال: «إنكم تقولون إن أبا هريرة يُكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتقولون ما بال المهاجرين، والأنصار لا يُحدِّثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بِمِثْلِ حديث أبي هريرة، وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم صَفْقٌ بالأسواق، وكنتُ ألْزَمُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ملءِ بطني، فأشهد إذا غابوا، وأحفظ إذا نسوا، وكان يشغل إخوتي من الأنصار عمل أموالهم، وكنت امرأً مسكيناً من مساكين الصُّفَّةِ، أعي حين ينسون، وقد قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديثٍ يحدِّثُه: «إِنَّهُ لَنْ يَبْسُطَ أَحَدٌ ثَوْبَهُ حَتَّى أَقْضِيَ مَقَالَتِي هَذِهِ، ثُمَّ يَجْمَعَ إِلَيْهِ ثَوْبَهُ، إِلَّا وَعَى مَا أَقُولُ»، فبسطت نَمِرَةً عليَّ، حتى إذا قضى مقالته، جمعتُها إلى صدري، فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك من شيء» (رواه البخاري). وكان يبتدئ حديثه بأن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».
واحتج المسلمون قديماً وحديثاً بحديثه، وفقهه، بل إن ابن عباس رضي الله عنهما كان يتأدَّب معه، ويقول: «أَفْتِ يا أبا هريرة». وأصح الأحاديث: ما جاء عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.. وما جاء عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وما جاء عن ابن عون، وأيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.
وعن محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم أنه قعد في مجلس فيه أبو هريرة، وفيه مشيخة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بضعة عشر رجلاً، فجعل أبو هريرة يحدِّثهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحديث، فلا يعرفه بعضهم، ثم يتراجعون فيه، فيعرفه بعضهم، ثم يحدثهم بالحديث، فلا يعرفه بعضهم، ثم يعرفه، حتى فعل ذلك مراراً، قال: فعرفت يومئذ أنه أحفظ الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولقد دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي هريرة بالمحبة هو وأمّه.