ثورة الذكاء الاصطناعي تدخل عالم التجميل
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
يستفيد قطاع التجميل من الابتكارات التكنولوجية في سعيه إلى جعل خدماته في متناول الجميع بدلاً من أن تبقى أحياناً حكراً على الميسورين، إذ يتيح الذكاء الاصطناعي مثلاً طلاء مثالياً للأظافر في المنزل، ويوفّر نصائح خاصة بكل فرد في مجال العناية بالبشرة والتبرّج،
فصالون "نيمبل" (Nimble) للأظافر الذي وُصِفَ بأنه أول جهاز في العالم لهذا الغرض يجمع بين الذكاء الاصطناعي وتقنيات الروبوتات.
هذا الصندوق الأبيض الذي يزن ثمانية كيلوغرامات موجود راهناً في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس، الحدث السنوي الأهم للقطاع التكنولوجي.
وشرح مبتكروه أنه مزوّد كاميرات صغيرة عالية الدقة ويستخدم تصويراً ثلاثي البُعد لتحديد شكل الأظافر وحجمها وانحنائها. ثم تتولى ذراع آلية صغيرة تُوجِهُها خوارزميات الذكاء الاصطناعي وضع الأساس ومن ثم الطلاء الملون وأخيراً مثبّت الطلاء على الأظافر، فيما يتكفل منفاخ مهمة تجفيف كلٍّ من الطبقات الثلاث.
وعندما يُطرَح هذا الجهاز في الأسواق في مارس (آذار) المقبل، سيتوافر له أكثر من ثلاثين لوناً، على شكل كبسولات يبلغ سعر كل منها عشرة دولارات، وتكفي لعمليتي تجميل أظافر كاملتين. ويباع الجهاز لقاء 599 دولاراً.
كذلك تسللَ الذكاء الاصطناعي الذي بات عنصراً أساسياً في الابتكارات التكنولوجية الاستهلاكية إلى فروع التجميل، كالماكياج والعناية بالبشرة.
ولاحظ الرئيس التنفيذي لمجموعة مستحضرات التجميل العملاقة "لوريال" نيكولا هيرونيموس خلال معرض لاس فيغاس الذي افتُتِح الثلاثاء أن "التجميل حاجة أساسية منذ الإنسان المنتصب".
وشدّد على أن التكنولوجيا تساعد الدار "على إقامة علاقة أقوى" مع زبائنها. وفي ما يتعلق بالتجميل، توفر التكنولوجيا "تجارب شاملة" وتُمكّن الناس من "التعبير عن هوياتهم".
واعتبر هيرونيموس أن "التجميل يساهم في تعزيز الثقة بالذات وتقدير المرء لنفسه".
وأمام الحاضرين الذين ناهزوا الألفين ومتابعي البث المباشر، قدّم هيرونيموس شرحاً عن تطبيق "بيوتي جينيوس" (Beauty Genius) المجاني الذي سيكون بمثابة "مستشار شخصي افتراضي" قائم على الذكاء الاصطناعي.
ووصف هيرونيموس هذا التطبيق بأنه "أول مستشار تجميل شخصي"، إذ يوصي المستخدِمة بمنتجات العناية بالبشرة والماكياج بناءً على بشرتها، ويقدّم نصائح في شأن تقنيات التبرّج، ويجيب عن أسئلة تتناول عددا من المشاكل كحَبّ الشباب وتساقط الشعر وسواهما، ويتيح للمهتمات تجربة المنتجات المذكورة افتراضياً.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
“يرى ويُطلق”.. منظومة إسرائيلية تجمع بين الذكاء الاصطناعي والقتال الآلي
صممت إسرائيل منظومة أمنية متطورة تحمل اسم “روئيه-يوريه” (يرى ويُطلق)، بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية على الحدود، خاصة في مواجهة عمليات المقاومة الفلسطينية.
تتخذ المنظومة التي طورتها شركة “رافائيل” الإسرائيلية، شكل قبة متصلة بمراكز مراقبة تابعة للجيش الإسرائيلي، وتتميز بقدرتها على إطلاق النار تلقائيًا نحو الأهداف المتحركة أو المشتبه بها، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
قدرات قتالية متقدمة
تعمل المنظومة بشكل آلي من خلال أبراج مراقبة مجهزة بأنظمة إطلاق نار ذاتية التحكم، يتم تشغيلها عن بُعد، صُممت خصيصًا لحماية المستوطنات الإسرائيلية من هجمات المقاومة وعمليات التسلل، حيث تكشف الأنشطة القريبة من السياج الحدودي وتحدد الأهداف بدقة فائقة.
توفر المنظومة إمكانات عسكرية متطورة، منها المراقبة باستخدام أجهزة استشعار متقدمة وتقنيات الرؤية الليلية، كما تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتصنيف الأهداف، مما يجعلها أداة فعالة في العمليات الأمنية.
آلية العمل
تُركب المنظومة على أبراج مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار حرارية، تتيح متابعة الأنشطة في المناطق المستهدفة، تعالج البيانات الواردة لتحديد الأهداف وتصنيفها بناءً على مدى التهديد.
تُشرف المجندات في مراكز المراقبة على تشغيل المنظومة، حيث يراجعن البيانات الواردة ويصدرن أوامر عند الحاجة، بمجرد تحديد الهدف، تُطلق المنظومة النار تلقائيًا باستخدام آليات تسديد دقيقة لضمان إصابة الأهداف بفعالية.
انتشار المنظومة في فلسطين
بدأ الجيش الإسرائيلي نشر منظومة “يرى ويُطلق” في عام 2008 على طول السياج الحدودي مع قطاع غزة لحماية مستوطنات الغلاف، وفي 2011، تم توسيع استخدامها لتشمل ساحل بحر غزة.
مؤخرًا، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال في ديسمبر 2024 عن بدء التحضيرات لنشر المنظومة في مناطق فاصلة بالضفة الغربية، مع تدريب مجندات من وحدة جمع المعلومات لتشغيلها.
تحديات وانهيار النظامرغم تطورها، تعرضت المنظومة لهجوم خلال عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام في أكتوبر 2023.
استخدمت المقاومة طائرات مسيرة لتعطيل النظام، ما أدى إلى انهياره وفتح المجال أمام المقاتلين للتوغل في مستوطنات غلاف غزة، هذا الحدث أظهر هشاشة الأنظمة الآلية أمام الهجمات غير التقليدية، وطرح تساؤلات حول قدرة التكنولوجيا وحدها على توفير الأمن في مواجهة تكتيكات المقاومة المتجددة.