تكنولوجيا جديدة تعزز معدل نجاح عمليات التلقيح الصناعي!
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الآن أن تميز الأجنة الواعدة أثناء التلقيح الاصطناعي وتعزز فرصة الحمل.
يتم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بالفعل في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية، ويمكن أن تكون في الولايات المتحدة "قريبا جدا''، وفقا لشركة مقرها في تل أبيب وكانت رائدة في مجال التكنولوجيا في إسرائيل.
ويكتشف البرنامج الأجنة الأكثر قابلية للحياة من خلال تسجيلها بناء على الميزات التي ترتبط بنتائج مختلفة، مثل التشوهات الجينية أو الانغراس، والتي لا يمكن رؤيتها بالعين البشرية. وأبلغت العيادات التي تستخدم الخوارزمية عن زيادة بنسبة 30% في معدلات نجاح التلقيح الاصطناعي.
ويستلزم التلقيح الاصطناعي، أو الإخصاب في المختبر، إزالة بويضة من مبيض المرأة وتخصيبها بالحيوانات المنوية الذكرية في المختبر. وإذا ظهرت على البويضة المخصبة علامات نمو جنين، يقوم الطبيب بزرع ذلك في رحم المرأة، على أمل حدوث الحمل.
لكن هذه العملية مكلفة - بمتوسط أكثر من 12000 دولار لكل جلسة - وليست مضمونة، حيث تبلغ معدلات النجاح حوالي 24% عبر جميع الفئات العمرية، ما يعني أن النساء غالبا ما يتطلبن أكثر من محاولة واحدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة فرص الحمل. في الشهر الماضي، طور العلماء في كاليفورنيا خوارزمية "اختبار صحة الحيوانات المنوية" التي تفحصها لمعرفة شكلها وكيفية تحركها لاختيار أفضلها لتخصيب البويضة.
وقالت الدكتورة دانييلا جيلبوا، عالمة الأجنة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة AIVF، شركة تكنولوجيا الإنجاب التي تطور الخوارزمية، لـ Fox News Digital إن اختيار الأجنة هو أحد أهم القرارات خلال عملية التلقيح الاصطناعي.
حتى الآن، كان على الأطباء البشريين اتخاذ هذا الاختيار.
إقرأ المزيدوقالت جيلبوا: "تخيل لو كنت عالمة أجنة، تنظر إلى أجنة متعددة في بيئة معملية مزدحمة، وعليك أن تقرر أيها لديه أفضل احتمالية لأن يصبح طفلا. قد يكون لديك ثمانية أو 10 أو 12 من الأجنة تبدو جميعها متشابهة - وعليك اتخاذ هذا القرار الحاسم، أحيانا بنفسك. إنك في الأساس أنت والأجنة تحت المجهر".
ويختار الأطباء جنينا باستخدام مظهره لتحديد جودته، لكن جيلبوا أضافت: "يعتمد ذلك على تحليل بشري شخصي لا يحدد في الواقع الفرص الفعلية للحمل".
ويعالج EMA، وهو برنامج تقييم الأجنة المدعوم بالذكاء الاصطناعي من AVIF، مساحات من البيانات تتجاوز ما يمكن للعين البشرية اكتشافه للمساعدة في عملية الاختيار.
وقالت جيلبوا: "تم تدريب الذكاء الاصطناعي على اكتشاف السمات الجنينية التي ترتبط بنتائج مختلفة - مثل التشوهات الجينية أو الانغراس أو الجنس - التي لا يمكن رؤيتها بالعين البشرية".
وتعطي الخوارزمية لكل جنين درجة رقمية، ويمكن للطبيب اتخاذ القرار النهائي.
ويعمل الذكاء الاصطناعي أيضا بشكل أسرع بكثير من البشر ويمكنه تقييم الأجنة في جزء صغير من الوقت، ما يعني أن الأطباء يمكنهم رؤية المزيد من المرضى وتلبية الطلب.
ووفقا لجيلبوا، يتم تلبية 20% من الطلب على التلقيح الاصطناعي في الولايات المتحدة من قبل العيادات الحالية.
وتم تدريب برنامج الذكاء الاصطناعي باستخدام ساعات من مقاطع الفيديو ذات الفواصل الزمنية للأجنة قيد التطوير لمعرفة أيها كان ناجحا وأيها غير قابل للتطبيق.
ويشعر بعض علماء الأخلاق بالقلق من أن استخدام الذكاء الاصطناعي لاختيار الأجنة بناء على نوع جنسها يمكن أن يفتح الباب بسرعة أمام الأطفال المصممين وعلم تحسين النسل والعقبات القانونية التي قد يكون مجتمعنا غير مستعد لحلها.
وقالت جيلبوا إن الخوارزمية لا تهدف إلى استبدال الأطباء، حيث سيكون لدى البشر دائما الكلمة الأخيرة.
وأضافت أنها تتوقع أن تكون التكنولوجيا في الولايات المتحدة "قريبا جدا". وقد يقلل البرنامج أيضا من تكاليف المرضى إذا تمكنوا من الحمل بشكل أسرع.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بحوث الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«الإمارات العلمي» ينظم «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
دبي: محمد نعمان
نظّم نادي الإمارات العلمي التابع لندوة الثقافة و العلوم المجلس الرمضاني السنوي الخامس عشر تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»، في مقر الندوة بدبي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وبحضور بلال البدور، نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، والدكتور سهيل البستكي، الرئيس التنفيذي للعلاقات المجتمعية لتعاونية الاتحاد.
أدار الجلسة الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي ورئيس نادي الإمارات العلمي.
وشهدت الندوة تفاعلاً من الحضور الذين طرحوا أسئلة عن مستقبل الذكاء الاصطناعي والتحديات المرتبطة به، فيما أكد المتحدثون أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية والخاصة لتسريع تبني هذه التقنيات وتطويرها.
وركزت مناقشات الندوة على توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، حيث تطرّقت إلى التطبيقات الصحية، والاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية المستدامة، والتعليم الشخصي والذاتي، والسياحة الذاتية والرقمية، وأتمتة النقل، إضافة إلى استكشاف علوم الفضاء.
الاستثمار في التكنولوجيا
وأكد د. عيسى البستكي، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية، بل أصبح محركاً رئيسياً للتغيير والتطوير في مختلف جوانب الحياة، وتأثيره غير المسبوق سيمتد إلى المجتمعات والاقتصادات في العالم، ما يجعل الاستثمار في هذه التكنولوجيا ضرورة استراتيجية.
وتحدث د. محمد العلماء، رئيس جمعية الإمارات لجراحة المخ والأعصاب، عن توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، الذي سيحدث نقلة نوعية في القطاع الصحي خلال السنوات العشر المقبلة.
وأكد د. عبداللطيف الشامسي، مستشار الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، على إعداد المواهب للتعامل مع هذه التقنيات الحديثة. مشيراً إلى ضرورة تمكين كل طالب من التعلم الفردي وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير مهاراته.
تحليل البيانات
وأكد سعيد المنصوري، مدير إدارة الاستشعار عن بُعد في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصراً محورياً في تحليل البيانات المستمدة من الأقمار الصناعية، ما يسهم بشكل كبير في دعم صناع القرار في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد المهندس مساعد الحمادي، مدير إدارة الاستراتيجية وحوكمة التقنيات لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أهمية تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة لدعم هذا التحول، لأن هيئة الطرق والمواصلات في دبي تضع استراتيجيات متقدمة للاستفادة من هذه التقنيات في تطوير خدمات النقل وتعزيز كفاءتها.
وأشار د. عبدالرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في دعم وتنمية القطاعات الاقتصادية، مؤكدًا أن هناك توجهاً استراتيجياً لمضاعفة الدخل القومي وتعزيز الابتكار والتجارة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.