10 آلاف متر تستقبل جماهير آسيا في بيت الصقر
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
يفتتح الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم الأحد 14 يناير «بيت الصقر» في الحي الثقافي «كتارا» وذلك تزامنًا مع مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس آسيا 2023 والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 12 يناير وحتى 10 فبراير المقبل.
ويستقبل «بيت الصقر» جماهير كأس آسيا والأخضر السعودي طوال أيام الأسبوع من الساعة الرابعة مساءً وحتى الـ12 صباحًا، حيث يحتوي البيت على 4 أركان رئيسية: متحف المنتخب الوطني، وساحة الشاشة الرئيسة، ومنطقة الألعاب والتحديات الرياضية، ومتجر الصقور، بالإضافة إلى منطقة المطاعم والكافيهات، وعدد من الأنشطة مثل تكوين تشكيلة الأحلام التاريخية للمنتخب، وتجربة التعليق الرياضي.
وتبلغ مساحة بيت الصقر الواقع في منطقة كتارا 10.000 متر مربع، حيث تلتقي الجماهير الرياضية للتعرف على الثقافة السعودية وتاريخ المنتخب الوطني.
وسيحتوي متحف الصقور على عرض لإنجازات المنتخب الوطني بالإضافة لعدد من الصور والتيشيرتات التاريخية والكؤوس، وتضم منطقة الألعاب والتحديات عددا من الفعاليات مثل تحدي سرعة الصقر لقياس سرعة التسديد، وتقليد تنفيذ عدد من الأهداف التاريخية للأخضر.
وسيُتاح للجماهير الرياضية فرصة استذكار تاريخ المنتخب ولقاءات لأساطير المنتخب عبر التاريخ عبر شاشة عرض فريدة وبمكان مهيأ للتفاعل بين الجماهير، وفي ركن المتجر سيتمكن المشجع من اقتناء منتجات المنتخب الوطني المتنوعة والتي سيتم توفيرها خلال فترة البطولة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر بيت الصقر الاتحاد السعودي المنتخب الوطنی
إقرأ أيضاً:
الورشة التحضيرية للعملية السياسية بعد الحرب: الفرص والتحديات أمام القوى المدنية
اختتمت ورشة العمل التحضيرية للعملية السياسية بعد الحرب أعمالها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا هذا الأسبوع، بمشاركة واسعة من القوى السياسية السودانية، بما في ذلك شخصيات تنتمي إلى الحركة الإسلامية السودانية، وأحزاب من مختلف الطيف السياسي، إضافة إلى مجموعات مدنية.
أهمية الورشة في السياق السياسي السوداني
تأتي هذه الورشة في وقت بالغ التعقيد، حيث تستمر الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مما أدى إلى تمزق النسيج السياسي والاجتماعي للبلاد، وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. وعليه، فإن أي محاولة لتأسيس عملية سياسية بعد الحرب تتطلب توافقًا واسعًا بين القوى السياسية والمدنية والمجموعات المسلحة، وهو ما تسعى إليه مثل هذه المبادرات.
أهداف القوى المدنية من المشاركة في الورشة
تسعى القوى المدنية، من خلال هذه الورشة، إلى تحقيق عدد من الأهداف التي يمكن أن تؤثر بشكل جوهري على مستقبل السودان السياسي، ومن أبرزها:
وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية
تعتبر هذه الأولوية القصوى للقوى المدنية التي ترى أن استمرار الحرب يعمق الأزمات السياسية والاجتماعية ويهدد بتمزيق وحدة السودان. لذلك، تحاول هذه القوى الدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
التأسيس لحوار سياسي شامل
القوى المدنية، التي شاركت في هذه الورشة، تدرك أن أي حل سياسي مستدام يجب أن يكون شاملاً، بحيث يشمل كل الفاعلين السودانيين من مختلف الخلفيات السياسية، بما في ذلك القوى الرافضة للحرب وتلك التي شاركت فيها.
استعادة الحكم المدني والتحول الديمقراطي
يمثل إنهاء الحكم العسكري وإعادة السودان إلى مسار الحكم المدني مطلبًا أساسيًا للقوى المدنية، التي تسعى إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية ودستورية تعكس تطلعات الشعب السوداني.
محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات
تحاول بعض القوى المدنية الدفع نحو آلية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي وقعت خلال الحرب، سواء من طرف القوات المسلحة أو قوات الدعم السريع، وذلك لضمان تحقيق العدالة الانتقالية وعدم إفلات الجناة من العقاب.
تفكيك بنية الاستبداد وإصلاح المؤسسات
القوى المدنية تدرك أن أي تسوية سياسية بعد الحرب يجب أن تتضمن إصلاحات هيكلية في المؤسسات الأمنية والقضائية والاقتصادية، لضمان عدم تكرار التجارب السابقة التي أدت إلى إعادة إنتاج الأنظمة السلطوية.
التحديات التي تواجه القوى المدنية
على الرغم من الأهداف الطموحة التي تسعى القوى المدنية لتحقيقها من خلال المشاركة في الورشة، إلا أن هناك عدة تحديات تعترض طريقها، أبرزها:
هيمنة القوى العسكرية على المشهد: لا تزال المؤسسة العسكرية طرفًا فاعلًا في الصراع، مما يجعل من الصعب تنفيذ أي اتفاق سياسي دون موافقتها أو ضغوط دولية فعالة.
التباينات داخل القوى المدنية: عدم وجود موقف موحد بين القوى المدنية يجعل من الصعب تحقيق تقدم ملموس، خصوصًا في ظل تباين وجهات النظر حول التعامل مع الإسلاميين والعناصر المرتبطة بالنظام السابق.
ضعف التأثير في المفاوضات الدولية: القوى المدنية لا تملك النفوذ الكافي لفرض أجندتها على المفاوضات الدولية والإقليمية، خاصة في ظل تدخل قوى إقليمية ودولية ذات مصالح متباينة في السودان.
الآفاق المستقبلية
إذا تمكنت القوى المدنية من تجاوز خلافاتها الداخلية، وتعزيز موقفها التفاوضي، وتوحيد مطالبها، فقد تنجح في التأثير على مخرجات أي عملية سياسية مستقبلية. ومع ذلك، فإن نجاح أي اتفاق سياسي سيعتمد على مدى قدرة جميع الأطراف، بما في ذلك العسكريون، على الالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وتحقيق انتقال حقيقي نحو حكم مدني ديمقراطي.
في النهاية، تبقى هذه الورشة خطوة في طريق طويل وشاق، لكن نجاحها أو فشلها سيحدد إلى حد كبير ملامح السودان في المرحلة المقبلة.
zuhair.osman@aol.com