سلط موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الضوء على الاستعدادات الضخمة التي قامت بها دولة كوت ديفوار من أجل إسعاد الجماهير وأن تكون على قدر الحدث خلال استضافتها بطولة كأس الأمم الأفريقية التي انطلقت مساء أمس، لا سيما أن البطولة لم تعد مجرد حدث رياضي، وإنما تحمل كثيراً من الدلالات السياسية لهذا البلد الأفريقي الفقير، وتعكس مساعي الحكومة لإسعاد الجماهير.

وأعربت حكومة كوت ديفوار عن أملها أن تؤدي استضافة كأس الأمم الأفريقية إلى تسريع الانتعاش الاقتصادي المثير للإعجاب في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 2011، كاشفة عن أنها أقدمت على إنفاق مليار دولار من أجل استضافة هذه البطولة، كأكبر إعادة بناء للدولة.

مليار دولار لإعادة بناء كثير من الأماكن

وكشفت الحكومة أنها استثمرت ما لا يقل عن مليار دولار لاستضافة البطولة، حيث قامت ببناء أربعة ملاعب جديدة بينما قامت بتجديد ملعبين آخرين، بالإضافة إلى ذلك، تم بناء أو تحديث المطارات والطرق والمستشفيات والفنادق في المدن الخمس التي ستستضيف المباريات مثل أبيدجان وبواكي وكورهوجو وسان بيدرو والعاصمة ياموسوكرو.

وبحسب «بي بي سي»، ففي أكبر عملية إعادة بناء في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا منذ الحربين الأهلية في الفترة 2002-2007 و2010-2011، جاء بعض الإنفاق الضخم من قرض بقيمة 3.5 مليار دولار تم الحصول عليه من صندوق النقد الدولي في أبريل الماضي.

واضطر الرئيس الإيفواري لساحل العاج الحسن واتارا إلى الاقتراض من صندوق النقد، نظرا لفقر بلاده التي تأتي في المرتبة 138 من بين 190 دولة، فيما يتعلق بمؤشر الغنى من قبل صندوق النقد الدولي، آملاً أن يعود القرض بالنفع على بلاده وأن يستفيد من مشروع استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية، لا سيما على صعيد تطوير البنية التحتية.

آمال المستثمرين

وبعد إنفاق أكثر من مليار دولار، يأمل معظم المستثمرين في الحصول على عائد مالي، لكن فرانسوا أميتشيا، الذي يدير اللجنة المنظمة لكأس الأمم 2023، يقول إن هذا لم يكن هو النية على الإطلاق، موضحاً، في تصريحات سابقة، أنه عندما قررت كوت ديفوار تنظيم كأس الأمم الأفريقية، لم يكن ذلك من أجل كسب المال، بل من أجل إعادة بناء نفسها.

وقال إن استضافة البطولة كانت فرصة لتوفير البنية التحتية الرياضية، مذكراً بأنه لم يتم إنشاء أي بنية تحتية رياضية منذ سنوات، حيث أتاحت لهم بطولة كأس الأمم الأفريقية بناء أربعة ملاعب جديدة وملعبين تم تجديدهما في دفعة واحدة.

  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوت ديفوار كأس الأمم الأفريقية الحسن واتارا کأس الأمم الأفریقیة ملیار دولار کوت دیفوار من أجل

إقرأ أيضاً:

المجلس التنفيذي لعلوم المحيطات يعتمد برامج لحماية السواحل الأفريقية

عقد المجلس التنفيذي السابع والخمسين للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات بالعاصمة باريس لمناقشة أهم القضايا والمشكلات التي تواجه المحيطات وكيفية العمل على حلها والتكييف معها. وقد تم الإعلان خلال جلسات المجلس عن إنجاز بالغ الأهمية في إقرار واعتماد استراتيجيته وبرامجه لتعزيز حماية السواحل الأفريقية من المخاطر الطبيعية البحرية.

وتتجسد قصة النجاح هذه في دراسة الحالة المهمة لمنطقة دلتا النيل الساحلية في مصر، والتي توضح أهمية التدابير الاستباقية في حماية المناطق المعرضة للخطر.


وإدراكًا للمخاطر المتزايدة التي تواجهها المجتمعات الساحلية الأفريقية، انعقد المجلس التنفيذي السابع والخمسون للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات باليونسكو لمعالجة الحاجة الملحة لاستراتيجيات التكيف، حيث قدم الأستاذ الدكتور عمرو حمودة نائب رئيس اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونيسكو ورئيس المجموعة الإفريقية عرض تقديمى لمناقشة المخاطر الطبيعية على ساحل دلتا النيل. ومن خلال الجهود التعاونية والأبحاث المكثفة، نجح المجلس في تكييف برامجه لتوفير حماية أفضل للسواحل الأفريقية، حيث حدد المجلس منطقة دلتا النيل الساحلية في مصر باعتبارها دراسة حالة مهمة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتدابير الحماية الشاملة.


وتواجه دلتا النيل، وهي منطقة بيئية واقتصادية حيوية، العديد من التحديات بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، العواصف وغيرها من المخاطر الطبيعية البحرية. وقد اتخذ المجلس التنفيذي لعلوم المحيطات خطوات استباقية لتطوير حلول مبتكرة وتنفيذ تدابير فعالة للتخفيف من هذه المخاطر. ومن خلال تكييف استراتيجيتها وبرامجها، تهدف لجنة (IOC-UNESCO) إلى تعزيز قدرة المناطق الساحلية الأفريقية على التخفيف من المخاطر الطبيعية البحرية والتكيف معها.

وتعتبر دراسة حالة دلتا النيل مثالًا قيمًا لالتزام اللجنة الحكومية الدولية واليونسكو بإيجاد حلول لحماية المناطق المعرضة للخطر. ومن خلال التعاون مع أصحاب المصلحة المحليين والعلماء والخبراء، يهدف المجلس إلى تطوير استراتيجيات مصممة خصيصًا لمعالجة التحديات التي تواجهها دلتا النيل وغيرها من المناطق الساحلية الضعيفة في إفريقيا.


وقد أوضح حمودة أنه تهدف الإستراتيجية والبرامج المعدلة التي تنفذها اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتحسين ممارسات الإدارة الساحلية، وتعزيز أساليب التنمية المستدامة التي توازن بين الاحتياجات البشرية والحفاظ على البيئة. ومن خلال مبادرات بناء القدرات وتبادل المعرفة والتقدم التكنولوجي، يسعى المجلس إلى تمكين المجتمعات الساحلية الأفريقية من الاستعداد والاستجابة بشكل أفضل للمخاطر الطبيعية البحرية، وأن النجاح الذي تحقق في اعتماد استراتيجية وبرامج حماية السواحل الأفريقية من المخاطر الطبيعية البحرية، مع دراسة حالة دلتا النيل كمثال بارز، يؤكد أهمية التدابير الاستباقية في حماية المناطق المعرضة للخطر، ويؤكد على أهمية دعم المجتمعات الساحلية الأفريقية في جهودها الرامية إلى بناء القدرة على الصمود والتكيف مع التحديات التي يفرضها تغير المناخ.


وفى ختام المناقشات أعرب المجلس التنفيذي السابع والخمسون للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات عن امتنانه للدعم والتعاون الذي قدمته جميع الدول الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة في هذا المسعى. ومعًا، يمكننا بناء مجتمعات ساحلية قادرة على الصمود، وحماية النظم البيئية التي لا تقدر بثمن، وضمان مستقبل مستدام للمناطق الساحلية في إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • الدين العام في بريطانيا يرتفع إلى 3.47 تريليون دولار وبنسبة 99.8 ?
  • مسؤول أمميّ يُحدّد حجم الدمار في جنوب لبنان... إليكم ما قاله
  • الكهرباء تزف بشرى سارة للمواطنين بشأن شهر يوليو
  • ارتفاع صادرات مصر السلعية إلى 20 مليار دولار.. خبراء: خطط الحكومة لتنويع الأسواق تؤتي ثمارها.. وهناك مساع جادة للارتقاء بجودة المنتجات
  • أدنوك للإمداد تتعاقد على بناء سفن غاز مسال بـ2.5 مليار دولار
  • أرامكو ترسي عقودًا بأكثر من 25 مليار دولار في مجال الغاز
  • المجلس التنفيذي لعلوم المحيطات يعتمد برامج لحماية السواحل الأفريقية
  • اللواء عبدالله الغيثي يتفقد سير العمل بالإدارة العامة لإسعاد المجتمع
  • ملياردير أمريكي يتبرع مجددا بـ 5.3 مليار دولار.. مجموع تبرعاته 57 مليارا
  • وثائق قضائية حديثة: مايكل جاكسون كان مدينًا بنصف مليار دولار عند وفاته