كيف تساعد عيالك على تكوين صداقات؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
من الطبيعي أن يكون جدول الطفل مزدحماً أكثر من أي وقت مضى، بين الصفوف والواجبات والأنشطة المدرسية، لذلك، ربما يبدو من الصعب عليه التواصل مع من حوله لاختيار أصدقائه، أو قد يعزف عن فعل ذلك، أو حتى يختار الصديق الذي لا يناسبه.
إذا بدا أن طفلك لا يستطيع تكوين صداقات، مثل الأطفال الآخرين في نفس عمره، فقد يحتاج إلى بعض التدريب.
إليك هذه النصائح لمساعدتك على تقييم الموقف، ومنح طفلك دفعة من الثقة التي يحتاج إليها بشدّة في التعامل مع المواقف الاجتماعية:
1- راقب وافهم كيفية تواصل طفلك مع الآخرين:
هناك في الغرب تسمية لنهج يطلق عليه اسم «الذبابة على الحائط»، وهو تشبيه مثير حقاً يقصد به شرح كيف يتصرف الوالدان في مثل هذه الحالة. يتلخص هذا النهج بالنصيحة التالية: أحضر بعض الأنشطة في المدرسة (أو الألعاب الرياضية بعد المدرسة)، وانتبه جيداً لكيفية تفاعل طفلك مع الآخرين. هل يتصرف بشكل مختلف عن «المعتاد» في المنزل؟ إذا كان الأمر كذلك.. لماذا؟
قد يواجه طفلك صعوبة في بدء المحادثات. قد يشعر بالقلق في مجموعات كبيرة، أو الخوف من التحدث أمام الجمهور، وهذا يمنعه من التفاعل بشكل هادف مع الأطفال الآخرين. هل يفضل الانكفاء على نفسه والمراقبة بدلاً من الانضمام إليهم؟
بناء على السلوك الذي تراه، يمكنك بعد ذلك أن تقرر أين تركز اهتمامك، وما هي المهارات التي يحتاج طفلك إلى بنائها، وكيف يمكنك المساهمة. ثِق بغرائزك، لأنك تعرف طفلك أفضل من غيرك.
2- احرص على نموذج السلوك الاجتماعي الإيجابي:
يتعلّم الأطفال حقاً من القدوة، لذا انتبه لكيفية تفاعلك مع الآخرين.
3- غيّر الأدوار في المنزل:
إذا كان طفلك في مرحلة ما قبل المراهقة، أو مراهقاً، يجد صعوبة في بدء المحادثة أثناء الغداء، أو أثناء وقت الفراغ في المدرسة، فاجلس وتدرّب معه في المنزل. ناقش المواضيع التي تهمه، والتي قد يتحدث عنها مع الأطفال الآخرين. اختبر خيارات مختلفة حتى يجد شيئاً يأتي بشكل طبيعي.
4- امنح طفلك السبق:
إذا كان طفلك يريد لعب كرة القدم لكنه متردد في البدء، قم بزيارة الملعب معه، ورمي الكرة حوله حتى يتمكن من التأقلم في وقت مبكر. اذهب مبكراً إلى التدريب الأول حتى تصل قبل أن يبدأ الآخرون بالظهور، ويصبح المشهد أكثر فوضوية.
إذا كان يريد تلقّي دروس السباحة، فاسمح له بأخذ بعض الدروس الخصوصية قبل الانضمام إلى الفصل الكامل، بذلك سيكون قد اكتسب بالفعل بعض الثقة.
5- عزّز ثقة طفلك بنفسه واثنِ عليه:
اجعل الأمر مثيراً ومجزياً عند التدرب على تجربة أشياء جديدة. حتى عندما يحرز طفلك تقدما بطيئاً، تأكد من تعزيز جهوده. اعترف بكل نجاح صغير يحققه وقدّره، وأخبر طفلك عن مدى فخرك بمواصلته المحاولة.
6- شجِّع طفلك على المشاركة ببطء مع الآخرين:
يمكنك فتح المنزل لرفاقه ويبّين الخبراء أن الهدف في البداية خاصة، هو مساعدة طفلك على الشعور بالراحة في التواصل الاجتماعي وجعلها تجربة إيجابية.
7- لا تتجنّب مشكلة طفلك مع المواقف الاجتماعية:
يوصي الخبراء بدفع الطفل الخجول، تدريجياً، إلى ما هو أبعد من منطقة الراحة الخاصة به، إلى مواقف جديدة، مع التدريب والتشجيع اللطيف.
لا ترمِه بشكل مفاجئ في الماء، بل مهِّد الطريق له نحو النهاية العميقة.
8- لا تقارن طفلك بنفسك أو بإخوته الآخرين:
كنْ واقعياً بشأن شخصية طفلك ومزاجه الفريد، والذي يتحكم في مقدار التفاعل الاجتماعي الذي يسعى إليه. فإذا كان لديك العشرات من الأصدقاء فهذا لا يعني، بالضرورة، أن طفلك سيفعل ذلك أيضاً، ولا يعني، بالضرورة أيضاً، أن هناك مشكلة. يقوم بعض الأطفال الانطوائيين بتكوين عدد قليل من الأصدقاء الجيدين بدلاً من تكوين العديد من الصداقات غير الرسمية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الأطفال تكوين الصداقات المواقف الاجتماعية التواصل مع الطفل مع الآخرین إذا کان
إقرأ أيضاً:
الساعات الذكية تساعد في الحد من انتشار الأوبئة
وكالات
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعات ألتو الفنلندية وستانفورد وتكساس الأمريكية، أن الساعات الذكية تمتلك قدرة عالية على اكتشاف العدوى الفيروسية بدقة كبيرة قبل ظهور الأعراض بفترة طويلة، مما يجعلها أداة فعالة في الحد من تفشي الأمراض قبل انتشارها على نطاق واسع.
ووفقًا لما نشره موقع “ساينس دايلي”، فإن الكشف المبكر عن العدوى يعد عاملًا حاسمًا في السيطرة على انتشار الأمراض، سواء كانت كوفيد-19، الأنفلونزا، أو نزلات البرد الشائعة.
وتشير الأبحاث إلى أن 44% من حالات الإصابة بفيروس كورونا انتقلت قبل ظهور أي أعراض على المصاب، ما يؤكد أهمية أدوات المراقبة الصحية المتطورة مثل الأجهزة القابلة للارتداء.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور مارت فيسينورم من جامعة ألتو أن التكنولوجيا القابلة للارتداء أصبحت أكثر تطورًا ودقة في اكتشاف العلامات الفسيولوجية المبكرة للعدوى، مما يساعد في تحسين الاستجابة للحد من انتشار الأمراض.
وبيّنت الدراسة أن الساعات الذكية اليومية أن تخبر بدقة 88% – من التنفس ومعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجلد وعلامات أخرى- إذا كان الشخص مصاباً بكوفيد، كما أنها يمكنها تحديد الأنفلونزا بنسبة 90%.
كما أظهرت النتائج أن الأشخاص يقللون من تواصلهم الاجتماعي بنسبة تتراوح بين 66 و90% عند إدراكهم لإصابتهم بالمرض، حتى في الأوضاع الطبيعية، مما يقلل بشكل كبير من انتقال العدوى.
وأشار الباحثون إلى أنه حتى في أدنى مستويات الامتثال، فإن تلقي تحذير مبكر عبر الساعات الذكية والتصرف بناءً عليه، مثل العزل الذاتي، يمكن أن يقلل من انتقال المرض بنسبة تتراوح بين 40 و65%. أما في حالات الامتثال العالي، كما يحدث خلال الأوبئة، فقد تساهم هذه التقنية في وقف انتشار المرض تمامًا، مما يعزز دور التكنولوجيا في حماية الصحة العامة.