سلطان الجاسم لـ «العرب»: مقتنياتي تراث رياضي.. وإرث ثقافي
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
افتتح نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، مساء الخميس الماضي، المعرض الرياضي الذي ضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية للباحث والمؤرخ سلطان الجاسم، ويقام في مقر النادي بسوق واقف، ويجسد من خلاله الباحث مسيرة الرياضة في قطر، والذي يقدم خلاله مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة بالأبيض والأسود.
افتتح المعرض سعادة الأستاذ سعد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة وجمع من الإعلاميين والمهتمين بالثقافة والتراث والرياضة.
وجسدت الصور التي تضمنها المعرض تاريخ الرياضة في قطر بشكل عام خلال عقد الخمسينيات وما بعده، وصولاً إلى عقد الثمانينيات.
وتزامن إقامة المعرض مع انطلاقة بطولة كأس آسيا قطر 2023، ما يعكس حرص نادي الجسرة على مواكبة كافة المناسبات والفعاليات الكبرى التي تشهدها البلاد، علاوة على القيام بدوره في إبراز مكانة الرياضة في قطر، وأنها أصبحت وجهة عالمية للرياضة في مختلف الألعاب.
وقال المؤرخ والباحث سلطان الجاسم لـ «العرب»: أعرض 35 صورة توثق للألعاب الرياضية، وخاصة كرة القدم، وجميعها بالأسود والأبيض، وتجسد مرحلة تاريخية مهمة من مراحل نشأة الرياضة في قطر، تمتد على مدى ثلاثة عقود من الزمن وهي صور في أغلبها تتناول شخصيات رياضية قطرية أو أندية أو أحداثاً رياضية شهدتها الدوحة.
وأضاف الجاسم موضحا: لقد كانت وما زالت أهم هواياتي هي جمع واقتناء الصور الرياضية القديمة وغيرها، ولدي أرشيف ضخم في هذا المجال، وبعضها نادر جدا حصلت عليها من شخصيات أو رياضيين واحتفظت بها على مدار عقود بطريقة مناسبة، وأحس بمسؤولية كبيرة تجاه الصور والمقتنيات التي أمتلكها، لأنها تمثل جزءاً من الذاكرة المحلية، وهي تراث رياضي وإرث ثقافي للدولة، وهو ما يجعلني أحرص على عرضها في المناسبات من خلال تنظيم المعارض، فقد سبق لي أن أقمت العديد من المعارض في كتارا ومشيرب، وغيرهما، وذلك بهدف تعريف المجتمع على هذا الإرث والمساهمة في تنشيط الحركة الثقافية لاسيما خلال المناسبات والتي تستقطب الزوار من داخل وخارج الدولة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المعرض الرياضي الریاضة فی قطر
إقرأ أيضاً:
التصديري للحرف اليدوية يعيد تراث مصر إلى الحياة بإحياء حرفة "البروبي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية أولى فعاليات مبادرة "صمم في مصر" من خلال تدريبات موسعة شملت عدة محافظات في صعيد مصر، كان أبرزها محافظات أسوان والأقصر وسوهاج، وذلك في خطوة رائدة لدعم التراث المصري وإحياء الحرف اليدوية الأصيلة.
ونظم هشام العيسوي، رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية، تدريب موسع استهدف عددًا كبيرًا من الحرفيين في جنوب الصعيد، حيث ركز على توعيتهم بسبل رفع جودة المنتجات لتكون صالحة للتصدير، ما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز تنافسية المنتجات الحرفية المصرية في الأسواق العالمية.
ووفقًا لتصريحات هشام العيسوي، أكد أن الجولة تميزت بإعادة إحياء حرفة مصرية نادرة شهيرة بأسوان تُعرف بـ"البروبي"، التي اختفت منذ أكثر من سبعين عامًا.
وأكد هشام العيسوي أن هذه الخطوة تُعد إنجازًا كبيرًا ضمن أولى فعاليات ونتائج لجنة حماية الإبداع والتراث بالمجلس التصديري للحرف اليدوية، وأحد أهداف مبادرة "صمم في مصر".
وأشار العيسوي إلى أنه كنتيجة مباشرة لهذه التدريبات تم إنتاج أول منتج من "البروبي" مرة أخرى بعد انقراضه، وإعادة إحيائه بعد أكثر من 70 عامًا في غرب أسوان، في نجع الغللاب، وهو إنجاز يؤكد قدرة المجلس على حماية وإحياء الحرف التراثية المصرية من الاندثار، والعمل على تطويرها لتكون ذات قيمة اقتصادية وثقافية كبيرة، ولتعظيم الصادرات وزيادة الريادة والتنافسية في الأسواق العالمية.
وأوضح العيسوي، أن حرفة "البروبي" المندثرة تُعد من أهم الحرف الأسوانية الأصيلة، والتي عانت من الإهمال والاندثار منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وهي حرفة تعتمد على تطعيم صناعات خوص النخيل، مثل الأطباق متعددة الأشكال، بسيقان نبات الشعير الذهبية اللون، والتي يتم تلوينها بألوان وزخارف مميزة.
وقال العيسوي، إن كافة منتجات النخيل قد تم تسجيلها كتراث مصري غير مادي في منظمة اليونسكو، وضمن قائمة تضم 10 حرف مصرية مسجلة.
ولفت إلى أن هناك العديد من المحاولات التي لم تنجح في إعادة إحياء وإنتاج "البروبي" المصري، ولكن المجلس نجح بالفعل خلال فعاليات تدريبية على أعلى مستوى أُقيمت في جمعية قرية الغللاب بغرب أسوان.
ونوه إلى أن لمجلس يعمل بقوة على إعادة إحياء الحرف التراثية المندثرة، مثل "البروبي"، حيث يُعد ذلك جزءًا من رؤية المجلس الشاملة التي وضعها وتم إطلاقها الشهر الماضي، ومن أهداف هذه الرؤية تعزيز وحماية الإبداع التراثي المصري عالميًا، ورفع جودة المنتجات اليدوية لتتناسب مع المعايير الدولية، ودعم الحرفيين وتوفير فرص تدريب وتأهيل تسهم في تحسين مستوى معيشتهم، من خلال فعاليات تحت شعار مبادرة "صمم في مصر"، وهي علامة جماعية تدل على الجودة لزيادة تنافسية المنتجات المصرية في الخارج، والتي أطلقها المجلس الشهر الماضي.
وأشار العيسوي إلى أن مبادرة "صمم في مصر" ليست مجرد مشروع قصير الأمد، بل رؤية متكاملة تهدف إلى الحفاظ على التراث المصري، وحماية الهوية الثقافية، وخلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي من خلال التصدير.
أحمد بدير يشيع جثمان شقيقته والدفن فى الدويقة