كتب- إسلام لطفي:

لاقت مزاعم فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بشأن مصر واتهامها بأنها المسئولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من معبر رفح، حالة من الاستياء والتكذيب من المسئولين المصريين.

ومن ناحيته نفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بصورة قاطعة مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسئولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح.

وأوضح أن تهافت وكذب الادعاءات الإسرائيلية يتضح في النقاط التالية:

▪️ أن كل المسئولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، قد أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع.

▪️ بعد كل هذه التصريحات، والتي لم تكن تعتبر هذا المنع والحصار جرائم حرب وإبادة جماعية بموجب القانون الدولي، وعندما وجدت دولة الاحتلال نفسها أمام محكمة العدل الدولية متهمة بأدلة موثقة بهذه الجرائم، لجأت إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب المحكمة.

▪️ من المعروف أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية، وهو ما تجلى فعليا في آلية دخول المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية، حيث يتم تفتيشها من جانب الجيش الإسرائيلي، قبل السماح لها بدخول أراضي القطاع.

▪️أن مصر قد أعلنت عشرات المرات في تصريحات رسمية بدءا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، بأن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.

▪️ ان عديدا من كبار مسئولي العالم وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة قد زاروا معبر رفح من الجانب المصري، ولم يتمكن واحد منهم من عبوره لقطاع غزة، نظرا لمنع الجيش الإسرائيلي لهم، أو تخوفهم على حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.

▪️ أن المفاوضات التي جرت حول الهدن الإنسانية التي استمرت لأسبوع في قطاع غزة وكانت مصر مع قطر والولايات المتحدة أطرافا فيها، قد شهدت تعنتا شديدا من الجانب الإسرائيلي في تحديد حجم المساعدات التي ستسمح قوات الاحتلال بدخولها للقطاع، باعتبارها المسيطرة عليه عسكريا، وهو ما أسفر في النهاية عن دخول الكميات التي أعلن عنها في حينها.

▪️في ظل التعمد الإسرائيلي المستمر لتعطيل دخول المساعدات في معبر كرم أبو سالم، لجأت مصر إلى تكليف الشاحنات المصرية بسائقيها المصريين بالدخول، بعد التفتيش، مباشرة إلى أراضي القطاع لتوزيع المساعدات على سكانه، بدلا من نقلها إلى شاحنات فلسطينية للقيام بهذا.

▪️ ما يؤكد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات للقطاع وتعطيله المتعمد لها، ما طالبها به الرئيس الأمريكي جو بايدن بفتح معبر كرم أبو سالم لتسهيل دخولها، وهو ما أعلن عنه مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان يوم 13 ديسمبر الماضي، باعتباره بشرى سارة.

▪️أنه إذا ما كانت السلطات الإسرائيلية ترغب حقيقة في دخول المواد الغذائية والطبية والوقود للقطاع، فإن لها مع القطاع ستة (6) معابر من أراضيها، عليها بفتحها فورا للتجارة وليس لدخول المساعدات، وخاصة أن هذه التجارة كانت قد بلغت مع قطاع غزة عام 2022 أكثر من 4.7 مليار دولار لصالح القطاع التجاري والصناعي الإسرائيلي.

وحول ما يحدث في محكمة العدل الدولية، أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن فريق الدفاع الإسرائيلي مسلح بكل أنواع الأكاذيب المفضوحة مثل أكذوبة اقتحام غزة بسبب شبكة أنفاق مرعبة، موجهًا التحية لجنوب إفريقيا لأنها أقدمت على خطوة غير مسبوقة وقدمت أدلة اتهام وقرائن أهمها أن إسرائيل تسرق المعونات التي تذهب إلى غزة، مضيفًا أن العالم كله ينادي بإدخال المساعدات إلا أن إسرائيل تقوم بعملية سطو على هذه المساعدات، فلم يكفيها أن المواطنين في غزة يعانون من سوء الغذاء والمرض إلا أنها تسلب الوقود من المواطنين.

وأشار إلى أن ملخص أكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أن وقف إطلاق النار ليس في مصلحة إسرائيل لأنها تدافع عن نفسها وفقًا للقانون الدولي، مضيفًا أن كل ذلك أكاذيب ومخالف للقانون الدولي فهو لا يمنح حقوق لقتل الأطفال والمدنين والنساء، وهذا جزء من الصراع.

وأكد أن مصر في قلب الصراع والنار ورغم ذلك تنادي بعدم توسيع نطاق الحرب الإقليمية، فالحرب اشتعلت في اليمن ويجب أن تتوقف، مضيفًا أن التدخل في البحر الأحمر سيطول مثلما حدث مع إسرائيل حينما دخلت غزة وأكدت أنها ستقضي على حماس في أسبوعين أو ثلاثة ولكن استمر الأمر، وذلك لأن المشكلة الأساسية متروكه، فمجلس الأمن أصدر قرارًا بحذر توريد أسلحة للحوثيين، لذلك يجب أن يتم إغلاق الأمر من منابعة، فإذا كان إيران هي من تقوم بتوريد الأسلحة يجب أن تصدر الولايات المتحدة الأمريكية خطوات ضدها، ولكن لو رجعنا للرئيس أوباما سنجد أنه أدلى بحوار قبل مغادرته البيت الأبيض بأسبوع لمجلة أطلنطك، أكد فيها أن إيران ستكون حليف الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وأن الإسلام الشيعي الموجود في إيران أقرب للمسيحية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع رئيس المجلس، أن أمريكا تحارب في أوكرانيا وفي غزة، حتى وإن كان الدعم الأمريكي في أوكرانيا محدود إلا أن الرئيس الأوكراني أدخل بلادة في حرب بعدما أخذ وعود من الولايات المتحدة الأمريكية ولم يحقق أي شئ، واليوم يبكي ويؤكد أن الروس سيقومون بالاقتحام الجرئ نهاية الصيف القادم، مشيرًا إلى أنه أعتمد على وعود في الخيال وتقمص شخصية الزعيم إلا أن خلفيته كممثل سينمائي تغلبت عليه فلم يتصور أنه رئيس دولة ولكن في فيلم من أفلام "الكاو بوي" ولكن في النهاية دمر بلدة وشعبه.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 ضياء رشوان كرم جبر تكذيب إسرائيل محكمة العدل الدولية محاكمة إسرائيل معبر رفح طوفان الأقصى المزيد الولایات المتحدة الأمریکیة فریق الدفاع الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة من الجانب المصری دخول المساعدات قطاع غزة معبر رفح أن مصر إلا أن

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات أحمد بن محمد.. مجلس دبي للإعلام يفتح باب التسجيل لـ”منحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام الإماراتيين”

بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، تم إعلان فتح باب التسجيل في الدورة الثانية من “منحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام الإماراتيين” وذلك في إطار دعم المجلس للمواهب الإماراتية الشابة، وسعيه لتحفيز دخولهم للمجال الإعلامي وتوسيع دائرة مشاركة الكادر الإماراتي في صُنع إعلام متطور يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية ويعكس المكانة العالمية لدولة الإمارات ودبي، وبما يواكب رؤى القيادة الرشيدة للمستقبل ويترجم حرصها على تأكيد حضور العنصر الوطني بصورة مؤثرة وملموسة في مختلف القطاعات الحيوية.
ومع فتح باب التسجيل، يكون أمام الكوادر الإعلامية الوطنية فرصة الحصول على منحة دراسية كاملة للالتحاق بكلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية بدبي، في حين تمهد المنحة المجال أمام الإعلاميين الإماراتيين المتميزين للحصول على فرص عمل واعدة عقب إنهاء دراستهم الجامعية.

وفي هذه المناسبة، أكدت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لمستقبل وآليات التطوير ضمن مختلف القطاعات، وتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بإيجاد كافة البدائل اللازمة لتحقيق التطوير المنشود على مستوى القطاع الإعلامي، تمثل الأساس الذي ينطلق منه المجلس في تنفيذ الرسالة التي حملها منذ تأسيسه وما تبعها من أهداف في مقدمتها تهيئة كافة الظروف الداعمة لتخريج أجيال جديدة من الإعلاميين الإماراتيين المؤهلين على أعلى مستوى والاهتمام بالكفاءات الشابة في هذا المجال وإعطائها الفرصة كاملة لإثبات جدارتها بريادة عمليات التطوير الإعلامي لما للشباب من طاقات خلاقة وأفكار مبدعة تعول عليها دبي لتصدُّر مستويات أرقى على سلم التميز في كافة المجالات.
وقالت سعادتها: “المجلس حريص على إمداد الإعلام المحلي بكوادر مؤهلة لتطوير القطاع بما يواكب النهضة التنموية الشاملة لدولة الإمارات والمكانة العالمية المتنامية لدبي .. الإعلام صناعة حية تلامس حياة الناس وتؤثر فيها وتتأثر بالمتغيرات المحيطة لا سيما على صعيد التقدم التكنولوجي الهائل الذي أوجد معايير وأدوات جديدة للإعلام، باتت تستدعي تبنّي فكر جديد قادر على تسخير تلك المتغيرات بأسلوب يضمن الاستفادة منها بأسلوب يعزز الرسالة الإعلامية ويضمن انتشارها وقوة تأثيرها.. الشباب لديهم من الملكات والأفكار ما يرشحهم بجدارة لريادة تطوير القطاع شريطة إقران تلك الملكات بالدراسة والمعرفة الأكاديمية لصقل مواهبهم بأسلوب احترافي وعلى أسس علمية سليمة”.
وأضافت: “لاشك في أن منحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام الإماراتيين تمثل إضافة نوعية ذات أثر كبير في هذا الاتجاه، كونها وسيلة مهمة لاكتشاف مواهب إعلامية وطنية شابة وتوفير الدعم اللازم لها بما يفتح المجال أمام الإعلام الإماراتي لضم كفاءات ترتقي بمضمونه ورسالته بمعايير عالمية، وتقديم فكر متطور يسهم في ترسيخ الثوابت الوطنية وتعميق ارتباط الأجيال بهويتهم وثقافتهم، ويفتح نوافذ جديدة أمام العالم للإطلال على إنجازات دولة الإمارات ونجاحاتها في شتى المجالات”.
وقالت سعادتها: “مستمرون في التطوير الإعلامي الشامل في دبي ودعم وتطوير الكفاءات الوطنية وتوفير بيئة مواتية من شأنها تأكيد مكانة دبي كمركز رئيسي للمواهب والكفاءات الإعلامية، وتعزيز مشاركة الكادر الوطني في القطاع الإعلامي، من خلال العمل على استقطاب المزيد من الكفاءات الشابة وصقل مهارتهم الإبداعية ليكونوا قوة مؤثرة وفاعلة في ترسيخ منظومة إعلامية محلية رائدة، تماشياً مع رؤية المجلس ورسالته في صنع إعلام وطني يتسم بالكفاءة والتنافسية، بما يعكس التطور الكبير الذي تشهده دبي في كافة القطاعات ويواكب أهداف خططها الإستراتيجية على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية”.

من جهتها، أشارت سعادة نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام إلى أن إطلاق الدورة الثانية من منحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام الإماراتيين تحت مظلة مجلس دبي للإعلام، يأتي ضمن أحد أهم محاور التطوير للقطاع الإعلامي، انطلاقاً من أهمية العنصر البشري الذي يمثل القاطرة الحقيقية والرئيسية للرقي والتقدم، وهو المبدأ الذي طالما أعلته دولة الإمارات وسخرت في سبيله كافة الإمكانات من أجل إعداد كادر وطني على أعلى قدر من التأهيل والإلمام بمتطلبات التنمية ضمن شتى القطاعات، منوهة بقيمة المنحة في اكتشاف كفاءات إعلامية شابة وواعدة ودعمها لتكون مساهمة بصورة فاعلة وملموسة في بناء منظومة إعلامية محلية رائدة، والوصول بها إلى أعلى مستويات التنافسية وتميز المحتوى.
وقالت: ” نعمل في مجلس دبي للإعلام وفق إستراتيجية واضحة المعالم ومتكاملة المسارات تعنى بتطوير القطاع الإعلامي بدءاً من المرحلة الأكاديمية التي تشكل النقطة الأولى التي تنطلق منها جهود تحديث القطاع والنهوض بقدراته إلى مستويات جديدة من التميز، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الإعلام الفاعل والمؤثر هو القادر على مواكبة المتغيرات المتسارعة لاسيما على مستوى التطور التكنولوجي بما يفتحه من آفاق لا نهائية من الإبداع”.
وأوضحت نهال بدري أن منحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام الإماراتيين، التي اعتمدها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم في شهر يونيو من العام الماضي تهدف لتشجيع الشباب الإماراتي على الدخول إلى مجال الإعلام، والمساهمة في زيادة مشاركة الكادر الوطني في صنع مستقبله، وإكسابهم المهارات والخبرات والمعارف المهنية التي تعينهم على شق طريقهم في المجال الإعلامي لتكون لهم بصمة إيجابية ملموسة في تطويره وفق رؤية تعكس المكانة المتنامية لدبي كمدينة عالمية رائدة، مشيرة إلى مواصلة المجلس العمل على رصد العناصر الشابة القادرة على تقديم قيمة مضافة للإعلام المحلي، من منظور يراعي التطور الحاصل في القطاع عالمياً لدعمها وتمكينها من النجاح والتميز في المجال.
ويمكن للراغبين في الترشح للحصول على المنحة إرسال الطلبات على الموقع التالي: https://scholarship.aud.edu كما يمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول آلية التقديم والمستندات المطلوبة عبر الرابط: myapplication@aud.edu وذلك في موعد أقصاه 15 يوليو 2024.وام


مقالات مشابهة

  • بتوجيهات أحمد بن محمد.. مجلس دبي للإعلام يفتح باب التسجيل لـ”منحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام الإماراتيين”
  • شهداء وجرحى في قصف قوات الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزة
  • جيش الاحتلال يعلن قصف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان
  • مسؤولة أممية : يجب إعادة فتح معبر رفح بشكل عاجل
  • روسيا تحظر دخول 99 مواطنًا كنديًا.. ماذا فعلت أوتاوا؟
  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة
  • شاهد: فيديو جديد من داخل معبر رفح
  • الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب قطاع غزة بعد إطلاق 20 صاروخا على إسرائيل  
  • سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة: يجب إعادة فتح معبر رفح بأقرب وقت ممكن
  • بالفيديو.. الأونروا: الأوضاع في قطاع غزة كارثية والطرق البرية الأفضل لإدخال المساعدات