إدانات رسمية وشعبية واسعة بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
مجلس الشورى: العدوان انتهاك سافر للسيادة وخرق للمواثيق والأعراف الدولية
الثورة /
حكومة تصريف الأعمال
أدانت حكومة تصريف الأعمال، برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، العدوان الأمريكي البريطاني الذي استهدف العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة، صعدة، حجة وتعز بأكثر من سبعين غارة.
وأكدت الحكومة، في بيان لها، أن هذا العدوان السافر الذي يأتي لدعم الكيان الصهيوني، لن يثني اليمن عن مواصلة عملياته العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومنع سفنه وبقية السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ولفتت إلى أن هذا العدوان، الذي حتما لن يمر دون عقاب من قِبل القوات المسلحة اليمنية، يوضح مدى التأثير الكبير لعمليات اليمن العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومنع مرور سفنه، وغيرها من الجنسيات الأخرى المحمّلة بالبضائع المتجهة إليه.
وشددت على أن هذا العدوان لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وثباتا على الحق، ومواصلة نصرة المظلومين في غزة حتى يتم وقف العدوان الإرهابي الصهيوني والحصار المجرم عنهم.
وتوجهت الحكومة بأحر التهاني إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة الرئيس مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس والشعب اليمني، وقواته المسلحة بحلول جمعة رجب.
وجددت مباركتها وتأييدها لكافة الخيارات، التي اتخذتها وستتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للرد على العدوان، ومواجهة أي أعمال تصعيدية جديدة.
وحيّت الحكومة الأحرار في العالم العربي الإسلامي وحول العالم، الذين عبَّروا عن تضامنهم مع الجمهورية اليمنية، وأدانوا العدوان الإجرامي الأمريكي البريطاني ضد الشعب اليمني.
مجلس الشورى
من جهة أخرى أدان مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية، بشدة، جريمة العدوان الأمريكي البريطاني الغادر الذي استهدف العاصمة صنعاء وعدداً من محافظات الجمهورية وأسفر عن استشهاد وجرح 11 من منتسبي القوات المسلحة.
واعتبر المجلس في بيان صدر عنه أمس، العدوان الأمريكي – البريطاني، انتهاكاً سافراً للسيادة اليمنية وخرقاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية وإرهابا منظماً ترتكبه قوى الاستكبار العالمي لتوسيع دائرة الصراع وتهديد الأمن والسلم الدولي وتغطية جرائم الكيان الصهيوني النازية في فلسطين.
واستهجن البيان قرار مجلس الأمن الأخير وتحيزه للغطرسة الأمريكية البريطانية في المنطقة لارتكاب الانتهاكات غير المبررة في اليمن لثنيه عن الاضطلاع بدوره ومسؤوليته في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي منذ 100 يوم.
وأشار إلى أن موقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني من القضية الفلسطينية واضح ولن يتبدل أو يتراجع مهما تعاظمت البلطجة الأمريكية .. محملاً تحالف دول العدوان الأمريكي البريطاني مسؤولية عسكرة البحر الأحمر والعدوان الهمجي على اليمن وما سيترتب على ذلك من تبعات وتداعيات على مختلف الأصعدة.
ولفت بيان مجلس الشورى إلى أن الرد اليمني على العدوان الأمريكي – البريطاني مكفول وفقاً للقانون الدولي والدستور اليمني، وهو ما أكد عليه قائد الثورة في خطابه الأخير بأنه سيكون قاسياً أكثر مما تتوقعه أمريكا وبريطانيا.
وأكد دعم وتأييد تمسك القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة اليمنية بالأهداف المعلنة لعمليات القوات البحرية اليمنية حتى إيقاف العدوان والحصار الصهيوني على غزة وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود إلى الشعب الفلسطيني.
وطالب المجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي بإدانة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن الذي يحاول إشعال فتيل النار في المنطقة في ظل عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن القيام بواجبهما أمام عربدة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
ودعا أحرار العالم إلى إدانة واستنكار قرارات مجلس الأمن الأخيرة المتماهية مع جرائم العدو الصهيوني في غزة، وتوسيع دائرة المطالبة بمحاكمة الكيان الصهيوني الغاصب في محكمة العدل الدولية إزاء ما يرتكبه من جرائم في فلسطين.
وأشاد بالحشود المليونية التي تقاطرت إلى الساحات في أمانة العاصمة والمحافظات تلبية لنداء قائد الثورة للتعبير عن رفض انتهاكات العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على اليمن وفلسطين والتأكيد على المضي في خيار الجهاد المقدس.
وبارك مجلس الشورى لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، والشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة، حلول شهر رجب الأصب – عيد جمعة رجب عيد أعياد الشعب اليمني وذكرى دخول اليمنيين الإسلام.
كما دعا البيان أبناء الشعب إلى تعزيز وحدة الصف والجبهة الداخلية ورفع مستوى الوعي واليقظة ومساندة كل خيارات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة اليمنية لمواجهة صلف العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني.
الجبهة الوطنية
كما أدانت الأمانة العامة للجبهة الوطنية الديمقراطية، العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم على العاصمة صنعاء وعدة محافظات.
وأشارت الأمانة العامة في بيان، تلقت (سبأ) نسخة منه، إلى أن هذا العدوان امتداد لجرائم الحرب المستمرة منذ نحو تسع سنوات بحق اليمن أرضاً وإنساناً وانتهاك سافر لكل الأعراف والمواثيق والقانون الدولي الإنساني.
واستنكر البيان صمت المجتمع الدولي عامة والدول العربية والإسلامية خاصة إزاء مجازر العدوان الصهيو أمريكي والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
ودعا إلى الوقوف صفاً واحداً إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، ودعم الجبهات بالمال والرجال والعتاد، كون ذلك السبيل الوحيد لرد المظلومية والانتصار للمبادئ والقيم الإنسانية .
وطالب البيان القوات المسلحة بالرد القاسي والمؤلم ضد البوارج والسفن والغواصات المعتدية على الوطن والاستمرار في منع كافة السفن المتوجهة للموانئ الفلسطينية المحتلة .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدوان الأمریکی البریطانی المجلس السیاسی الأعلى القوات المسلحة أن هذا العدوان الشعب الیمنی مجلس الشورى على الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
صدور كتاب ” ساعة للتاريخ مع محمد صالح النعيمي – عضو المجلس السياسي الأعلى”
يمانيون../
صدر حديثاً كتاب ” ساعة للتاريخ مع محمد صالح النعيمي – عضو المجلس السياسي الأعلى” عن مركز التراث والبحوث اليمني في (172) صفحة بحجم (17×24).
يُعتبر الكتاب شهادة حية على مرحلة مفصلية في التاريخ السياسي اليمني؛ فهو ليس مجرد توثيقٍ للأحداث، بل نافذةٌ يطلُّ منها القارئ على كواليس الصراع السياسي، والمناورات التي دارت بين القوى المحلية والدولية، من خلال تجربة شخصية غنية بالتحولات والصراعات.
ويستند الكتاب إلى سلسلة من الحوارات التي أجريت مع محمد النعيمي، أحد الفاعلين السياسيين الذين كانوا جزءًا من المشهد اليمني بكل ما فيه من تقلبات؛ فهو ذو القول الصادق، والرأي الصائب، والرؤية العميقة التي تجمع بين الهوية الإيمانية، والهوى الوطني والهواية المدنية، بعيداً عن الأهواء الذاتية والمناطقية والفئوية الضيقة؛ وتمتد الحوارات التي بُني عليها الكتاب إلى عمق الأحداث، فتتجاوز السرد التقليدي لتقدم تحليلًا معمّقًا لتاريخ اليمن الحديث، بدءً من الصراع بين الملكيين والجمهوريين، مرورًا بتشكُّل الأحزاب السياسية، وصولًا إلى التدخلات الخارجية التي لم تزل تحاول رسم مسار البلاد حتى اليوم.
في تقديم الكتاب بدأ المفكر والمؤرخ زيد بن علي الوزير بالإشارة إلى الأجواء السياسية التي نشأ فيها النعيمي، موضحًا كيف تشكّلت شخصيته في بيئة قبلية ذات طابع اجتماعي محدد، وسلط الضوء على تلك الصراعات بين الملكيين والجمهوريين، مرورًا بالدور السعودي والمصري في الشأن اليمني، وصولًا إلى الأوضاع التي نشأت بسبب التدخلات الأجنبية والصراعات الداخلية.
في مقدمة الكتاب، يوضح المحاور ” عبدالرحمن الأهنومي- معد ومقدم برنامج ساعة للتاريخ الذي عُرض على قناة المسيرة الفضائية” أن الفكرة انطلقت من رغبةٍ في تقديم قراءة موضوعية لتاريخ اليمن السياسي من وجهة نظر شاهد عيان، وليس مجرد باحث يقرأ من الكتب؛ وهذا ما يجعل الكتاب مختلفًا عن غيره من الدراسات، فهو شهادة شخصية تخاطب القارئ بلسان من عاش التجربة، وليس فقط من حللها.
ويقدم النعيمي رؤية تفصيلية لمراحل الصراع السياسي في اليمن، ويركز على أبرز المحطات التي شكلت المشهد العام، ومنها:
– الصراع بين الملكيين والجمهوريين، وكيف بدأت الحرب السياسية ودور القوة الثالثة؟ ومن كان اللاعب الأكبر في تحديد مصير اليمن في تلك الفترة؟
– التأثير الإقليمي والدولي، وكيف لعبت السعودية دورًا في تشكيل المشهد السياسي اليمني؟
– نشأة وتطور حزب “الإتحاد”، وكيف ظهر هذا الحزب؟ وما علاقته بالقوى السياسية الأخرى؟
– الوحدة اليمنية والتحديات التي واجهتها، ولماذا لم تكن الوحدة كما تخيلها الكثيرون؟ وما الذي قد يعرقل نجاحها؟
– التحولات الكبرى والثورات، وكيف تأثرت الأحزاب والتيارات المختلفة بالأحداث المفصلية؟
– أهمية ثورة 21 سبتمبر 2014م، باعتبارها مرحلة مفصلية في مسيرة التحرر الوطني من التبعية والهيمنة الخارجية، وكيف صمد الشعب اليمني العظيم في مواجهة العدوان؟
– الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وكيف يمكن لليمن أن تواكب التطورات العالمية حتى تصبح منافسة لتلك التطورات؟
ما يميز الكتاب أنه لا يكتفي بعرض الوقائع، بل يسعى إلى فهم الخلفيات السياسية والاجتماعية التي دفعت باتجاه تلك الأحداث، مما يجعله مصدرًا مهمًا للباحثين، وصنّاع القرار، وحتى المواطن العادي الذي يريد فهم ما جرى بعيدًا عن الخطابات الرسمية والمواقف المعلبة.
يوضح محمد النعيمي أهمية التوثيق السياسي، وكيف يمكن لهذه الشهادات أن تضيء الطريق للأجيال القادمة؛ فالتاريخ ليس مجرد ماضٍ يُحكى، بل دروسٌ تُستخلص، وتجاربٌ تكرَّر.
إن اختيار عبارة “علينا أن نتعض من دروس التاريخ وعبره وعضاته” على واجهة الكتاب يعكس أسلوبًا غير تقليدي أكثر إثارة، لأنها توضح أن الكتاب يجمع بين الدرس والعبرة والأثر المؤلم الذي تتركه الأحداث في الذاكرة الجمعية؛ فكلمة “نتعض” تحمل في طياتها معنى التأثر العميق والاستفادة من التجارب بطريقة تتجاوز الإدراك العقلي إلى الإحساس الحقيقي بوقع الماضي.
أما استخدام “عضاته” بدلًا من “عظاته”، فيكسر النمطية المعتادة في الحديث عن التاريخ، حيث يبرز الوجه القاسي له، ذلك الذي يعضّ الأمم والشعوب إن هي تجاهلت دروسه، ويجعل القارئ يتفاعل معه على مستوى أعمق، كأنه يستشعر الألم والتحذير المخفي وراء كل تجربة.
وبهذا التكوين، يصبح الكتاب أكثر تأثيرًا، فهو لا يكتفي بدعوة باردة لاستخلاص العبر، بل يدفع القارئ دفعًا إلى الشعور بأن التاريخ ليس مجرد روايات تُسرد، بل أحداث تُعيد تشكيل الواقع، إما بإلهام يقود للتغيير، أو بندوب تظل شاهدة على أخطاء لم يُتعظ منها.