خبراء: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لن تتوقف
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
يرى خبراء أن الضربات الأمريكية البريطانية الموجهة إلى الحوثيين في اليمن لن تسمح على الأرجح بوقف التهديدات التي يمثلونها في البحر الأحمر إذ إن هؤلاء صمدوا لسنوات طويلة في وجه عمليات قصف السنوات الماضية.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ليل الخميس الجمعة أكثر من 150 ضربة على أكثر من ثلاثين موقعا عسكريا يسيطر عليه الحوثيون.
وهدف الضربات هو تدمير البنية التحتية للطائرات المسيّرة والصواريخ والرادارات التي استخدمتها حركة «انصار الله» الحوثية بشكل متكرر في الأسابيع الأخيرة لاستهداف سفن تجارية في أحد أهم ممرات الشحن الدولية.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل تضامنا مع سكان قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل ويخضع لقصف مكثف ولهجوم بري منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس والمقاومة ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
لكن الحملة الجوية المستمرة التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن قد تؤدي إلى تصعيد التوتر مع إيران، وهو ما تريد واشنطن إلى تجنبه.
وقال الجنرال الأميركي دوغلاس سيمز إن الحوثيين أطلقوا بالفعل صاروخاً مضاداً للسفن «رداً» على الضربات الأميركية البريطانية، وأن الولايات المتحدة تتوقع «محاولات انتقامية» من المتمردين الذين تبنوا «خطابا شديد اللهجة».
ويرى جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن الضربات الأميركية والبريطانية «تخفف» تهديد الحوثيين للشحن التجاري، ولكن «لا تنهيها».
ويضيف أن «التحدي يكمن في إقناع الحوثيين بأن المزيد من الضربات (التي يوجهونها للسفن) ستكون ضد مصالحهم»، مشيرا إلى أنه «ليس من المؤكد حتى الآن أنهم توصلوا إلى هذا الاستنتاج».
ليست خطوة رمزية
إذا استمرت الهجمات، يمكن أن تواصل الولايات المتحدة ضرب الحوثيين وأن تستهدف أيضا مواقع يتمركز فيها مدربون وخبراء إيرانيون، كما يقول جون ألترمان.
ويتوقع مارك شوارتز وهو جنرال أميركي متقاعد وباحث في مركز «راند» للأبحاث أن تستمر هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ولكن ربما على السفن التجارية أكثر من العسكرية.
وأضاف أن العملية الأميركية البريطانية أصابت حاليا بنى تحتية عسكرية لكن الضربات الجديدة يمكن أن تستهدف كبار المسؤولين العسكريين الحوثيين.
إلا أن مارك شوارتز أوضح أن الحوثيين يعملون في خلايا و»يختبئون بين السكان المدنيين» مما يعقد إمكانية الوصول إلى قادتهم.
وقال إليوت أبرامز الباحث في شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، إن الضربات الأميركية البريطانية «لم تكن خطوة رمزية». وأضاف «قد يشن الحوثيون هجوما جديدة لكن بوتيرة وكثافة أقل»، مضيفاً أن «إيران ستطلب منهم الهدوء».
وحذر الرئيس جو بايدن من أنه «سيرد» إذا واصل الحوثيون «سلوكهم غير المقبول» بينما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن المتمردين سيواجهون «عواقب جديدة» إذا لم يوقفوا «هجماتهم غير القانونية».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: اليمن الحوثيين البحر الأحمر التحالف الدولي هجمات الحوثيين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مصر يقول إن بلاده الأكثر تضررا من هجمات الحوثي في البحر الأحمر
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي -الأحد- إن ثمة تراجعا كبيرا في عائدات قناة السويس نتيجة التصعيد “غير المقبول” في البحر الأحمر.
وأضاف عبد العاطي في مؤتمر صحفي في الكويت أن المزيد من العسكرة في منطقة البحر الأحمر يضر ضررًا بالغا بالتجارة العالمية وبالاقتصاد المصري، معتبرا أن مصر قد تكون الأكثر تضررا بالتصعيد الحالي في هذه المنطقة.
وأشار الوزير المصري إلى أنه تحدث مع وزير خارجية الكويت عن الأوضاع “الكارثية” في البحر الأحمر والتصعيد الحالي، الذي يؤثر على حركة الملاحة الدولية.
وقال: “إذا كانت ثمة جدية لمنع التصعيد لابد من معالجة جذور المشكلة وهي بطبيعة الحال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأيضا على لبنان حتى لا نعطي الذريعة لأي طرف”.
وأكد أن “الاستقرار أمر هام جدا ولن يتحقق الاستقرار إلا بمعالجة جذور المشكلة ووقف هذا العدوان الغاشم”.