زفاف في مدرسة برفح.. انتصارًا للحياة على الموت
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
عقد مصطفى وأفنان قرانهما محاطان بالأطفال والأقارب وسط الزغاريد في مدرسة تعج بالنازحين في رفح، تأكيدًا لإرادة الحياة على الرغم من الحرب والدمار والموت في غزة.
ارتدت أفنان البالغة من العمر 17 عاماً ثوبًا فلسطينيًا أبيض مطرزًا بالأحمر بمناسبة زواجها من مصطفى وعمره 26 عاماً، وقد ارتدى سترة سوداء بلا أكمام وبنطال جينز.
وجرت مراسم الزفاف على نحو لم يخطر في بال العريسين في فصل دراسي تكدست فيه الملابس، في مدرسة تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
تعثرت خططهما مع اندلاع الحرب بعد عملية طوفان الأقصى داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وردت إسرائيل بشن حملة قصف مدمرة وعمليات برية في القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان، ما أسفر عن سقوط 23843 شهيداً معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس.
- «حب الحياة» -قال أيمن شملخ، عم العريس، «طُلب منا أن نُخلي منازلنا» عندما طالت الضربات الأولى مدينة غزة. حدث ذلك قبل أن تبدأ القوات الإسرائيلية عمليتها البرية في 27 أكتوبر بهدف القضاء على حماس وتحرير الرهائن المحتجزين في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف شملخ «جئنا إلى رفح»، في جنوب القطاع على الحدود مع مصر هرباً من القتال الدائر بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، على غرار عدد كبير من النازحين الذين قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو 1,9 مليون شخص من أصل سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وتابع «استقرينا في المدارس والخيام. دُمر المنزل الذي كان من المفترض أن يسكنه العروسان، ومع استمرار الحرب وجدنا أن من الأفضل لهما أن يتزوجا». واشار محمد جبريل، والد العروس، إلى أن «التجهيزات المعتادة لحفل الزفاف غير متوفرة» ولا يمكن إقامة عرس تقليدي لكن الملابس متوفرة وإن كانت «نادرة وباهظة الثمن».
تمكنت أفنان من الحصول على بعض الملابس، بالإضافة إلى قليل من مستحضرات التجميل وأحمر الشفاه. وبدت زينتها متناقضة مع مشاهد الحرمان والجوع وبرك الماء التي خلفها المطر والمراحيض التي يضطر مئات الأشخاص لتقاسمها.
وتحت أنظار حشد تجمع في باحة المدرسة وممراتها، ركب الزوجان سيارة سوداء توجهت بهما إلى الخيمة التي سيقيمان فيها. وقال والد العروس «نحن شعب يحب الحياة رغم الموت والقتل والدمار».
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
معجزة طبية تعيد رجلا أمريكيا للحياة.. ماذا رأى خلال توقف قلبه 45 دقيقة؟
45 دقيقة كانت هي الفيصل في حياة رجل أمريكي، بعد ما توقف قلبه عن العمل تمامًا، إلا أن الطاقم الطبي لم يفقد الأمل وحاول التدخل لإنقاذ حياته عبر الضغط على قلبه تارة والصعق الكهربائي تارة أخرى، ليعود له النبض مجددًا، ليروى بعد إفاقته ما شاهده بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية فماذا رأى؟.
محاولة لإعادة النبضكان ما رآه الأمريكي ويليام باسيليري سببًا كافيًا لتغيير نظرته في الحياة، وجعلته ممتنا لكل ثانية في يومه العادي، فما حدث له معجزة طبية بكل المقاييس، وذلك بعد ما خضع إلى عملية قلب مفتوح إلا أنه خرج منها سليمًا معافيًا.
مشاهد عدة رواها الأمريكي ويليام باسيليري على الأطباء فور إفاقته تسببت في دهشتهم، فقد رأى غابة يحيط بها سور يغلب عليه اللون الذهبي، ومطبوع عليه وجه نمر ضخم، وبينما كان يسير اشتدت الرياح العاتية من حوله، وعلى الرغم من قوتها فأنه كان غير قادر على الوصول إلى الجانب الآخر من السور فلم ير ما خلفه بحسب وصفه.
دماغه لم تتلف بعدرأى الأطباء أن ما مر به «ويليام» كان مثيرًا للدهشة، فتوقف قلبه لهذه المدة التي وصلت إلى نحو 45 دقيقة، وعودته إلى النبض في حد ذاتها أمر نادر الحدوث، ولم يكن ذلك الغريب في هذه القصة بحسب ما أشارت إليه صحيفة «ديلي ميل البريطانية».
ما كان غريبًا أيضًا توقع الأطباء تلف الدماغ، وأنه بلا شك سيواجه مشكلة في ممارسة حياته بصورة طبيعية بعد ما حدث له، إلا أن القدر كان له رأي آخر، فقد تمكن المريض من استعادة وعيه كاملًا، ولم يصب بأي أذى علاوة على قدرته على تحريك أطرافه بشكل طبيعي.
مواقف مشابهةلم تكن هذه الواقعة الوحيدة الشاهدة على ذلك الأمر فقد تذكرت امرأة تدعى لين ميلدنر من المملكة المتحدة، أنها تمكنت من التحدث مع أفراد من عائلتها المتوفين في إثناء توقف قلبها عن العمل، بالإضافة إلى تعرض كافاناج البالغة من العمر 43 عامًا، أنها في وقت سابق قد تعرضت لسكتتين دماغيتين، وكانت قادرة على سماع من حولها وهم يبكون، دون أن يلاحظوا أنها قادرة على الإحساس والسمع، لتصف في الأخير تجربتها أنها أكثرها رعبًا على الإطلاق.