بنكيران: حماس أثبتت أنها قوية وقادرة على هزيمة الجيش الذي لا يُقهر
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، "إن حركة المقاومة الإسلامية حماس أثبتت أنها قوية، وأنها قادرة على هزم الجيش الذي يُقال إنه جيش لا يقهر".
وأضاف بنكيران كلمة له خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، التي اطلقت اليوم السبت بمدينة بوزنيقة المغربية: "حماس ارتفع نجمها في السماء، حيث علمونا وعلموا الأمة الشيء الكثير.
وشدد بنكيران أن ما بعد 7 أكتوبر 2023 سيكون مرحلة جديدة، ليس في سبيل القضية الفلسطينية فقط بل في سبيل إحياء الأمة الإسلامية من جديد، معتبرا أن الأمة استقبلت الطوفان بالقبول الحسن وفرحت به، رغم الموجة العاتية التي قام بها الغرب بالإجماع لاتهام حماس بأنها منظمة إرهابية.
وذكر بنكيران أن "ما قامت به حماس أحيا الحركة الإسلامية، التي كانت تعاني من ضربات الأقارب والأباعد، وأحيا حزب العدالة والتنمية كذلك، حيث بدأ مناضلو الحزب والحركة الإسلامية في المغرب يشعرون بحركية جديدة انطلقت في نفوسهم بالتوازي مع هذه المرحلة".
وأبرز بنكيران أن "جيش الاحتلال استطاع أن يرهب الأمة بأنه جيش لا يقهر، غير أن ما يقوم به حقيقة هو الإفساد فوق الأرض، في حين، أن حماس هزمته هزيمة نكراء، فأكدوا للأمة العربية والإسلامية كلها بأن هزيمة إسرائيل ممكنة، بالتسلح بالعدة والإيمان".
وأضاف مخاطبا الإسرائيليين: "ما تفعلونه اليوم من قتل وتدمير أثبت أنكم لستم أهلا لقيادة البشرية، لأن الذي يقودها يجب أن يراعي اختلافها وتنوعها، وحتى في حالة الغلبة لا يسرف في القتل، في حين، شاهد العالم أنكم تفتقدون للأخلاق، وأنكم عنصريون، ولذلك سوف تُغلبون وتُخرجون من أرض فلسطين".
وتابع: "في الوقت الذي تعذبون أسرانا وتجوعونهم، نرى حركة حماس تُحسن معاملة أسراكم بشهادة من تم استرجاعهم"، ودعا اليهود إلى استرجاع التاريخ وتذكر كيف وفر المسلمون لهم الحماية والأمان، في وقت أقام لهم هتلر المحارق، وطردتهم إسبانيا وغيرها من الدول الغربية.
ونبه بنكيران إلى أن التاريخ لم يبدأ في 7 أكتوبر، لأن الاعتداءات الصهيونية مستمرة ومتواصلة منذ أربعينيات القرن الماضي، واصفا الإسرائيليين وجيشهم الدموي بـ "الظلمة والقتلة والهمج والمجرمين"، وفق تعبيره.
داخليا أكد بنكيران، أن "الربيع العربي شكل فرصة للمغرب لتحقيق طفرة سياسية وديمقراطية، غير أنها عانت من مؤامرة قادها رئيس الحكومة الحالي وأعاقت مسارا كان يمكن أن يذهب بالمغرب بعيدا".
وجدد بنكيران التذكير بالشرطين الذين وضعهما رئيس الحكومة عزيز أخنوش أمامه عقب انتخابات 2016، والمتمثل أولهما في عدم مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة، وثانيهما في عدم إقرار دعم مالي مباشر للفئات الهشة والفقيرة.
وأرجع بنكيران قيام الحكومة الحالية بإخراج الدعم المباشر إلى الملك، مؤكدا أن الملكيقف شخصيا لتفعيل هذا الورش، مبرزا أن المغاربة لا يمكن أن ينسوا الجهود التي بذلها حزب العدالة والتنمية من أجل إخراج هذا الدعم إلى حيز الوجود، والعناية بالفئات الهشة في المجتمع المغربي، وكذا أهمية الإصلاح الذي تم على المحروقات في توفير هوامش مالية للحكومة الحالية لتفعيل هذا الدعم.
من جانب آخر، أعرب بنكيران عن أسف لعدد من التراجعات التي شهدتها المغرب، ومنها إحداث هيئة مؤقتة لتدبير قطاع الصحافة والنشر، والمصادقة على قانون الشركات الجهوية متعددة الخدمات، مبرزا أن الأخير يختطف من الجماعات الترابية صلاحياتها، ضدا على الدستور.
ومن التراجعات أيضا، يضيف بنكيران، مَنع مجموعة من النشطاء من تسليم مذكرة لرئيس الحكومة تتعلق بإيقاف التطبيع مع الاحتلال، متوجها بالسؤال للحكومة ورئيسها: "هل تخافون من العمل الحضاري الذي قام به هؤلاء الذين يعبرون عن مطلب ينادي به المغاربة في كل مسيرات وتظاهراتهم الداعمة لفلسطين؟"، معتبرا أن هذا السلوك دال على الضعف الكبير الذي تعانيه الحكومة ورئيسها.
كما دعا بنكيران إلى القيام بمصالحة وطنية تسمح بإطلاق سراع الصحفيين المعتقلين، وعلى رأسهم توفيق بوعشرين، متوجها إلى الملك بهذا الطلب، قصد إعمال عفوه الكريم عن هؤلاء المعتقلين.
كما دعا بنكيران أعضاء العدالة والتنمية، إلى الجدية والمعقول والحيوية والتضحية، مشددا أن المجتمع في أشد الحاجة إلى حزبهم، خاصة في ظل الظروف الراهنة وفي ظل الضعف الذي أبانت عنه هذه الحكومة وما خلقته من مشاكل وأزمات، وفق تعبيره.
للإشارة فإن الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب) حملت عنوان "دورة طوفان الأقصى"، التي قال بنكيران إن رئيس المجلس الوطني ادريس الآزمي هو من اقترحها، وأن الأمنة العامة وجدت في ذلك رأيا سديدا وأقرته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغربية الفلسطينية المغرب فلسطين تضامن اسلاميون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدالة والتنمیة
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق
وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “صهيوني” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على الكيان استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية في كيان الاحتلال” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – صهيونية وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء الكيان الصهيوني.