يمن مونيتور/ لندن/ ترجمة خاصة:

برر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون، يوم السبت، مشاركة بلاده للويات المتحدة في شن غارات جوية على جماعة الحوثي في اليمن.

وقال في مقال نشره على صحيفة التلغراف، إن العملية العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة كانت ” ضرورية ومتناسبة وقانونية” و”كانت الملاذ الأخير”.

وحول تقييم نتائج الضربات ضد الحوثيين قال كامرون: قطعنا شوطاً في إضعاف قدرات الحوثيين التي تم بناؤها بدعم إيراني.

استهدفنا المواقع التي نعرف أن هجماتهم قد شنت منها.

وأضاف أن لندن “ستقيم بعناية أثر ما تم إنجازه”.

وأشار إلى أن الهجمات أرسلت رسالة “لا لبس فيها: ما يفعله الحوثيون خطأ، ونحن مصممون على وضع حد له”.

وأكد استمرار بلاده في العمل ضمن تحالف عملية “حارس الازدهار” لما قال إنه الدفاع عن حرية الملاحة؛ “والأهم من ذلك، أننا سنكون مستعدين لدعم الأقوال بالأفعال”.

أقرأ/ي.. روسيا تتهم بايدن بمهاجمة اليمن لإخفاء فشله في أوكرانيا

وحاول كامرون تبرير الهجمات في اليمن وقال إن بلاده لم “تتسرع في هذه الضربات، فبالإضافة إلى تجميع ونشر فرقة عمل بحرية، أصدرنا تحذيرا تلو الآخر. وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف الهجمات”.

وأشار إلى أنه “تحدثت مباشرة إلى وزير خارجية إيران، الحليف الرئيسي للحوثيين”، وأبلغه أن استمرار هجمات الحوثيين ضد الشحن التجاري غير مقبولة على الإطلاق “وإذا لم يفعلوا ذلك ، فسيتعين علينا اتخاذ إجراء”.

وقال كامرون: اختار الحوثيون التصعيد. وتسارع عدد الهجمات – وزادت حدتها.

وأشار إلى أنه في التاسع من يناير/ كانون الثاني أطلق الحوثيون  21 طائرة بدون طيار وصاروخا على السفينة البريطانية داينمود، وتلك التابعة لحلفائنا الأمريكيين، في واحدة من أكبر هجماتهم حتى الآن.

وقال الحوثيون في ذلك الوقت إن هجومهم جاء رداً على مقتل 10 من أفرادهم في البحر الأحمر عبر الطائرات المروحية الأمريكية في 31 ديسمبر/كانون الأول2023.

وقال وزير الخارجية البريطاني إن العمل العسكري ضد الحوثيين “كان الملاذ الأخير، لمدة شهرين تقريبا، تحملنا هذه الهجمات دون الرد مباشرة على الأماكن والأشخاص الذين أتوا منها. هذا لم يمنع استهداف قواتنا، ولم يردع الهجمات على التجار في البحر الأحمر، وبالتالي لم يدافع بشكل فعال عن مبدأ حرية الملاحة”.

اقرأ/ي.. انقسام أوروبا حول الضربات الأمريكية والبريطانية على الحوثيين في اليمن يمن مونيتور14 يناير، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام وزير الدفاع الإيطالي: روما ستشارك في مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر مقالات ذات صلة وزير الدفاع الإيطالي: روما ستشارك في مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر 14 يناير، 2024 روسيا تتهم بايدن بمهاجمة اليمن لإخفاء فشله في أوكرانيا 14 يناير، 2024 شركة تتبع ناقلات تحدد موقع ناقلة نفط محتجزة قبالة جزيرة قشم الإيرانية 13 يناير، 2024 الكونجرس الأمريكي يتهم بايدن بمخالفة الدستور في اليمن 13 يناير، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية الكونجرس الأمريكي يتهم بايدن بمخالفة الدستور في اليمن 13 يناير، 2024 الأخبار الرئيسية وزير الخارجية البريطاني يبرر “هجمات اليمن” ويؤكد استمرارها ويقول إنها “الملاذ الأخير” 14 يناير، 2024 وزير الدفاع الإيطالي: روما ستشارك في مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر 14 يناير، 2024 روسيا تتهم بايدن بمهاجمة اليمن لإخفاء فشله في أوكرانيا 14 يناير، 2024 الكونجرس الأمريكي يتهم بايدن بمخالفة الدستور في اليمن 13 يناير، 2024 أمريكا تسّلم إيران “رسالة” بشأن هجمات الحوثيين 13 يناير، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم وزير الدفاع الإيطالي: روما ستشارك في مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر 14 يناير، 2024 روسيا تتهم بايدن بمهاجمة اليمن لإخفاء فشله في أوكرانيا 14 يناير، 2024 شركة تتبع ناقلات تحدد موقع ناقلة نفط محتجزة قبالة جزيرة قشم الإيرانية 13 يناير، 2024 الكونجرس الأمريكي يتهم بايدن بمخالفة الدستور في اليمن 13 يناير، 2024 أمريكا تسّلم إيران “رسالة” بشأن هجمات الحوثيين 13 يناير، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 13 ℃ 23º - 11º 28% 0.22 كيلومتر/ساعة 23℃ الأحد 23℃ الأثنين 24℃ الثلاثاء 23℃ الأربعاء 21℃ الخميس تصفح إيضاً وزير الخارجية البريطاني يبرر “هجمات اليمن” ويؤكد استمرارها ويقول إنها “الملاذ الأخير” 14 يناير، 2024 وزير الدفاع الإيطالي: روما ستشارك في مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر 14 يناير، 2024 الأقسام أخبار محلية 25٬391 غير مصنف 24٬149 الأخبار الرئيسية 12٬528 اخترنا لكم 6٬686 عربي ودولي 6٬024 رياضة 2٬089 كأس العالم 2022 72 كتابات خاصة 2٬004 اقتصاد 1٬984 منوعات 1٬827 مجتمع 1٬752 تراجم وتحليلات 1٬501 صحافة 1٬453 تقارير 1٬447 آراء ومواقف 1٬414 ميديا 1٬243 حقوق وحريات 1٬218 فكر وثقافة 845 تفاعل 756 فنون 460 الأرصاد 175 بورتريه 62 كاريكاتير 27 صورة وخبر 20 أخبار محلية 15 اخترنا لكم 6 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر 27 سبتمبر، 2023 وفاة رجل الأعمال اليمني محمد حسن الكبوس 15 ديسمبر، 2021 الأمم المتحدة: نشعر بخيبة أمل إزاء استمرا الحوثي في اعتقال اثنين من موظفينا أخر التعليقات Fathi Ali Alfaqeeh

الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...

راي ااخر

ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...

رانيا محمد

عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...

الصفحة العربية

انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...

رانيا محمد

ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة البریطانی وزیر الدفاع الإیطالی الملاذ الأخیر

إقرأ أيضاً:

تصريحات “ترامب”.. إقرار بالهزيمة وتعزيز للفشل الأمريكي

يمانيون../
يبدو أن المجرم ترامب لا يزال يعيش حالة الزهو والغرور معتقداً أن تصريحاته الهوجاء ستؤتي ثمارها – بغض النظر لمن وجهت إليه-، وكأنه لا يدرك أن في اليمن قائد وشعب لا يرون أمريكا سوى قشة، وأكدوا أكثر من مرة أن أحب الأمور إليهم هو الاشتباك المباشر مع العدو الأول للأمة، بعد سنوات من الحروب الطاحنة مع الأدوات.

بكل وقاحة يعلن المجرم ترامب إصدار أوامره للجيش الأمريكي بشن عملية عسكرية وصفها بالـ”حاسمة” ضد من أسماهم الحوثيين الإرهابيين حسب قوله، ولكن وقبل كل قول نعيد تذكير ترامب أن الجيش الذي وجهه بالعدوان على اليمن كان قد وصفه بالجيش الإرهابي مع أحداث اقتحام البيت الأبيض خلال المظاهرات فترة انتهاء ولايته الأولى وقد تكون هذه المرة الأولى التي يصدق فيها ترامب، فها هو جيشه شن عشرات الغارات الجوية على مناطق مأهولة بالسكان المدنيين الآمنين لتقتل في غضون ساعة ما يزيد عن 45 شهيدا وجريحا في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة.

ترامب ومؤشرات الهزيمة
لقد كشف ترامب ما لم يكشفه مسؤول أمريكي آخر عن حجم الإنجاز اليمني في مواجهة القوات الأمريكية؛ فاتضح جليا الدور المحوري لليمن بعد أن كانت واشنطن تتهرب من الحديث عن تطورات المعركة لإخفاء عجزها وعجز تحالفاتها وللتقليل من أهمية الدور اليمني حتى جاء ترامب ليكشف متى مرت آخر سفينة أمريكية من بحر اليمن والذي صرح بمضي أكثر من عام على مرور آخر سفينة ترفع علم واشنطن وهذا إقرار رسمي بفشل التحالف الأمريكي المسمى” حارس الإزدهار”.

ويمكن القول إن ترامب حاول إظهار القوة بالتهديدات فكشف الضعف وحاول إبراز القدرة بالغارات والاعتداءات فأكد العجز وما بين الأولى والثانية أفصح بالإقرار من حيث يدري وصرح بالاعتراف من حيث لا يدري، ويكفي أن يعرف العالم اليوم متى مرت آخر سفينة تابعة لأقوى دولة بحرية في العالم من البحر الأحمر؟. فمتى سيصل ترامب إلى قناعة أن بايدن لم يفشل في حربه ضد اليمن اختيارا بل مجبرا تحت ضغط الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية.

وإذا حاول الأمريكيون التقليل من التأثير اليمني فقد صرح ترامب بذلك حين قال إن خنق “الحوثيين” حركة الشحن بأحد أهم الممرات المائية في العالم أدى لتوقف قطاعات واسعة من التجارة العالمية، وهنا يتجه السؤال إلى ترامب: أين “حارس الإزدهار” وعشرات القطع البحرية الأمريكية طيلة 15 شهرا عجزت فيه عن إيقاف العمليات البحرية اليمنية أو الحد منها؟ أما المتابعين في مختلف البلدان فيعرفون جيدا فشل التحالف الأمريكي وقد عمّد ذلك تصريحات شركات النفل البحري التي أصدرت عشرات البيانات التي كشفت فيها حجم خسائرها جراء اضطرارها لتحويل طرقها عبر الرجاء الصالح بعد فشل التحالف الأمريكي في إيقاف الجيش اليمني. ناهيك عن الروايات التي حاكها البحارة الأمريكيون عن هول المعركة مع اليمن.

بالعودة إلى حديث ترامب فإن الجنون بعينه يتمثل في قول ترامب بأن “أي قوة إرهابية لن تمنع السفن التجارية والبحرية الأمريكية من الإبحار بحرية في الممرات المائية العالمية” . كيف استطاع ترامب الجزم أن باستطاعته إحداث فارق في المعركة البجرية، وحاملة الطائرات التي أتى بها ترامب لضرب اليمن لم تعد أدراجها كما أتت فقد استهدفها الجيش اليمني بـ 18 صاروخاً بالستياً ومجنحاً وطائرةً مسيرةً، في عمليةٍ مشتركةٍ، نفذتها القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ والقواتُ البحرية. وهذه العملية التي أتت مع ذروة القصف الأمريكي تؤكد الفشل الأمريكي حتى في رصد أماكن إطلاق الصواريخ والطائرات، الأمر الذي يفسر سبب تركيز الضربات الأمريكية الجوية على المناطق السكنية.

فشل استخباراتي في اليمن

ما يعزز الفشل الاستخباراتي الأمريكي الإسرائيلي ما نقله موقع “والا “العبري من أن الاستخبارات الإسرائيلية فشلت في بناء بنك أهداف فعال ضد “الحوثيين”. مضيفا أن “الجيش” الإسرائيلي يستعد لاحتمال استهداف “الحوثيين” للمصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر ما يعني عدم الرهان على القطع البحرية الأمريكية.

الموقع أقر بأن البحرية اليمنية تعمل بأسلوب السرب، ما يمنحها تفوقًا تكتيكيًا يجعل من الصعب على الأسطول الأمريكي التعامل معها. كما يشير إلى أن القوة الصاروخية اليمنية لم تتأثر بالضربات، بل على العكس، تم إفراغ المخازن إلى مواقع محصنة تحت الأرض، ما يعني أن بنك الأهداف الأمريكي كان خاطئًا وغير فعال.

وفيما تحاول “تل أبيب” التقليل من شأن التهديد اليمني، يكشف التقرير العبري عن قلق حقيقي داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث يؤكد أن الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة اليمنية قادرة على تجاوز الدفاعات الجوية متعددة الطبقات، وهو ما حدث في الهجمات السابقة على “إيلات”، حيث تمكنت الصواريخ والمسيرات من اختراق “القبة الحديدية” ومنظومة “مقلاع داوود”، وهو ما يشير إلى فشل ذريع لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية أمام القدرات اليمنية المتطورة.

البيت الأبيض يعترف: البحر الأحمر ليس آمناً

وبالتزامن مع تكهنات ترامب كان البنتاغون يعترف بشكل رسمي بفشل العدوان الأمريكي في كسر إرادة الشعب اليمني، حيث أصدر تقريرا أقرّ فيه بأن الهجمات النوعية للبحرية اليمنية تسببت في شللٍ شبه كامل لحركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وأجبرت السفن الأمريكية والبريطانية على تغيير مساراتها، متكبدة خسائر فادحة في الوقت والتكاليف.

التقرير الأمريكي الصادر في 15 مارس 2025 أكد أن السفن التجارية التي كانت تعبر البحر الأحمر سنويًا وعند بدء العمليات اليمنية عام 2023 انخفضت من 25 ألف سفينة إلى 10 آلاف فقط، مما أدى إلى أزمة خانقة في الإمدادات العالمية. كما اعترف التقرير بأن الولايات المتحدة وحلفائها لم يتمكنوا من حماية سفنهم، ما اضطر 75% منها لتغيير مسارها حول أفريقيا، مما يضيف أكثر من عشرة أيام إلى مدة الرحلات ويرفع تكاليف الشحن بمعدل مليون دولار لكل رحلة.

حجم الهجمات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية طيلة 15 شهرا ضد السفن الأمريكية كشفها تقرير البنتاغون حيث اعترف بتنفيذ اليمن 174 هجومًا ناجحًا على سفن أمريكا الحربية فقط، و145 هجومًا آخر استهدف السفن التجارية، مؤكدًا أن الدفاعات الأمريكية لم تتمكن من منع هذه الضربات المتصاعدة. ومن بين العمليات التي أقر بها التقرير، إصابة سفينة “جبل طارق إيجل” الأمريكية بصاروخ يمني في 15 يناير 2024، وإلحاق أضرار بسفينة الشحن “جينكو بيكاردي” في خليج عدن بواسطة طائرات مسيّرة يمنية في 17 يناير.

البحر الأحمر يمنيا خالصا
إذا كان ترامب لا يعرف أن الشريط الساحلي اليمني الممتد على طول البحر الأحمر والبحر العربي والمقدر 2500 كم خال ولأول مرة من أي تواجد أمريكي فهذه مشكلته وعليه أن يعرف أن انعدام التواجد الأمريكي ليس صحوة ضمير بل عجز كامل عن الاقتراب.

موقع “gCaptain“، وهو منصة إخبارية أمريكية متخصصة في الشؤون البحرية والتجارة العالمية، نشر تقريرا أكد فيه أن “قناة السويس أصبحت فعليًا غير متاحة للسفن التجارية الأمريكية أو تلك المرتبطة بحلفاء إسرائيل، في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين في اليمن على سفن الكيان”.

وأوضح التقرير أن هذه الهجمات، التي بدأت قبل أكثر من 15 شهرًا، أدت إلى تغيير جذري في ديناميكيات أحد أهم الممرات البحرية في العالم، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الإعلان عن التصعيد.

ونقل التقرير عن ترامب، في منشور له على منصة “تروث سوشيال”، قوله إن “أكثر من عام مر دون أن تتمكن سفينة تجارية أمريكية من العبور بأمان عبر البحر الأحمر أو قناة السويس”، منتقدًا إدارة الرئيس السابق جو بايدن التي وصفها بأنها “ضعيفة” في التعامل مع الوضع.

وأوضح التقرير أن “الحوثيين نجحوا في تعطيل حركة الشحن عبر البحر الأحمر، مما أجبر شركات كبرى مثل “ميرسك” و”إم إس سي” على تغيير مساراتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وهو مسار أطول وأكثر تكلفة. ورغم أن التقرير أشار إلى أن هذه الهجمات كبدت الاقتصاد العالمي خسائر كبيرة، فإنه لفت إلى أن الولايات المتحدة لم تتمكن من ضمان مرور آمن لسفنها التجارية، وهو ما يعتبر فشل للقوة العظمى في فرض سيطرتها على هذا الممر الحيوي.

وبحسب التقرير، فإن عملية “حارس الرخاء”، التي قادتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة منذ ديسمبر 2023، لم تحقق نجاحًا كبيرًا في وقف الهجمات الحوثية، حيث وصفها بأنها جهود محدودة شبيهة بلعبة “اضرب الخلد”، تقتصر على اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة دون القدرة على تغيير الوضع على الأرض”.

وركز التقرير على تصريحات ترامب التي وعد فيها باستخدام “القوة المميتة الساحقة” لاستعادة الأمن في البحر الأحمر، لكنه تساءل عما إذا كان هذا الوعد كافيًا لتغيير الواقع الحالي، خاصة مع تحفظ شركات الشحن عن العودة إلى المنطقة دون ضمانات طويلة الأمد. وأضاف أن التحديات اللوجستية، مثل محدودية عدد المدمرات الأمريكية المتاحة وصعوبة إعادة تسليحها بسرعة، قد تعيق تنفيذ هذه الخطة.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن تصريحات ترامب تمثل تحولًا في الخطاب الأمريكي، حيث تعترف صراحة بفقدان السيطرة على البحر الأحمر، وهو ما قد يمنح البحارة التجاريين الأمريكيين، الذين شعروا بالإهمال خلال السنوات الماضية، بعض الأمل في استعادة الحماية… لكنه أبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتمكن الولايات المتحدة من فرض سلطتها مجددًا على هذا الممر الاستراتيجي، أم أن الوضع قد تجاوز نقطة اللاعودة؟.

ختاما فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك من الخيارات ما يؤهلها لحسم المعركة في اليمن، فالغارات الجوية لم تحسم أي معركة في اليمن سواء خلال طوفان الأقصى والتي تجاوزت ألف غارة أو خلال العدوان الأمريكي السعودي والتي تجاوزت ربع مليون غارة، كما أن البنتاغون أكد أكثر من مرة استحالة دخول الجيش الأمريكي المعركة في اليمن نظرا للكلفة الكبيرة، كما أن الضغط السياسية والاقتصادية للولايات المتحدة طوال السنوات الماضية لم تجدي نفعا، فما هي الحلول السحرية التي يمتلكها ترامب ليوقف شعب الإيمان والحكمة عن أداء دوره الإيماني والجهادي في الانتصار للشعب الفلسطيني الذي يقتل بالسلاح الأمريكي.

موقع أنصار الله .

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستواصل استهداف الحوثيين في اليمن
  • تصريحات “ترامب”.. إقرار بالهزيمة وتعزيز للفشل الأمريكي
  • وزير الخارجية الإيراني يرفض إملاءات ترامب بشأن الحوثيين في اليمن
  • وزير خارجية اليمن: استئناف الحوثيين هجمات البحر الأحمر يهدد المنطقة
  • الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة
  • بيان عاجل من الحوثيين بعد القصف الأمريكي على اليمن
  • “حماس” تدين العدوان الأميركي البريطاني على اليمن
  • ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • معهد إسرائيلي: الهجمات من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على غزة