أهم النصائح لبدء التداول في الأسواق المالية بنجاح
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قد يكون الدخول إلى عالم التداول أمرًا مثيرًا ومرهقًا للمبتدئين، من خلال التركيز على الأفكار الأساسية مثل التحكم في المخاطر ووضع خطة تداول وقراءة الرسوم البيانية واختيار الوسيط يمكن للمبتدئين اكتساب المهارات اللازمة للتداول بشكل جيد، ومن خلال التعليم المناسب والعمل الجاد يصبح كسب المال من التداول أمرًا ممكنًا للمبتدئين المتحمسين، يغطي هذا المقال أهم الأمور والنصائح التي يجب معرفتها لبدء التداول بنجاح.
1 .فهم الأساسيات: أنواع السوق وأدواته
قبل الغوص في التداول، من المهم فهم الأنواع المختلفة من الأسواق والأدوات المالية المتاحة ومعرفة مواعيد فتح البورصات العالمية بتوقيت غرينتش حيث تعد أسواق الأسهم والسلع والفوركس (العملات الأجنبية) والعملات المشفرة من بين الأسواق المختلفة التي يتم فيها التداول، يجب أخذ الوقت الكافي للبحث وفهم كل نوع من أنواع السوق وأدواته لاتخاذ قرارات مستنيرة، تشمل أكثر الأسواق شيوعًا ما يلي:
- سوق الأوراق المالية: سوق الأوراق المالية هو المكان الذي يقوم فيه الأفراد والمؤسسات بشراء وبيع أسهم الشركات التي يتم تداولها علناً.
- سوق الفوركس: سوق الصرف الأجنبي المعروف أيضًا باسم سوق الفوركس يتضمن شراء وبيع العملات الأجنبية.
- سوق السلع: يشمل سوق السلع تداول المواد الخام مثل الذهب والنفط والمنتجات الزراعية وغيرها.
- سوق المشتقات: سوق المشتقات يتم تداول الأدوات المالية خلاله مثل الخيارات والعقود الآجلة والمقايضات على أساس الأصول الأساسية.
2 .ثقف نفسك فالمعرفة قوة
أحد ركائز التداول الناجح هو التعلم المستمر، يجب أن تتعرف على الأخبار المالية واتجاهات السوق والمؤشرات الاقتصادية، توفر العديد من الموارد والدورات والكتب عبر الإنترنت رؤى قيمة حول مبادئ التداول، ويعد فهم التحليل الفني والأساسي أمرًا ضروريًا والتي تساعد في تقييم الاستثمارات المحتملة والتنبؤ بتحركات السوق.
3 .تطوير خطة التداول من خلال تحديد الأهداف والاستراتيجيات
إن خطة التداول المدروسة جيدًا هي خارطة الطريق لتحقيق النجاح، يجب عليك تحديد أهدافك المالية ومدي تحمل المخاطر والالتزام بالوقت، قم بوضع استراتيجيات دخول وخروج واضحة، وحدد مقدار رأس المال الذي ترغب في المخاطرة به في كل صفقة.
خطة التداول لا تحافظ على انضباطك فحسب، بل تساعدك أيضًا على الاستمرار في التركيز على أهدافك مما يمنعك من اتخاذ القرارات العاطفية.
4 .اختر الوسيط المناسب هو بوابتك إلى الأسواق
يعد اختيار وسيط موثوق وذو سمعة طيبة قرارًا حاسمًا للمتداولين المبتدئين، ويجب أن تبحث عن وسيط يتمتع بمنصة سهلة الاستخدام ورسوم تنافسية ولديه مجموعة متنوعة من الأدوات المالية.
كما يجب أن تتأكد من أن الوسيط خاضع للتنظيم من قبل السلطات المختصة لضمان بيئة تداول آمنة، ابحث وقارن بين الوسطاء المختلفين للعثور على الوسيط الذي يتوافق مع تفضيلاتك الاستثمارية.
5 .إدارة المخاطر للحفاظ على رأس المال الخاص بك
الإدارة الفعالة للمخاطر هي حجر الأساس للتداول الناجح، فلا تخاطر أبدًا بأكثر مما يمكنك تحمل خسارته في صفقة واحدة، يلتزم العديد من المتداولين ذوي الخبرة بقاعدة 1% مما يحد من مخاطر كل صفقة إلى 1% من إجمالي رأس مال التداول الخاص بهم، يمكن أن يساعد استخدام أوامر وقف الخسارة أيضًا في تخفيف الخسائر المحتملة عن طريق إغلاق المركز تلقائيًا عندما يصل إلى مستوى سعر محدد مسبقًا.
6 .التعلم المستمر والتكيف من أجل البقاء في المقدمة في التداول
تتميز الأسواق المالية بالديناميكية ويتبنى المتداولون الناجحون فلسفة التعلم المستمر والتكيف، يعد التنويع أيضًا مبدأً أساسيًا حيث يتم توزيع الاستثمارات عبر الأصول المختلفة للتخفيف من المخاطر، وهذا يحمي محفظتك من تأثير الأصول ذات الأداء الضعيف، يجب أيضًا النظر في التنويع عبر القطاعات أو الصناعات أو المناطق من أجل اتباع نهج استثماري متوازن ومرن.
7 .التحليل الفني والأساسي لاتخاذ قرارات مستنيرة
يعد إتقان التحليل الفني والأساسي أمرًا بالغ الأهمية لاتخاذ قرارات مستنيرة، خاصة عند استخدام الأدوات المتقدمة مثل أجهزة الكمبيوتر، يتضمن التحليل الفني فحص الرسوم البيانية والأنماط التاريخية للأسعار للتنبؤ بالحركات المستقبلية، بينما يقوم التحليل الأساسي بتقييم القيم الجوهرية بناءً على العوامل الاقتصادية، كلا الطريقتين تقدم رؤى قيمة، قد يبدأ المبتدئون بنهج واحد ثم يدمجون الآخر تدريجيًا مع نمو خبراتهم بمساعدة قدرات أجهزة الكمبيوتر المتخصصة التي تعزز الدقة والكفاءة التحليلية.
8 .المرونة النفسية
يعد الحفاظ على الانضباط العاطفي جانبًا حيويًا للتداول الناجح، يمكن أن يؤثر الخوف والجشع على القرارات مما يؤدي إلى تصرفات متهورة، لهذا فإن تطوير الانضباط العاطفي يعني البقاء هادئًا خلال فترات الفوز والخسارة، قم بتقييم وتعديل خطة التداول الخاصة بك بانتظام، ولكن تجنب التغييرات المتهورة بناءً على تقلبات السوق قصيرة المدى، إن بناء المرونة النفسية هو مفتاح النجاح المستمر في عالم التداول الديناميكي.
في النهاية:
يتطلب الشروع في رحلة التداول كمبتدئ مزيجًا من التعليم والانضباط والتكيف المستمر، من خلال فهم الأساسيات وصياغة خطة تداول قوية وتنفيذ استراتيجيات إدارة المخاطر والبقاء على اطلاع جيد، يمكن للمبتدئين التنقل في الأسواق بثقة.
من المهم أيضًا أن نعترف بأن التداول هو تجربة تعليمية مستمرة، ينشأ النجاح فيه من مزيج من المعرفة والخبرة والقدرة على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة باستمرار، تذكر أن كل صفقة هي فرصة للتعلم وصقل مهاراتك في عالم التداول المعقد.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التحلیل الفنی من خلال
إقرأ أيضاً:
هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
تشير تقارير اقتصادية حديثة إلى أن الأسواق المالية قد تقلل من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط حالة من التفاؤل الحذر في أسواق وول ستريت.
ورغم أن المكسيك وكندا حصلتا على تأجيل لمدة شهر قبل فرض تعريفات بنسبة 25%، فإن هذه الهدنة قد تزيد من حالة التراخي وعدم الاستعداد لاحتمال اندلاع حرب تجارية شاملة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
تفاؤل الأسواق وثقة مبالغ فيهاوعلى الرغم من المخاوف المتزايدة من حرب تجارية عالمية، فإن الأسواق المالية لم تشهد تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة. فقد سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أمس الاثنين انخفاضا بنسبة 0.8%، في حين تراجع مؤشر الأسهم الأوروبية ستوكس 600 بنسبة 0.9%، لكن التأثير ظل محدودًا.
وتشير البيانات إلى أن أسهم الشركات المتأثرة مباشرة بالتعريفات، مثل فورد وجنرال موتورز -التي تصنّع سياراتها في المكسيك قبل بيعها في الولايات المتحدة-، لم تنخفض بشكل كبير، في حين استعاد الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعضا مما خسراه بعد الإعلان عن التأجيل.
ويقول التقرير إن المستثمرين في وول ستريت يرون في تهديدات ترامب مجرد تكتيكات تفاوضية لانتزاع تنازلات بشأن قضايا مثل الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، حيث أكد أحد المحللين أن "الأسواق لم تستوعب بعد التداعيات الحقيقية لهذه التعريفات".
ويرى خبراء الاقتصاد أن سياسات ترامب التجارية الحالية أكثر تطرفا بكثير من تلك التي فرضها خلال ولايته الأولى، حيث كان التركيز آنذاك على ممارسات التجارة غير العادلة والأمن القومي، مع فرض تعريفات على الصين وبعض القطاعات مثل الصلب والألمنيوم بجرعات تدريجية سمحت للشركات بالتكيف.
إعلانأما الآن، إذا رفضت الدول المستهدفة تقديم تنازلات، فقد تصل معدلات التعريفات الجمركية الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة التضخم، فضلًا عن تعطيل سلاسل التوريد العالمية التي أثبتت جائحة كورونا هشاشتها بالفعل.
كندا ترد بقوة وسط إجماع سياسي نادرعلى الرغم من أزمتها السياسية الداخلية، فإن كندا استجابت للتهديدات الأميركية بتوحيد صفوفها، حيث أظهر التقرير أن هناك إجماعًا سياسيا غير مسبوق بين حكومة جاستن ترودو من يسار الوسط، ومعارضيه من اليمين المحافظ.
وقرر رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مقرب من ترامب، اتخاذ إجراءات انتقامية، مثل إزالة المشروبات الكحولية المصنعة في الولايات المتحدة من الأسواق المحلية، وإلغاء عقد الإنترنت العالي السرعة مع شركة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك.
تداعيات على الأسواق العالميةوفقًا للتقرير، فإن المنتجين الأميركيين قد يواجهون تداعيات طويلة الأمد نتيجة هذه السياسة الحمائية، حيث قد يتحول المستهلكون في الدول المتضررة إلى بدائل محلية أو أوروبية.
ويضيف التقرير أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي واجهت تحديات مماثلة، إذ أدى عدم اليقين بشأن المفاوضات التجارية الطويلة إلى تراجع الاستثمارات في قطاع الأعمال، وهو ما قد يتكرر مع الولايات المتحدة في حال تصاعد الحرب التجارية.
هل هناك فوائد اقتصادية محتملة؟يرى بعض الاقتصاديين أن التعريفات الجمركية قد تعود بفوائد على المدى الطويل إذا تم تطبيقها بشكل انتقائي لدعم الإنتاج المحلي، كما حدث في بعض الدول الآسيوية في القرن العشرين.
فعلى سبيل المثال، يمكن للولايات المتحدة فرض تعريفات لحماية صناعة السيارات الكهربائية كما فعلت الصين سابقًا، مما قد يعزز قدرتها التنافسية عالميًا. لكن في الوقت نفسه، يُحذر الخبراء من أن السياسات الحمائية الشاملة غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية كما حدث في أميركا اللاتينية في الخمسينيات والستينيات.
إعلان من "أميركا أولا" إلى "التعريفات أولا"؟تشير الصحيفة إلى أن سياسات ترامب التجارية تفتقر إلى رؤية اقتصادية واضحة، إذ إن فرض تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي بدلًا من تحفيز الاقتصاد.
ويضيف التقرير أن المستثمرين في الأسواق المالية قد يساهمون دون قصد في تصعيد الأزمة، إذ إن تجاهلهم للتداعيات المحتملة قد يشجع الإدارة الأميركية على اتخاذ خطوات أكثر تشددًا، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة تجارية عالمية.
ومع تصاعد الحمائية الاقتصادية الأميركية، يتزايد القلق من أن الأسواق المالية تقلل من خطورة الوضع وسط تفاؤل مفرط بأن التعريفات مجرد أداة تفاوضية.
لكن الواقع يشير إلى أن الحرب التجارية قد تتحول إلى أزمة حقيقية إذا لم تتمكن الدول المتضررة من إيجاد بدائل، مما قد يؤدي إلى موجة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
ويبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الأسواق التكيف مع عالم تقوده سياسة "التعريفات أولا"؟