التعزية في المقبرة بالمصافحة أو السلام من بعيد… الخيار لأهل المتوفى
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
في سعيها لتوضيح بعض الأمور الشرعية الخاصة بما يفعله زوار المقابر، سواء لتشييع المتوفين أو زيارة الموتى، استفتت إدارة الجنائز في بلدية الكويت، إدارة الإفتاء في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في أكثر المظاهر التي رصدتها أثناء وجود الزوار في المقابر.
التعزية
أول تلك القضايا، تقديم واجب العزاء في المقبرة بعد تشييع ودفن الموتى، حيث طلب مدير إدارة الجنائز فيصل العوضي تزويد الإدارة بفتوى شرعية، عن مدى جواز السلام والتعزية في صالة العزاء من دون مصافحة، أي بالسلام إشارة باليد فقط، مع التلفظ بالسلام والتعزية من وراء الحاجز.
وفي الرد أشار الوكيل المساعد لقطاع الإفتاء والبحوث الشرعية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تركي المطيري، إلى أن «التعزية ليس لها كيفية معينة يجب الالتزام بها، فالتعزية تحصل بأي طريقة تتحقق بها تسلية المصاب ومواساته، والمصافحة عند التعزية مشروعة، وأما السلام فالأصل فيه أن يكون باللفظ، ويكره السلام بإشارة اليد من دون تلفظ لمن لا عذر له، وإلا فهو مشروع».
وعليه، تركت إدارة شؤون الجنائز الخيار أمام ذوي المتوفى أو المعزين في المقابر، لتلقي وتقديم واجب العزاء بالمصافحة أو بالسلام اللفظي من بعيد.
غسل الميت
واستفسر العوضي، عن مدى جواز غسل الجنائز التي تصل إلى المقبرة من خارج البلاد، وقد تم غسلها وتكفينها، مشيراً إلى أنه قد يكون خرج من الميت نجس يسير أو كثير أثناء نقله، مما أثر على الجسد والكفن.
وأفتت الهيئة بأنه «إذا غُسل الميت وكفن، فلا يعاد غسله مرة أخرى، ولو خرجت منه نجاسة، وذلك لأن الفرض قد سقط بالغسل الأول، والميت قد انقطع تكليفه بالموت، فلا تنتقض طهارته، وإنما تُغسل عنه النجاسة».
صلاة الجنازة
واستفتى العوضي حول حكم الصلاة على الميت في المغيسل، قبل الصلاة عليه مع الإمام الراتب والجماعة في المسجد، لظروف المغسلين أو انشغالهم.
وبيّن الوكيل المطيري، أن «صلاة الجنازة فرض كفاية، إذا صلاها البعض سقط الوجوب عن بقية المسلمين، وقد نص الفقهاء على أن الصلاة على الموتى جماعة واحدة أفضل من الصلاة عليهم منفردين، وعليه فالأولى أن ينتظر هؤلاء الرجال والنساء لحين إقامة صلاة الجنازة مع الإمام الراتب جماعةً».
محظور… إقامة أكشاك الأكل والشرب داخل المغيسلات
طلبت إدارة شؤون الجنائز، فتوى شرعية حول مدى جواز توفير أكشاك خدمية للمأكولات والمشروبات الخفيفة داخل المغيسلات في المقابر، لخدمة أهالي المتوفين الذين يطول انتظارهم لتشييع جنائزهم لمدة طويلة وللعاملين في المقبرة، وتعتبر من الخدمات التي توفرها وتقدمها لعامة رواد المقابر، أسوة بالأكشاك المتوفرة بالمستشفيات والأماكن التي يكثر فيها انتظار المراجعين والحضور.
وردت إدارة الإفتاء في الأوقاف بأنه «إذا كان توفير هذه الأكشاك للمأكولات والمشروبات الخفيفة داخل المغيسلات في ضمن المقابر، فلا يجوز إقامتها فيها، وذلك لحرمة الموتى».
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: الخطة المصرية لغزة هي الخيار الوحيد المنطقي
قال الكاتب الإسرائيلي، أفرايم سينا، إن حركة حماس الفلسطينية لا تزال القوة المهيمنة في قطاع غزة، متسائلاً عما يجب أن تفعله إسرائيل في هذا الأمر، واعتبر أن الخطة المصرية هي الأكثر قبولاً للتطبيق من بين كل الاقتراحات.
وأضاف سينا في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تحت عنوان "لا تزال حماس هي القوة المهيمنة في غزة.. ماذا نفعل؟"، أن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أيدت بقوة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته "ريفييرا الشرق" حول غزة، معتبراً أن العيب الجوهري في الخطة هو أن دولة عربية مستعدة لاستيعاب مليوني فلسطيني.بعد وصفه رجال حماس بـ"اللطيفين".. مبعوث ترامب يُغضب إسرائيلhttps://t.co/evJOSyrPll
— 24.ae (@20fourMedia) March 11, 2025خطأ نتانياهو
وأشار إلى أنه بعد مرور 17 شهراً على اندلاع الحرب، لا تزال حماس هي القوة المهيمنة في قطاع غزة، معتبراً أن هذا خطأ رئيس الوزراء نتانياهو الذي رفض بعناد التعامل مع "اليوم التالي" ومستقبل الإدارة والسيطرة في غزة بعد الحرب، كما اعتبر أن وجود مليوني إنسان بلا سكن ولا سبل عيش بمثابة قنبلة موقوتة موضوعة على عتبة إسرائيل التي لا تملك الوسائل اللازمة للتعامل معها.
وقال إن إعادة تأهيل غزة اقتصادياً وإدارياً دون أي تدخل من حماس مصلحة إسرائيلية واضحة، ولكن السيطرة العسكرية الإسرائيلية على سكان غزة تشكل عبئاً ثقيلاً على الجيش الإسرائيلي، وعلى الإسرائليين، مستطرداً: "إن رؤية التسوية في غزة هي حكر على بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، والرغبة في عدم إزعاجهما هي الدافع الحقيقي وراء حقيقة أن الحرب في غزة ليس لها هدف استراتيجي. انهارت القدرات العسكرية لحماس، والقضاء على آخر عضو من أعضائها هو مهمة ليس لها نهاية عملية"، ولذلك، منذ أن طرح الرئيس ترامب خطته احتضنتها حكومة نتانياهو بقوة.
حكومة فلسطينية بديلة
ويقول الكاتب الإسرائيلي، إنه في ظل هذا الوضع اليائس، الذي تضطر فيه إسرائيل إلى إدارة غزة وحكمها، مع الاستمرار في محاربة حماس، وضعت مصر خطتها لمستقبل غزة، بينما يُعد الأمر الأهم بالنسبة لإسرائيل هو ألا يكون لحماس مكان فيها، وهو ما تشمله الخطة المصرية التي تشمل استبدال حكم الحركة وتولي حكومة فلسطينية مكونة من الخبراء، وستكون تابعة للسلطة الفلسطينية.
وأضاف سينا أنه منذ الانتفاضة الثانية، لم يعد الإسرائيليون يعرفون كافة جوانب المجتمع الفلسطيني، ولذلك فإن غالبيتهم لا تثق في قدرة الفلسطينيين على إدارة شؤونهم المدنية بشكل فعال، موضحاً أن الفلسطينيين الوحيدين الذي يعرفهم الرأي العام الإسرائيلي هم الذين يحملون الأسلحة، ولكن أي شخص يعرف المنطقة التي نعيش فيها والمجتمع الفلسطيني، يعرف أن العديد من الشركات الاقتصادية الناجحة في الشرق الأوسط أسسها ويديرها فلسطينيون موهوبون ومتعلمون، ولا يحملون أسلحة، مؤكداً أن "هناك ما يكفي من الأشخاص في المجتمع الفلسطيني، بما في ذلك غزة، الذين يستطيعون إدارة البلاد بنجاح".
مقتل 4 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية على #غزة
https://t.co/6RB12SWLX5
خيار وحيد
وأوضح أن الخطة المصرية توضح كيف سيتم نقل السيطرة الأمنية في غزة بشكل تدريجي من العوامل الأجنبية إلى عوامل محلية غير مرتبطة بحماس، كما تم وضع خطة إعادة الإعمار بشكل تدريجي ومنطقي، لافتاً إلى أنها خطة عملية بما يكفي للبدء في تنفيذها، لأن الأمر المهم هو دفع حماس خارجاً وتقديم بدائل، مستطرداً: "في غياب أي خطة جدية أخرى، إسرائيلية أو دولية، فإن الخطة المصرية هي الخيار الوحيد المتاح".