جريدة الحقيقة:
2024-11-23@05:00:32 GMT

ماذا تقول الأرقام عن غزة المنكوبة بعد 100 يوم؟

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

100 يوم مرّت على غزة المنكوبة منذ بدء الحرب على القطاع، اختفت عائلات بأكملها، وآلاف فقدوا أحباءهم، وأيتام لم يبق لهم إلا الذكريات، في حين تحولت الأحياء السكنية إلى مدن أشباح، بعد دمار معظمها، وفرار السكان بحثاً عن أمان مفقود.

شنّت إسرائيل حرباً على غزة، أطلقت عليها اسم “السيوف الحديد”، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبدأت بقصف جوي وبحري، ثم عملية برية واسعة النطاق، ولا تزال مستمرة حتى الآن، دون أي أفق للنهاية.

وجاءت الحرب رداً على هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، وخلف نحو 1200 قتيل، واحتجاز 240 شخصاً، ما يزال أكثر من نصفهم لدى الفصائل في غزة.
بحر من الدماء
بحسب إحصائيات وزارة الصحة في غزة، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، اقترب عدد القتلى من 24 ألف، بينما ما يزال عدد آخر تحت الركام، في ظل عجز سلطات الإنقاذ عن انتشالهم.
وخلفت الحرب، 60 ألفاً و317 جريحاً، في وقت تقول فيه سلطات القطاع إن هذه الحرب تعد الأكثر دموية عبر التاريخ، مشيرة إلى أن واحدا من بين عشرين في القطاع إما قُتل أو جُرح جراء الهجوم الإسرائيلي.
وضاقت المقابر بالقتلى، فلجأ السكان إلى دفن ضحاياهم في مقابر جماعية في باحات المستشفيات، وملاعب كرة القدم، وأراض زراعية.

ودفعت الحرب والهجوم البري 1.3 مليون غزّي إلى ترك منازلهم في شمال ووسط القطاع، والتوجه جنوباً نحو رفح، التي تعاني من “هشاشة” في بنيتها التحتية، كما تقول وزارة الصحة.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بيان، السبت، “إن جسامة الموت، والدمار، والتهجير، والجوع، والخسارة، والحزن في الأيام الـ100 الماضية يُلطّخ إنسانيتنا المشتركة”.
وشدد المفوض العام للأونرواً على أن جيلاً كاملاً من الأطفال يتعرض لصدمات نفسية، وسيستغرق تعافيه سنوات.
مدينة أشباح
لا توجد إحصائية دقيقة لعدد المباني التي دمرتها الحرب سواء كلياً أو جزئياً في غزة، إلا أن حركة حماس تؤكد أن أكدت أن عشرات آلاف المباني والوحدات السكنية أصبحت كومة ركام، بسبب القصف المتواصل.

في الخامس من يناير (كانون الثاني) الجاري، قال أستاذان أمريكيان، هما خامون فان دين هوك وكوري شير، أن عدد 45 – 56% من المباني في غزة قد دمرت أو تضررت بحسب صور الأقمار صناعية.
ومقابل كل وحدة سكنية دمرت في القطاع ولدت خيمة، بينما تكدس آخرون في مدارس ومراكز إيواء أممية.
ويقول مسؤولون إن توقف الحرب لا يعني عودة سكان غزة النازحين إلى منازلهم بعد دمار معظمها.
ولم تستثن الحرب المواقع الأثرية والمعالم المهمة، التي تعرض معظمها إلى الدمار، خصوصاً المسجد العمري، الذي يمتد تاريخه إلى مئات السنين،

جوع وأمراض
وخرجت معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة، في ظل استهداف الجيش الإسرائيلي لها بزعم استخدامها من قبل حماس لأغراض عسكرية، كما فاقم الحصار أزمة القطاع الصحي مع انعدام الأدوية.
وما يزال 15 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بشكل جزئي، وهي غير قادرة، على تقديم الخدمة للجرحى والمرضى.
ويقول ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن، إن المستشفيات تشهد حالة من الفوضى، و”بقع الدماء على الأرض”، وصراخ الجرحى الذين ينتظرون أحياناً أياماً قبل تلقي العلاج، مشيراً إلى أن بعض غرف العمليات تضاء بالهواتف النقالة لانقطاع الكهرباء، وتجري العمليات الجراحية أحياناً بدون تخدير.

من جهتها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن حالات الإسهال لدى الأطفال ازدادت الشهر الماضي من 48 ألف حالة إلى 71 ألفا خلال أسبوع، بالمقارنة مع ألفي حالة في الشهر قبل الحرب، في وقت تتحدث فيه منظمات عن انتشار أمراض أخرى وسط تحذيرات من تفشي الأوبئة.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي في المنطقة كورين فلايشر: “لم أرّ خلال ثلاثين عاماً نقصاً في الأغذية بهذا الحجم”.
وأضافت في تصريحات صحافية “إنتاج الأغذية متوقف تماماً ولا يستطيع الناس التوجه إلى حقولهم ولا الصيد في البحر، لا سيما مع قصف مرفأ غزة”، الذي كان الصيادون يفرغون أسماكهم فيه كل يوم.

أما الأراضي الزراعية، فلا يمكن الوصول إليها، وأصيب العديد من المخابز أو أغلقت لعدم توافر الوقود.
وقالت: “المتاجر فارغة، ليس هناك ما يمكن شراؤه لتناول الطعام، الناس يتضورون جوعاً”.
وتفرض السلطات الإسرائيلية عراقيل أمام دخول المساعدات، التي تكدست على الجانب الآخر من معبر رفح.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  

 

 

القدس المحتلة - رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بمذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق فيما يتصل بالحرب على غزة.

وقالت السلطة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "دولة فلسطين ترحب بالقرار" بإصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها وجدت "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت يتحملان "المسؤولية الجنائية" عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، فضلاً عن الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.

وقال البيان الفلسطيني إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته"، وحث الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية على قطع "الاتصالات والاجتماعات" مع نتنياهو وغالانت - الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر.

ولم يشر البيان الصادر عن السلطة الفلسطينية التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية المحتلة إلى مذكرة الاعتقال التي صدرت الخميس أيضا بحق القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في غزة في يوليو/تموز، لكن حماس لم تؤكد وفاته.

ولم تذكر المجموعة، في بيانها الخاص بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية، ضيف أيضًا.

وقالت حماس إن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق القادة الإسرائيليين "خطوة مهمة نحو العدالة ويمكن أن تؤدي إلى إنصاف الضحايا بشكل عام".

لكن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم قال إن "الخطوة ستبقى محدودة ورمزية إذا لم تدعمها كل دول العالم بكل الوسائل".

- "مجازر" -

وفي رد على سؤال لوكالة فرانس برس حول مذكرة اعتقال الضيف، قال مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن هويته إنه "لا مقارنة بين المحتل المجرم والضحية".

وأشار الفلسطينيون الذين هجروا من منازلهم في غزة إلى أن أوامر المحكمة الجنائية الدولية لن تحدث أي فرق في معاناتهم.

وقال يوسف أبو هويشل، من داخل ملجأ هش ذو أرضية ترابية في وسط غزة، "من المهم أن نرى شخصا يتحدث عن هذه المجازر والشعب المضطهد"، ولكن "لا تزال هناك الولايات المتحدة" التي تدعم إسرائيل.

وفي المخيم ذاته في الزوايدة، قال حسن حسن إنه متأكد من أن "القرار لن ينفذ لأنه لم يتم تنفيذ أي قرار لصالح القضية الفلسطينية على الإطلاق".

وأسفرت حرب غزة، التي اندلعت ردا على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتم احتجاز نحو 250 رهينة خلال الهجوم، ولا يزال 97 أسيراً في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية عن مقتل 44056 شخصا على الأقل خلال أكثر من 13 شهرا من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • «الصناعة» تُشكل لجنة لبحث تحديات هيئة الدواء.. خبراء: يعد القطاع أحد أهم الركائز التي تدعم منظومة الصحة والاقتصاد الوطني.. ونجاح المبادرة مرهون بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • دعوة للأسر التي لم تصلها فرق التعداد السكاني في بغداد.. اتصلوا بهذه الأرقام
  • ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن موسكو لم تتورع عن استخدامه في الحرب
  • ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
  • أشرف عقبة: الأرقام تتحدث عن نفسها وتبرز جهود الدولة في تطوير قطاع الصحة
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
  • حماس ترحب باقتراح مصري ولا صفقة إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
  • حماس تستبعد صفقة بشأن الأسرى قبل انتهاء الحرب على غزة
  • ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين :"ندعم المسار السياسي الذي يستهدف تعزيز الاستقرار"