صحيفة البلاد:
2024-07-02@03:32:10 GMT

إنجازات سعودية ملهمة لمستقبل التعدين

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

إنجازات سعودية ملهمة لمستقبل التعدين

البلاد – الرياض

بنتائج ثرية تعزز مستقبل التعدين في العالم ، اختتم مؤتمر التعدين الدولي الذي عُقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله ، وتناولت جلساته مستقبل هذا القطاع الحيوي الواعد ، وتأمين الطلبات المتزايدة على المعادن الاستراتيجية ودعم سلاسل إمداداتها.

كما جرى إعلان التقديرات القياسية الجديدة للإمكانات المعدنية غير المستغلة في المملكة والتي ارتفعت من 1.

3 تريليون إلى 2.5 تريليون دولار بزيادة قدرها 90 %.

هذه الخلاصات لمحصلة المؤتمر، تناولها معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، بالتأكيد على أن هذا الحدث أصبح يشكل منصة ثرية للنهوض بالصناعة على مستوى العالم، وأن المقترحات المقدمة في الجلسات من قبل المتحدثين سيتم متابعتها والتأكيد على تنفيذها للوصول إلى المستهدفات المرسومة.

ورفع الوزير بندر بن إبراهيم الخريف، في كلمته الختامية للمؤتمر، شكره للقيادة الرشيدة – حفظها لله- على دعمهم ورعايتهم لعقد هذا المؤتمر، واهتمامهم ودعمهم المتواصل لنهضة قطاع التعدين في المملكة.
مشاريع استثمارية الحديث عن مستقبل التعدين وأهمية المعادن الاستراتيجية، لابد وأن يتناول ما حققته وتحققه المملكة من إنجازات كبيرة وأهداف استثمارية طموحة، تشكل انطلاقة قوية وتجربة ملهمة في استثمار الثروات الطبيعية وتعظيم قيمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعيةالمستدامة.

فقد أشار الوزير بندر الخريف إلى هذا الواقع في أكثر من جانب خلال مشاركته في جلسة نقاش تحت عنوان “زيادة الاستثمارات في مناطق تعدين جديدة”،وتتضمن التالي:
– شهدت السعودية حراكاً متسارعاً في أقل من 3 أعوام بدعم من الحكومة، والهدف المستقبلي يكمن في جعل القطاع ذات أثر حقيقي على الحياة الاجتماعية، وكذلك من الناحية الاقتصادية.

– ما وصلت إليه المملكة اليوم في قطاع التعدين هو نتيجة لدعم الحكومة وما بذلته من جهود كبيرة في هذا المجال على كل الأصعدة التنظيمية والتشريعية، الأمر الذي أسهم باستقطاب المستثمرين إلى هذا القطاع، وفي مواجهة التحديات العالمية فيما يتعلق بتحول الطاقة وتطوير سلاسل الإمداد.
– المملكة أصبحت اليوم دولة تلهم العالم من خلال استغلالها الأمثل لثرواتها المعدنية وإضافة القيمة وتنويع مصادر اقتصادها، مؤكدًا أنه يجب التركيز من الآن فصاعدًا على حجم الاستثمارات القادمة إلى المملكة في قطاع التعدين، مبدياً تفاؤله بدخول لاعبين جدد إلى السوق السعودي.

تكنولوجيا وتنافسية
أيضا أشار وزير الصناعة والثروة المعدنية، إلى أن حجم الاستثمارات وتنوعها في المملكة تحدده نقطتان تميزان نجاحاتها، تتمثل الأولى في وفرة المشاريع الاستثمارية التي دخلت إلى المملكة العربية السعودية مؤخرًا، والثانية تتعلق بخطة الوزارة الخاصة بالنظر إلى المملكة باعتبارها مركزًا لتلبية الاحتياجات المحلية من المعادن والدخول إلى أسواق إقليمية على مقربة منها، والسعي في الوقت ذاته، إلى المنافسة على مستوى العالم في هذا المجال على المدى الطويل.

وعلى ضوء استراتيجيتها الشاملة، تولي الوزارة أهمية قصوى للمستثمر وتسهيل رحلته عبر كل الوسائل والإجراءات، ومنها أحدث المبادرات التي أطلقتها المملكة في قطاع التعدين والتي جاءت نتيجة لمواكبة اهتمامات للمستثمرين، والأبعاد المهمة أيضا التي أكد عليه معالي الوزير هي، أن الحراك الذي يشهده قطاع التعدين في المملكة في أقل من 3 أعوام بدعم من الحكومة، والهدف المستقبلي يكمن في أثره الحقيقي على الحياة الاجتماعية بجانب الناحية الاقتصادية، ومنها خلق الوظائف في مختلف مجالات وأنشطة القطاع. من جهته أكد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمه، على أهمية تشكيل سلسلة إمداد للمعادن تراعي الاستدامة وتسهم في تحقيق القيمة العالمية من استخلاص المعادن، خاصةً في المناطق التي تمتلك موارد معدنية هائلة يحتاجها العالم وتستثمر بشكل عادل في جميع مراحل سلسلة الإمداد لضمان المشاركة العادلة واستقرار سلاسل الإمداد على المدى المتوسط والبعيد.

دعم الاستكشافات
من المبادرات والجهود المهمة التي شهدها مؤتمر التعدين الثالث 2024، البرنامج التدريبي لحاضنة الاستكشاف التعديني “نُثري”، الذي اختتمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية بحضور وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للتطوير التعديني تركي البابطين، ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” سامي الحسيني. هذا المبادرة الاستكشافية تمثل، طبقا للمتحدث الرسمي للوزارة جراح بن محمد الجراح، نقطة تحول مهمة في القطاع بالمملكة، حيث أطلقت بالتعاون بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، وتهدف إلى تمكين المستكشفين الناشئين في قطاع التعدين، وخلق بيئة استكشاف محلية مستدامة لتطوير مواقع الثروات الطبيعية في المملكة، وتحويلها إلى مدخل للصناعات الواعدة، وتقديم المبادرات والبرامج الداعمة لرواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في في القطاع. أيضا من الخطوات المنجزة الي اطلع عيها مؤتمر التعدين، ما أشار إليه الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس عبدالله الشمراني عن إعلان الهيئة لنتائج مشاريع المسح الجيولوجي العام، ومنها الكشف عن حزم بيانات المسح الجيوكيميائي ما نسبته 40 % من المساحة الكلية لمنطقة الدرع العربي بمنطقة تغطي ما يقارب 218 ألف كيلومتر مربع لدعم الاستكشاف عن الثروات المعدنية وجذب الاستثمار المحلي والأجنبي في القطاع بالدرع العربي؛ مما سيسهم في تنشيط الاقتصاد وتنويع الإيرادات في المملكة العربية السعودية، والحصول على بيانات جيولوجية متنوعة ذات جودة عالية لتكون صالحة لعدة عقود. وكان الاجتماع الوزاري الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، قد اختتم أعماله في وقت سابق بالرياض قبيل انطلاق المؤتمر، وشارك فيه 79 دولة و35 منظمة حكومية وغير حكومية، وأكد الوزراء على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتعزيز سبل التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية لإنشاء سلاسل قيمة مرنة ومسؤولة للمعادن في منطقة التعدين الكبرى الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا. كما أكدوا على أهمية توفير الاستثمارات اللازمة لتنمية أعمال استكشاف وإنتاج ومعالجة المعادن في هذه المنطقة؛ لدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مستقبل التعدين الصناعة والثروة المعدنیة فی قطاع التعدین فی المملکة

إقرأ أيضاً:

مدبولي: مصر قطعت أشواطا كبيرة ومهمة لتحسين مناخ الأعمال في قطاع الصناعة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أهمية انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي في دعم مساعي جذب الاستثمارات إلى مصر خلال المرحلة المقبلة، مشيرا خلال الجلسة الحوارية التي انعقدت في الحدث الجانبي الثالث لمؤتمر الاستثمار المصري ـ الأوروبي، إلى مذكرات التفاهم التي جرى توقيعها أمس على هامش فعاليات هذا الحدث المهم للغاية، والتي كان من أبرزها اتفاقية دعم الاقتصاد الكلي.

وأوضح مدبولي أن ما تحظي به مصر من قوى بشرية هائلة في فئة الشباب يمثل فرصة كبيرة أمام الشركات الأوروبية ونظيرتها المصرية، فضلا عن موقع مصر الاستراتيجي، ووجود قناة السويس بها والتي تتحكم في نسبة كبيرة من حجم التجارة العالمية.

وأضاف أن مصر استثمرت على مدار الفترة الماضية الكثير من رؤوس الأموال في مجال تطوير البنية التحتية للطرق والنقل، وكذا في قطاع الطاقة، مضيفا أن كل ما جرى إنفاقه في هذا الشأن يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات.

تنفيذ العديد من المشروعات القومية 

وتطرق رئيس الوزراء إلى جهود الدولة المصرية في تنفيذ العديد من المشروعات القومية، وأيضا ما يتم تنفيذه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تشهد رواجا كبيرا في إنشاء المشروعات العملاقة العديدة، لافتا كذلك لما تشهده مدينة العلمين الجديدة من طفرة عمرانية وسياحية، إلى جانب تشييد العاصمة الادارية الجديدة بكل ما تتضمنه من تطوير لهيكل الجهاز الاداري للدولة على أسس حديثة.

وردا على أحد الأسئلة، انتقل رئيس الوزراء إلى الحديث عن القطاعات المهمة التي يمكن الاستثمار بها، وقال: يمكن تقسيم تلك القطاعات إلى قطاعات تقليدية مثل القطاع الغذائي، حيث إن قضية الأمن الغذائي قضية مهمة للغاية، فضلا عن قطاع المنسوجات والبتروكيماويات، كما أن هناك قطاعات مستقبلية واعدة مثل قطاع الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المالية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مضيفا أنه بالعودة إلى الطاقة المتجددة والهيدروجين، فهناك عدد من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها أمس بهذا الشأن واهتمام الجانب الأوروبي بهذا القطاع، وفي هذا الصدد يتعين الإشارة إلى أن هناك فرصا مهمة في هذا المجال لتوطين الصناعة الخاصة بهذا القطاع، مؤكدا أن الدولة قطعت أشواطا كبيرة مهمة للغاية في تحسين مناخ الأعمال في تلك القطاعات.

وأضاف «مع الأخبار الايجابية التى رأيناها اليوم وأمس، وكذا التوقيع على العديد من الاتفاقيات الاطارية، فإنه يمكن التأكيد أن مصر ستكون مصدرا أساسيا لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، مؤكدا، في هذا السياق، أن ذلك يعطي المزيد من الأمل لزيادة حجم التجارة ومعدلات الاستثمارات الأوروبية في مصر خلال المرحلة المقبلة».

وجدد رئيس الوزراء تأكيد أن تحقيق استقرار مصر أمر غاية في الأهمية وسط الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة، متناولا أوجه التعاون مع الاتحاد الاوروبي لتطوير مهارات الأيدي العاملة المصرية، وما يتم تنفيذه فى هذا الصدد من برامج تدريبية.

وجدد فالديس دومبروفسكسيس، الإعراب عن سعادته للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يأتي للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى الفرص الهائلة التي تتمتع بها مصر في مجال الطاقة المتجددة، وخاصة ما يتعلق بإنتاج الهيدروجين الاخضر، وتصديره إلى أوروبا، مؤكداً دعم الاتحاد الأوروبي للعديد من من المجالات الاستثمارية فى السوق المصرية، وعلى رأسها الطاقة النظيفة، وكذا المشروعات التي تحقق الاستدامة في مختلف المجالات.

ولفت فالديس دومبروفسكسيس إلى أن من شأن المشروعات المنفذة المساهمة في توفير المزيد من فرص العمل، مجدداً التأكيد على دعم المفوضية الأوروبية، للاقتصاد المصري، بما فى ذلك الاقتصاد الكلي، ودعم الاستثمارات بما يسهم زيادة معدلات النمو الاقتصادي.

مصر أحد الشركاء الاستراتيجيين لأوروبا 

وأكد الدور المحوري للدولة المصرية، وخاصة ما يتعلق بالشق السياسي الذي تلعبه لتحقيق الاستقرار فى المنطقة، لافتا إلى انعكاس هذا الدور فى التعامل مع أحداث غزة، وكذا أهمية مصر باعتبارها بلدا اقتصاديا واعد، مجدداً الإشارة إلى أن مصر تُعد أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لأوروبا.

ورأى أنه لتحقيق صلابة الاقتصاد المصري، فإنه يتعين أن يتسم بالتنوع، مشيرا إلى أن هناك العديد من الفرص الكبيرة لتحقيق التكامل بين مصر والاتحاد الأوروربي، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، موضحا أن ما جرى توقيعه من مذكرات تفاهم واتفاقيات أمس، وما سنشهده اليوم أيضا، إنما هي نقطة بداية لتفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، مع تأكيد تكثيف العمل على المحاور الستة الأخري للاتفاقية.

مقالات مشابهة

  • بمبادرة سعودية.. 24 نوفمبر يومًا عالميًا للتوائم الملتصقة
  • أستاذ اقتصاد: 5 ملفات رئيسية على رأس أولويات الحكومة الجديدة
  • الأمير سعود بن طلال يطلع على التقرير السنوي لإنجازات مطار الأحساء الدولي
  • مؤتمر الاستثمارالأوروبي.. فرص واعدة لاستثمارات القطاع الخاص للانتقال للأخضر العادل بـ 2 مليار دولار.. وبرنامج الصناعة الخضراء يدعم مصر بـ210 ملايين يورو
  • ما إنجازات ثورة 30 يونيو في القطاع الثقافي؟
  • مختص: الاستثمار الجريء في قطاع الأزياء يتطلب شرطين
  • مدبولي: مصر قطعت أشواطا كبيرة ومهمة لتحسين مناخ الأعمال في قطاع الصناعة
  • خطة حوثية لاختطاف طائرات سعودية على غرار ما حدث لطيران اليمنية.. وترويج لاتفاق سري مع المملكة
  • المملكة قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية
  • نصائح لتنسيق ملابس المشاهير اليومية.. اختيارات ملهمة وعملية