دعم الأمن الغذائي واستقرار الطاقة العالمية.. حضور سعودي رائد في منتدى «دافوس»
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
البلاد – واس – الرياض
بحضور فاعل يعكس مكانتها ودورها الاقتصادي، وإسهاماتها الكبيرة في التطور العالمي، شاركت المملكة العربية السعودية بوفد رفيع المستوى في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، استعرض خلالها مسيرة حافلة موثقة بالإنجازات النوعية، والشراكات والمبادرات الاقتصادية والتقنية والبيئة والمجتمعية، وعلى الصعيد الجيوسياسي.
وأكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، أن مشاركة المملكة، تؤكد دورها المهم في مواجهة الكثير من التحديات العالمية، خاصة فيما يتعلق بسلاسل الإمداد وبناء القدرات ودورها المحوري في التحول تجاه الحياد الصفري.
وأوضح في تصريح صحفي لـ “واس”، أن رؤية المملكة 2030 تتقاطع مع العديد من القضايا العالمية المهمة، مثل التغير المناخي والتنمية المستدامة والابتكار.
وأشار إلى التزام المملكة بخطط التنوع الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين، من خلال الاستثمار في الصناعات الجديدة القائمة على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والابتكار والتكنولوجيا؛ حيث يعتبر منتدى دافوس فرصة لتسليط الضوء على جهود المملكة وتقدمها المهم في هذا الجانب.
وبيّن أن بناء الشراكات الدولية يعد عنصراً أساسياً في التصدي للتحديات المعاصرة خاصة في مجالات الغذاء والمياه والطاقة، وأمن سلاسل التوريد العالمية المستدامة، إضافة إلى الوصول الموثوق للمعادن الحيوية التي تشكل أهمية بالغة في دعم التوجهات العالمية للتحول نحو الطاقة النظيفة.
دعم الاستقرار
وخلال المشاركات السعودية في الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي، تؤكد المملكة دائمًا على دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، ودَورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة، والقيادي في تعزيز التوازن بين مصالح الدول المنتجة للطاقة والمستهلكة لها، إلى جانب تحركاتها وتطلعاتها في مجال الطاقة المتجددة، وذلك في إطار حضورها الدولي ومكانتها العالمية.
مبادرات ومنارات
شارك مركز المبادرات بمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية “مسك الخيرية” للعام الثالث على التوالي في” دافوس” بعددٍ من الفعاليات؛ كان أبرزها الجناح الذي قدم محتوى تفاعليًا للحضور بشكل عام والقيادات الشابة بشكل خاص، لمناقشتها في منتدى مسك العالمي، الذي ينظمه “مركز المبادرات” سنويًا في الرياض، ويستضيف قادة ومؤثرين عالميين لمناقشة الاقتصاد المعرفي وتمكين رواد الأعمال
وفي دورة المنتدى عام 2022م، قدم الوفد السعودي حلولًا فعالة للتحديات العالمية؛ من ضمنها تغير المناخ، والأوضاع الاقتصادية، والنقص في أمن الإمدادات العالمية والمخاطر الجيوسياسية، وأمن الطاقة، فضلاً عن المخاطر المستمرة لجائحة كوفيد 19.
كما قدم الوفد وجهة نظر المملكة وجهودها المحلية والدولية في الاستجابة للقضايا الـ8 الرئيسة المتمثلة في المناخ والبيئة، وصنع اقتصاديات أكثر عدالة، والتكنولوجيا والابتكار، والوظائف والمهارات، وتحسين بيئة الأعمال، والصحة والرعاية الصحية، والتعاون الدولي، والمجتمع، والعدالة، واستعرض الوفد خلال مشاركاته “رؤية المملكة 2030 ” التي تعمل على تعزيز قدرات الكوادر والمواهب ودعم تبني الحلول الذكية القائمة على التكنولوجيا المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة.
مكتسبات نوعية
وشهد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في 2023م حضورًا زاخرًا بإنجازات الوفد السعودي، حيث تم توقيع خطاب النوايا الذي سيعمل على دعم تطوير المبادرات؛ لتعزيز شبكة عالمية للمعرفة وتبادل الخبرات وربط الخبراء وشركاء المعرفة من القطاعين العام والخاص، للإسهام في مسيرة التحوّل الاقتصادي الذي تعمل عليه المملكة، وتحديد أفضل الإستراتيجيات لإطلاق العنان لتنمية هذه الأسواق.
وعلى هامش اليوم الأول للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2023، شارك وفدٌ رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية باجتماعٍ مع قيادات عالمية، حيث شارك في هذا الاجتماع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، مع البروفيسور كلاوس شواب المؤسس ورئيس مجلس الإدارة للمنتدى الاقتصادي العالمي، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، لاستكشاف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وخلال تلك الدورة، تم توقيع خطاب نوايا لإطلاق مسرّعات “أسواق الغد” للإسهام في تعزيز الابتكار في المملكة، كما جرى توقيع اتفاقية مع المنصة المفتوحة للابتكار التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، لإطلاق تحدي الابتكار المصمّم لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة ، كذلك انضمت المملكة العربية السعودية إلى اتحاد الوظائف التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وضمن فعاليات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي نظمت وزارة الاستثمار بالتنسيق مع وزارة الطاقة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، جلسة حوار للقيادات التنفيذية في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والتعدين، ناقشوا خلاها تأثير تحوّل الطاقة، ودور الصناعات البتروكيماوية واستثمارات قطاع الطاقة اللازمة للوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: منتدى دافوس للمنتدى الاقتصادی العالمی
إقرأ أيضاً:
لجنة تسيير الأمن الغذائي برئاسة باصهيب تناقش تقريري حالة ومنظومة الأمن الغذائي للعام الجاري
شمسان بوست / عدن:
ناقشت لجنة تسيير الأمن الغذائي خلال اجتماعها في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، برئاسة نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، تقريري حالة ومنظومة الأمن الغذائي في اليمن للعام الجاري 2024م.
وضمت اللجنة وكلاء وزارة الزراعة والري لقطاع الري المهندس أحمد الزامكي، ووزارة الثروة السمكية لقطاع الإنتاج والتسويق السمكي غازي لحمر، والمالية لقطاع العلاقات الخارجية الدكتور نصر الحربي، والتخطيط لقطاع التعاون الدولي عمر عبدالعزيز، والوكيل المساعد لوزارة التخطيط لقطاع التعاون الدولي منصور زيد، ورئيس السكرتارية الفنية للأمن الغذائي الدكتور خضر عطروش، وأعضاء السكرتارية الفنية والسكرتارية التنسيقية لرفع مستوى التغذية في اليمن وممثل عن وزارة الصناعة والتجارة.
واستعرضت اللجنة، وضع الأمن الغذائي على المستوى الوطني باستخدام التصنيف المرحلي للأمن الغذائي المعتمد دوليا، وما يتضمنه من ملخص عام لأزمة الأمن الغذائي والأسباب الرئيسية التي أدت لهذه الأزمة والمحركات الرئيسية لإنعدام الأمن الغذائي والتوصيات المقدمة بالتقرير، كما وقفت اللجنة، أمام محاور المناطق التي تعاني من إنعدام للأمن الغذائي وتأثير انخفاض الدعم والمساعدات الإنسانية الدولية على توسيع الفجوة بمشكلة الغذاء، وكذا تداعيات التغيرات المناخية السلبية على القطاعين الزراعي والسمكي، ومدى الحاجة لإيجاد خطوات تدعم خطط الاستجابة السريعة والذكية للمناخ، وذلك من خلال التدخلات والأنشطة التي من شأنها تعزيز الأمن الغذائي.
وأكد نائب وزير التخطيط الدكتور باصهيب، على المسؤولية الملقاة على اللجنة في وضع الحلول الممكنة لمعالجة التحديات والصعوبات التي تواجه الأمن الغذائي، وكيفية الاستفادة من الموارد المحلية المتاحة حالياً لخلق فرص يتم ترجمتها عند رسم السياسات والإستراتيجيات الخاصة بوضع الأمن الغذائي للبلاد .. مشدداً على ضرورة وجود آليات وخطط عملية للإسهام في تخفيف حِدة أزمة الأمن الغذائي خاصة مع استمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الراهنة في البلاد.
وعلى صعيد آخر، بحث نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، اليوم، مع نائبة المدير القُطري للمشاريع بمنظمة لجنة الإنقاذ الدولية سانديا سيفا، تنفيذ مشروع تغطية التطعيم للأطفال ناقصي التحصين الممول من (GAVI)، والذي يستهدف محافظتي عدن وحضرموت.